-
-
ثنيان:احبها طبعا بنت عمتي لكن مو الحب الي براسك الي قاهرنا هالسنين انا وخالد هو فعايلهم انا متأكد مليون بالمئه ان زوج عمتي له يد بالموضوع ولا ليه ضاعت اول ماوصلو ايطاليا شي مايدخل للعقل وبعدين عمتي رجعت بعد خمسة اشهر لمّا جت طارق ماتقول بنتها ضايعه ابد امي حزينه على غاده اكثر منها تتخيل احيان اقول مستحيل تسوي هالشي وكل ما اشوفها تتغير نظرتي عنها.
طارق تنهد لان ثنيان مايقول الا الي بخاطره:لايدخلك شك بعمتك مستحيل تسويها تبقى بنتها ثنيان!
.
.
« بيت هيله »
هيله عقدت حجاجها من اتصال احلام:ياهلا حبيبتي.
احلام ابتسمت:ياهلا فيك انا متصله يا ام لمى اعزمكم على زواج بنت اخو زوجي بعد اربع ايام اعذريني على العزيمه المتأخره لكن تونا تعرفنا وانا ودي نتعرف زود ارسلت لكم دعوات للزواج انتي وبناتك.
هيله ابتسمت:اذا قدرنا بإذن الله نلبيها.
احلام:حاولي تكفين.
هيله:ان شاء الله.
سكرت منها احلام ولفت هيله لبناتها:تخيلو احلام عازمتنا لزواج بنت اخو زوجها.
غاده عقدت حجاجها:غريب توها عرفتنا.
لمى ابتسمت بحماس:تكفين ماما خلينا نروح واضح زواجاتهم حلوه ناس عندها فلوس وفوق ذا اخر زواج حضرناه ولد خاله مها مو كثير ننعزم على زواجات.
هيله ابتسمت:ايه والله ودي اروح وشرايك غاده نروح للرياض ليلة الزواج ونرجع بعده.
هزت رأسها بالنفي غاده:روحو انتي ولمى انا عندي شغل.
لمى رفعت حاجبها:غاده توك تقولين لي بتاخذين اجازه ثلاثة ايام وش صار الحين!
غاده بلعت ريقها:والله ما احب الرياض ولا لي نفس احضر الزواج صراحه وبعدين مادخلت بالي فكرة انهم يعزمونا هالوقت مايعرفونا!
هيله هزت رأسها بالنفي:يانروح كلنا يانجلس كلنا ماخليك بجده لوحدك ترا نوريه ومها بيحضرون بعد ماينفع اخليك لوحدك.
لمى ناظرت في غاده برجى:دودي ماراح نطول كلها يومين ونرجع تكفين من زمان بخاطري احضر زواج.
غاده ماقدرت انها ترفض خصوصًا ان ماعندها عذر مُقنع هزت رأسها بالايجاب:خلاص بس مابي احضر بقعد بالفندق وانتم روحو والله ماودي بالروحه.
هيله ماقدت تجبرها اكثر:خلاص ياماما الي بخاطرك اهم شي,ولفت للمى:احجزي لنا طيران للرياض.
غاده قامت من عندهم وهي تزفر ماودها ابد وتكره الرياض كره اعمى ولا تدري وش سبب هالكره
.
.
« الرياض »
وقف سيارته عند البيت وتنهد يناظر في طارق النائم:طارق قوم وصلنا.
طارق فتح عيونه وتمغط بتعب:اوف والله تعب!
ثنيان رفع حاجبه:تعب علي انت نايم طول الطريق يالنصاب!
ضحك طارق ولف للباب يشوف خروج عيال عم ثنيان فتح شباك السياره ورفع صوته:نورت الرياض.
ضحك ثنيان لمّا لفو كلهم وهم مذهولين نزل من السياره ونزل خلفه طارق ابتسم لمَا قرب منه راكان يحضنه:يامرحبا والله لك وحشه.
ابعد ثنيان وهو الى الان مبتسم:والله اشتقت لكم كلكم.
قربو من طارق وثنيان كلهم يسلمون عليهم وبعد مانتهو من سلامهم تكلم غيث وهو يقول:تعالو حياكم الكل في بيتنا.
وبالفعل مشو كلهم متجهين لبيت عمهم سطام زفر ودخل للمجلس اخر واحد مايطيق وجوده ابدا لاجل كذا هو تعداه بدون مايسلم عليه اتجه لابوه بالاول يقبل رأسه ومن بعدها اعمامه ورجع يجلس بجانب ابوه الي ناداه رفع حاجبه زياد:لايكون غير مرئيين لك ياسيد ثنيان؟
ثنيان لف لابوه وهو يبتسم ورفع صوته متقصد ان كل الي بالجلس يسمعون كلامه:ايه والله رحت للمهندسه غاده وتفاهمت معها.
حصل الي يبيه ولان كان الي مبين لهم انه يسولف مع ابوه عادي ماهو متقصد يرفع صوته حصل صمت مستحيل بالمجلس جمد وجه زياد بذهول واختفت ابتسامته الساخره كان الي يجول بعقله"مستحيل لقوها" قام من بينهم لانه لو بقى ثانيه وحده بيبين خوفه لهم ثنيان رفع حاجبه وهو الان تأكدت كل شكوكه ان زياد خلف كل هالامور
طارق عقد حجاجه وهو يفكر مثل افكار صاحبه من قومه زياد وخروجه بهالشكل ماكان الا اثبات لكل شك بعقلهم نزل فنجال قهوته ولف لأحمد الي يكلمه:وش اخبار ابوك ياطارق.
طارق ابتسم وهو يحسهم عائلته الثانيه لاجل كذا هو مايستحي منهم وهم يحسونه مثل عيالهم:والله الحمدلله بخير.
سلطان لف لثنيان وقال بهمس:قوم سلم على عمتك.
ثنيان نزل فنجاله وانصاع لقرار ابوه الي يأمره:ابشر.
نطقها وطلع من مجلسهم وقف قدام الباب وتنحنح:عمه ريحاب.
رحاب سمعت ندائه وضحكت بسخريه لانه ماتغير بطريقة نطقه لاسمها"ريحاب"يستفزها بشكل غير معقول قامت من بينهم وطلعت له وهي تقول:رحاب متى بتترك هالحركات ثنيان كل ماقلت بتكبر وتتغير تصدمني انك باقي ذاك البزر.
ثنيان قرب يقبل راسها وهمس في اذنها:عشان صلة الرحم بس. كان ناوي يطلع لكن استوقفه صوتها وهي تقول:انت قليل ادب ومريض والله انا عمتك تفهم مو بهالاسلوب تكلمني فيه عشان مين عشان بنتي ياحبيبي انا محروقه اكثر منك انت واخوك تفهم.سكتت تبلع غصتها وهي تبي تبكي لف عليها ورجع لنفس مكانه:عطيني المكان الي ضاعت فيه غاده وبصدق انكم مو ورا هالموضـ.قاطعه صوت زياد الي دخل وهو مرتعب بعد مالمحهم مع بعض:رحاب حبيبتي وش صاير!
ضحك ثنيان بسخريه وهو يناظر فيهم:عمتي غلطتك هالرجال والله وليه اقول رجال والله انه يخسى.
لف لزياد الغاضب وهو يكمل بنفس نبرته الساخره:كنت اكلمها عن افضل مهندسه بجده غاده.
جمد وجه رحاب من كلمة جده وزياد تبدلت ملامحه للمره الثانيه "جده" مستحيل هالشي مستحيل مشى من قدامهم وهو اخذ الجواب منهم طلع وهو يضحك زعزعهم بأكاذيب لو كان واقع وش بتكون ردة فعلهم:الله يهديك ياعمه حاولت بكل الطرق ابرئك لكن كل شي يثبت العكس.
.
.
« بالداخل »
شدت على يد زياد وهي تقول:وش قاعد يخربط زياد جده وغاده لقها ثنيان!
قال بغضب:بذبحه هالثنيان موته على يدي.
سمعت كل الحوار وذُهلت تماما هي كانت تستغرب كُره اخوانها لزياد وظلمهم له بنظرة الجميع تغيرت نظرتها بالموضوع تماما مشت من عندهم وهي تكتم خوفها على اخوها ماتدري كيف دخلت لمحادثتهم وكتبت" ثنيان"
رد عليها بنفس الدقيقه بـ"سمي"
كانت تكتب وتمسح وبالاخير ارسلت له"ابي فساتيني انا وماما"
ثنيان استغرب انها طولت بالمحادثه وبالاخير تكتب هالجمله كتب لها"اذا رجعنا بيتنا اعطيكم"وسكر جواله بعدها يسولف مع اعمامه
كتمت خوفها داخلها ومشت تطلع من بيت عمها لبيتهم وهي مكتومه وكل افكارها تحت كلمه وحده"معقوله" يعني معقوله يكونون خلف هالمضوع شدت على يدها لمّا سمعت صوت خلفها يناديها والاكيد انه من عيال عمها ماميزت من هو لكن ردت:هلا.
راكان عقد حجاجه:وين رايحه اهلنا كلهم هنا؟
لفت له تناظر فيه وهي عرفته من سؤاله:عادي اسألك راكان ليه انت ملقوف يعني طبع اللقافه مو موجود بعائلتنا الا فيك عيب ترا والله صرت معروف فيها امشي برجع بيتنا انت وش عليك!
ذُهل تماما من كلامها ومن اندفاعها بالكلام له هو ماكان قصده ومتأكد لو شافها اي واحد من عيال اعمامه البقيه بيسألون عن السبب لان عائلتهم كلها هنا ولمّا طال سكونه هي مشت من عنده سب نفسه على سؤاله ورد بقهر:بقلعة وادرين وش علي اخاف عليك انا!
هو قالها وعكس طريقه مايدري اذا سمعتها او لا لكن هي سمعتها وكملت طريقها تدري انها غلطت لكن جاها بوقت المفروض مايجي فيه هي متشتته افكارها بشكل غير معقول
.
.
رجع للمجلس وناظر في زياد الي واقف عند الباب:وشفيك ماتدخل؟
زياد ناظر فيه ومشى عقد حجاجه راكان يدخل للمجلس جلس ولف لثنيان:وش مسوي لزوج عمتي من يوم جيت وهو خايف مادخل للمجلس.
عقد حجاجه ثنيان وابتسم بسخريه:مادري وش مسوي له ممكن بيوم يجيب مسدسه يفرغه فيني تجي عليه.
هو ماكمل جملته الا بالفعل دخل زياد وبيده مسدسه
راشد ناظر في زياد بإستغراب:وش هالمسدس فيك شي.
ابتسم زياد وجلس معهم:لا ابد سلامتك لكن جاي اسأل راكان عنه نسيت كيف اعبيه رصاص.
ثنيان عقد حجاجه وضحك:لو اجيب سامي ولدك بيعلمك كيف تسويه!
هز رأسه سلطان:ايه والله فيك شي زياد.
زياد ناظر في ثنيان بحقد:لا ابد بس ودي افرغه براس واحد وماودي تكون رصاصه ولا رصاصتين ودي لو هي مليون ماهي مشفيه غليلي.
سطام رفع حاجبه:تعوذ من الشيطان وش هالكلام!
راكان ضحك بسخريه وهو فهم من يقصد:تدري عاد زياد ترا فيها سجن ذي انتبه بس لاحد يسمعك.
احمد ناظر فيه:ايه والله صادق راكان انتبه ولا عاد تقول هالكلام.
زياد هز راسه:اتركوكم من السلاح الحين في موضوع بخصوص ثنيان.
سلطان عقد حجاجه ولف راكان لثنيان يهمس له:رجع لك.
ثنيان ابتسم وارتشف رشفه من فنجاله ونزله بالطاوله:خير اللهم اجعله خير.
زياد:من وين يجينا الخير دامه منك,لف لأخوان زوجته وقال بملامح تجبر الشخص يصدقه:ثنيان مزعل رحاب معليش كل مره نسكت عن فعايله عيب والله عيب يا ابو خالد انا بالطقاق لكن عمتهم يحترمونها واجب عليهم ان كان مضايقه وجودنا ابد معادنا جايين عشان السيد ثنيان يرتاح بحياته يعني معقوله يسلم على عمته ويقولها عشان صلة الرحم بس هو خلى فيها صله ان ماربيته يا ابو خالد ماحنا عاجزين عن تربيته!
لفو نظراتهم لثنيان حتى سلطان لف لولده وهو مذهول ماركز على شي كثر ماركز. على "عشان صلة الرحم" مستحيل يسكت عن هالشي
طارق انحرج وهو مايحب يقع في هالمواضيع الي تخص العائله بس
سطام ناظر في ثنيان بغضب:انا ولد شاهر صدق انت قايل لعمتك كذا ياللي ماتستحي على وجهك!
ثنيان وقف قدامهم:ايه بالله خلوكم على هالحاله سنين انا وخالد نقولكم عن فعايله لكن ماصدقتونا وهو كل ماقالكم عيالكم سوو شي جيتو تهجمتو علينا اعرفو عمتي وش مسويه طيب.
احمد حذف فنجاله بناحية ثنيان بغضب:انطم الكبار لاتكلمو تسكت ماتستحي على وجهك انت قول ياثنيان ابوك سلطان اطيب الريجيل لكن جاب رخوم ايه بالله عمتك تسوي الي تبيه تنطم وتسكت.
ثنيان مسك الفنجال بين يدينه وضحك:رخوم عشان ماصدقنا اكاذيبهم عن غاده انا متأكد ان هالزفت ورا هالموضوع متأكد وعيال سلطان الرخوم هم الي بيطلعون غاده الي عجزو كبارنا يلقونها وبتشوفون بعيونكم.
قالها وهو مقهور مو قد كلامه ابد لكن انقهر منهم لان نظرتهم تحولت اشمئزاز له كان ناوي يطلع لكن استوقفه صوت عمه حسام الي قال بشك:تعرف شي عن غاده ياثنيان ولا قلت لنا!
بلع ريقه زياد بخوف ورجف كل شي فيه
ثنيان ناظر فيه وهز رأسه بالنفي:باقي ماعرفت لكن ورا الموضوع وبكشفه بنفسي.
نطق كلامه وخرج تاركهم خلفه فتح ياقة ثوبه وهو ماشي بناحية بيتهم مسح على وجهه وابعد يدينه عن وجهه بذهول لمّا حس بشي صفق فيه ناظر فيها ماكانت الا بنت عمته "جود" هي كانت تمشي وحاطه سماعتها بإذنها تمشي بالحديقه ذُهلت لمّا صفقت فيه نزلت سماعتها وهي تقول:اعتذر مانتبهت.
ثنيان هز رأسه بالنفي وارتخى من غضبه:انا الي اعتذر مانتبهت.
جود ابتسمت:مو مشكله.
هز رأسه ولفت بتمشي لكن استوقفها صوته:جود تعرفين شي عن اختك غاده؟
جود هزت رأسها بالنفي ورجعت تفكر لثواني:ليه تسأل؟
ثنيان:سؤال يعني ماعندك صور يعني عمتي ماعندها صور وهي صغيره؟
جود استغربت طلبه:بشوف واقولك.
هز رأسه ومشى من قدامها يتجه لبيتهم
.
.
« جده »
ابتسمت وعد تجلس قدامها ونزلت دلة القهوه:ايه وش بغيتي.
غاده ناظرت فيها بشتات:ما ادري وعد جيت اليوم لك بما انك صاحبتي يعني وطبيبه نفسيه يمكن تساعديني لاني والله تعبت.
وعد تركت الفنجال من يدها تركز مع غاده:قولي بسم الله عليك.
غاده عدلت جلستها:الحين فيه وحده اسمها احلام طيب جتنا لبوتيك ماما قبل كم يوم واشترو فساتين هي وبناتها وامس اتصلت على ماما تعزمها على زواج بنت اخو زوجها ماعلينا ماما ولمى مره متحمسين بس.سكتت تبلع غصتها وناظرت فيها وعد:كملي بس ايش!
غاده مسحت على وجهها:بس هو بالرياض.
وعد هزت راسها:طيب واذا بالرياض غاده مافهمت وش مشكلتك.
غاده زفرت:مرتين رحنا للرياض انا وماما ولمى ماحبها وعد يجيني ضيقه احس الرياض كلها ضايقه فيني فاهمه مادري وش هالشعور بس كل مره امي ولمى يسألوني واقول عشان مافيها بحر متعوده عليه تعبت من هالشعور والله والحين احس اني هدمت فرحتهم لاني رفضت اروح للزواج معهم.
وعد سكتت تناظر فيها لثواني وبعدها تكلمت بشك:غاده فيه شي غيره مو معقوله ماتحبين الرياض بدون سبب فيه شي تخبينه يعني فيه شعور داخلك ماودك يطلع لاحد اذا بدون سبب ذا الشيطان بس اذا فيه سبب قوليلي.
غاده بلعت ريقها بضيق:فيه سبب.
وعد هزت رأسها:وش هو السبب طيب؟
غاده سندت نفسها على الكنبه بضياع:احس انها جزء مني وودي هالجزء مو موجود ودي احذفه من حياتي شريط وانتهى ماودي اعيده وكل مره نروح للرياض يرجع لذاكرتي جزء من هالشريط ويتنكد مزاجي بسبب هالذكريات اخاف كل مره اروح للرياض اتذكر اشياء اكثر توصلني للغرق في بحر ماله قاع وانا مابي هالشي ساعديني ماودي اهدم فرحة ماما ولمى وبنفس الوقت مابي هالخوف من الرياض.
وعد بلعت ريقها متأكده غاده ماتكلمت معها الا من ضياعها:وش نوع هالذكريات يعني تتذكرين اشخاص او مواقف او ايش بالضبط.
غاده هزت راسها بالايجاب: تجيني احلام او رؤى بالاصح عن اشخاص او مواقف اتجاهلها احيان لكن بالفتره الاخيره تجيني كثير ونفس الاسماء متخيله اتناساها واقول عادي صدفه بس لمّا ازور الرياض تنعاد لي هالمواقف اتذكرها يعني شوارع الرياض يذكروني فيها مادري اذا يتهيئ لي او صدق هالاشياء صارت.
وعد ناظرت فيها:لها دخل بعائلتك؟
غاده سكتت تحاول تكذب افكارها لكن هزت رأسها بالايجاب:ايه يعني احساس فاهمه مثلا بواحد من احلامي طلع اسم تناسيته سنين كثيره لكن صرت اذكره صار يوجعني والله وعد.
وعد ماضغطت عليها ابد زفرت:لاتخافين ماعليك محلوله خذيها بنظرة ايجابيه خلي شوارع الرياض تأثر عليك تأثير اجابي يمكن تتذكرين اهلك صدق وتعرفينهم.
هزت رأسها بالنفي غاده ومسحت دمعتها الي نزلت:مابيهم مايلزموني وعد عندي هيله ولمى هم اهلي مابي والله وتعبت من هالذكريات الي ماتولد فيني الا شعور الحسره.
وعد عقدت حجاجها والان تأكدت ان غاده مخبيه اشياء كثير ولا ودها ينكشف المستور:مو ضروري غاده عادي لكن تجاهلي هالشعور تجاهليه انتي تجاهلتيه بجده وهذا الواضح لي تجاهليه هناك احضري الزواج ولا تفكرين فيه.
.
.
« الرياض »
فتح باب الغرفه وهو غاضب جدا من ولده:ثنيان.
ثنيان ناظر فيه: سم؟
سلطان شد على يده:قصيت وجهي عند اخواني معاد عندي اعذار ياثنيان سمحت لهم يعيبون عن تربية سلطان شوف انا سكت كل ذي السنين لاني صدقتكم انت واخوك لكن الحين بعد ماتمردتو معاد بصدقكم ولاني بعاذركم عمتك تحترمها غصب عليك وشيل هالغاده من بالك ياثنيان شلها خلاص كافينا الي جانا.
ثنيان ناظر في ابوه:عمتي كنت ناوي احترمها لين حطت يدها بيني وبين سلامي ماتبيني ابوس راسها وسلمت عليها وقلت هالجمله.
سلطان:خلنا من عمتك الحين فهمني لوين بتوصل ثنيان تعرف شي حنا مانعرفه ليه هالشك ليه سبب ايطاليا مو كافي انكم تتهمونه.
ثنيان ناظر في ابوه وهز رأسه بالايجاب:فيه سبب ثاني.
هز رأسه سلطان ينتظر رده:قول وش هو؟
ثنيان ماكان يبي يقول لكن انجبر زفر وبدا يشرح له الي سمعه من عمتة واخت زوجها وانهى كلامه:وتأكدت لمّا ارسلني عمي احمد لزواج الحريم اقولهم زياد بيدخل سمعت كلام وانصدمت ابوي الى الان افكر وش بيسوون.
سلطان رفع حاجبه بصدمه من تفكير اخته ومن الي صار:ثنيان ليه سكتو ليه!
ثنيان شد على يده:امي قالت عشان المشاكل وسكتنا انا وخالد.
سلطان مسك راسه:وش الي سمعته قبل الزفه.
ثنيان:وفاء اخت زياد دخلت عند عمتي وانا كنت ورا الشجر الي عند شباك غرفة عمتي وسمعت تقولها انا وزياد فكرنا بصرفه لغاده وفكره ومادري وش وانه اذا رجعتي للبيت بيقولك وش هي زياد.
سلطان وسع عيونه بصدمه وجلس على الكنبه وهو مذهول:والله لا اطلعها من عيونه ان كان صدق مستحيل ثنيان مستحيل.
ثنيان جلس قدامه:والله يا ابوي والله وعشان تعرف عيالك الي يقولون عنهم مو متربين حنا عيال سلطان مانوطي راسك وموضوع زياد نكشفه بنفسنا لاتبين لهم شي يبه تكفى انا بوضحه بنفسي.
هز راسه سلطان لانه فكر بعقله لو راح وتهجم على زياد ماراح يستفيد شي
.
.
« بعد يومين وتحديدا قبل الزواج بيوم في المطار »
اتجهت وراهم وبيدها كوب قهوتها تنهدت ومشو يدخلون للطياره وجلست بجانب لمى ولفت عليها لمى:وينك طولتي!
غاده رفعت كوب القهوه:كنت اشتري قهوه.
هزت رأسها لمى وسندت راسها على الكُرسي ولفت غاده تحط سماعتها بإذنها وتلف لشباك الطياره تشوف السماء
.
.
« بعد ساعتين الا ربع »
نزلو من الطياره ورفعت حاجبها لارا تتقدم لغاده ولمى:شوفو من الطيار حقنا!
غاده لفت تناظر فيه:مين ذا؟
لمى انصدمت لانها عرفت وجهه:هذا ثنيان مادري خالد ولد احلام.
لارا هزت رأسها:ايه خالد ماشاءالله بس.
غاده ناظرت فيه:طيّار هو اخوه وش شغله اجل؟
لارا:ناسيه ثنيان وين يشتغل بس تخصصه في البرمجه واشياء مثل كذا.
خالد عقد حجاجه لمّا شافهم يناظرون فيه والمساعد حقه هو الي نبهه عن نظراتهم ابتسم لمّا قربت منه نوريه:ولدنا خالد!
خالد ابتسم:يامرحبا خالتي نوريه اخبارك عساك طيبه.
ابتسمت له نوريه:والله مانشكي من بأس ولله الحمد.
.
.
« بيت سلطان »
ابتسمت رغد تلف على جنى:وش شعورك وبكرا زواجك.
جنى مدت يدينها الراجفه لرغد:وربي ارجف.
نادين ضحكت:ياشيخه هذا وانتي مكلمته فترة الملكه وش ينقال عن الناس الي مايكلمون يتزوجون بدون مايعرفون شي عن بعض.
جنى هزت راسها:ارجف مو خوف كثر ما انه رهبه تعرفين الشعور يعني والله يخوف.
سكتو يشوفون جود تقدمت لهم وكأنها تدور شي ناظرت فيها رغد:امري وش بغيتي؟
جود ناظرت فيها:اخوك ثنيان وينه؟
تبدلت وجيههم ونطقت فاتن بإستغراب:ليه تبينه عسى ماشر.
ابتسمت جود لها:هو طلب مني شي وانا جبته له.
فاتن هزت رأسها بالنفي بإستغراب:لا والله ماعندي علم.
مشت من عندهم واستوقفها كلامهم وقفت خلف الجدار تسمع
لفت لهم ريهام وهي تضحك بذهول:شكلها حاطه ثنيان ببالها.
غلا هزت راسها وهي تضحك:من مايحب ثنيان ماتنلام فيه.
لميس ناظرتها وضحكت غلا زياده:اخوي لاتناظرين كذا بمدحه.
ريتاج:ماطيقها هالجود شايفه نفسها بزياده مادري على وش.
ميساء:اوافقك الرأي غثيثه.
رغد رفعت حاجبهها:خير انتي وهي تهبل جود ترا لو جلستو معها شخصيتها حلوه والله بس تستحي مننا واضح يعني!
هي ماسمعت كلام رغد طلعت قبل تتكلم رغد ذُهلت تماما منهم مسحت على وجهها وهي كانت ناويه اذا اعطت ثنيان الصور ترجع تجلس معهم وتترك حيائتها منهم ماكانت واعيه ابد انها الان تمشي قدام مجلس الرجال رفع حاجبه سطام:هذي مو جود بنت رحاب وراها طالعه كذا!
لف زياد يناظر فيهم:والله اني حاولت معها تتغطى بس ماش راسها عنيد.
احمد:هذا مافيه رضى يازياد هذا دين.
زياد تنهد:والله انها عنيده هنا تراها اهون في ايطاليا غير.
ناظر في وجيههم كيف تبدلت من كلامه:اقصد ان عندها اصدقاء عيال حاولت امنعها بس مارضت.
سلطان كان ينتظر منه اي شي عشان يطلع حرته:انا ولد شاهر وانت تقولها قدامنا كذا وقدام عيال خوالها ماتستحي انت استر عليها وان كان في شي تجي لنا حنا خوالها ابخص فيها.
سطام ناظر في اخوه الي رمى كلامه على زياد والواضح من كلامه ان زياد ماله دخل يتحكم فيها لانه ولا شي بحياتها:بس هو زوج امها ياسلطان.
زياد جمد وجهه من درة فعل سلطان واندفاعه بالكلام:انتم اهلها ولا فيه غريب واقولكم من قلة حيلتي وانا بحسبة ابوها.
سلطان ناظر فيه:لو هو ولدك لؤي الي يكلم بنات بتجي تقولنا عشاننا خواله ولا بتستر عليه لاتحاول ترقع يازياد عيب هذي بنتنا واذا انت عجزان عن تربيتها فيه اربعه يسدون محلك.
شد على يده لانهم لفو انظارهم له بتأييد لكلام سلطان
.
.
مشت وهي وصلت اقصاها من الغضب مُستحيل كل مامشت بمكان ينرمي عليها كلام هي ماتنكر ان كلامه صدق وان عندها صداقات مع عيال لكن مو بكيفه يجي يفضحها عندهم وهو يكذب اساسا من ناحية انه عصب عليها هو بس يمنعها من عياله الي من زوجته الثانيه لكن الباقي عادي تشتت فكرها بشكل غير معقول وانقهرت زود هي ماتنكر انها تغلط وكثير بس بعد مايحق له رفعت انظارها على خالد وثنيان الي يكلمونها بس هي من شدة سرحانها ما انتبهت لهم
خالد ناظر فيها:فيك شي جالسين نكلمك ساعه مارديتي.
ناظرت في ثنيان تتجاهل سؤال خالد:جبت صور سرقتها من امي.
ناظر فيها بذهول:هاتيها.
وبالفعل اعطته الصور ومشت تاركتهم خلفها لف خالد له:هذي علامها مو صاحيه!
ثنيان ناظر بالصور وهو مذهول:خلك منها والله انها ذيبه جابت صور غاده بتسهل علينا المهمه.
لف خالد له وشاف الصور وانذهل لانه تذكرها:يوه ياقدمي تصدق نسيت وجهها.
زفر ثنيان ودخل الصور بجيب ثوبه:يارب يسرها.
.
.
« يوم الزواج »
وقفت بكامل اناقتها قدام غاده:وشرايك؟
ابتسمت غاده تشوف لمى بفُستانها الؤلؤي:ملاك والله!
لمى لفت لها:ماودك للحين ترا فستانك جاهز توه الوقت.
هزت راسها بالنفي غاده:ماودي والله واذا صار لي ود تجهزت وجيتكم.
ضحكت لمى:على حسب المزاج.
هزت راسها بالايجاب ولفت لهيله الي دخلت عليهم بكامل اناقتها:واو بتكسرون ليلتهم انتي بالاصفر ولمى بالؤلؤي!
ابتسمت هيله للمى الي جت تدورها:مامي وش هالحلا اخاف عليك من العين ماراح امشي معك.
ضحكت:ياحبيبتي انتي.
غاده ناظرت بالساعه:الساعه تسع مانتو طالعين.
هيله:الا الحين.
وبالفعل ماهي الا دقايق وطلعو بحكم قربهم من القاعه مشو رجليه شدت على يد امها لمّا سمعو صوت الفنّانه الي تغني نزلو عباياتهم ودخلو المكان ابتسمت لانه كان اجمل من خيالها تقدمت لهم رغد بإبتسامه:ياهلا نورتونا ماما تنتظركم هناك.
.
.
« بعد ساعتين »
ناظرت في ساعتها كانت تشير للساعه 11:00 باقي على الزواج كثير ملّت لانها سوت اغلب شغلها حتى تصميم مدرسة سلطان باقي لها النصف وتنتهي منه ناظرت بالشباك وابتسمت تشوف الكافيه قدام شقتهم لبست عبايتها واخذت جوالها ونزلت كانت تمشي بالشارع لفت لجهة قاعة الزواج وشافت ان الرِجال طالعين بالخارج والواضح ان زواجهم انتهى لفتها طفل لوحده انكتم نفسها لمّا شافت السياره تقترب منه هي ماتدري كيف نطت لمّكانه وسحبته عن السياره لكن حصل الاصتدام عليها سقط جسدها هاويًا على الارض اخر شي سمعته صرخاتهم بأسم"سامي" ومن بعدها صارت تشوف ضباب ولاتسمع غير صوت طنين مزعج تحس انهم يحركونها ينادونها بس مو قادره
.
.
« قاعة الرِجال »
توه كان يسولف مع طارق انصعقو لمّا سمعو صوت صدمه وصرخة زياد بأسم ولده"سامي" تقدمو للمكان كلهم وغيث قرب منهم وبحكم انه ممرض تكلم يبعدهم عنها:ابعدو ابعدو بشوف نبضها قرب يبعد طرحتها الي ساتره فيها ملامحها صدو كلهم عنها ورفع صوته سطام:غط البنت تفتح وجهها ليه.
غيث توتر من عدم اجابة غاده ووجهها الي مال للبياض:لازم تتنفس الطرحة شاده عليها بس نبضها ضعيف اتصلو بالاسعاف.
سلطان:لاحول ولا قوة الا بالله.
ماهي الا ثواني وسمعو صوت الاسعاف اخذو غاده وسامي يتجهون للمستشفى وسيارات عيال شاهر واحفاده خلفهم مرتعبين من الي صار في دقيقه تغير حالهم دخلو للمستشفى يتجهون لغرفة سامي لفت الدكتوره لهم تطمنهم:بخير الحمدلله شوية رضوض ماتعَور مره.
سلطان بلع ريقه يناظر فيها:والبنت الي معه وينها؟
الدكتوره بلعت ريقها:البنت مادري لكن شاكين بنزيف داخلي.
تنهد سطام:لاحول ولا قوة الله بالله الله يخليها لاهلها.
طلعو يوقفون قدام الغرفه الي هي فيها وزياد طلع خلفهم وسامي معه
لفو كلهم للرجل الي دخل ماكان الا الي صدمهم:بشروني عساهم بخير.
تقدم له زياد والشرار يطلع من عيونه:جاي بقواة عين نفسين الحين في رقبتك يالخسيس.
خالد سحب زياد يبعده عن الشخص:بمستشفى حنا اهجد. ولف للرجال:سامي بخير البنت الى الان ماطمنونا.
جلس الرجال بخوف وهو يدعي بداخله تقدم لهم شخص يجهلونه لكن طارق يعرفه ناظر فيه طارق بإستغراب:انس وش جابك!
انس ناظر في طارق بخوف:غاده وشفيها طارق شفتتها من شباك دريشتنا لمّا طلعت وشفت الصدمه طمني تكفى.
طارق ناظر فيه بذهول:ذي غاده بنت هيله!!
انس هز راسه:تكفى انطق فيها شي.
بلع ريقه طارق:ماعندي علم والله.
انس وقف ومسك راسه سطام ناظر في انس:تعرفونها تعرفون اهلها عطونا رقهم نقولهم.
انس هز راسه بالنفي:مالها غير اختها وامها بينجلطون هم بالزواج.
حسام بلع ريقه:ان شاء الله خير.
طلع غيث وخلفه الدكتور:الحمدلله حالتها مُستقره كان عندنا شك بوجود نزيف داخلي لكن الحمدلله مافيه.
انس قرب منه:الحمدلله فيها شي ثاني دكتور؟
هز راسه الدكتور:فيها كسور بعظم الترقوه وعظم الذراع بتجلس فتره ماتقدر تحركها.
انس زفر:متى تطلع اقدر اخذها الحين؟
هز راسه الدكتور:بينقلونها غرفه ثانيه الحين اذا صحت ان شاء الله وشفنا ان وضعها مستقر ومايحتاج تجلس بنقولك لكن الافضل تجلس هنا.
رفع راسه انس:طيب ان شاء الله.
ابتعد الدكتور وهز راسه غيث يطمنهم:الحمدلله كل شي تمام.
زياد:الله يشفيها ويرد الصحه بجسمها ضحت بنفسها عشان ولدي والله ما انسى معروفها اصيله.
طارق ناظر في جوالها الي يدق بين يدينه بأسم وعد سكر جوالها لكن رجع يتصل اكثر من مره لف سلطان له:رد على جوالك!
طارق هز راسه ورفع جوالها الي تهشم نصفه:جوالها الي يدق.
انس ناظر فيه:مين؟
طارق: مكتوب وعد.
انس اخذ الجوال يرد ورفع حاجبه ثنيان بإستنكار لمّا رد على وعد:هلا وعد.
وعد رفعت حاجبها:انس غاده فين قالت لي بروح للكافيه وارجع اتصل عليك بس اتصل ماترد فيها شي؟
انس زفر:غاده صدمتها سياره وعد بس الحمدلله حالتها مستقره محد يعرف.
وعد شهقت بصدمه ومسكت قلبها بخوف:عشان كذا ماتبي تروح كانها حاسه بيصير فيها شي!!
انس ابتعد عنهم يكلمها:ليه قالت لك ماتبي تروح.
خالد لف لثنيان وضحك:والله ميانه عليهم بشكل مو طبيعي ياخذ جوالها ويعرف الباسوورد بعد عجيب وضعهم!
ثنيان هز راسه:تشوفه يسولف مع صديقتها كانها اخته غريب جد!
رفع صوته سلطان يناظر فيهم:وقفتنا غلط هنا دام تطمنا على البنت.
ماكمل جملته بسبب صراخها على الممرضه:ليه جبّرتو يدي على كيف مين شيلوها!
جمدت وجيههم لانها غاضبه وهذا الي مبين من نبرتها تكلمت الممرضه تهديها:اهدي ياحبيبتي عندك كسر عشان كذا جبرو يدك.
غاده استوعبت ردة فعلها وناظرت فيها وهي تبلع غصتها:انا مهندسه تفهمين وش معنى مهندسه شغلي كله يعتمد على الله ثم يدي راجي بياخذ شغلي كله الحين بيقهرني والله!
تنهدت الممرضه:قولي الحمدلله حبيبتي الحين بتطلعين لبيتكم وترتاحين كلها كم شهر وتفكينه لاتخافين.
غاده ناظرت فيها واشرت على المغذيات الي بيدها الثانيه:ابي اطلع شيلوها عني ابي اروح البيت.
هزت راسها الممرضه:ابشري بس يشوفك الدكتور وتطلعين.
طلعت من عندها الممرضه وقرب منها سلطان:وش صار فيها شي؟
هزت راسها بالنفي:مو متقبله ان يدها مكسوره ولا تقدر تحركها.
هز راسه سلطان:الله يشفيها يارب.
ثنان رفع حاجبه لانه تذكر راجي اكيد هو الي معها في الدوام زفر يناظر في اشكلهم مالين الممر كله
دخل عندها الدكتور وشاف حالتها:الحمدلله على سلامتك.
ناظرت فيه:الله يسلمك ابي اخرج.
هز راسه:ان شاء الله ماعليك خلاف الحين بخليهم يكتبون لك خروج.
وبالفعل طلع الدكتور ودخلت بعدها الممرضه تشيل اسلاك المغذي وجلست بالكرسي المتحرك غاده ومشت فيها الممرضه تخرجها ناظرت فيهم بذهول من تحت طرحتها توترت مره من كثرهم تقدم لها زياد وهو ماسك سامي ولده:الحمدلله على سلامتك ماتشوفين شر والله اني ماراح اوفيك لو اشكر من هنا لبكرا.
غاده هزت راسها وردت عليه بلهجتها الجداويه:الله يسلِمك والحمدلله على سلامة الولد.
تقدم لها سامي الي لافين يده بشاش وحضنها بيد وحده رق قلبها ترفع يدها الاخرى تبادله فيها:الحمدلله على سلامتك يابطل.
ابتسم سامي يبتعد عنها:الله يسلمك.واشر على يدها ورجع يأشر على يده:انا وانتي مثل بعض.
ضحكت غاده من لطافته وهزت راسها بالايجاب:نفس الشي.
انهلت عليها دعواتهم وجملهم بعد مابتعد سامي عنها وردت بخجل وهي حتى وجيههم مالمحتها من حيائها:الله يسلمكم. جمد وجهها لمّا شافت انس متقدم لها وابتسم:ماتشوفين شر اخر الاوجاع.
هزت راسها:مايجيك يارب احد عرف غيرك؟
تقدم يوقف خلها ودف الكرسي المُتحرك:لا وعد بس.
مشى من قدامهم وطلعو هم خلفهم ثنيان رفع حاجبه يلف لطارق:هذا ولد خالتك!
طارق هز راسه:ايه انس صغير عمره عشرين.
ثنيان:يمون ماشاءالله.
طارق ركب مع ثنيان:متربي معهم يعني انا ولد خاله لكن ما اعرفه كثر غاده ولمى تعرف خالتي طول حياتها بجده هي وزوجها ومن يومه صغير يعرف غاده ولمى يعني يعتبرونه اخوهم.
حرك سيارته ثنيان:شفت اختلاف زياد لمّا نطق بغاده ولد خالتك ويوم تكلمت غاده باللهجه الجداويه انفجع وراه موضوع طارق والله.
طارق:شوف معك بالشك لكن شيل من بالك ان غاده بنت هيله هي نفسها بنت عمتك مو صاحي والله وش يجيب غاده بنت عمتك بجده وهم اساسا سافرو في يومين مايمديهم ثنيان وحتى السفاره لو سافرو عمتك وزياد بدون غاده بيعرفون لاتبني امالك على اوهام مستحيل تصير.
ثنيان هز راسه:حتى لو مو هي غاده تتوقع ذبحوها!
ضحك طارق:لو ذبوحها ماراح يتوتر ياثنيان بيعرف انها ماتت وش يرجعها فكر بعقلك تكفى لاتفكر بعاطفتك.
.
.
« بعد ساعه »
استغربت تأخيرهم الان الساعه ثلاث الفجر المفروض انهم انتهو وبالفعل ماهي الا خمس دقايق وسمعت اصواتهم ابتسمت لمى تقفل الباب خلفها:والله خيال غاده فاتـ.
هي ماكملت جملتها جمدت بمحلها لمّا شافت شكل غاده وقربت منها هيله:يمه بنتي حبيبتي وش جاك!
غاده بلعت ريقها لمّا نزلت دموع هيله وبدأت تشرح لهم الي صار وتكلمت هيله بوجع:وانتي ترمين نفسك للسياره ليه عنده اهله ياغاده حرام عليك!
غاده ناظرت فيها:ماما كلهم ماكانو منتبهين وانا كنت قريبه منه والله عشان كذا.
لمى زفرت:ماتشوفين شر ياحبيبة قلبي.
غاده ناظرت فيهم تغير الموضوع:اتركوكم من الحادث وش صار معكم بالزواج.
ابتسمت لمى:خيال غاده والله تمنيتك معنا.
هيله تنهدت بضيق:حلو والله.
غاده مسكت يدها:مامي مافيني شي والله.
.
.
« بيت رحاب »
كان مستلقي بسريرهم ويهوجس في غاده لهجتها جداويه واسمها "غاده" معقوله تكون هي زفر من افكاره ودخلت للغرفه رحاب:تطمنت على حبيب قلبي بخير الحمدلله.
زياد لف لرحاب ونطق بتشتت:الي انقذت سامي اسمها غاده تتخيلين وتتكلم جدّاوي!
جمد وجه رحاب وناظرت فيه بذهول لانها فهمت تفكيره هو كان يتمنى انها تنفي افكاره لكن ردها الوحيد ذهولها بلع ريقه لمّا حس على نفسه:هوجست فيها بس مستحيل تكون هي ذي بنت ناس واضح عليها وعندها ام واخت سمعت ولد خالة طارق صاحب ثنيان يقوله مستحيل تكون هي وبعدين ذي مهندسه وينها وين بنتك.
رحاب تنهدت براحه لانه ناقض تفكيره:هذي شكلها من بنات هيله الي بتخطب منهم احلام لخالد.
ارتبط بعقله زياد كلام ثنيان وقام:يلعب علي الغبي يبيني اتوتر توترت انا رحاب وبالاخير البزر يلعب علي والله لاطلعها من عيونه القذر.
.
.
« اليوم التالي »
فتحت عيونها وهي تذكر انها نامت وهي تفكر بحالها الان والتغيرات الي صارت قامت من مكانها بصعوبه تتجه لدورة المياه "يكرم القارئ" سمعت طرق الباب:غاده وينك؟
سكرت الصنبور ورفعت صوتها:يلا خارجه.
نطقت جملتها وفتحت الباب تطلع:اشبك؟
لمى جلست:تعالي هنا.
جلست غاده مقابلها:ايوا اشبك؟
لمى رجعت شعرها:انتي الي اشبك امس غيرت الموضوع عشان ماما بس الحين مافيه غيرنا ايش الي مخرب مودك!
غاده زفرت:تذكري الي قُلتلك عنّه راجي الزفت.
هزت راسها:ايوا اشبه؟
غاده ناظرت فيها ورجعت نظرها ليدها:تعرفين الحين يدي مكسوره ما اقدر اكمل شغلي واكيد هو بياخذ المدرسه يكملها.
لمى:لاتشيلي هم غاده كل شي بينحل واذا على مدرسة سُلطان يمكن خيره ماتعرفين.
هزت راسها تتنهد:ان شاء الله خيره.
هيله كانت واقفه ورا الباب وسمعت كلام غاده بانت لها نبرة غاده تنهدت تدعي لها ابتعدت عن الباب لمّا جوالها اهتز دليل وصول مكالمه
.
.
« بيت سلطان »
جالسين ينتظرون رد هيله لان احلام قدامهم متحمسه جدا وتدعي ان لمى توافق على خالد ردت هيله وهي مبتسمه:ياهلا ام خالد.
ابتسمت احلام:ياهلا فيك ياهيله والحمدلله على سلامة غاده اخر الاوجاع.
هيله:الله يسلمك ياحبيبتي.
احلا بلعت ريقها بإبتسامه:والله عندي موضوع من يوم شفت بناتك وانا حاطته ببالي.
رفعت حاجبها هيله بإستغراب:وانا عندي موضوع يا احلام.
احلام عقدت حجاجها:سمي وش الي بغيتيه؟
هيله لفت تتأمل باب غرفة غاده:والله بنتي غاده هي المهندسة الي بتصمم مدرسة زوجك هي بتزعل علي لو عرفت عشان كذا مابيها تدري عن هالكلام.
كانو يستمعون لمكالمة احلام وزاد اهتمامهم لمَا قالت كذا احلام لفت لسلطان:ايه وش الي بغيتيه؟
هيله بلعت ريقها:بعد الكسر ماتقدر تكمله انتي عارفه وزوجك يبيه بسرعه اذا تقدرين تكلمينه يأجله لين تتشافى بكون ممنونه لك كانت سعيده مره انها بتمسكه وامس شفت الكسر بعينها والله ماودي احرجكم بس هي واختها عيوني الي اشوف فيها واذا حسو بضيق تضيق دنياي معهم.
ابتسم سلطان يرفع نظره لأحلام واشر بيده انه موافق
ابتسمت له احلام وردت على هيله:ماتنلامين ياهيله العيال زينة الدنيا والله يخليلك بناتك يارب ويحفظهم وعلى موضوع غاده لاتشيلين هم سلطان مو مستعجل.
هيله ابتسمت:ياحبيبتي ماتقصرون امري انتي وش موضوعك؟
احلام عدلت جلستها ورفعت نظرها لخالد:والله ياهيله متصله عليك اخطب بنتك لمى لولدي خالد.
هيله كانت حاسه من تصرفات احلام معها ومع بناتها بس ماتوقعت بهالسرعه بلعت ريقها:والله ماتنردون ياحلام والنعم بولدك واهله ونسبكم ينشرى بذهب لكن مثلك عارفه الرد عند البنت وبنسأل عن الولد والله يجعله خير.سكتت تبلغ ريقها:فيه شي لازم اقوله عشان نكون على وضوح من البدايه بناتي لمى وغاده مو بناتي بالدم لكن بناتي بالروح ومثل ماقلتلك قبل شوي هم عيوني الي اشوف بها وحياتي وانا ماقلت هالكلام نقص فيهم لا والله اني ماشوف مثلهم بهالدنيا بسم الله عليهم ولايشوفهم ناقصين الا الناقص وسقيم العقل وتكرمين انتي عنهم لكن اذا فيها مشكله بنظرتك فخلينا نلغي من البدايه ولا يوصل لبنتي شي مايهمني الا قلبها حبيبتي.
احلام انصدمت تناظر في صدمتهم مثلها لكن تكلمت بعد صمت دام لثواني:لا ابد ماعندي فيها مشكله ياحبيبتي وكبرو بعيني زياده وما اقوله مجامله ياهيله انا ماتهمني هالامور ابد انا شفت تربيتهم وشفتك انتي امهم بسم الله عليهم وبناتك هم الي ينشرون بذهب وملايين وهي قليله عندهم وحنا لنا الشرف نناسب ناس بهالاخلاق والرقي.
ابتسمت هيله:تسلمين ياحبيبتي في امان الله.
وسكرت بعدها بالفعل رفعت عينها احلام لهم وابتسم سلطان:والله والنعم بالام دام هذي اخلاقها اجل بناتها مثلها.
ابتسم ثنيان:ايه والله الله يحفظهم لها.
فاتن ابتسمت لخالد:الله يوفقك ياحبيبي انت ونشوف عيالك.
خالد لف بإبتسامه:امين يارب.
غلا عقدت حجاجها: احس بينهم شبه غريب انهم مو خوات!
فاتن ناظرت فيها:احس الملامح لا بالشخصيات ممكن.
سلطان لف لرغد الي سارحه بعيد عنهم:رغد ابوي وين سارحه.
رغد بلعت ريقها تلف له:سم.
سلطان:خطبنا لخالد انتي معنا.
قامت رغد وهي تبتسم لخالد:الله يوفقك.
خالد ابتسم لها:امين يارب.
مشت من عندهم ولفت فاتن لثنيان الي يسألها:وينهم عيالك ماجو معك اليوم؟
فاتن ناظرت فيه:حلا نايمه فوق وياسر وثامر مع يوسف رايحين مخيمه.
.
.
« شقة هيله وبناتها »
صبت القهوه تمد الفنجال لامها:ايوا ايش تبغى احلام؟
هيله ابتسمت تناظر فيها:بغت تخطبك لولدها الطيار.
غاده ناظرت فيهم بذهول:ماشاءالله عليهم ذولي توهم عرفونا كيف خطبو فجاة!
هيله حطت رجل على رجل وهي تناظر في غاده:انا مادري اشبك عليهم والله ناس طيبين وبعدين احلام من اول ماجت للبوتيك وانا شفت اعجابها بكم ويوم عزمتنا عرفت انها تبي القرب مننا وبعدين تعرف مها ونوريه وهم يعرفون اخلاقكم واكيد سألتهم قبل تخطب.
هزت راسها غاده:ما اعرف بس الله يوفقك لولي.
لمى ابتسمت لها:امين يارب.ورجعت تلف لامها بحياء:ماما بفكر واقولك.
هيله ابتسمت:ياحلوك ياماما الله يوفقك ياحبيبة قلبي ويسعدك ويجعله خير عليك على ماتفكرين انا بكلم ابو اديب يسأل عن الولد اذا هو كويس او لا.
ضحكت غاده بذهول لمَا قامت هيله من عندهم تتصل على سميه:كنت اقول انهم مستعجلين لكن ماما طلعت اقوى منهم!
لمى ناظرتها:غاده انتي ليش مو حابتهم!
غاده صدت عنها:تعرفين لمى ما احب الي يمون بسرعه وهم مره حسيتهم يمونون!
لمى زفرت:بطلي تحكمين على الاشخاص من النظره الاولى والله مره كويسين ولطيفين وعسولين كمان انتي الي فيكي حاجه عليهم!
غاده ناظرت فيها بذهول:مايحتاج ينتظرون الرد واضح موافقه!
لمى ضحكت لان غاده كعادتها غيرت الموضوع ولفته عليها:الله يهدك ذا الي اقوله.
غاده ناظرت فيها:اجمعين يارب وترا حجزت رحله الساعه وحده بالليل اقرب رحله لقيتها.
دخلت هيله وهي تبتسم:وصيت سميه تقول لابو اديب يسال عنهم وان شاء الله خير.
لمى ناظرت فيها:ان شاء الله ترا غاده حجزت طيران لجده شويه بالليل.
هيله وسعت عيونها بصدمه:ماشاءالله ياغاده!
غاده ناظرت فيها:ماما مكتومه من الرياض احسها تخنقني وبعدين سويتو الي تبون خلاص ليه نقعد اكثر!
هيله زفرت:بسم الله عليك حبيبتي!
.
.
« العصر »
دخلو للمجلس بإستغراب من رساله رغد لكل واحد فيهم بأن عندها موضوع معهم جلسو مقابلها ينتظرونها تتكلم وبالفعل نطقت بعد صمت طويل:بقول بس ماتسوون مشكله.
خالد ناظر فيها:انطقي طيب!
هي نطقت وقالت كل الي صار بالحرف الواحد جمدت وجيههم من شرحها الي يبين خوفها وتشتتها من الموقف:ماكنت اصدقكم الحين ايقنت انهم ورا هالسالفه.
ثنيان علق بعقله"جده وغاده" فيه علاقه تربطهم الاكيد فز من مكانه يناظر فيهم:غاده في جده!
رجع يرددها بصوت اعلى وهو مذهول
.
.
انتهى
أنت تقرأ
ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري
Romanceفتاة تبلغ من العُمر السادسة والعشرون عام تسببت والدتها بضياعها وهي تبلغ من عمرها السادسة واحتضنتها امرأه طوال عشرون عام من حياتها وعندما كبرت تلك الفتاه علمت بأن اهلها قريبين منها جدا وهي لم تكن تعلم كيف ستتقبلهم من جديد هذا ماسوف يروى في هذه الروا...