-
-
عضت شفايفها غلا تقاطعهم:بابا يمكن البنت ماتبي طيب يمكن في حياتها شخص ثاني.
بلعت ريقها بخوف لمّا لفو عليها الثلاثه بذهول ونطق سلطان بغضب:تكلمي زين وش هالكلام!
رغد شدت على يدها:غلا تقصد ممكن مخطوبه من شخص او فيه احد مكلم امها وتبي تتزوجه.
سلطان هز راسه بالنفي:مافيه احد اعرف انا.
ثنيان كان في حيره من امره وده واكثر القول داخله بالايجاب لكن فيه شي يرده خوف انها ماتبيه ويحس ان باقي غاده ماستوعبت حياتها يصدمونها بالخطبه تنهد يرفع عيونه لابوه:احس بدري على هالمواضيع البنت توها ماستوعبت وجودنا في حياتها واخطبها بعد ازيدها على الي هي فيه مايصير!
اجلام ابتسمت:بس تبيها؟
وابتسم سلطان معها:اعطانا الاجابه من تحت الطاوله بس انتي امه وانا ابوه ونفهم.
قام ثنيان يستأذنهم :تصبحون على خير.
احلام ابتسمت:وانت من اهله ياحبيبي.
لفت غلا لرغد تلاحظ صدمتها:حبيبي اخوي يحبها!
رغد شدت عليها تهمس لها:اشش غلا لايسمعونك.
.
.
« غرفة ثنيان »
عقد حجاجه بضيق من سوء شعوره الي داخله لان فعلا يمكن هي ماتكن له مشاعر ولا تبيه وهو كل مراحل عمره كان يلاحق طيوفها معقوله خلاص كذا انتهت القصه يمكن يكذب لو يقول قبل فكر فيها
كـ شريكة حياته كان كل تفكيره فيها هي كيف عايشه وش تشرب وش تاكل تربت على يد مين ولا ربتها الشوارع كان هذا محور تفكيره ليه يوم حصل عليها تغيرت كل خططه تغيرت نظرته رغم ان خلاص انتهى دوره في حياتها وفي قصتها خلاص ماله وجود سند نفسه على الوساده يتخيل ردة فعلها لو يخطبها ابوه له وراح تفكيره لمنحنى اخر لـ"سعود" هل ممكن توافق عليه او تميل له وكيف بيكون ردة فعله هو لو وافقت على سعود شبت النيران داخله يتخيلها فعلا توافق على سعود مسح على وجهه ولا حدد وش يبي او وش يسوي بس وده يمحي سعود من حياتها ولا يعرف كيف
.
.
« اليوم التالي وتحديدا اول ايام رمضان المبارك »
واقفه قدام المرايا تشوف مخوّرها الي باللون الازرق ورفعت عطرها تتعطر تنهي زينتها فيه ونزلت للأسفل
لمى ابتسمت:يا احلى ازرق شفته بعيني.
ضحكت غاده بغرور:مو احلى من الابيض صدقيني.
لمى:فيه الاحلى هيول شوفي وش لابسه بس.
ضحكت هيله الي خرجت من المطبخ لابسه جلابيه باللون الاخضر الفاتح عضت شفايفها:يمامي ايش هذا الجمال!!
هيله:طالعه على بناتي حبيباتي.
قربت منها غاده تقبل راسها:كل عام وانتي بخير وموجوده بحياتنا وكل عام وانتي اجمل واحن ام في هذي الحياه.
هيله حضنتها تخنقها العبره:ياعيون ماما انتي.
ضحكت لمى:يمه هيول متى الامهات يبكون وتبكين على بنتك البزر يعني كذا اخرجي يالمى مالك مجال.
ضحكت غاده تلف لها بعد ما ابتعدت هيله تمسح دموعها:ياشيخه انتي بياخذك العسول حقك خلي هيول لي حاسدتني على ماما بعد!
لمى وسعت عيونها بإحراج:انطمي ايش عسول!
هيله ابتسمت لهم:انتم حبيبات روحي ولا يجي محلكم احد.
لمى قبلت خدها:وانتي قلب بناتك ولا يجي مكانك احد.
هيله ردت القبله للمى ولفت لغاده الي تصور:بتروحين بيت ابوك الحين؟
نزلت جوالها غاده:اذا موافقه انتي.
هيله هزت راسها:اي مكان تكونين مرتاحه فيه تيقني اني بكون مرتاحه.
غاده رق قلبها:ليت كل الامهات هيله وقلب هيله والله العظيم.
.
.
« بيت نايف »
كانو مناهل وسالم يعدلون البيت بالزينه وتقدم لهم لؤي:عادي اساعدكم؟
سالم:تعال يرحم والدينك تسوي خير.
ابتسمت جود تشوفهم من بعيد ولفت لسامي:خلصت؟
سامي عدل التيشيرت:كذا صح؟
كتمت ضحكتها:سامي توني قلت لك كيف تلبس كذا مقلوب!
سامي تأفف:ياجود موديل هو كذا!
ضحكت جود:تعال حبيبي تعال.
تقدم لها وضحكت سحر الي دخلت على كلامه:خليه على راحته ياجود.
ضحكت جود:خاله شايفه لبسه انتي!
سحر:انيق بسم الله عليه.
عضت شفايفها بحُب لمّا تقدم يحضنها:شكرا.
جود ابتسمت يرق قلبها من حضنه لسحر الي نزلت نفسها له تحضنه زين:حبيبي انت.
كتمت دموعها جود لأن اخوها تيتم رغم ان اهله حيين شدت على يدها بضيق
لاحظت اختلافها سحر لأجل كذا عدلت لبس سامي وابتسمت تمسك يده:عدلت لبسه ياجود وبنطلع غاده على وصول تجهزي وتعالي.
هزت راسها جود وهي صاده عنهم مسحت دموعها واتجهت للخزانه تطلع لبسها
.
.
عدلت لبسها تخرج لمّا سمعت استقبالهم لغاده وتقدمت تشوفها واقفه قدام نايف تسلم عليه
ولفت لسامي الي تقدم لها:هذي اختنا جود؟
جود هزت راسها تبتسم لغاده الي تقدمت تسلم عليها:هذي غاده.
غاده لفت لسامي بعد ماسلمت على جود:يمامي وش هاللبس الحلو وش هالكشخه!
ضحك سامي يحضنها وابتسمت جود:ماعنده تعبير غير الحضن.
رق قلب غاده:ياعمري والله ياحياتي انت.
تقدم لها لؤي يطلع صوره من جيبه:هذي انتي؟
غاده ناظرت في الصوره ورق قلبها اكثر تخنقها العبره لان الصوره تجمعها هي وجدها اخذت الصوره من يد لؤي تتأمل جدها الي يلعبها بحضنه ودمعت عيونها ماتتحمل المنظر رفعت عيونها للؤي:عادي اخذ الصوره.
هز راسه لؤي:اكيد عادي خذيها بس ليه تبكين!
غاده تنهدت:ذكريات مرتني بس.
تقدمت تسلم عليه:وش اخبارك انت؟
هز راسه لؤي:انا بخير الحمدلله.
وتقدمو لها اخوانها من ابوها يسلمون عليها
ضحك سالم يغير جوها:هلا بإختنا الجداويه احس وضعنا معك كايلي والشايب حنا بدو من وسط الصحاري الابل اهلنا وناسنا وانتي من وسط جده تقولون كدا وايشبو دا وحكيني واحُبك وش تقولون بعد!
ضحكت غاده بذهول وقالت بسخريه:ايو الناقه اهلك!
وفعلا نجح سالم بأنه يغير جوهم لمّا انتشر ضحكهم بالبيت من طريقة نطق غاده للناقه لانها نطقتها بغنج
نايف تكلم وهو يضحك:والله والنعم بالحجاز واهلها احسن ناس.
غاده ضحكت تناظر في سالم:اصلا الحجاز حضاره يحكي عنها التاريخ.
ضحك صلاح:والله الي كايلي والشايب صدق جود جايه من ايطاليا يعني اختلاف حضارات.
ضحكت جود:بس ماخاف من الناقه على قولة غاده.
غاده ناظرت فيها:اها قلبتو الموضوع علي صح جيبولي الناقه اروضها لكم عادي ترا!
سحر ضحكت معهم:والله ياخوفي ياغاده هي الي تروضك.
نايف لف لهم:ياحبايبي غاده يومها صغيره ماعندها لعبه غير النياق اساسا لعبتها المفضله.
ابتسمت غاده له:اشكرك افضل تعزيز.
مناهل:اذا رحنا للديره ان شاء الله نشوف صدق اذا تحبينهم ولا لا.
هزت راسها غاده:اعشقهم بتشوفون.
قامت سحر:يلا مابقى على الفطور شي تعالو للمجلس.
وبالفعل قامو كلهم يتجهون للمجلس ابتسمت غاده لانها حست بشعور اخر عكس الي كانت تحسه معهم قبل يمكن راحه وتعود عليهم انهم صارو بحياتها وقفت بجانب نايف تغسل يدها وابتسم نايف:الله يحرسك يابنتي بسم الله عليك.
ابتسمت له غاده:حبيبي تسلم.
اشر لها تتقدم عليه وهزت راسها بالنفي:انت اول بعدين انا.
ابتسم نايف يرق قلبه لانها اول فرحته اول طفل رُزق فيه كانت هي وعاشت كل حياتها بعيده عنه يشوفها كبرت جدا وصارت عروس فعلا دخل قبلها يسمي ويشوفهم اجتمو قبلهم تاركين المكان الي بجانب سحر له والي بجانب سامي لغاده
.
.
« بيت سلطان بعد صلاة المغرب »
كانو يتابعون وباقي الفطور امامهم عقدت حجاجها رغد تشوف رسالة غاده"ابي اشوفك بكرا ضروري"
ردت عليها" ابشري ان شاء الله " وفتحت الاستوري حقها تشوف شكلها ولفت جوالها توري غلا
وابتسمت غلا:شفتها تهبل رايحه تفطر عند عمي نايف صح؟
لف ثنيان يسمعهم بإهتمام لمّا عرف انهم يتكلمون عنها وابتسمت احلام الي لمحت التفافه بهالشكل يبين اهتمامه:عطيني بشوفها.
قامت رغد تعطيها جوالها وابتسمت احلام وابتسم سلطان الي جالس جنبها:بسم الله عليها محظوظ الي بياخذها شريكه لحياته.
سوا نفسه غبي ولايفهم لمّا رفعت عيونها احلام له:ايه والله محظوظ.
ضحكت غلا تشوف ثنيان يستغبي ويسوي نفسه مو مهتم ولفت لرغد الي رجعت تجلس بجانبها:اهخ اعشقه ثنيان رغد حلوين مع بعض يارب ماتبي سعود يارب ابيها مع ثنيان يستاهلون بعض اكثر.
.
.
« بيت نايف »
بقت بالمجلس لوحدها مع ابوها لأنه طلب بقائها لأن فيه موضوع يبيها فيه:سعود بن سليمان مديرك بالدوام صح؟
عقدت حجاجها غاده بذهول من طاريه:ايه ليه تسأل؟
نايف عدل جلسته يناظر فيها:ابوه كلمني امس يقول بنزوركم بديرتكم والي فهمته من مضمون كلامه انها خطبه وقالي ان سعود مديرك بالدوام وانه يشهد بحسن أخلاقك ويتشرفون انهم يناسبونا من هالكلام انا فهمت قصدهم بس قلت لهم اننا بنرجع بنهاية رمضان وقالي الوقت الي بترجعونه بنزوركم بإذن الله بين اهلكم وناسكم.
سكت يناظر في ملامحها الجامده عجز ياخذ رد واحد لان مو واضح عليها شي هز راسه يكمل:وانا قلت لك عشان تفكرين من الحين يصير لك وقت اكثر ماودي الي صار مع جود يصير معك ومالقيت بعد فرصه افضل من هالوقت اتكلم معك فيه معك شهر كامل تفكرين فيه وانا بهالوقت بعد بسأل عن الرجال وان شاء الله انه طيب والي عرفته منه انه صديق خالك سلطان بعد.
هزت راسها تحس بخنقه من هالموضوع ولأن مو شخص عادي الي يكلمها عن الموضوع ابوها نايف حس بخجلها لأجل كذا غير الموضوع يبتسم لها:متى مافضتي بنروح للأحوال المدنيه.
عضت شفايفها هي ماتخطت الموضوع الاول يجيها بالموضوع الثاني هي تدري انه لازم لكن ماودها وكيف تقنع ابوها ان ماودها تتخلى عن اسم فهد هزت راسها تكتم غصتها وقامت تتدارك نفسها عشان ماتبيه له شي:استأذن بروح دورة المياه تكرم.
هز راسه نايف يحس فيها يحس بعجزها وتشتتها بس مابيده شي مسح على ملامحه لانه يحس بمسافه كبيره بينهم عض شفايفه يتذكرها طفله بحضنه فعلا كيف كانو وكيف صارو مايلومها يلوم نفسه لانه بيوم ردها ويدري لو تدري غاده عن ردته لها وانه قال مايبيها بتزيد المسافات وبتنفر منه اكثر قاطع افكاره دخول سحر:نايف عيالك جالسين برا تعال اقعد معنا وش مجلسك هنا لوحدك؟
نايف تنهد:جاي.
سحر قربت منه:فيك شي؟
نايف:كيف اجمعهم من جديد سحر كيف اعالج نقصهم وضياعهم واحسسهم اني رجعت بحياتهم انا حتى جود الي كانت موجوده قريب مني ماكنت اشوفها ندمان سحر ندمان قد شعر راسي على الي سويته في بناتي.
سحر تنهدت تجلس جنبه:مستحيل بيفيدك الندم بشي بيدك يانايف تصلح اشياء مو شي واحد لكن حاول والحين بناتك جالسين برا قوم اجلس معهم وصدقني مع الوقت بيتعدل كل شي بإذن الله واثقه.
نايف زفر يناظر فيها:الله لايحرمني منك ياسحر.
ابتسمت سحر له:ولا يحرمنا منك يلا قوم اجلس معنا قبل صلاة التراويح.
هز راسه يقوم وتنهدت سحر تطلع خلفه وابتسمت تشوف عيال نايف يسولفون جلست بجانب نايف الي متوسطهم
لفت جود تتأمل غاده الي تناظر فيهم لكن واضح بالها في مكان اخر وهمست لها:فيك شي؟
غاده وعت من سرحانها تلف لجود:لا.
جود سكتت ترجع نظرها لأخوانها ولفت غاده لها:بنطلع انا ولولي للمول تطلعين معنا؟
جود لفت تناظر فيها وهزت راسها:بس عادي ناخذ سامي ماودي يزعج خاله سحر.
هزت راسها غاده:اكيد.
ورفعت راسها لأبوها:بنطلع للمول انا ولمى اختي وباخذ جود ومناهل وسامي عادي؟
هز راسه نايف:اكيد يا ابوي بدون ماتسأذنين اخوانك هم.
ابتسمت مناهل لغاده وفزت من بينهم تتجهز
لفت غاده لسحر:خاله سحر ترا ماما هيله قبل لاطلع قالت لي قولي لها تزورني بأي وقت حابه تتعرف عليك واليوم خاله احلام وصاحباتها بيروحون لها بالبوتيك قالت لي اقولك اذا حابه تجين.
سحر ابتسمت لها تهز راسها بالايجاب:تشرفني معرفتها والله العظيم اعطيني رقمها وانا اتفاهم معها.
هزت راسها غاده وبدأت تنقل رقم هيله لسحر وقامت لمّا انتهت تسمع اذان العشاء وفز نايف من مكانه يكبر ونطق للعيال:يلا قومو توضو عشان نطلع نصلي.
لفت لجود ومناهل الي طلعو بعباياتهم:يلا نطلع.
هزت راسها جود ومشو يخرجون
ركبت بمكان السائق وجلست جود بجانبها وسامي ومناهل بالخلف لفت لجود:بننزل بمسجد حارتنا نصلي لأن ماما ولولي هناك اكيد وبعدها نروح تمام.
هزت راسها جود:زين.
سامي تقدم لهم يتكي بينهم:انا وانتي صدمتنا السياره صح؟
لانت ملامح غاده بصدمه تناظر فيه لانه يتذكرها ولانها كانت تحسب هذا الشي مستحيل:تتذكر؟
جود ناظرت في غاده بذهول:انتي الي انقذتي سامي بعد الله يوم صدمته السياره!
غاده عضت شفايفها تتذكر شكر زياد لها:ايه.
زفرت براحه لمّا شافت لمى وهيله خارجين من بيتهم يمشون بإتجاه المسجد لكن وقفو لمّا شافوها وصلت ابتسمت لمى تشوفهم نزلو خلف غاده:يا اهلا اشوف حارتنا منوره.
ابتسمت هيله يرق قلبها من سامي الي تقدم لهم هي ولمى يبتسم لهم:ماشاءالله من ذا؟
ابتسمت جود تسلم على لمى ولفت على هيله:هذا سامي اخونا الصغير.
نزلت نفسها لسامي:كيفك ياحلو؟
سامي قرب منها يحضنها وحاوطته هيله:يا امي بسم الله عليك الله يحرسك ويخليك.
غاده:سامي تنام عندنا اليوم؟
سامي هز راسه بالايجاب بخجل وضحكت جود يذهول:باعني بريال!
مناهل ضحكت:معوضه خير.
لمى:جود تكفين خليه ينام عندنا بيتنا يفتقر الاطفال نبيه خليه عندنا.
هزت راسها جود:ماعندي مشكله دامه يبي حبيبي.
غاده هزت راسها:يلا اقام امشو للمسجد.
.
.
« الساعه 9:30 في احد اسواق جده »
ابتسمت تتأمل القطع وسامي جنبها تقدمت لها مناهل:جود حلو ذا؟
جود هزت راسها بالايجاب:خيال للعيد شوفي بكم.
مناهل:بمئتين وسبعين.
جود هزت راسها:حلو مره.
لفت للمى الي تقدمت لهم:واو مناهل ذوقك خيال.
ابتسمت لها مناهل بخجل:شكرا باخذه عشانك مدحتيه.
ضحكت جود:اتوقع ارجع البيت احسن ماحد معطي لوجودي اهميه!
لمى ضحكت معها:ياغيوره!
ورجعت تلف لمناهل:خذي الي تبين على حسابي.
وسعت عيونها جود:لا والله وشدعوا لمى!
لمى:طيب ابغى اهدي مناهل وهي موافقه صح!
مناهل هزت راسها بخجل وعضت شفايفها جود:بكيفكم.
ولفت تشوف سامي لانت ملامحها لانه اختفى كان جنبها مستحيل يختفي بهالسرعه رجعت تلف للبنات:غاده وين؟
لمى:غاده راحت محل وبتجي.
جود بتوتر:سامي مو موجود معها صح؟
هزت راسها لمى بالنفي:بسم الله غاده مادخلت معنا للمحل اساسا مستحيل!
جود زاد توترها وانتشرو بالمحل يدورون عليه تجمعت الدموع بعيونها وطلعت تركض للخارج تدوره:يمه قلبي وين راح!
رفعت جوالها لمى تتصل على غاده تتمنى انه معها وصلها صوت غاده الهادئ :هلا لمى.
لمى بلعت ريقها بتوتر:معك سامي؟
غاده عقدت حجاجها بخوف لانها كانت تراقب شخص وهي متأكده من هو ومتأكده انه يراقبهم من يوم خرجو من المسجد الى الان لاجل كذا هي ابعدت عنهم ترسل لرغد انها متأكده ان الشخص الي رماهم بالبحر موجود بالمول الي هم فيه متأكده منه مئه بالمئه رجف كل شي فيها بهاللحظه:ليه مو معكم!
لمى لانت ملامحها لان جود تكه وتنهار وهي واقفه قدامها الان تنتظر ردها:ماعرف وين راح كان معنا بالمحل فجأه اختفى!
نزلت دموع جود بخوف لمّا فهمت انه مو مع غاده ركضت بإتجاه الامن توصف له شكل سامي وتقدمت لهم غاده تجر خطواتها بصعوبه لانها كانت تراقبه كيف ماشكت انه فجأه اختفى هي حسبت انه هرب لمّا حس انها شافته رفعت جوالها لمّا وصلتها مكالمه رغد الي بتطير من سعادتها:غاده جايين انا وثنيان الحين مابقى لنا الا خمس دقائق اهخ الحمدلله ماتدرين قد ايش سعـ.
نطقت غاده بخوف كبير: اخذ سامي متأكده رغد.
جمدت رغد بذهول:سامي وش دخل سامي كيف اخذه وليه ياخذه وهو يشتغل عند ابوه!
جمدت ملامح ثنيان يوقف عند المول ولف لرغد:وش صاير!
رغد لفت له بخوف:غاده تقول سامي ضاع شكله اخذه بس ليه ياخذه ثنيان هو يشتغل عند ابوه.
نزل ثنيان بسرعه من السياره ونزلت رغد تركض خلفه
لانت ملامحه يشوفهم واقفين عند الامن قرب منهم بذهول ونطقت جود برجفه:سامي ضاع ثنيان.
لمى شدت على يدها:بيحصلونه اكيد وين بيروح جود هدي اكيد لحق وحده تشبهك.
رغد ناظرت فيهم:غاده وين؟
مناهل:راحت تدوره.
ثنيان تنهد:ان شاء الله خير لاتخافون.
مشى ثنيان من عندهم يدوره وتنهد يفكر بكمال رغم ان زياد مسجون الا انه مكمل من وراه غير زياد مايعرف وليه سامي بالذات والواضح من شرح غاده انهم كانو ناوين عليها ليه قلبوها لسامي ماترك مكان بالمول ماجاه ينزل ويصعد بدون تعب من خوفه التقط انفاسه يناظر فيها بمكان بعيد عن الناس وحاضنه سامي ركض بإتجاههم وقرب يسمع شهقاتها وسامي يبكي معها والتفت يشوف كمال يركض بعيد عنهم قام من عندهم يركض خلفه بسرعه وعقدت حجاجها غاده بخوف لمّا ركض من عندهم تدري انه بيروح خلف كمال مسكت يد سامي وركضت خلفهم تسمع سامي الي يقول لها:هذا صديق بابا يجينا مايسوي شي قال باخذك لبابا لاتخافين.
ماقدرت ترد عليه من خوفها لانهم اختفى عن نظرها
.
.
وقف بقهر لانه نجى من يده وقدر يهرب بس هو حفظ لوحة السياره وقفو بجنبه الامن يناظرون فيه:اخذت اللوحه؟
هز راسه ثنيان بغضب تكلم الامن الثاني:بلغنا الشرطه عليه ماعليك ان شاءالله بيجيبونه وبيتعاقب.
زفر ثنيان:ان شاء الله الله يعطيكم العافيه ماقصرتو.
الامن:واجبنا ياخوي.
وماهي الا ثواني وتحركو من مكانهم يتركون ثنيان لوحده يفكر بكمال والشخص الي معه بالسياره لمحه لمّا ركب ويحس هيئته مو غريبه عليه ابد مسح على وجهه لان ليلهم طويل ماخلصو باقي وماكفاهم سجن زياد ضروري كلهم ينسجنون لف لغاده الي تقدمت له:مسكوه؟
هز راسه بالنفي ونزل نفسه لسامي:وش قال لك سامي؟
سامي ناظر في ثنيان:هذا صديق ابوي انا كنت واقف مع جود بعدين لقيته وضحك يقولي تعال ومشيت اركض له وحضني وسلم علي وقال يلا نروح ابوك ينتظرنا برا وبعدين انا رحت معه عادي هو مو حرامي ليه خفتو.
ثنيان عض شفايفه بقهر:لاتروح مع اي احد سامي واذا بتروح قول لخواتك لاتطلع لوحدك غلط.
سامي هز راسه وقام ثنيان:لاتخافين بينمسك ان شاء الله.
هزت راسها:شكرا ثنيان.
ثنيان:ولو ماسويت شي.
مشت معه ينزلون للأسفل وتقدمت جود تركض لهم وحضنته بخوف:ليه سامي ليه خوفتني!
سامي:اسف.
قبلت يده جود
وقربت لمى منهم:نرجع للبيت احس كلنا محتاجين شي يهدي روعتنا.
هزت راسها غاده ولف ثنيان لرغد:ترجعين معهم ولا تروحين معي.
رغد:بقعد معهم روح انت.
هز راسه ثنيان يمشي من عندهم وعقدت حجاجها غاده تلاحظ تغيره الغريب
.
.
« البوتيك »
ابتسمت سحر تشوف الزباين عند هيله وهي واقفه معهم ولفت لنوريه الي تسألها:انتي ثلاثه عيالك صح.
هزت راسها سحر:ايه صلاح وسالم ومناهل وبنات نايف بناتي بعد مافرق بينهم وبين عيالي.
ابتسمت احلام:والله انهم محظوظين فيك ياسحر.
ابتسمت سحر:ياحبيبتي انتي.
قربت هيله تجلس معهم ولفت لها سحر:ماشاءالله ياهيله الله يبارك لك يبي لنا ناخذ منك فساتين لزواج لمى وخالد.
ابتسمت لها هيله:ابد اختاري الي تبينه ويوصلك واذا كنتي تبغينه تصميم خاص تبشرين به.
سحر:ياحبيبتي ماتقصرين.
احلام ناظرت في هيله بفضول:هيله بسألك عن غاده هي مخطوبه او قد انخطبت يعني.
هي سألتها لانها شكت بكلام بناتها تخاف انهم يعرفون شي او قالت لهم غاده وهم مايعرفون
هيله ناظرت فيها بإستغراب:واصلك شي.
احلام عضت شفايفها تناظر فيها:تقدرين تقولين.
هزت راسها هيله:قبل سنين نوريه ومها وجميله يدرون بالخطبه غاده كانت بثالث سنه جامعه وقتها كان عمرها 21 خطبها واحد من اقارب صديقتها وتمت الخطبه والملكه وكان مفروض زواجهم اول ماتتخرج من الجامعه لكن ماحصل بينهم نصيب.
عقدت حجاجها احلام ولفت مها:على طاريهم امه تتواصل معك الى الان؟
هزت راسها بالنفي هيله:انا قطعت التواصل.
جميله:زين سويتي.
نوريه ناظرت فيها:ولمى بعد كانت مخطوبه صح؟
هزت راسها هيله بالنفي:لمى كانت رافضه الارتباط قبل تخلص الجامعه بناتي كلهم كانو رافضينه قبل الدراسه وكنت معهم بهالقرار لكن غاده صار نصيبها وبغت الولد ماقدرنا نرد النصيب لكن لمى كانت رافضه ولمّا توظفت صارت حياتها بالدّار والحمدلله كل تأخيره فيها خيره.
ابتسمت احلام لها لانها تقصد خالد:ايه والله صدقتي خالد نفس الحاله بسبب دراسته ودوامه مايلقى له وقت يفضى والحمدلله فعلا اختار ذهبه ومستحيل يلقى مثلها.
ابتسمت لها هيله:ياحبيبتي الله يرفع قدرك.
نوريه هزت راسها تضحك:كنتي تقولين لي شكل ثنيان بيتزوج قبل خالد.
احلام:والله العظيم حتى سلطان كان يقوله.
سحر:الله يوفقهم حتى اخوي مشاري الى الان نعاني معه.
احلام:ايه والله الله يوفقهم جميع.
.
.
« بيت هيله »
جالسين يسولفون وهي سارحه بعالم اخر تفكر بكل شي ومن افكارها كان معاملة ثنيان لها كانت مختلفه جدا تحس بنفوره وانه مايناظر فيها طول ماكان واقف معها ماتدري وش هالتصرف وليه معها هي بالذات قامت من بينهم تستأذن وخرجت تحاول تستجمع نفسها لانهم لو ناظرو في عيونها بيلاحظون تشتتها
تذكرت اسوارتها الي عنده تخجل انها تطلبها منه ومستحيل تقول لخواته بعد مسحت على وجهها:خلاص هدي غاده هدي كل شي بيكون بخير بإذن الله وكلها فتره ويرجع كل شي مثل قبل.
تأففت تتذكر الديره تخاف جدا حتى لو وضح كل شي وانكشف المستور باقي في صدرها ضيق من كل شي هي اذا زارت الرياض تنهار كيف بيكون حالها لو في الديره
قربت منها جود تناظر فيها واقفه وبيدها كأس ماء ويرجف مع رجفة يدها:غاده.
غاده وعت من افكارها تترك الكأس ولفت لها تبتسم تتدارك نفسها:هلا.
جود ناظرت فيها:بابا قال لك شي انتي من يوم كلمك بابا تغير حالك!
غاده هزت راسها بالنفي
جود عضت شفايفها:متأكده قالك شي ولا ماكان تغير حالك لمّا كلمك بس براحتك اذا ماتبين تقولين بس اعرفي شي ترا هو طيب مره يعني احيان المجانين الي حوله يأثرون عليه بس يرجع بابا الطبيعي مع الوقت.
غاده تنهدت تصد:كان يقول ان فيه ناس بيخطبوني وانا ماودي بس ماقدرت انطق لاني كنت مصدومه.
جود:اهم شي مو عيال اعمامي اقسم بالله الكل يهون عندهم.
ضحكت غاده بذهول:لهالدرجه!
جود:يمكن العيب مو فيهم لان الظلم شين وانا ماعرفهم بس في ابائهم عيوب ماتعد ولا تحصى.
غاده:والي خطبك واحد منهم صح.
جود ضحكت بسخريه:وابوه وامه اسوأ ناس تخيلي وفوق ذا رجعيين بشكل غير معقول.
ابتسمت غاده لها لأنها تتكلم معها لأول مره يطول حديثهم مع بعض جلست بالكرسي واشرت لجود تجلس مقابلها وبالفعل جلست جود تكمل كلامها:تخيلي وقت خطبتهم لي ابوي الله يسامحه ماقال لي بس قال بنروح لاعمامك وانا كل مره اجيهم بشكل عادي قلت هالمره بكشخ لاني من زمان ماتعدلت تخيلي اول ماشافتني امه تقول تبين تغرين ولدي عقلي وقتها وقف غباء ومرض عمري ماشفته.
غاده عقدت حجاجها بذهول:معتوهه ايش هذا التفكير!
جود تنهدت:تبين الصدق اغلب العجايز هناك كذا تفكيرهم ماحب اروح جمعات كبيره عشان هالشي.
غاده:لا بتكرهيني بالديره زياده كذا جود وع!
جود ضحكت:ماعليك اذا جو زوجات خوالي مايقدرون يتكلمون بس اصدمك غاده اكثر مكان حسيت بالراحه فيه جده يعني لا الرياض ولا الديره ولا ايطاليا كلهم نفس بعض.
غاده ابتسمت: جده غير عشت فيها احلى واجمل ايامي ماما ولمى دايم يستغربون مني اني ما اطيق الرياض.
سكتت تناظر فيه جود ورجعت تكمل:الكل يعرف انا وش عانيت بس انتي جود وش صار في حياتك يعني ليه خالي جابك للطبيبه النفسيه وليه من بعد ذاك السبب هو راح لايطاليا متأكده انه سبب كبير صح!
لاحظت ملامح جود الي تبدلت والواضح ان الموضوع حساس جدا:اذا يضايقك عادي لاتقولين انا بس ابي علاقتنا تتعدل شوي احس فيه مسافات وادري بعد ان مو بالاسرار تتعدل المسافات بس جود ادري مو بس انا الضحيه الوحيده بس يمكن انا الاحق انك تقولين لي مو لغيري.
جود عضت شفايفها تكتم دموعها:تدرين لمّا قالو لقينا غاده قلت لقيت الي يشاركني همومي لقيت الي اقوله الي صار في حياتي بدون خوف لكن بعد ماشفتك حسيت اني انانيه لاني انتظر شخص يشيل عني همومي وهو من يشيل همومه وادري ان فيك الي كافيك خالي ماقدرت اخبي عنه لانه كان لازم يعرف مناهل وسالم عرفو بالصدفه ويمكن خيره من ربي سبحانه انهم عرفو.
غاده عقدت حجاجها بذهول تلمح دموع جود مسكت يدها الراجفه:ليه ايش صار لك جود رحاب وزوجها سوو لك شي!
جود تنهدت وقامت تغلق الباب ورجعت تجلس محلها تشرح لغاده من البدايه كل شي هي عانت فيه لوحدها ماعندها من يسندها بالعكس سندها الوحيد بعد الله امها لكن كانت تزيد معاناتها ماتخفف عنها انهت كلامها تنهار امام غاده:الى الأن كل ماتكلمت عنه غاده يعورني قلبي مره يعورني احس اني قاعده اعيشه ولمّا كنت اجي الرياض صح تخف حركاته لكن كنت اكرهها لاني اجلس لوحدي ماحد يطيقني واشوف هالشي فيهم يعتبروني شايفه نفسي عليهم ونفسيه وانا والله عمري مابينت لهم كذا اساسا مشكلتي الوحيده اني ما ابين لاحد وصلني لمرحله اكتم داخلي الي ان وصلت لهالمرحله.
رفعت عيونها تناظر في غاده الي ماكانت اقل انهيار منها رفعت كفوفها غاده تحضن جود وهي تبكي من ذهولها وصدمتها كانت تتخيل جود عايشه مع امها افضل عيشه بكت جود اكثر لمّا حست بحضن غاده:خيره ياغاده الي صار لك خيره والله عشتي مع انسانه يحسدونك عليها كثير.
غاده حاوطت وجه جود:انتي قويه جود قويه لدرجه ماتتخيلينها والله كيف قدرتي تخبين كل ذا داخلك والله انا الانانيه انا فكرت في نفسي بدون مافكر بأحد ماكانت اتوقع والله ماكنت اتوقع انك عشتي كل ذا جود!
جود بكت تحضنها:موضوع فراس ماحد يعرفه غيرك والله غاده وقتها حسيت كل الدنيا انقلبت فوق راسي
حسيت اني غبيه مره ليه اكلم الشخص الي ابوه تسبب لي بكل هالمعاناه.
غاده عضت شفايفها تشهق من لوعة شعورها:انا احس نفسي صغيره قدامك والله احس اني ولا شي جود بس من اليوم حطي في بالك غاده موجوده بحياتك بعد الله مستحيل اسمح لاحد يدمرها مستحيل.
دخل سامي للمطبخ يناظر فيهم وصدو جود وغاده يمسحون دموعهم وتقدم لهم سامي:ابي مويه قلت للمى قالت البنات بالمطبخ روح خذ مويه.
جود زفرت تقوم:ابشر حبيبي.
وتقدم لغاده سامي يشوفها صاده عنهم تبكي مد كفوفه ليدها يشيلها:جود هاوشتك اضربها؟
غاده شهقت تحضنه لانها ماقدرت تكتمها داخلها
وبلع ريقه سامي يحاوطها بيده الصغيره:بهاوش جود لاتبكين!
شدت على يدها جود من دموعها الي نزلو ومسحتها تقرب منهم بكأس الماء وجلست على ركبتها قدام غاده:تكفين غاده خلاص قاعده تعورين قلبي!
غاده رفعت كفوفها بإستسلام:مو قادره جود والله مو قادره!
سامي رفع التيشيرت حقه يوريها:غاده شوفي حتى انا ضربتني هذيك الحرمه بس انا مابكيت لاني كبير انتي كبيره لاتبكين.
جمدت ملامح جود لانه غاده منهاره مو وقت انها تنهار زياده
ولانت ملامح غاده بذهول تناظر في ظهر سامي ورجعت تلف لجود:هذا ايش!
جود بللت شفايفها:زوجة ابوه.
غاده مسكت راسها بذهول تهمس لجود:حسبي الله عليها كيف قدرت تسوي كذا في طفل!
جود تنهدت:اقسم بالله غاده ناس مافي قلوبهم ذرة رحمه عسى الله لايرحمهم.
سامي عدل التيشيرت حقه ولف لهم:شفتي لاتبكين.
غاده ابتسمت له غصب عنها ومسحت دموعها تقبل خده:صح حبيبي صح انا كبيره مايصير ابكي.
سامي ابتسم لها ومسك يدها يقومها معه وطلعو وجود خلفهم ابتسمت جود تناظر في لمى ورغد الي يسولفون بإندماج ومناهل تسمع سوالفهم مشت قريب من غاده وابتسمت:هذي الانسانه الوحيده من بينهم بدون مبالغه الي طلعت احسن مافي داخلي غاده يمكن هذا طبعها مع الكل لكن كنت اتطمن اذا شفتها اعرف انها مستحيل تخليني اجلس لوحدي احبها مره.
غاده ابتسمت تفهم ان قصدها رغد:مافيه مثل رغد عسوله مره.
رفعت عيونها رغد تسكت لمّا حست بنظراتهم لها وابتساماتهم فهمت انها محور حديثهم ابتسمت من ابتساماتهم:عساه خير؟
ابتسمت جود:تتوقعين نتكلم عليك بالشر جالسه اقول لغاده انك افضل بنت خال.
رق قلب رغد تبتسم:جود احبك والله!
ضحكت لمى:ضاعت علومك كملي السالفه تحمست!
جلست غاده تناظر فيهم:وش السالفه نبي نعرف؟
رغد هزت راسها تعدل جلستها وبدأت تكمل سالفتها
.
.
« مكان اخر »
واقف امام البحر وطارق مستلقي يسمع صوت البحر ويتأمل النجوم:ثنيان وشفيك هالفتره صايبك شي مادري وش هو لدرجه شخصيتك متغيره!
ثنيان نفث دخانه ونزله من شفايفه:ولا شي بس احس حياتي صارت خاليه.
طارق عدل جلسته لمّا جلس ثنيان قدامه:كيف خاليه قبل وش كان فيها!
ثنيان:قبل كانت في حياتي حياه الحين احس انطفى هالنور تعرف لمّا تجلس سنين وتقضي عمرك ورا امل ماتدري يصير ولا مايصير وبعد هالسنين كلها يصير تعرف ذاك الشعور الي خلاص انتهى هالموضوع.
طارق عقد حجاجه يفهم قصده "غاده ":طيب بالعكس انت سعيت كل هالسنين عشان يطلع مفروض تصير سعيد انه صار غريب امرك ثنيان.
ثنيان هز راسه بالنفي:انا سعيد طبعا لكن ماصار بالشكل الي ابيه يعني.سكت يتأفف:مستحيل تفهمني طارق.
طارق ناظر فيه:قصدك ان ماعندك شي تسويه يعني؟
ثنيان:تقدر تقول.
طارق:تزوج ثنيان املئ حياتك بس ماظني فيه بنت بتقبل فيك.
عقد حجاجه ثنيان بذهول:لا ياشيخ وش ينقصني!
طارق ضحك:شكلك صدق تبي تتزوج بس مقصدي انت الصدق ماشاءالله بس مشكلتك الاولى والاخيره الدخان ترا ولا بنت تحبه صدقني اساسا اذا رحت تخطب اول شي يسألونه عنك يدخن ولا لا مايطيقون ريحته.
هز راسه ثنيان:ادري قالت لي رغد اختي بس اذا تزوجت تركته ان شاء الله.
طارق:يارب تتزوج بسرعه اجل دامه كذا عشان صحتك بس.
رجع يلف ثنيان يستوعب حديثهم:بالله وش هالموضوع الي فاتحينه عطني موضوع زين!
طارق:طيب العيال عازمينا في استراحتهم.
ثنيان هز راسه:ايه بنروح لهم يلا.
.
.
« اليوم التالي »
دخلت للمطبخ وابتسمت تشوف سامي يسولف مع هيله ولمى:السلام عليكم.
هيله ابتسمت تلف لها:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته صح النوم ياماما.
غاده:صح بدنك.
لفت للمى الي تضحك من سامي:ايه انا بتزوج ولد خالك ان شاء الله تحضر زواجنا؟
سامي هز راسه:برقص بعد.
ضحكت غاده:ياعمري والله محظوظين لمى وخالد.
لمى قبلت خده وهي تضحك:اخوك عسول غاده ايش هذا.
هيله ابتسمت له:سامي وش تحب تاكل.
سامي لف لها:احب اكل بيتزا كثير.
هيله:من عيوني اسوي لك احلا بيتزا الحين.
قربت غاده منها:انا بسويها له لاتتعبين نفسك.
ضحكت لمى:مامي غاده قصدها واضح تخاف تمسّكينا القيمات ماتعرف تسويها.
ضحكت هيله:اعرف اعرف.
غاده ضحكت تطلع اغراض البيتزا:يعني خارجه منها حتى انتي ماتعرفين!
سامي لف لهم:بس ماما تعرف تسويها حلوه مره الامهات يعرفون بس.
لانت ملامح غاده من طاري رحاب الي مندفن له وقت احياه ولدها سامي صدت تخفي ملامح وجهها رغم معرفة هيله ولمى باللي صابها
لمى هزت راسها لسامي تغير الموضوع:وش تحب عصير بسوي لك انا.
.
.
« بعد صلاة التراويح »
لفت تناظر بالناس الي بالكافيه ورجعت نظرها لرغد الي انتهت من مكالمتها:ايه وش كنتي تقولين؟
غاده بلعت ريقها:ثنيان بسألك عنه يعني فيني فضول اعرف هو وخالد الكل يقول انهم تعذبو مع سالفتي ممكن تقولين لي وش صار ابغى اعرف.
رغد هزت راسها:طيب ثنيان وخالد تعرفين انتي انهم سمعو عمه رحاب تخطط اول ماسمعوها وصلو هالكلام لماما لكن ماما سكتتهم وقالت مستحيل رحاب تسويها وبعد ماما خافت من جدي لان جدي عصبي مره وتخاف تصير مشاكل مالها اول ولا تالي لاجل كذا هي سكتتهم لكن بيوم زواج عمه رحاب وزياد ثنيان سمع وفاء اخت زياد تقول لعمه رحاب لقينا حل لغاده انصدم وقال لخالد بس سكتو لانهم مايعرفون وش بيصير وبعد الزواج بيومين بس انتشرت سالفة خطفك قامت الدنيا وقعدت على هالموضوع وعمه رحاب كانت منهاره وبوقت الشوشره الي صايره تكلمو ثنيان وخالد ومالقو الا الضرب هذا ردهم الوحيد لكن مع ذلك خالد وثنيان ماستسلمو مر الوقت وهم يتكلمون بهالموضوع وان عمتي وزوجها هم السبب لكن جدي عصب عليهم ودعى عليهم وقال مايبي يشوفهم لانهم يتهمون بنته اتهامات باطله غاده مالومهم لان كلنا ماكان فينا عقل نصدق زياد قطع عمره يدور عليك يعني مستحيل!
كملت تناظر فيها: مر الوقت وجدي تعب وسافرو ثنيان وخالد لايطاليا يدورون عليك يثبتون ان كلامه كذب لكن يوم راحو هناك ضحك زياد يقول مستحيل تلقونها تعبتو انفسكم على الفاضي هم تأكدو انه ورا الموضوع ولمّا ارسل رجاله يعيقون بحث ثنيان وخالد رجعو للسعوديه وهم مولعين من قهرهم لكن بعد مالقو قدامهم غير الغضب من اعمامي وجدي وحتى ابوي وتحسبين ذا الشي وقفهم كملو رغم المصاعب وتوفى جدي الله يرحمه بهالوقت اعمامي قلبو على ثنيان وخالد وقالو انتم جلطتوه بكلامكم خالد قدر ينقذ نفسه من اتهاماتهم لانه كان يدرس طيران وقتها ومن بعدها توظف وانشغل لكن ثنيان كان بوجه المدفع دائمًا ومصر على رأيه وكان يكره زياد كره عظيم وزياد يكن له نفس الكره واعمامي طبعا وابوي كانو بصف زياد لان ثنيان ماكان له مبرر كان كلام بدون دليل لكن بالنهايه طلع كلام ثنيان صح مليون بالمئه ولو فتحو عيونهم اعمامي وابوي شوي بيعرفون انهم هم السبب اساسا كلامه عن جود كان المفروض من وقتها سوو اكس عليه بس عاد صار الي صار والله يسامحهم على ظلمهم لثنيان وخالد وحتى جدي طلع يعرف باللي صار وهو الي قال لثنيان يستمر بالبحث عنك وما اقول غير حسبي الله على كل انسان قاسي ما اعرف كيف كانو عايشين حياتهم عادي وجدي يصارع الموت من الموضوع غاده يشهق بأسمك والله العظيم لكن هذا الشي ماحرك داخلهم شعره.
سكتت رغد لمّا خنقتها العبره وعضت شفايفها غاده تلمح دموعها:رغد ارجوك!
كان مقصدها انها ماتبي تشوف دموعها لانها بتبكي معها
رغد بلعت غصتها وكملت تناظر في غاده:وبعد الي صار ثنيان كان يلعب بأعصابهم لعب مايطيقون طاريه ولا شوفه لا عمتي ولا زوجها وبيوم قبل زواج جنى بنت عمي دخل ثنيان يسلم عليها عشان ابوي طلبه وقال لها عشان صلة الرحم بس وعصبت عليه تقول ماتحترمني واني انا محروقه على بنتي اكثر منك ومن هالكلام ودخل زياد بهاللحظه يسأل رحاب وهو خايف من ثنيان وش موقفه معها قال ثنيان وهو يلعب بأعصابهم كنت اتكلم عن غاده افضل مهندسه فيك ياجده هو كان مقصده اسمك طلع وقتها ثنيان بس انا كنت موجوده واسمعهم عمتي كانت بتموت وقتها من الخوف وسمعتها تقول له زياد غاده وجده وهنا ايقنت انك بجده وانهم هم السبب.
غاده عقدت حجاجها ماتبي تغرق اكثر وغرقت هي فعلا كان فيها فضول تعرف لكن ماتوقعت انهم عانو عشانها وخصوصا ثنيان كبر بعينها اكثر:طول هالسنين مانساني!
هي نطقتها بإستغراب وتساؤل لكن رغد فهمتها بطريقه اخرى:ابدا مانساك غاده لمّا اقولك عن جدي ترا ثنيان عانى اكثر منه تعرض للخطر اكثر من مره بسبب تهديدات زياد له يقوله بذبحك وتخيلي وش كان يرد عليه مو قبل ماطلع مكان غاده كان يستفزهم بطاريك لدرجه عمه رحاب بعد مره قالت على هالشفقة على شوفة غاده اذا لقيناها ماني مخليتك تتزوجها بوقف بطريقكم واحرمك منها ومن شوفها ومن صوتها حتى وتخيلي بعد انها قالته قدام عائلتنا كامله غاده اهانته وثنيان ماتحمل ورد عليها رد اعمامي كانو بيذبحونه عليه.
غاده رجفت يدها بذهول من امها كيف كانت قادره تقول هالكلام بقواة عين عند الانسان الي يعرف باللي سوته رفعت عيونها:وش قال لها؟
رغد عضت شفايفها تتأمل غاده:قال اذا بغيت اتزوجها لا انتي ولا عشره من اشكالك يوقفون بطريقي واذا بغيتها بتحضرين الزواج وبترقصين بعد انقلبت الدنيا عليه وقتها وحلف ابوي على ثنيان انه معاد يجي عند اعمامي وصدق جلس ثنيان بجده مايجي اعمامي قريب الستة اشهر الى العيد وقتها راح للديره وشافهم وتقفلت السالفه من ذاك الوقت ورغم ذلك اعمامي كانو معصبين على ثنيان ومقهورين منه لكن سبحان من غير الاحوال وصارو يتمنون رضاه عليهم بعد مانكشفت الحقيقه وترا ذا بس الي نعرفه فيه اشياء اكثر صارت معه بس ماقال.
حست ان الهواء انعدم من الكافيه واختفى من كلام رغد مو معقول الي سمعته تعرف انه سعى لكن مو لهالدرجه بلعت ريقها لان داخلها انقلب مشاعر كثير تجمعت داخلها لكن ابتسمت لرغد تحاول ماتبين الانقلاب الي صار داخلها:لقيتي وظيفه؟
رغد رفعت عيونها تناظر فيها تفهم سبب تغييرها للموضوع:باقي انتظر قبولهم.
غاده هزت راسها:الله يوفقك بس ترا انتي محدده مكان واحد فيه كثير اماكن يحتاجون شهادتك رغد مره حلوه يعني لاتظلمين نفسك بمكان معين.
رغد: احب المطار وابي اشتغل فيه بإذن الله وباقي فيني امل رغم كل هالانتظار وترا جربت اتوظف بكثير اماكن بس ماجت على رغبتي.
غاده:الله يوفقك يارب.
.
.
« الساعه 2:00 الليل بيت هيله »
جلست لمى مقابلها تحس بسرحانها:باقي تفكرين بموضوع سعود قلت لك استخيري ولاتشيلين هم ادري بكره بتداومين بس عادي لاتبينين له شي كانك ماتعرفين يعني انتي الهديه كلمتيه وقلتي مالها داعي لكن الخطبه مايصير تقولين عشان كذا احسن لك تسكتين ولمّا تصير الخطبه الرسميه هنا اعطيهم ردك ولا يأثر عليك موضوعك الاول غاده تدرين ان ربي دفع عنك بلاء والحمدلله وضح لنا سوءهم قبل تتزوجين ولدهم.
غاده عضت شفايفها لأن لمى دخلت بكل المواضيع الا الموضوع الي اشغل تفكيرها وبالها:كثير مواضيع تجمعت علي لمى عشان كذا متلخبطه مره.
تنهدت لمى:طيب ماما وين؟
غاده:تسوي السحور.
هزت راسها لمى تقوم:بروح ابدل.
.
.
« يوم 27 رمضان »
مر شهر رمضان عليهم كلمحة البصر طول هالفتره غاده منشغله مع اهلها وتجهيز زواج لمى وبالدوام كانت تتجاهل سعود قد ماتقدر لانها تخجل يوم واحد كانت متواصله نظريًا معه الي هو يوم المؤتمر ومر مثل مايبون وجاء اليوم الي بيسافرون فيه الى الرياض بتعيد غاده كل ذكرياتها مر من عمرها عشرون عام والأن بترجع للمكان الي فتحت عيونها فيه لأول مره تودع جده بدون ماتروح للبحر وهذا غريب عليها بس باقي رهبتها ما اختفت من البحر رغم حبها له الا انها صارت ترتعب منه رعب كبير من بعد الي صار وعت من سرحانها لمّا اعلن الكابتن وصولهم للرياض لفت لهيله ولمى الي قامو من اماكنهم وقامت هي معهم ينزلون من الطياره ودخلو للمطار شدت على يدها لمى:غاده يخوف مابقى لزواجنا شي وبالعيد بعيد معهم احس بشعور غريب.
بلعت ريقها غاده:حتى انا شعوري غريب لأول مره ازور الرياض بهالشعور ما اعرف اوصفه بس مختلف.
لفت هيله لهم:يلا يابنات خلونا ناخذ شنطنا ونروح.
غاده ناظرت في هيله:مو اليوم نروح للديره صح تعب علينا.
هزت راسها هيله:الي ودك فيه يا امي نروح صباح يوم تسعه وعشرين بإذن الله.
.
.
« الديره »
طلع من غرفته بسرعه ولفو امه واخواته له عقدت حجاجها مناير:ليه هالكشخه بعد ثلاث ايام العيد.
هز راسه مشاري يبلع ريقه:هذا انا طبيعي بالرياض لابس ثوب وشماغ وش الشي الغريب.
مناير هزت راسها وطلع من عندهم مشاري عض شفايفه لانهم وصلو هو فعلا اشتاق لهم كلهم اكثر من شهر ماشافهم انتهى كل مافيه لمّا طاحت عيونها بعيونه رغم بعد المسافه الا انه يعرفها ومتأكد منها عقد حجاجه من شعوره الداخلي تقدم لهم لمّا صدت بعيونها عنه:يامرحبا والله ان توها تنور الديره طولتو علينا بالحيل.
ابتسم نايف يسلم عليه:منوره بوجودكم يامشاري.
تقدم يسلم عليهم كلهم الا هي وهو يتمنى سلامها قبلهم كلهم بلع ريقه يوقف خلفها بمسافه يشوفها تاخذ شنطتها يمكن بُعدها عنه كشف مشاعره اتجاهها من لمّا عرف انها بتجي بهاليوم وهو يحس ان اليوم عيد مو بعد ثلاث ايام تنحنح ينطق من خلفها:عنك عنك انا ادخلها.
بلعت ريقها جود تترك الشنطه ومشت تدخل اخذ نفس مشاري وهو مبتسم ولف لسالم الي يضحك عليه:لا واضح مشتاق لنا خالي لو دريت قعدت بالديره.
مشاري هز راسه:ايه والله اني مشتاق وجودكم بالديره حياه.
سالم ابتسم:حتى حنا والله اشتقنا للديره وناسها.
اخذ شنطهم يدخلها بالحوش مع سالم
وناظر فيه نايف:ماقصرت يامشاري تعبناك معنا.
ابتسم مشاري:ولو يانايف ماسويت شي.
قربت سحر منه بإبتسامه تحضنه:ماسلمت عليك زين واعتذر على اخر كلام قلته لك ماكان قصدي.
مشاري هز راسه يقبل راسها:ما ازعل منك ياسحر.
ورفع يده يودعهم:يلا انا استأذن اخليكم ترتاحون.
نايف:في امان الله.
خرج من عندهم وانظارها المصدومه عليه لأول مره تصدق كلام امه وكلام سحر كانت تتوقع كلام فاضي واتهامات اليوم شافت كل شي بعيونه جلست بالسرير تمسك قلبها من مشاعرها الداخليه ونطقت مناهل تناظر فيها:متى بيجون خاله هيله ولمى وغاده؟
جود عضت شفايفها تهز كتفها بعدم المعرفه
.
.
« الرياض »
دخل لبيت احمد وهم معه لف لسامي ولؤي:ادخلو للمجلس انا بدخل عند خالكم احمد ونقول لرحاب تجي.
هز راسه لؤي ومشو يدخلون المجلس تنهد سلطان ومشى يشوف احمد خرج:تعال للغرفه.
تقدم له يدخل للغرفه يشوفها:احمدي ربك ان عندك سامي ولؤي لولا الله ثم هم خستي بهالمكان لكن عشانهم بتغيرين لبسك وتطلعين تشوفينهم.
رحاب ناظرت في اللبس الي جايبه احمد لها ونطقت بضيق:البس فضلة زوجتك!
احمد ضحك بذهول:انتي مو صاحيه والله ياشيخه بتلبسين من ورا الاميره فوزيه والله انك ماتسوين اظفرها على الاقل هي مارمت عيالها واصيله كثير عليك هاللبس.
رحاب اخذت الملابس من عندهم ودخلت دورة المياه
لف احمد لسلطان:اقسم بالله ماتستاهل تشوفهم ياسلطان هذي حتى الهواء مايصير تتنفسه!
تنهد سلطان:مو عشانها عشان عيالها بس ولا هي تخسي وتعقب المهم انا بروح هناك اذا خلصت خلها تجي.
احمد هز راسه:ابشر.
تكتف احمد ينتظرها وماهي الا دقائق وخرجت بقهر لأن فوزيه انتقمت منها بهالشكل اعطتها اسوء القطع الي عندها احمد ضحك بداخله:امشي بسرعه.
رحاب مشت من عنده تشد على يدها:انا اختك يعني لاترضى على الاهانه.
تعالت ضحكات احمد الي ماسكها:والله انك تستاهلين الاهانه اساسا اسمك جنبنا انا واخواني ينقص مننا جبتي لنا العار وتتكلمين ياخي والله ان وجهك مغسول بمرق!
كتمت عبرتها تمشي جنبه لكن انهار داخلها تشوف فزة سامي لها ينطق بـ"ماما"
رحاب بكت تنزل نفسها له وحضنته:عيون ماما انت والله.
صد سلطان عنها بقرف وخيبة امل منها ومن الي سوته يمكن لو خف مابداخلهم من قهر يسامحونها على فعلتها في غاده لان غاده ماتضررت من الي سوته لكن الي سوته في جود ومليون خط احمر تحت جود مستحيل يُغفر وهو متأكد ان حتى بناتها مستحيل ينسون الي سوته فيهم هو شاف انهزامهم بعينه ثنتينهم يعانون منها تحسّب بداخله من قهره ولف وده يشيل سامي من حضنها لانها ماتستاهلهم ماتستاهل المحبه لف له احمد يفهم تفكيره وعقد حجاجه بضيق منها يشوفها تسلم عليهم وتحضنهم
تكلم سلطان يرفع حاجبه:افتح ظهرك ياسامي خل ماما تشوف.
جمدت ملامح رحاب بخوف لمّا لف سامي يوريها ظهره لانت ملامحها تبكي:من ايش هذا!
سلطان شدت على سنونه:عمايل يدك ياختي عمايل يدك لاتستغربين منها انتي تركتيهم ويوم جاك مضروب قلتي وش ذا ياخي انتي من وش مخلوقه عندك دم زينا عندك قلب!
احمد مسك يد سلطان يهمس له:سلطان لؤي وسامي موجودين!
سلطان نفض ذراعها وقام يناظر في لؤي وسامي الي يناظرون فيه بخوف ورجع يناظر في احمد:قول لوحده من بناتك تجي تاخذهم بتفاهم مع امهم انا.
هز راسه احمد وطلع ينادي نادين وماهي الا ثواني ودخلت نادين تسلم على عمها:وش اخبارك عمي.
سلطان هز راسه:بخير يابنتي بخير خذي سامي ولؤي معك.
هزت راسها:ابشر يلا تعالو معي.
تحركو سامي ولؤي يمشون خلفها وسكر باب المجلس احمد يقفله
جلس سلطان بمكانه يحاول يمسك نفسه:بناخذك معنا للديره عشان العيد ماعندنا شي نقوله لأهل الديره عنك وبتجين غصب عليك وبتعيدين يوم وبعدها بنقول مرضت ماتت الي هو اهم شي مو موجوده.
رحاب بكت تناظر فيه:مابي اروح ياخي انتم وشفيكم انا اختكم ربي يسامح انتم ماتسامحون!
احمد وسع عيونه: اذا كنتي بني ادم نسامحك انتي اشك ان عندك قلب نفسنا اساسا!
سلطان هز راسه:وصلك العلم بتجين غصب يعني بتجين وغاده موجوده بعد ابشرك بتشوفين الي دمرتي حياتها قدام عيونك اتوقع هالشي مستحيل تنسينه لأخوانك حبايبك.
رحاب بكت اكثر بذهول:الا هذي تكفون مابي اشوفها تكفون مابي اشوف احد خلوني محبوسه والله العظيم اهون لي تكفون وش تبون مني اتركوني ياخي خلاص!
سلطان صارخ بأعلى صوته بقهر منها:انتي مريضه والله العظيم مريضه بدال ماتحمدين الله اننا سمحنا لك تشوفينها تقولين مابيها انتي ام انتي تدرين بناتك وين يتعالجون بسبب الي سويتيه فيهم عند الدكتوره النفسيه حسبي الله عليك من حرمه حسبي الله عليك ياللي ماتخافين الله!رفس خصرها بقهر لأنه ماقدر يتحمل ونزل لمستوها يشد شعرها :الله ياخذك ويفكنا منك الله ياخذك لعبتي بالبنات لعبتي في نفسياتهم.
احمد مسك سلطان يهديه:سلطان لا ياسلطان لاتنسى دعوة الوالد لاتوسخ يدك فيها تكفى سلطان!
سلطان لف لأحمد بقهر:حرقتني يا احمد حرقتني لو تشوف البنات وحالهم لو تسمع جود وش بيصير فيك احمد اقسم بالله معاد اقدر من يوم سمعت جود وانا مولع نار داخلي مستحيل يهدأ الي داخلي لين تموت هالقذره ودي بموتها اليوم قبل بكره.
احمد حس الارض تدور فيه لمّا شاف دموع سلطان تنزل وارتخاء كتوفه:لا ياخوي لاياسلطان تكفى طالبك والله انك تهدنا معك والله العظيم انا طالبك ياسلطان الا الدموع الا الدموع.
كانت تسمعهم وتبكي بحرقه من ضرب سلطان لها من لوعتها الداخليه من طاري غاده تخاف اللقاء تدعي بداخلها فعلا انها تموت قبل مايصير اللقاء ماودها ماودها قامت من مكانها تجر خطواتها وناظرت في احمد جالس عند رجول سلطان يترجاه مايبكي ومشت للباب تفتحه وخرجت تبكي بوجع
.
.
« داخل البيت »
عقدت حجاجها ريتاج بضيق تشوف عمتها ماتشوف من كثر دموعها ومن حالها الي تغير مئه وثمانين درجه لفت لنادين:نادين قلبي عورني تنرحم صح سوت كثير اشياء غلط بس تعور القلب.
نادين وقفت جنبها وتنهدت بضيق:الدنيا دارت عليها ياريتاج وصدقيني لو ماتستاهل ماكان صار فيها ذا كله.
فوزيه قربت منهم:وش جالسين تشوفون؟
لانت ملامحها تشوف رحاب طالعه من المجلس وباليالله تتحرك من المها الداخلي:معقوله ضربوها!
نادين لفت لامها بذهول:مايسوونها عمي سلطان وابوي!
فوزيه رفعت حاجبها:سبحان من غير الاحوال يارحاب سبحان من خلاها ماتسوى الجزمه هذا نهايه التكبر وشوفة النفس خذوها عبره بناتي.
ريتاج لفت لامها:اسفه ماما بس حتى انتم ترا الي سويتوه مع لمى زوجة خالد عيب واذا كانت من الدار عادي.
هزت راسها نادين:صح كلام ريتاج لازم تعتذرون منها.
فوزيه عضت شفايفها:اشتريت لها هديه وان شاء الله تقبلها فعلا غلطت عليها وكلنا غلطنا وقتها المهم الحين روحو لعيالها لايشوفون امهم بهالحال مساكين.
.
.
« اليوم التالي وقت الفطور في المطعم التابع للفندق »
كانت جالسه مع لمى ينتظرون اكلهم وهيله بدورة المياه عضت شفايفها غاده:مابقى على الاذان شي تتوقعين يجيبونه بسرعه؟
هزت راسها لمى:حتى لو ماجابو اهم شي التمر يجيبونه المهم شوفي دودي الحين الميكب ارتست الي كنت ابيها تسويلي ماحتسويلي تقول ماتقدر اسألي بنات خوالك اذا يعرفون تورطت.
سكتت تناظر في غاده الجامده:دودي اشبك!
غاده كانت عيونها على شخص تخطته من سنين ليه رجع شعورها ليه جمد داخلها لمّا شافته والادهى ان معه زوجته وطفل عمره مايتجاوز السنه
لمى لفت تشوف المكان الي تناظر فيه غاده ولانت ملامحها بصدمه لانه ماكان الا سيف خطيب غاده السابق لف هو بنظره لهم يحس بنظراتهم عليه ولانت ملامحه لمّا طاحت عيونه بعيونها مستحيل يكون ملخبط هي نفسها حافظها حافظ كل تفاصيلها
.
.
انتهى
أنت تقرأ
ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري
Romanceفتاة تبلغ من العُمر السادسة والعشرون عام تسببت والدتها بضياعها وهي تبلغ من عمرها السادسة واحتضنتها امرأه طوال عشرون عام من حياتها وعندما كبرت تلك الفتاه علمت بأن اهلها قريبين منها جدا وهي لم تكن تعلم كيف ستتقبلهم من جديد هذا ماسوف يروى في هذه الروا...