الجزء/٧

1.1K 35 35
                                    

-
-
عقد حجاجه مشاري:يمه بنطلع انا وسالم ابيه يساعدني نشيل الخشب الي ورا بيتنا.
هزت راسها مناير:ايه والله ياوليدي تسوون خير.
طلعو من عندها وقف سالم يناظر بالخشب وسند نفسه مشاري يناظر فيه:انطق وش صاير؟
فتح جواله سالم ومده لخاله:شوف وش كاتبين ياخي مادري شاك بالوضع انا.
مشاري رفع حاجبه يقراء الكلام ورجع يناظر في سالم:وش شاك فيه.
سالم تنهد:خالي ماقلت لاحد لان جود ماتبي احد يدري لكن انجبرت وادري انك بتحفظ هالسر.
هز راسه مشاري يدّعي الاستغراب:ايه وش صاير؟
سالم حس بغصه لانه مايتجرأ ينطقها وناظر في خاله بحرقه:زياد الكلب مايناظر في جود كبنته يناظر فيها بطريقه ثانيه.
احتدت ملامح مشاري وهو ماتوقع ولا واحد بالمئه سالم بيتكلم ويقول:وانت ساكت طول هالفتره ساكت!
سالم ناظر في خاله بذهول:كنت تدري!
مشاري هز راسه:جاها واحد يهددها بالفندق وسألت مناهل وقالت لي كل شي ليه سكت ياسالم انا مايحق لي اتكلم لكن انت اخوها.
سالم ناظر فيه:خفت عليها وبعدين لو تكلمت اكيد الموضوع بيكبر وبتصير سيرة اختي على كل لسان جود خلقه متضرره من كلامهم ماودي يصير شي زياده بس خله يجي زياد هنا والله لاوريه نجوم الليل بالظهر.
مشاري هز راسه بالنفي:ويلا ياسالم ولد نايف تضيع نفسك عشان واحد خسيس خله علي زياد.
رفع جوال سالم يتصل على البنت وصله صوتها:جود كنت اعلم انك ستتصلين بي والدتك طلقها زياد ورماها بالشارع اتت الي في منتصف الليل ماتملك اي شيء معها سوى لباسها تبكي كل يوم ياجود انا هربت بها الى مزرعة عمي بسبب زياد لم يتركها بحالها.
عض شفايفه مشاري لانه مايفهم كلامها لكن فهم انها تحسبه جود رد بالانقليزي:انا مشاري خال سالم اخو جود لست جود ماذا حصل اخبريني سوف نساعدها.
بالبداية ترددت تتكلم لكن تكلمت تقوله كل شي من البدايه
.
.
« بعد ساعات في جده »
رفع جواله يشوف رغد النائمه قدامه:هلا يبه.
سلطان ابتسم بسعاده:جت سمية رغد.
ابتسم ثنيان يعض شفايفه:الحمدلله على سلامتها وصل لفاتن اني بزورها بكرا ان شاء الله.
سلطان هز راسه:الحين بيجيبونها نشوفها ماني مصورها لك تجي تشوفها بعينك.
ثنيان هز راسه يناظر في رغد الي تحركت قصر صوته:ان شاء الله.
سكر سلطان وتنهد ثنيان من رغد الي صحت:ارجعي كملي نوم.
رغد هزت راسها بالنفي وتكلمت بلهفه:فاتن ولدت؟
هز راسه ثنيان بإبتسامه:طلعت سميتك على الدنيا.
رغد ناظرت في ثنيان برجاء:تكفى ثنيان ابي اروح اشوفها.
ثنيان:بتجيك هي لهنا احسن ان شاء الله.
هزت راسها رغد:تكفى بفاجئهم هناك.
زفر ثنيان وهز راسه:يصير خير.
.
.
« الظهر »
دخلت مع امها تنزل نظارتها وتقدمت هيله بلهفه وهي شايله بين يدينها اكل مسويته لرغد
رفع حاجبه ثنيان يشوف هيله وغاده الي جايين بإتجاهه مشت هيله تتعداه ودخلت لغرفة رغد لف لغاده بإستغراب وناظرت فيه:قلت لها وحلفت ماتترك رغد بهالوضع لان امك مشغوله مع فاتن ولا يدرون.
هز راسه ثنيان ومشت غاده تدخل خلف امها ابتسمت تشوفها تمسح على راس رغد وتسألها عن حالها
ناظرت فيها رغد بإمتنان لمّا فتحت الاكل:شكرا لاني ماني متحمله اكل من اكل المستشفى.
ضحكت غاده:عرفت انك غاليه عند ماما لدرجه مانامت من امس من حماسها.
رغد شدت على يدها وابتسمت هيله:امك وقفت مع بنتي جاء دوري اوقف معك لاتشكريني ويلا سمي بالله واكلي.
غاده ناظرت فيها:قالو لك متى بتطلعين والله بتتغير نفسيتك لو طلعتي انا ماتحسنت الا بعد ماطلعت.
هزت راسها هيله:نكلمهم اليوم يطلعونك اذا بخير.
رغد بلعت لقمتها تستمتع بأكلها:ثنيان رافض.
هيله:نقنع ثنيان ولا يهمك المهم والله كان ودي اقول للمى شافتني صاحيه من الصباح واطبخ لمّا كانت بتطلع لدوامها استغربت مني تقول لمين ورقعتها انه لغاده.
ضحكت غاده:رفضت عن ماما تعلم لمى اعرفها بتقول لخالد مستحيل تسكت.
ضحكت رغد:متى زواجهم ماحددوه؟
هزت راسها بالنفي هيله:انتي قومي على حيلك وبعدين يصير خير.
غاده ناظرت في رغد:وش صار متى بترجعين تمشين؟
رغد ناظرت فيها:يقول الدكتور تحتاجين علاج طبيعي بيحولوني لدكتوره زينه ثنيان اخوي يعرفها ويقولن على حسب جهدي.
هيله ابتسمت:بتقومين ان شاء الله لكن قوي حيلك انتي.
مضى وقتهم يسولفون معها غيرو نفسيتها جدا بجيتهم وبهالوقت ثنيان كان نايم بسيارته من شدة تعبه
.
.
« الديره »
رفعت حاجبها سحر من سالم الي يجهز اغراضه وخرجت لمشاري الي ينتظره:وش هالسفره السريعه!
مشاري ناظر فيها:بروح شغلي بالرياض وسالم بيروح معي.
هزت راسها بإستغراب ورفع صوته مشاري ينادي سالم وطلع لهم سالم وهو يسحب شنطته مشى يقبل راس امه ويودعها:في امان الله.
مسكت يدينه سحر:انتبهو للطريق واول ماتوصلون ان شاء الله طمنوني.
مشاري تقدم يسلم عليها:ابشري. ومشىو بعدها يركبون السياره وحركو يخرجون من حارتهم
دخلت سحر بعد ما استودعتهم الله واتجهت لغرفه جود ومناهل فتحت الباب وشافت جود مستلقيه تفكر:جود تعالي معي انتي ومناهل بنروح لبيت امي.
عضت شفايفها بإحراج جود ودها تقول لا لكن ماقدرت لان سحر ومناهل يبون يروحون ومستحيل يخلونها بالبيت لوحدها
قامت من مكانها:يلا بس البس ونروح.
ابتسمت سحر لها:يلا بنتظركم برا.
وبالفعل طلعت وماهي الا ثواني وطلعو لها يتجهون لبيت مناير
مناهل قربت من جدتها تسلم عليها وقربت جود بعدها تسلم عليها واستغربت انها مارمت عليها كلام كالعاده لكن واضح ان فيه شي مونسها لدرجه ماحست بوجودها لفت مناير لسحر وابتسمت:لقيتها لقيت الي بخطبها لأخوك مشاري.
صدت جود بعدم اهتمام وهي فهمت سبب روقان مناير
لفت سحر لأمها:مين؟
مناير:شفتي زواج بنت رَيّا يوم رحنا انا ماشلت عيني عن بنت جوزاء نهى واليوم ردت لي رَيّا انها ماهي متزوجه واهلها ماهم من الي يقولون البنت لولد عمها عادي يزوجون من برا فخذهم وقلت بكلم اخوك لارجع من الرياض عنها.
ابتسمت سحر ترفع حاجبها:تناسبه.
لفت مناير لجود ومناهل الي قامو من عندهم ورجعت تناظر سحر:تدري عن خطبتها؟
سحر عقدت حجاجها:اي خطبه!
مناير:ولد عمها هادي ولد شهاب ريّا تقول ولدها جالس معهم وصارت الخطبه قدام الرجال ونايف عطى.
سحر جمد وجهها:مستحيل نايف يسويها في بنته مستحيل!
مناير رفعت حاجبها:وليه وشفيه الولد ماشاءالله عليه وبالعكس افضل من جلستها كذا والعالم ماتسكرت افواههم من يوم جت هنا هادي ولد عمها واولى بها.
سحر هزت راسها بالنفي:مايهمني الولد انا تهمني جود هو ماكلمها كيف يوافق قدام الرجال كيف يعطي كلمه وهي المفروض تكون من جود!
مناير:ابوها ادرى ياسحر خليهم.
سحر مسكت راسها ولفت لامها:عشان كذا هو قايل لها تروح معه بكره لهم تزورهم ماقدر اخليها تروح على عماها يمه حرام تنفجع من عمها هناك!
مناير استغفرت:اكيد نايف بيقول لها ياسحر لاتخربين بيتك بيدك.
.
.
« اليوم التالي في المستشفى جناح فاتن »
كان يدفها بالكرسي المتحرك وقف عند الجناح ودخل لهم ابتسمت فاتن تشوفه جاي
نطق بعد ماسلم عليهم:معي مفاجأه.
راح تفكيرهم انها هديه لرغد طفلتهم ماتوقعو ولا واحد بالمئه انها تكون رغد الكبيره ابعد ثنيان يسمح لهم بشوفتها عضت شفايفها بإبتسامه وامتلت عيونها دموع من نظراتهم حركت الكرسي المتحرك تمشي عندهم فز خالد من مكانه لها لانه اول واحد استوعب وجودها تقدم يجلس عند الكرسي المتحرك ومسك يدينها ورفع كفوفه لوجهها يتحسسه:انتي رغد!
رغد هزت راسها بإبتسامه رفع اصابعه يمسح دمعتها وحضنها رغد حاوطته
ابتعد خالد عنها وفتحت عيونها تشوفهم جالسين حولها يستوعبون وجودها
سلطان ناظر في ثنيان:كيف ليه مادرينا!
ثنيان ابتسم:هي طلبت اني ما اقول لكم.
سلطان تقدم يقبل راسها ويدها:حبيبتي انتي حبيبتي يا ابوي.
رغد حضنته وبكت من حنية حضنه ومن بعد حضنه ماكانت الا غلا:وحشتيني معاد بتهاوش معاك وكل ملابسي واغراضي لك.
رغد عضت شفايفها تفتح يدينها لغلا وتقدمت لها غلا تحضنها:احبك غلا والله.
احلام كانت واقفه بعيد عنهم وماهي مستوعبه وجود رغد قدامهم ابعدت غلا عن رغد ورفعت عيونها رغد لأمها الي واقفه بعيد تتأملها بغرابه:ماما!
احلام بكت لمّا سمعت نبرة صوتها
ثنيان فهم رغبة رغد لاجل كذا اتجه للكرسي المُتحرك حقها يدفه بإتجاه امه ماحد علق على الكُرسي المتحرك لانهم توقعو عشانها توها صحت
نزلت احلام لها وحضنتها رغد وقبلت خدها لاجل تستوعب وجودها فعلًا وضحكت احلام وسط دموعها:انا حاسه والله كنت حاسه.
رغد هزت راسها تسمح دموع امها:لانك امي وتحسين فيني.
فاتن ابتسمت تمسح دموعها:وانا متى يجي دوري؟
رغد لفت تناظر فيها:انتي عندك نسخه مني الحين.
فاتن رق قلبها:ولا يجي لك شبيه حتى لو هي بنتي.
دف الكرسي ثنيان بإتجاه سرير فاتن ونزل نفسه لها:تبين احطك بالسرير؟
هزت راسها وقومها ثنيان وكانت هنا صدمتهم لأن رغد ماتحرك رجولها وكأنها طفل احلام ماستوعبت لكن غلا وسلطان وخالد كانت ملامح الصدمه مبينه عليهم
سلطان لف لثنيان يناظر فيه:تعال ثنيان ابيك.
خرج سلطان وخرج خلفه ثنيان وماهي الا ثواني وخرجو خلفهم خالد وغلا يسمعون حوار ابوهم:رغد وشفيها!
ثنيان بلل شفايفه:شلل جزئي بسبب السكتة الدماغيه لكن الدكتور طمني ان الوضع زين وفتره بسيطه وتقدم تمشي بإذن الله.
جلس على الكرسي سلطان يخفي عبرته
وبكت غلا:ياحياتي رغد!
خالد مسح على وجهه وناظر فيهم ثنيان يتنهد من حالهم للي تبدل:اذا كذا ردة فعلكم كيف بتكون ردة فعل امي رغد بخير ونفسيتها متعدله مره من امس تحاول تغير جو معكم لو ملاحظين اذا دخلتو غيرو جوها لاتنكدون عليها.
خالد حضن غلا الي تبكي بإنهيار:غلا رغد بتقوم بخير ان شاء الله الدكتور طمّن ثنيان لو فيه شي يخوف ثنيان بيكون بهالثبات يعني رغد تحتاج نقويها ماتحتاج نزودها عليها.
ونزل ثنيان يجلس مقابل ابوه ومسك يده يقبلها:انت بالذات لو رغد شافتك بهالحال بتتعب.
سلطان رفع شماغه يغطي عيونه يخفي دموعه:بنتي ماتمشي ياثنيان كيف تبيني اتجاهل واتعامل معها عادي.
ثنيان تنهد:يبه ياحبيبي انت تتوقع اني اكذب عليك صح عشان اهديكم اقسم بالله اني مكلم الدكتور رغد قبلكم كانت منهاره لكن الدكتور بسط الامر لاترجعون تكبرونه وبعدين الحمدلله على قومتها بالسلامه الباقي ماعليه حسوفه الحمدلله على كل حال وبعدين الاطباء سبق وقالو قومتها احتمال تكون فيها مضاعفات كثير.
هز راسه سلطان ومسح دموعه:الحمدلله على كل حال.
ثنيان قام:يلا قوو انفسكم رغد تحتاجكم بعد الله.
.
.
« ايطاليا »
كان يمشي مع خاله ويتأمل ايطاليا:والله تجنن ودي اصور اقهرهم.
رفع حاجبه مشاري:جايين نتمشى حتا ترا جايين نخلص الموضوع ونرجع!
سالم ناظر في خاله:اول مره اطلع من الديره والرياض ياخالي خلني استانس حتى لو هي مو تمشيه.
مشاري ضحك:ماعلينا الحين عطني جوالك بشوف ميلان مادري ميلانا وينها.
سالم فتح اللوكيشن الي ارسلته لهم:وصلنا وبعدين خالي المره الجايه بنخلي التاكسي يدخلنا مو طبيعي مشينا مشي سنه بساعه وش ذا.
رفع عيونه مشاري للبنت الي توجهت لهم ومحجبه:هذي ميلان!
قربت منهم ميلانا بإبتسامه:مرحبا بكم في ايطاليا.
مشاري هز راسه:اهلا اين هي رحاب.
ميلانا ناظرت فيه:تعالو معي هي داخل.
سالم لف عليها وتكلم بلغه انقليزيه مكسره:هل انتي مسلمه. واشر على حجابها
ابتسمت ميلانا لمّا فهمت على كلامه:نعم جود اختك كانت سبب بعد الله سبحانه وتعالى في اني ادخل الاسلام.
سالم لف لخاله المذهول:وش تقول مافهمت.
مشاري لف لسالم:جود اختك كانت سبب بعد الله في دخلوها للأسلام.
سالم وسع عيونه بصدمه:انتي تقولينه صادقه جود ماي سستر متأكده.
هزت رأسها الايجاب:لماذا انتم مصدومين جود فتاة ذات اخلاق رفيعه.
سالم لف لخاله وهو مافهم اخر شي:خالي تكفى لازم ناخذ هالايطاليه لجماعتنا بتسكتهم عن جود.
ضحك مشاري:ضروري.
ميلانا لفت عليهم:اجلسوا بضع ثواني وتخرج لكم رحاب.
هز راسه مشاري:سوف ننتظرها.
.
.
دخلت البيت وناظرت في رحاب الي تسوي لها قهوه:رحاب لديك ضيوف بالخارج.
رحاب تركت قهوتها ولفت لها بإستغراب:هو لم يفهم كلامي قلت لا اريد ان يساعدني.
ميلانا هزت راسها:لا لا رحاب هما شخصان انا اخبرتهم.
رحاب زفرت ودخلت للغرفه تلبس جاكيت طويل وحجاب هي كانت تظن ان ميلانا جايبه لها ناس ماتعرفهم لاجل كذا مادققت كثير مشت تخرج لهم وقف الكون بعيونها تشوف مشاري اخو سحر وسالم رجعت خطواتها للخلف وهي راح تفكيرها لوجود جود معهم لكن وقف مشاري يشوفها:ام غاده.
قتلها لمّا قال " ام غاده " عضت شفايفها تبكي:جود معكم؟
هز راسه بالنفي:جود في بيت ابوها ماقلنا لها كنا خايفين تكون خطه لاجل ترجع جود.
عقد حجاجه سالم يشوف تغير حالها ومظهر الفقر الي طلعت لهم فيه قرب منها سالم:خاله والله جينا نساعدك ميلانا قالت لنا كل شي قالت انه طلقك الكلب.
رحاب رفعت يدها على عيونها وبكت:فيه احد يعرف غيركم؟
مشاري زفر من صوت بكائها:ماحد يدري غيرنا يحسبونا بالرياض.
جلست بالكرسي تناظر فيهم وهز راسه سالم ينزل الكاب من راسه:انا وخالي جينا نرجعك للرياض واعرف بتستغربين ليه نساعدك عشان اختي جود ادري ماترضى وجودك بهالشكل.
رحاب ناظرت في ميلانا تلومها وعضت شفايفها ميلانا
ناظر فيها مشاري:ماجينا نتشمت ادري ان بيجي في بالك جايين نتشمت عليك الله يعلم بنيتنا والي جايين عشانه هو مساعدتك فقط.
هزت راسها بالنفي:مابي شي شكرا انكم جيتو لكن بجلس هنا ما قادر ارجع وتكفون مابي احد يعرف عن الموضوع.
قام مشاري لانها ماتبي الرجعه:براحتك اجل.
وقام سالم خلفه:متأكده!
هزت راسها:متأكده لكن انتبهو لجود.حست بغصه وهي تقولها لكن بلعتها
هز راسه سالم:ابشري في امان الله.
ناظر فيها مشاري ومد رقمه لها بنقعد يومين وفكري انتي بالموضوع وردي لنا.
بلعت ريقها رحاب:انتبهو لانفسكم دامكم بتجلسون زياد لو عرف بوجودكم ماراح يترككم.
مشاري:يخسى ويعقب مايقدر يسوي شي لاتخافين.
.
.
« الديره »
سحر ناظرت فيه بجنون:صاحي انت قولي نايف صاحي هذي بنتك بتضيعها انت اكثر واحد يعرف بكُره ام هادي لجود وامها وانت بعد تدري ان ام هادي هي من الحريم الي يطلعون كلام عن حود فجأه بغوها هالمجالس ماجابت لنا الا خراب البيوت!
نايف مسح على وجهه:اخوي طلبني قدام الرجال ماقدرت ارده.
سحر ضحكت:لاتحاول ترقع لنفسك كنت تقدر تقول الرأي الاول والاخير عند جود هي الي تقرر!
نايف قام بإنزعاج:خلاص ياسحر خلاص من امس وانتي تعيدين وتزيدين في السالفه اخوي ماقدر ارده وجود بتتزوج ولد عمها تسكرت السالفه.
سحر هزت راسها بالنفي:وانت الحين بتاخذها لهم شوفه صح ادري بكم نايف الي ما ارضاه لمناهل مستحيل ارضاه لجود بروح اقولها عن مخططاتكم!
نايف شد على يدها يمنعها من الخروج:خلاص ياسحر انا الي بقولها وحنا طالعين لاتتدخلين.
سحر ناظرت فيه بشك:متأكد بتقولها!
هز راسه:ايه متأكد بقولها وحنا رايحين ان ولد عمك يبيك عشان تكون بالصوره.
سحر تنهدت:نشوف يانايف نشوف لكن اعرف اني ماني معك بهالشي ابد وادري انه قرار فاشل مئه بالمئه.
نايف ناظر فيها:لاتزيدينها علي ياسحر.
طلعت من عنده وطلع خلفها رفع عيونه على صلاح الي يمدح جود ومناهل مشى بإتجاههم وعضت شفايفها سحر تشوف جود بأبها صورها لها لابسه فُستان باللون الاسود يكسر هدوئه عقد الماس صغير:وش هالزين ياجود بسم الله عليك.
ابتسمت جود ترجع شعرها للخلف:حبيبتي انتي.
جود ناظرت في ابوها المذهول:قلت من زمان مارحت لاعمامي ولمّا جيتهم قبل كنت بعبايتي حسيت ودي اكشخ.
سحر بلعت ريقها:لاتبررين ياحبيبتي سوي الي تبين.
نايف هز راسه:ماشاءالله ياجود الله يحفظك يابنتي.
جود عضت شفايفها بخجل لانه اول مره يمدحها:ويحفظك لنا.
سحر مسحت وجهها ولفت لمناهل:ماشاءالله على بنات نايف الله يحفظكم له.
مناهل قربت من امها:ويحفظك لنا ياحبيبتي.
نايف ناظر فيهم:يلا بناتي بنطلع.
جود رفعت حجابها على شعرها وكانت بتطلع لكن يد صلاح وقفتها:اغار عليك ماودي يشوفونك بهالزينه كلها ياجود.
هزت راسها جود ورفعت طرحتها تغطي ملامحها وطلعو متجهين لبيت اعمامها الي ماتشوفهم الا مره بالسنه فتح الباب لها صلاح ومشت قدامه تدخل
نزلت طرحتها وعبايتها وعدلت شكلها ودخلت لهم مع مناهل شدت على يدها بتوتر من وجودهم كلهم
قام عمها شهاب:ياهلا ببناتي.
ابتسمت مناهل تتقدم له وقبل خدها وقربت جود بعدها تسلم عليه:ياهلا بعروستنا ياهلا.
عقدت حجاجها بعدم فهم وبلع ريقه نايف يلاحظ تغير ملامحها
ناظر فيها عمها الاخر وابتسم يغمز لاخوه:خل هادي يدخل.
صلاح ناظر في عمه وشد على يده
نايف تنحنح يغير الموضوع:ايه وش صار على ولد فلاح عساه بخير.
لفت جود لاختها مناهل:وش قصدهم عروسة ايش مافهمت.
مناهل رفعت كتفها:يمكن قصدهم كبرتي وبتتزوجين.
اقتنعت من تبرير مناهل المعقول رفعت جوالها تتجاهل سوالفهم بملل لكن رفعت راسها على عمها شهاب الي يقول:ان كان ودكم تدخلون للبنات تراهم داخل.
قامت جود وقامت مناهل معها رجعت شعرها خلف اذنها تشوفهم مجتمعين والقهوه قدامهم:السلام عليكم.
توجهت الانظار لهم ورفعت عيونها خوله ام هادي على جود وضحكت بذهول:لهالدرجه تبين ولدي من الحين كاشخه تحسبينهم بيدخلونه عليك!
رفعت حاجبها جود بإستغراب:وش قاعده تخربطين انتي!
خوله ناظرت فيها من فوق لتحت:ماني قاعده اخربط انا جالسه اصحيك من الوهم ترا ولدي بيتزوجك يستر عليك من كلام الناس مو لسواد عيونك.
جود وسعت عيونها بذهول تلف لمناهل الي مسكت يدها:امشي نطلع جود.
جود اهتز داخلها كله لمّا ربطت الاحداث بعقلها مشت تطلع مع مناهل وهي تردد داخلها"مستحيل يسويها فيني ابوي مستحيل"
مناهل لفت لجود وعضت شفايفها تشوفها تحارب دموعها مرو من عند اعمامهم يخرجون وفز صلاح الي شافها طالعه بدون طرحه رغم ان عيال اعمامه جو يجلسون معهم ومن ضمنهم هادي خطيبها شد على يدها بغضب:وش مطلعك كذا انتي انهبلتي!
جود نفضت يده بألم:عورتني ابعد!
نطقتها بصوت مرتفع ونبره باكيه قام هادي من بينهم وقرب منهم وهو صاد وقال بحده:اتركها ياصلاح اتركها.
صلاح شد على سنونه وخفف شدة يده عن يدها يتركها ورفع طرحتها بيدينه يغطيها:اذلفي جود.
طلعت من عندهم ومناهل خلفها تمسك يدها:عورك صلاح والله لاعلم ماما عليه!
هادي كان يراقبهم من بعيد وعض شفايفه لمّا طاحت طرحتها من وجهها بسبب حركة مناهل عندها بانت له دموعها الي تحاول تكتمها رجعت ترفع طرحتها الي طاحت ومشت لبيتهم
رفعت عيونها سحر على جود وجمدت ملامحها هي ارتاحت ان جود كاشخه لان اعمامها لو شافوها بهالكشخه مستحيل يدخلون عليها هادي لكن دموعها عكست كل توقعاتها:جود امي وشفيك؟
جود رفعت يدها لعيونها تمسح دموعها:ابوي رماني على ولد عمي يستر علي!
سحر رفعت ذراعها تحضن جود:انا معك جود بوقف بوجههم الي ماتبينه مستحيل يصير طيب.
جود رفعت عيونها على سحر وهي تبكي:لو جاء وسألني وخطبوني زي العالم والناس وش بيضرهم بوافق ماعندي مشكله لكن بهالطريقه كاني شي ماله قيمه!
سحر ناظرت فيها بضيق وهي ماتدري وش تخفف عنها فيه نزلت عيونها بتعب لمّا مشت تتركها جود ورفعت عيونها سحر لمناهل:كيف عرفت؟
مناهل جلست قدام امها وشرحت لها كل شي صار
مسكت راسها سحر بصدمه:قالت كذا!
مناهل هزت راسها لامها:جود انصدمت وكانت بتبكي قدامهم بس انا قلت امشي نطلع وبعدين سحبها صلاح قدام اعمامي وعيالهم لانها طلعت كاشفه وعورها ماما.
سحر قامت من مكانها بغضب:اذا جو ابوك واخوك ناديني.
.
.
« جده »
وقفت تشرف على التحضيرات لان اليوم هو اليوم الاول لأستقبال ضيوف فاتن ابتسمت تشوف رغد جالسه بالكرسي المتحرك حقها بالحديقه تركت الفنجال الي بيدها وطلعت لها:رغد ليه ماتجهزتي؟
رغد لفت لها:ماحس ودي اطلع لهم كذا اذا تحسنت اطلع لهم بحفل سلامتنا انا وغاده.
غلا جلست مقابلها:مو بكيفك بتقومين تتجهزين غاده ولمى بيجون اساسا.
سمعو حوارهم الي دار بينهم خالد وثنيان الي توهم دخلو ورفع حاجبه خالد:وش يعني ماتبين تطلعين لهم!
رغد عضت شفيافها:ماودي.
ثنيان هز راسه بإبتسامه ورفع كيس الفستان:ودك يارغد ودك لان هدية خالتي هيله وين بتروح لازم تقومين تكشخين فيها يلا.
رغد عقدت حجاجها وخالد هز راسه:تونا انا وثنيان جايين من بوتيكها واخترنا فستان انا وثنيان وحلفت علينا ماندفع هلله تقول هديه منها.
رق قلب رغد تناظر في اخوانها
وابتسم ثنيان:وش يعني هالنظره؟
رغد ابتسمت له:الله لايحرمني منكم ولا من خاله هيله وبناتها الي غمروني بلطفهم.
خالد رفع عيونه لغلا الي دمعت عيونها وضحك يلف لثنيان:خُذلك الهديه لرغد والي تبكي غلا!
ضحكو ثنيان ورغد ولفت غلا على خالد:خُذلك اجل اثرت عليك بنت جده بقوه!
خالد ابتسم يحك جبينه:اذا جت قولولي.
ضحكت غلا:لا اخذتو راحتكم لمّا غاده ورغد كانو بالغيبوبه الحين لا اذا تزوجتو تطلعون مع بعض.
رفع حاجبه خالد:ايه من بيمنعني عن زوجتي انتي غلا؟
هزت راسها بثقه:بوقف لكم بالبلعوم.
رغد لفت على ثنيان الي يتأمل حالها ورفعت يدها تأشر له يجلس مقابل الكُرسي حقها وجلس ثنيان:سمي.
رغد بلعت ريقها:متى بتروح هالنظره من عيونك كل ماشفتني ثنيان والله العظيم لا انا الومك ولا غاده هذا قدر ربي حتى لو كنا بالبيت بيصير لاتلوم نفسك على شي مالك دخل فيه.
ثنيان رفع عيونه على غلا وخالد الي يتناقشون ولف عليها:اذا شفتك تمشين بيطيب خاطري شدي حيلك عشان تروح هالنظره.
.
.
« الساعه 7:00 المساء »
واقفه عند المرايا وهي ماكان ودها تجي خوف ان رحاب تكون موجوده لكن هيله ولمى اجبروها ناظرت في شكلها بالمرايا لابسه بدلة باللون الابيض ورافعه شعرها كله للاعلى ماعدا خصل من مقدمة رأسها
لفت لغلا الي تقدمت لها وبيدها صينية الحلا:واو غاده!
ابتسمت غاده لها:قلبي انتي وينهم ماما ولمى داخل؟
غلا هزت راسها بالنفي:لمى طلعت لابوي وخالد بابا يبيها وخاله هيله مع ماما وخاله نوريـ.
قاطعت كلامها احلام الي تناديها من بعيد:غلا روحي نادي اختك.
غاده ناظرت في غلا الي يبين عليها انشغالها:خلاص روحي كملي شغل انا بروح لرغد بس وين غرفتها.
غلا ناظرت فيها تحاول توصف لها: ثواني ثالث غرفه على اليمين اعتقد او اليسار بس ماعليك مافيه احد فوق كلهم طالعين.
مشت من قدامها تصعد للأعلى وناظرت بالغرف تتذكر وصف غلا ومشت لثالث غرفه على اليمين طقت الباب ثلاث مرات بس ماوصلها رد مسكت مقبض الباب تفتحه ودخلت للغرفه عقدت حجاجها لان الواضح انها مو غرفه رغد رجعت بخطواتها بتخرج لكن تعثرت خطواتها من السُجاد الي مانتبهت له وعضت شفايفها بألم من يدها الي انجرحت بسبب طيحتها نزلت اسوارتها الي كانت سبب في جرحها تناظر في يدها الي نزفت بخفيف بلعت ريقها بخوف تسمع صوت ثنيان قريب من الغرفه قامت بصعوبه توقف على رجولها ومشت بتخرج لكن اوقفها وجوده معها بالغرفه وسع عيونه بذهول من وجود انثى مايعرفها بوسط غرفته صد بسرعه وشد على يده لانه فصّلها بنظره مشى من قدام الباب يترك لها مجال للخروج هي من رهبتها وتوترها من الموقف نست اسوارتها بغرفته مشت بإتجاه الغرفه الي على اليسار وهي تأكدت انها غرفة رغد غمضت عيونها بخوف تدخل للغرفه
ناظرت فيها رغد وارتعبت من توتر غاده:وشفيك غاده؟
غاده عضت شفايفها وجلست بالسرير حق رغد:بالغلط دخلت غرفة ثنيان احسبها غرفتك وسمعت صوته قريب خفت وطلعت اركض عشان كذا متوتره.
رغد هزت راسها:غريب وش مرجع ثنيان كان طالع مع طارق!
غاده صدت تهمس لنفسها:من سوء حظي.
ضحكت رغد لمّا سمعتها:حسستيني شايفك هدي غاده خذي نفس عادي ترا كلها صوته.
غاده شدت على يدها تتذكر نظرته لها:ايه صح المهم تأكدي اذا موجود عشان بنزل.
هزت راسها رغد وحركت الكرسي المتحرك حقها تخرج من الغرفه طقت غرفة ثنيان وماهي الا ثواني وخرج:لاتطلع خلك بغرفتك غاده بتنزل اذا نزلت بقولك تطلع طيب.
عض شفايفه ثنيان لان ماكان ينقصه الا انها تقوله من هي الي شافها
رغد حركت يدها قدام عيونه:وشفيك تهوجس اقولك لاتطلع.
هز راسه ثنيان:طيب. ومشى يدخل لغرفته تنهد من صورتها الي مو راضيه تروح من مخيلته ومقارنات عقله لها لمّا كانت صغيره والان كانت مختلفه تماما عن غاده الطفله الي يعرفها هو اصبحت شخص ثاني يجهله
.
.
رجعت شعرها للخلف وناظرت في سلطان:كلمني متى ماحبيت تتبرع.
هز راسه سلطان وقام من مكانه يترك فنجاله على الطاوله: ان شاء الله لي مكالمه معك المهم انا طالع.
لف لخالد:لاتطول الحريم على وصول واعمامك مجتمعين تعال هناك.
هز راسه خالد لابوه وقام من مكانه اول ماخرج ابوه يجلس قريب من لمى:وحشتيني!
لمى صدت عنه تخفى ابتسامتها وقامت:بطلع تأخرت.
هز راسه بذهول:تستعبطين علي ابوي توه تركنا على راحتنا وش بتطلعين!
ضحكت لمى بذهول تناظر فيه:اشبك خالد اكيد بيفقدوني داخل خصوصا ان عمي سلطان خرج يعني ليه اقعد معك وهو الي كان يبغاني!
خالد مسكها يجلسها:فنجال قهوه وبعدين روحي وحتى انا ابغاك مو بس ابوي.
هزت راسها بإبتسامه تجلس قريب منه:واحد بس.
خالد التفت يتأكد من عدم وجود احد معهم وقرب منها بحركه سريعه يقبلها ماكانت مستوعبه ابد الا لمّا ابتعد عنها ناظرت فيه بخجل تستوعب فعلته وتركت فنجالها عنده تخرج من المجلس وهي ماسكه قلبها من شعورها
عض شفايفه بإبتسامه وقام يخرج هو بعد لكن ناظر في نساء داخلين استوقفه صوت من بينهم وماكانت الا زوجة عمه ليلى:خالد وش اخبارك؟
خالد:الحمدلله بخير وش اخباركم انتم.
ليلى:بخير الحمدلله.
خالد هز راسه:جعله دوم يارب.نطق جملته ومشى من قدامهم يخرج
لفت نادين لميساء:هو وشفيه مستانس!
ضحكت ميساء:تشوفين يتبوسم شوي ويبوس راس خاله ليلى.
ريتاج ابتسمت تقرب منهم وهي سمعت حوارهم:لمحت لمى قبل شوي اول مادخلنا كانت طالعه من المجلس الي كان فيه ووجهها كان احمر.
نادين هزت راسها:عرفنا السبب اجل بدخل اشوف شكل لمى عشان اتخيل السيناريو الي صار صدق.
.
.
« بعد يومين »
رفع عيونه لسالم:شوي بالليل رحلتنا ورحاب مو راضيه تقتنع وش السواه؟
سالم هز كتفه بعدم المعرفه
تنهد مشاري يقوم لمّا سمع الباب يطق فتح الباب وذُهل من وجود زياد قدام الباب لكن ابتسم يناظر فيه:تدري من يوم جيت هنا وانا انتظر جيّتك.
زياد دفع مشاري عن وجهه يدخل للشقه حقتهم وتقدم للصاله يجلس فيها ورفع رجله اليسار يحطها فوق اليمين
سالم فز من مكانه بذهول ولف لخاله:وش جايبه هالخسيس.
زياد رفع صوته بغضب:مو انا الي وش جابني انتم الي وش جابكم من هي رحاب في حياتكم تجون عشانها!
مشاري رفع حاجبه بإبتسامه وهو يدري انه بهالرد بيحرق قلب زياد:لانها ام جود وجود غاليه علينا.
فز زياد من مكانه يمسك ياقة مشاري ورجع للخلف لكن مشاري لوى يده يدفعه للارض وصفق وجهه يتفل فيه:اقسم بالله اني ما اتركك يازياد ابعد عن جود وامها ولا والله مايردني شي عن خوالها الفديوهات اعطتنياها بتوصل لهم وهذاك الوقت فكر عاد وين بيكون محلك.
زياد جمد وجهه يناظر في مشاري ماتوقع ولا واحد بالمئه انهم يعرفون:وش فديوهاته وش جالس تخربط ترمون علي بلاويكم انتم!
سالم تقدم لزياد يرفس جنبه وهو فهم خاله:جود حاطه كاميرا بغرفتها ومصوره كل مره تجي لها فيها ياقذر!
زياد بلع ريقه بخوف والم من رفسة سالم الي رجع للمره الثانيه يرفسه من قهره وتقدم له مشاري يضربه بحرقه ضربوه ضرب سنه بساعه نزل سالم يصفعه كف:هي بنت زوجتك محرم لك كيف تشوفها بهالنظره يادنيئ اقسم بالله انك اوسخ انسان قد مر علي في حياتي!
مشاري مسك سالم:هذا عديم رجوله وانا خالك مايهزه هالكلام لكن اقسم بالله يازياد وخذها وعد اني ما اتركك لين اشوفهم مكلبشين يدينك.
زياد قام وهو كل جزء في جسده يؤلمه:تكفون عندي عيال جود وامها ببعد عنهم بس لاتسوون شي حرام عليكم تضيعون عيالي بسبب ضعف نفسي!
كشر مشاري بقرف يناظر فيه:انت دنيئ اقسم بالله دنيئ اذلف برا الشقه ولا عاد تحوم حوالين جود وامها لاني اذا شفتك حولهم ماني راحمك والله ماني راحمك يازياد.
طلع زياد من عندهم بخوف ورهبه بعكس وضعه الي دخل فيه هو كان يتوقع جود راسلتهم لامها ماتوقع ولا واحد بالمئه انهم يعرفون
.
.
« داخل الشقه »
لف لخاله الي يمسح جبينه:اقسم بالله فيني حره باقي ماطلعتها فيه!
مشاري هز راسه وضحك:بس ضربته.
سالم:حتى انت ماقصرت.
لف لجواله الي يدق سناب بأسم مناهل اخته رد يحطه سبيكر:هلا مناهل.
مناهل بكت:سالم متى بترجعون بابا بيزوج جود ولد عمي شهاب هادي وتهاوشو هو وماما على هالسبب بس طلعت جود عشانهم تهاوشو قالت انا موافقه بس هي تبكي ماتبي.
مشاري فز من مكانه يسحب الجوال من بين يدين سالم:مناهل ابوي انتي وش جالسه تخربطين!
مناهل:والله خالي حتى حددو ملكتهم بتكون الخميس الاسبوع الجاي.
ضرب رجله مشاري بقهر هم مصرّين يخربون حياتها تلقاها من زياد ولا من اعمامها:يخسى هادي ماياخذها هدي انتي انا وسالم راجعين ان شاء الله.
سكرت منه مناهل ولف لسالم المصدوم:قوم بنروح لرحاب هي الي بتخرب كل الموضوع مستحيل تخلي بنتها تتزوج ولد شهاب.
سالم بلع ريقه: مصيبه والله مصيبه حلَت علينا!
مشاري هز راسه بغضب:ابوك من تالي ضارب عقله مادري وش يفكر فيه.
سالم شد على يده وسحب الكاب حقه يلبسه وخرج مع خاله:اقسم بالله ماني فاهم ابوي وصلاح هذا زواج وجود مو لعبه بين يدينهم يرمونها عليه!
مشاري:بلاك ياسالم ماتجي هالمجالس كثير تشوف العجب والعجايب وعمك لعبها صح جاء قدام رجال جماعتنا كلهم عشان يحرجه.
سالم عض شفايفه بقهر:وصار الي يبيه عمي ماعلينا منهم الحين كيف بنقول لرحاب.
مشاري رفع حاجبه:انا بتكلم معها وانت بنص سالفتنا قوم وكأن مناهل توها متصله عليك وبهالطريقه هي بتعرف بدون ماتشك اننا مسوين هالقصه عشان ترجع.
.
.
« جده عيادة ثنيان »
كان جالس يشوف ملفات مراجعينه لكن يمره طيفها تنهد يستغفر من صورتها الي مو راضيه تروح هو من قبل هي في باله ويفكر فيها وفي حياتها لكن هاليومين تغير مجرى تفكيره اخذ منحنى اخر تماما عن قبل كان يرحمها لكن الان يرحم نفسه لانه عمره مافكر فيها هالتفكير وعى من افكاره على صوت الممرضه:دكتور ثنيان جت المريضه.
نزل نظره لساعته ذُهل لانه طول فعليا والان بداية دوامه هز راسه لها:دخليها.
طلعت الممرضه وشال الملفات من قدامه يرجعهم لمكانهم ورجع لمكانه يجلس وماهي الا ثواني ودخلت المريضه:السلام عليكم.
ثنيان ناظر فيها:وعليكم السلام.
تقدمت تجلس قدامه:سويت الفحوصات الي قلت لي عنها.
هز راسه ثنيان يسند نفسه على الكُرسي حقه:شفتها الحمدلله ماتشكين من شي يعني علاجك سهل وبسيط لو استمريتي على الحميه.
.
.
« بنفس المكان لكن بجهه اخرى »
كانت تتمشى مع ياسمين:وايه عاد كيف الشغل؟
ياسمين: مره حلو مرتاحه فيه الحمدلله.
وعد ناظرت فيها:متى يبداء دوامك لايكون اشغلتك.
ضحكت ياسمين:باقي عليه ساعتين يمدي نطلع نتقهوا بالكافيه القريب.
وعد هزت راسها:وبكلم دودي تطلع معنا.
مشو بيخرجون لكن استوقفها خروجه مع المريضه:ان شاء الله دكتور شكرا.
هز راسه ثنيان:العفو.
مشت تتركه ولفت ياسمين له:عساك على القوه.
ثنيان:اجمعين يارب.
وعد هزت راسها:دكتور انت ثنيان احس غريب!
ضحك ثنيان وهز راسه:وليه غريب.
وعد:ما اعرف حسيتك بأي مجال الا الطب.
ثنيان:شكرا ياوعد على التحطيم.
وعد ضحكت بخفيف:ولو.
مشى من عندهم وهو يضحك ولفت ياسمين على وعد:كيف تعرفينه!
وعد:هذا اخو رغد الي طاحت مع غاده.
رفعت جوالها الي يدق:شكلها غاده وصلت للكافيه امشي نروح لها نكمل سوالف عندها.
هزت راسها ياسمين وخرجو متجهين للكافيه
.
.
رفعت عيونها تشوفهم دخلو للكافيه وقربو لطاولتها قامت من مكانها تسلم على ياسمين:وش اخبارك ياسمين.
ابتسمت ياسمين تجلس:الحمدلله بخير انتي وش اخبارك والله من زمان عنك؟
غاده هزت راسها بالايجاب:الحمدلله بخير بس صدق ما اذكر متى اخر مره شفتك.
وعد لفت لغاده:تخيلي ثنيان اخو رغد طلع دكتور انصدمت!
غاده عقدت حجاجها بذهول وهزت راسها ياسمين:والي كنتي فيها قبل شوي عيادته غريبه ماتعرفونها مره مشهوره ومعروفه!
وعد:العياده اعرفها بس انصدمت ان صاحبها يكون ثنيان.
غاده ناظرت فيها:غريب اذكر لارا بنت خاله نوريه تقول تخصصه برمجه!
ياسمين :يمكن غلطانه.
غاده هزت راسها تغير الموضوع:جهزو انفسكم ترا ماما وخاله احلام جالسين يجهزون لحفلنا ان شاء الله لدرجه ماما من الان مصممه فُستاني.
وعد ابتسمت:عشقي خاله هيله والله.
.
.
« مكان اخر »
هز راسه يتأمل شوارع الرياض من شباكه:وش بتسوي طيب.
مهند:جالس العب معه على خفيف هو اساسا قريب بيرجع السعوديه عارف انت رمضان قرب وعيدنا بالديره لازم يجون هو وعمتي بينمسك بالرياض ان شاء الله.
ثنيان عض شفايفه: تدري وش ودي اسوي فيه ادفنه حي ماخلي في جسمه جزء صاحي اقسم بالله قاهرني.
تنهد مهند:حسبي الله عليه انا مادري كيف عمتي متحملته رغم انها تعرف مساوئه.
ثنيان:امين يارب المهم جود وش اخبارها كلمتها؟
مهند:لا ماكلمتها من بعد اخر مره بس مع ابوها ماعليها خلاف ان شاء الله.
ثنيان:ان شاء الله المهم اذا استجد شي كلمني.
مهند:ابشر يلا في امان الله.
سكر ثنيان ورفع عيونه للكافيه يشوفهم الى الان جالسين ويسولفون ونزل عيونها لسوارتها الي بين يدينه
.
.
« ايطاليا »
ناظر فيها مشاري:زياد مايقدر يسوي شي اذا كنتي خايفه منه حنا معك والله العظيم مايقوا يسوي شي.
رحاب عضت شفايفها تفكر لكن قاطع تفكيرها فزة سالم الي واضح يكلم اخته:وش تقولين مناهل بزوجون جود مين!
فزت من مكانها تسمع وابتسم مشاري داخله لان ردة فعلها جت على مايتمنون
عض شفايفه سالم:هادي ولد عمي شهاب وكيف ابوي يقبل خلاص مناهل بنرجع انا وخالي خلاص.
سكر يلف لهم وقام مشاري يمثل الخوف:وش صاير!
سالم ناظر في خاله:تخيل ابوي بيزوج جود هادي ولد عمي شهاب وهي ماتبي.
وسعت عيونها بذهول رحاب:يخسي ولد شهاب ماياخذ بنتي مو على كيفهم حسبي الله ونعم الوكيل!
لفت لمشاري:احجز لي معكم هذولي يبي من يوقف بوجيههم.
هز راسه مشاري:تمام ان شاء الله الحين ادخل احجز لك.
.
.
« الديره »
رفعت عيونها مناهل تشوفها طالعه من غرفتها وعيونها متورمه من كثر مابكت:جود.
جود بلعت ريقها:خاله سحر وينها الى الان مارجعت؟
هزت راسها مناهل:في بيت جده مناير.
اخذت طرحتها وعبايتها:امشي نروح هناك.
هزت راسها مناهل وقامت تطلع مع جود متجهين لبيت مناير دخلو للبيت وناظرت جود في مناير الي جالسه وحدها:خاله مناير.
مناير عقدت حجاجها من حال جود:سمي.
جود بلعت ريقها بخجل لانها سبب بهالزعل الي صاير بين ابوها وزوجته:ابي خاله سحر بكلمها.
قالت هالكلام على خروج سحر:سمي امي وش بغيتي.
جود تقدمت لها تكتم عبرتها:خاله ارجعي لابوي هو ماله دخل وفهمني انه ماقدر يردهم وانتي بعد تدرين اني ماعندي مشكله في ولد عمي عادي ارجعي لابوي تكفين مابي اكون سبب في مشاكلكم.
سحر هزت راسها بالنفي تتقدم لجود:لا ياجود لاتجاملين على حساب نفسك انتي بتتزوجينه انا لمّا زعلت على ابوك وتركته ابيه يفهم ان الي يسويه خطأ مليون بالمئه خطأ.
جود رفعت كفوفها:قوليلي وش يهم الحين هالكلام بابا غلط واعتذر مني ارجعي خاله تكفين عشاني.
سحر عضت شفايفها وتقدمت لجود تحضنها:مايخافون ربهم والله مايخافونه.
جود بكت في حضنها من لوعة شعورها الي تحس به هي على الاقل قبل كانت تحس بالامان في بيت ابوها لكن الان تلاشى كل هالامان
مناير قامت بصعوبه بسبب سنها ولفت لحفيدتها:روحي جيبي لاختك مويه يمه.
دخلت مناهل وتقدمت مناير لهم تمسك يد جود وجلستها هي صح ماتطيق رحاب وتوقعت جود النسخه المصغره منها لكن الاشهر الي جود عاشتها معهم بينت لها انها فعليا تفرق عن امها:شوفي ياجود انا كنت انقد بنتي على زعلها وقلت لها ليه تركتي زوجك لكن بعد ماقالت لي كلام مرة عمك شهاب قليلة الحياء لا والله يايمه ما اوقف مع ابوك وهو يدري انها تقول هالكلام عنك اذا قالوه الحين وش بيقولون لو صرتي زوجة ولدهم هذولي مرخصينك يايمه وبالعكس خلي سحر تجلس هنا يمكن يرجع ابوك لعقله.
جود مسحت دموعها:وش اسوي الحين.
مناير:اوقفي بوجههم وارفضيه يحق لك الرفض ماحد غاصبك عليه.
.
.
« اليوم التالي مجلسهم »
كانو مجتمعين كعادتهم ويتبادلون الحديث عن مواضيع كثير لكن قاطع حوارهم دخول طفل صغير:عمي شهاب وعمي نايف فيه حرمه تبيكم برا.
قام شهاب ويتليه نايف خرجو وعقد حجاجه نايف من وجود رحاب الي مهما مرت السنين ماينساها:رحاب!
رحاب هزت راسها بالايجاب:رحاب انا رحاب الي في سنه من السنين رفضتو بنتي غاده مابغيتوها والحين وش تغير تبون تاخذون اختها زوجه لولدكم!
لانت ملامح شهاب ولف لأخوه المذهول وكملت رحاب تناظر في نايف:تكلم يانايف وشفيك سكت بنتك تبيعها على ولد اخوك بدافع الستر بنتي مافيها عيب تسترون عليه.
ولفت تناظر في شهاب:وانت بالذات يخسي ولدك ياخذ بنتي وهذا شي حطوه في بالكم بنتي ماتتزوج الا الي تبيه وباخذها جود مستحيل اخليها تقعد دقيقه وحده عندكم ياللي ماتخافون الله.
قفت عنهم بتمشي لكن استوقفها كلام شهاب الي اذهل اخوه:وشرايك يارحاب نفتح الدفاتر القديمه دامك بديتي بسيرة غاده وشرايك اقول لاخوانك عن جيتك انتي وثنيان ولد سلطان في القوايل قبل زواجك ورميتي علي بنتنا هاه وشرايك واخلي ثنيان شاهد عليك بعد زواج هادي وجود بيتم غصب عليك.
جمدت ملامحها وشدت على يدها ولفت لهم:قولّهم وشوف كيف بقلبها عليك ومايحتاج اساسا اخواني لو عرفو بطريقتكم الرخيصه في خطبة بنتي هم الي بيوقفون بوجيهكم وزواج جود وهادي والله مايتم وشوفني حلفت ترا جيت وتكلمت بهدوء اخوك نايف يعرف جنوني زين اقلب زواجكم عزاء تفهم.
ضحك شهاب يستفزها:وبخاف من مَره يعني خذيها وعد يارحاب بتحضرين زواجهم غصب عليك وبرضى جود بعد.
رحاب رفعت اصبعها بهديد:ماتقوا على بنت شاهر وانت تدري.
شهاب:وش بتسوين يابنت شاهر حدودك هرج الا وينه رجالك مانشوفه تاركك تصارخين على طليقك واخوه ماعنده غيره!
رحاب عضت شفايفها تتقدم له:شوف ياشهاب دامك بديتها كذا انا الحين اروح بيتك واقولها عن زواجك بسُهى بنت راجح قبل عشر شهور ودك اقولها ترا اهدم بيتك ولا يرف لي جفن ابعدو عن بنتي لانها بعيده بعد القمر عن الارض لو يصعد مليون سلم ولدك مايوصل لبنتي.
بلع ريقه شهاب يشد على يده من زوجته الثانيه لانها قريبه من رحاب كيف ماشك انها ممكن تقولها لكن رد لانه انقهر من رحاب:انا رجال والشرع حللي اربع واذا على هادي هو ولد الشهاب وانتي تعرفين مكانه زين كلنا في سماء وحده ولو ابتعد القمر مليون متر مارد الشهاب قريب منه وهادي ولدي يقود الصواريخ ويطير للقمر السلالم لعديمين الرجوله ماهي لهادي ولد شهاب.
رحاب هزت راسها:وانا القنبله الي بتفجر هالصاروخ قبل يوصل للقمر.
مشت تتركهم خلفها ولف شهاب بقهر لاخوه الصامت:وشفيك انت انلطمت ماتشوف بنت شاهر قليله الحياء غسلتنا هنا شوف يانايف والله لو يخرب هالزواج لانت اخوي ولا انا اعرفك.
ومشى يتركه مسك راسه نايف بذهول من رحاب ومن اخوه الي تحدو بعض على حساب جود رفع عيونه بإتجاه بيته يشوفها تطق الباب بغضب
دخلت للبيت لمّا فتح الباب سالم وناظرت فيه بغضب:جود وينها!
سالم ناظر فيها:هدي خاله جود في بيت جدتي مناير مع امي ومناهل.
طلعت وعض شفايفه سالم يطلع خلفها هو وخاله جو للديره قبلها عشان ماحد يشك انهم هم الي جابوها لكن الوضع حرب وهذا الي واضح له دخل لبيت جدته يسمع صراخ رحاب بإسم جود
جود طلعت تركض لامها وجمدت ملامحها بصدمه:ماما!
رحاب ارتخى جسدها وخف غضبها لمّا شافت جود
جود تقدمت لها بصدمه:ليه جيتي!
رحاب عقدت حجاجها:ليه جيت!
جود عضت شفايفها:اقصد غريب.
رحاب شدت على يدها لان جود ماحضنتها ولا فرحت بشوفتها ولا تلومها لانها تستاهل كل شي جالس يصير لها هذي حوبة غاده دارت الدنيا عليها:جيت امنعهم يزوجونك جهزي اغراضك بتروحين معي.
جود هزت راسها بالنفي وهي تحسب بيرجعون لإيطاليا:لا مابي ابي اقعد عند ابوي.
رحاب وسعت عيونها بصدمه:بتقعدين عن ابوك الي رماك رمية كلاب!
جود قربت منها تهمس لها:انا مستحيل اروح معك بعد كل الي سويتيه.
رحاب ناظرت فيها:وش يعني هالكلام لاتنسين اني امك بتعقيني يعني؟
جود:انتي السبب في تغيري.
رحاب شدت على يد جود بغضب:بتمشين معي غصب تفهمين.
جود:اذا ابوي رماني على اعمامي حتى انتي رميتي غاده بالشارع.
رحاب بكت تناظر في جود:وجالسه اتعاقب على هالسواه ياجود.
جود عضت شفايفها من ضعف امها الي اول مره تشوفها فيه:نروح بيت جدي شاهر بس تقولين لي ليه سويتي كذا.
رحاب رفعت كفوفها تمسح دموعها وهزت راسها بالايجاب
لبست عبايتها جود تخرج مع امها رفعت عيونها على ابوها الي شاف رحاب وهي تبكي مشت تتركه لبيت جدها شاهر دخلت مع امها الي باقي تبكي
عقدت حجاجها ماتشوف لزياد واخوانها الصغار وجود:وينهم زوجك وعيالك؟
رحاب بكت زياده وجلست مقابلها جود:صار شي.
رحاب هزت راسها وهي تبكي:صارت اشياء شفتي الرميه الي رميتها غاده قبل سنين الحين انردت لي بهالعمر كنت اوحدي بشوارع ايطاليا حسيتني مشرده.
سكتت تبلع غصتها
ورفعت حاجبها جود:كيف!
رحاب:بنتي تركتها بالشارع لوحدها طفله ماعندي مشاعر والله انا مستحيل اكون ام ربي ردها فيني بقيت لوحدي مامعي احد هذا ان دل دل على سوء تربيتي لكم انتم الي ربيتو نفسكم حتى انتي الي كنتي معي قدام عيني فشلت اني اكون لك ام.
جود ناظرت في امها بضيق وقربت بتحضنها لكن جلست مكانها تسمع امها لمّا كملت كلامها
كملت رحاب تناظر فيها:زياد طلقني وحذفني بالشارع.
جود صدت عنها وضحكت على حالها لانها متأكده حالة امها الي جت فيها كان بسبب زياد مو حزن عليها جود قامت من مكانها:ليتك ماقلتي لي فرحت شوي انك جيتي عشاني وتركتي زياد لكن كالعاده تهدمين سقف توقعاتي.
رحاب وسعت عيونها بذهول من كلام جود وطريقة نطقها لهالدرجه جود يئست منها
كملت جود كلامها بأسى على حالهم الي كان زياد سبب فيه:كل شي صار بسبب زياد حبك لزياد نسّاك عيالك وانا متأكده مليون بالمئه لو كان موجود بحياتك قلتي خلو جود تتزوج وتفرق حياتها قبل والحين.
رحاب ناظرت فيها وقامت من مكانها:جود!
جود رفعت كفوفها:وش تسوي جود بحياتها قوليلي وش تسوي ابي اعرف شي واحد امي ليه تركتي غاده قولي غصبوك قولي زياد ماسك علي شي عشان كذا تركت اختك خليني اشوف فيك شي زين.
رحاب بكت تنزل عيونها للأسفل:والله كنت صغيره كنت افكر فيه وحبيته من كل قلبي لمّا قالي انه مايبي غاده اكتئبت فتره حتى زواجي ماستانست فيه وقتها لانهم قالولي لقينا حل لغاده توقعت انه سيئ بس مو بالسوء الي فكرو فيه.
جود هزت راسها بالنفي:بس كنتي تقدرين ترفضين ذي بنتك كيف تفرطين فيها وش ذنبها غاده تتركينها بوسط الشارع طفله والله حرام ماخفتي عليها من الي مايخافون الله ماخفتي تتربى بين ناس قذره لاتحاولين تبررين لنفسك وانتي كنتي تقدرين تقولين لجدي وخوالي بس انتي راضيه انتي كنتي تبين هالشي يصير!
رحاب قامت تقرب من جود ورفعت كفوفها لخد جود:بس اخذتك مارضيت انتي تروحين عني والله مارضيت.
جود بكت تناظر فيها وابعدت يدينها:ماتركتيني بس تركتي غاده اختي الي بحياتي كلها ماشفتها بسبب مراهقتك الي جت بوقت متأخر انتي انانيه ماما تفكريني بمصلحتك انا ادري ان زياد هو الي رضى فيني لو مارضى كان حذفتيني مع غاده مستحيل تتعدل علاقتنا دام هالنقطه السوداء موجوده بحياتنا لو رجع زياد لك متأكده بتنسين كل شي وتروحين له ارخصتي قدرك وارخصتينا معك لمّا بقيتي لوحدك تذكرتي ان عندك بنات!
رحاب جلست بالارض تبكي:انا تعبانه حسي فيني جود حسي فيني!
جود نزلت عيونها:حتى انتي ماحسيتي فيني لمّا زياد قالك ان جود دنست سمعتنا بالارض صدقيتيه بدون ماتشوفين الصور انتي كيف عشتي معه بعد كل الي سواه فيني ازيدك من الشعر بيت كان يحاول يتحرش فيني زوجك زياد الي بعتي كل شي لاجله كان يناظر فيني بنظره قذره مثله.
جمدت ملامح رحاب وطلعت جود من البيت وهي تحس انها مكتومه مشت بخطوات سريعه لانها مو قادره تمسك دموعها وماودها تروح لبيت ابوها لاجل كذا مشت تخرج رفعت عيونها على مكان حلال ابوها مشت متجهه له وهي تبكي بحرقه من حالتهم نزلت طرحتها تتركها تحتها وجلست مقابل الحلال تبكي لوحدها تطلع كل الي بجوفها الي كتمته هالشهور كلها ماتدري كم مر وقت لكن غربت الشمس ودخل الليل وهي باقي جالسه بنفس مكانها مسحت دموعها تتأمل نياق ابوها فزت من مكانها برعب لمّا سمعت صوت الكلاب والذيابه قريب منها هي متأكده ان مكانها الي فيه بعيد عن بيتهم والان الليل نست كيف ترجع قامت من مكانها تاخذ شنطتها ورجف قلبها بخوف لانها ضيعت فعليا وجوالها مو موجود ناسيته في بيت مناير رفعت عيونها تدور غرفة الراعي حقهم وقربت من الصندقه الي عايش فيها طقت الباب برعب تصارخ:جـمـيـل جميل افتح الباب.
خرج عامل ماتعرفه وناظر فيها:ايش فيه!
جود ناظرت فيه وبكت بخوف:في ذيابه ابي ارجع للبيت خايفه قول لجميل يجي.
بلل شفايفه بأبتسامه:ادخلي غرفه طيب الحين ليل اذا صار صبح ارجعك بيتكم.
جمدت ملامح جود تفهم نيته ومشت من قدامه تركض ركض خلفها وبكت برعب من شنطتها واغراضها الي طاحو بالارض لكن ماقدرت انها توقف تاخذهم من ركض العامل ومعه واحد ثاني والرعب الي عاشته اكبر لمّا شافت ذئب قدامها هي جالسه تركض له وخلفها ذئبين لكن من النوع البشري لفت تركض بالجهه الاخرى وصار بدال مايركضون خلفها اثنين صارو ثلاثه تحمد ربها ان الذئب الحيوان خوف الذئاب البشريه لدرجه ركضو بعيد عنها وصار يلحقهم وقفت بنص طريقها تلتقط انفسها وتبكي بخوف وتعب ورجعت تكمل ركض لانها حست بأنوار قريبه من مكانها وماكان الا الطريق رفعت عيونها للوحه وعرفت انه طريق الرجعه للرياض بكت بخوف لان عبايتها الشي الوحيد الي معها حتى طرحتها طارت
.
.
« مكان اخر »
كان يسوق بسيارته طالع من الديره للرياض لانه هو اليومين الي كذب عليهم فيها انه بيروح للدوام كانت بإيطاليا والان فعليا رايح لدوامه عدّى من عند سياره واقفه وكان فيه بنت واقفه بعيد والواضح يكلمونها ماهتم لكن هدّى سرعته يستوعب ملامحها رجع للخلف ووسع عيونه بذهول يشوف جود منهاره وفيه سيارة عائله جنبها يتكلمون معها
نزل من سيّارته يركض بإتجاهها ونطق بذهول:جود!
.
.
انتهى

ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن