-
-
سعود لف لثنيان يعقد حجاجه:ثنيان ولد عمي سلطان؟
هز راسه ثنيان:ايه نعم من انت؟
ابتسم سعود:انا سعود بن سليمان صاحب ابوك.
ثنيان ابتسم يصافحه:ياهلا.
ولف لغاده:وليه جاي هنا؟
سعود ناظر في غاده:ابيها تشتغل عندي بالشركه.
ابتسم ثنيان يلف لغاده:ماشاءالله حلو بالتوفيق.
سعود ناظر فيه:انت جاي تشوف شغل ابوك.
هز راسه ثنيان يكذب هو بالاساس هرب من بيتهم ولقى نفسه هنا ماوده يكملون تحقيق بخصوص الاسواره اليوم بعد
سعود لف لغاده:بكرا الساعه عشر الصبح يناسبك تجين تسوين المقابله؟
هزت راسها غاده:مو مشكله.
هز راسه سعود يودعهم:زين اجل في امان الله.
مشى يتركهم ولف ثنيان لغاده:وش شعورك بعد ماشفتي اهلك؟
غاده عضت شفايفها تناظر بالعمال الي يشتغلون:اكثر جواب ما اعرف ارد عليه والله ما اقدر اوصفه.
ثنيان ناظر فيها:اعمامي ناوين يجتمعون قبل لايرجعون للرياض ويبونك تكونين موجوده.
هزت راسها غاده:قالولي وابوي يبيني اروح للديره معه نكمل رمضان هناك واعيّد معهم رغم انها صعبه علي.
ثنيان عقد حجاجه:كلميه بما انك بتبدين شغل قولي بقعد في جده واذا هو بيقعد يكون افضل.
تنهدت غاده:ما اعرف والله بكلمه على العموم انا حابه اشكرك.
عقد حجاجه يلف لها:على ايش؟
غاده لفت تشتت نظرها عنه:على كل شي شكرا ثنيان.
هز راسه وابتسم:ابد ما ابي شكر بس في خاطري سؤال.
غاده:اسأل؟
ثنيان:تذكرين شي عني وعنا كلنا اقصد.
غاده ابتسمت لمّا عادت لها الذكرى:ثنيان خالد تعالو العبو معنا انا ورغد وفاتن.
ضحك ثنيان يتذكر جملتها لانها فعلا كانت تناديهم رغم اللعبه حقت بنات الا انهم كانو يلعبون معهم عشانها
ابتسمت من ضحكه:يمكن اغلب ذكرياتي الي اذكرها كانت معكم تدري ماعرف ليه تقبلتها الان يمكن لو سألتي قبل سنه بعصب عليك لاني فعلا ماكنت ابي طاري لهالموضوع.
ثنيان خف ضحكه يناظر فيها:معك حق ,تصدقين كنتي عنيده ومن كلام خاله هيله عنك انك الى الان عنيده ولا فيه احد ياكل ايسكريم حار والان ايقنت انها صادقه لمّا شفتك تشربين قهوه حاره بوسط الشموس انتي انسانه غريبه جد!
ضحكت غاده بخفوت:ماما فاضحتني!
.
.
« عيادة ثنيان »
نزلت نظارتها تشوفه بإستقبالها:بسم الله!
طارق ناظر فيها واشر على ساعته:عفوا دكتوره ياسمين المراجعين ماينتظرون ترا نصف ساعه متأخره على بداية دوامك!
ياسمين عضت شفايفها:اسفه استاذ طارق بس انا اخذ المواعيد بعد مايبدأ دوامي بساعه عشان التأخير واخذ راحه قبل لايجون المراجعين فهمت يعني ماتأخرت ودكتور ثنيان يعرف هالشي.
طارق هز راسه بالنفي:فيه مراجعه تنتظرك وبعدين الحين انا المدير اذا فيه شي استأذني مني انا.
ياسمين عقدت حجاجها تلف لسماح:للمره الميلون تلخبطين بمواعيدي سماح!
سماح عضت شفايفها:اسفه والله مانتبهت.
تنهدت تلف لطارق:حقك علي غلطت وان شاء الله ماتتكرر.
هز راسه طارق واشر لها تمشي ولف لسماح:بينخصم من راتبك انتي.
شدت على يدها سماح:بس اسـ.
قاطعها طارق يمشي وعضت شفايفها سماح ولفت لثنيان الي دخل:دكتور ثنيان تكفى كلم استاذ طارق بيخصم من راتبي انا غلطت بس والله اسفه مانتبهت.
هز راسه ثنيان ومشى لمكتب طارق يطرق الباب
رفع صوته طارق يسمح له بالدخول:هلا ثنيان.
ثنيان ناظر فيه:الموظفين يشتكون منك طارق ليه بتخصم راتب سماح موظفه كويسه.
طارق:والله ثنيان تبي الصدق انت معطيهم على جوهم اول شي لازم يجون بالمواعيد دكتوره ياسمين تاركه مراجعه تنتظر نص ساعه متخيل وبالاخير لمّا سألتها تقول متعوده كذا مايصير هالشي ياثنيان وسماح تغلط بالمواعيد هذا بيأثر على سمعة العياده وبعدين انا قلته تهديد عشان بس تخاف وماتعيد الكره واذا نزل راتبها بينزل كامل.
هز راسه ثنيان:والباقي.
طارق:وفيه دكتور رسلان ذا قاهرني بعد يبي لي اركز عليهم كلهم.
ضحك ثنيان:كان الله في عونك ياصاحبي.
طارق ضحك معه:اهم شي انت راضي؟
ثنيان هز راسه:تبي الصدق راضي وعاجبني في موظفين مايلتزمون بس انا ماكنت فاضي احاسبهم زين جيت انت.
طارق:ماعليك ذولي بالذات عندي.
ثنيان ناظر فيه:وشرايك في دكتوره ياسمين.
كان مقصده شغلها وفعلا كانت افضل دكاترة التجميل الي بالعياده لكن راح تفكير طارق بعيد:حلوه.
ثنيان وسع عيونه بذهول؛حلوه!
طارق وسع عيونه يستوعب وعض شفايفه يرقع:اقصد شغلها تعبير مجازي فهمت.
ثنيان رفع حاجبه:ان شاء الله يكون كذا بس الله يستر منك!
.
.
« بالليل بيت هيله »
جالسين بطاولة الطعام ياكلون رفعت عيونها لمى:كلمتي ابوك غاده رمضان قرب بتروحين معهم؟
هزت راسها غاده وابتسمت:ماتوقعت يرضى الصدق قلت له اني بقدم على وظيفه واني ابيها من زمان وقالي ابد حنا معك باللي تبينه وقال بعد انهم بيجلسون رمضان في جده عشان كذا بيدور لهم بيت هنا اجار.
ابتسمت لمى:والله غاده كنت شايله هم روحتك الحمدلله بتجلسين.
هزت راسها غاده:ايه والله.
هيله ناظرت في غاده:انا مستغربه من شي امك وينها غريبه ماجت؟
غاده عقدت حجاجها بضيق من هالطاري:مايهمني ومابي اشوفها ساسا سمعت من نادين انهم حابسينها بالبيت.
هيله:ماقصدت اضايقك يمه بس استغربت.
هزت راسها غاده:لا عادي ماتضايقت المهم مامي بعد بكرا تجهزو بتروحون معي بيت عمي سلطان بيكونون كلهم هناك.
هيله:ماحس وجودنا له داعي يا امي.
غاده:انتي امي كيف مالك داعي مامي مابي ازعل ترا تضايقيني بهالكلام انتي اهم وحده تكون هناك اساسا.
.
.
« في المركز عند رغد »
متمسكه بالحدايد تمشى بخفيف:تعورني.
ابتسمت الاخصائيه:رغد لمّا وصلتي للمرحله الي ننتظرها تعبتي شوي شوي بيخف الالم طيب حبيبتي قومي وارجعي من جديد.
تنهدت رغد بتعب ورجعت تقوم تمشي صفقت الاخصائيه بسعاده:ماشاءالله رغد برافو والله يبي لك اسبوع بس وبتقدرين تمشين زين بدون الحاجه للعكاز او غيره.
رغد ناظرت فيها:اقدر قبل رمضان ودي ؟
ابتسمت الاخصائيه:بإذن الله رغد تقدرين وانا اعطيتك اكبر مده ممكنه تقدرين بإذن الله اذا شديتي على نفسك.
رغد قامت من جديد:دام كذا نرجع نعيد.
الاخصائيه:وشرايك رغد نطلع وتمشين عند البحر يعطي طاقه حلوه.
رغد عقدت حجاجها من طاري البحر الي تكرهه:لا مستحيل اخاف من البحر.
الاخصائيه: انتي وغاده اول علاج تحتاجونه انكم تبعدون فوبيا البحر بتقعدون حياتكم كلها تكرهونه.
رغد صدت بضيق من الموضوع:ومانبي نحبه.
الاخصائيه:واجهي مخاوفك رغد الي مايواجه عمره مايكون قوي وانا اشوفك قويه ماشاءالله انتي وغاده صراحه الي مر باللي مريتو فيه مايتخطى بسهوله وانتم الله لايضركم تخطيتو بسهوله.
هزت راسها رغد بالنفي:نروح اي مكان الا البحر ما احبه.
.
.
« بعد يومين وتحديدا يوم عزيمتهم الي بيفترقون بعدها »
نزلت من سيارة السواق وهي بهاليوم خصوصا تقدمت مليون خطوه وقدرت تمشي بخفيف دون مساعدة العكاز او اي احد عضت شفايفها من دموع فرحتها عقدت حجاجها تشوف راكان نزل من سيارته والواضح انه اخر واحد جاء بيتهم لان سياراتهم كلهم موجوده عقد حجاجه بذهول يميزها:رغد!
رغد ابتسمت لانه ركز انها تمشي بدون العكاز:صرت اقدر امشي بدون شي.ومشت قدامه تثبت له
ابتسم لفرحتها وهو يدري تكلمت له لانه اول شخص شافته:الحمدلله على سلامتك ماشاءالله.
رغد شدت على يدها:تخيل بيومين سويت انجاز اسبوع اهخ الحمدلله مره مبسوطه.
ابتسم يهز راسه وهو مايدري وش يقول بس سعيد لسعادتها:دايمه يارب.
مشت من قدامه بإحراج تستوعب ودخلت للبيت ودخل خلفها والابتسامه مافارقت ثغره
جلس جنب ابوه وهو مايدري ليه وده بهالشي وهالفكره تراوده من يوم صحت رغد وقال لابوه عنها:يبه.
لف له سطام:سم؟
راكان همس لابوه:متى بتكلم عمي.
ابتسم سطام يلف عليه:ودك الحين؟
هز راسه راكان وعض شفايفه لمّا بدأ ابوه بكلامه:سلطان ياخوي بطلبك طلب.
سلطان لف لسطام وسكتو كل الي بالمجلس يسمعون طلب سطام:ماودي بالرسميه ابد لأننا اخوان وادري ان المفروض فاتحتك بالموضوع من قبل لكن دام الي هنا كلهم اهلنا مافيها شي وراكان طالبني من زمان هالطلب وانا قلتله بشوف وقت مناسب افاتحك فيه ومالقيت انسب من اليوم بما اننا مجتمعين وعسانا دايم مجتمعين على الخير والله لايفرقنا انا اليوم ياخوي جاي وطالب القرب منك.
ابتسم يعدل جلسته وكمل كلامه:ولدي راكان يبي بنتك رغد على سنة الله ورسوله وانت تدري ولله الحمد راكان قادر انه يفتح بيت ويصرف عليها بإذن الله ولا هو مقصر معها وراكان متربي تحت عينك انت تعرفه زين مايحتاج اقولك عنه وعن تربيته.
كل الي بالمجلس ذُهلو حتى اخوان راكان لان ماكان عندهم علم
تنحنح سلطان يقطع الصمت الي صار:والله لنا الشرف ياخوي والنعم براكان هو ولدي ورغد بنتك وانا ماعندي الرد ابد لو هي علي اقول انها لراكان من الان لكن الرأي الاول والاخير لرغد.
ابتسم راكان بإحراج من صدمة خالد وثنيان:ماعليك زود ياعمي وحنا ننتظر الرد.
.
.
رفعت عطرها تتعطر:لولي اغير الروج؟
لمى هزت راسها بالنفي:لا الاحمر خيال.
لفت هيله:يلا بنات بدخل للمجلس امشو.
غاده لفت لهيله:يلا بجي معك انا.
مشى هيله وغاده يدخلون ودخلت خلفهم لمى
عضت شفايفها تذكر الله لانهم كثير مرت عليهم كلهم وصلت عند فوزيه زوجة احمد خال غاده ناظرت فيها من فوق لتحت:بسألك هو انتي وين لاقينك عند مسجد ولا وش بالضبط؟
عقدت حجاجها لمى تنفض يدها بقرف منها ومن تفكيرها ومشت تتجاهلها لأن مرو عليها كثير بهالعقليات مو اول مره تواجههم جلست جنب غاده تتجاهل نظرات فوزيه الحارقه لها شدت على يدها وابتسمت لغلا الي تقدمت تقهويها:زوجة اخوي الحلوه وش ودك حلا؟
عضت شفايفها بإبتسامه وهي ودها تقوم تبوس راس غلا لانها رفعت صوتها واحرقت فوزيه الي تناظر فيها:انتي الحلا والله.
ضحكت غلا بإحراج ورجعت شعرها لخلف اذنها:يمه استحيت!
ضحكت معها لمى:الي ودك جيبيه.
تركت الدله على طاولتهم ولفت غاده على رغد الي دخلت عندهم ماحد استوعب انها داخله تمشي عادي صح مشيتها فيها صعوبه بس تمشي بدون شي يسندها هالشي كبير جدا لانها هي اول ماجت راحت تبدل ماحد انتبه عليها بس الان توهم شافوها
وهايب قامت من بينهم بصدمه:رغد تمشين!!
لفت احلام وطاح الفنجال من يدها وقامت بذهول تناظر في رغد الي الابتسامه شاقه وجهها وهزت راسها بالايجاب لوهايب
ابتسمت هيله تناظر فيها:الحمدلله على السلامه يا امي اخر الاوجاع ان شاء الله.
ابتسمت رغد لهيله:الله يسلمك ياروحي.
غلا قربت منها بذهول ومسكت يدها تدورها وضحكت تدمع عيونها:والله تمشين!
احلام زغرطت بفرحه
ولفت غاده لرغد الي تبكي من ردة فعلهم قامت لها وابتسمت تحضنها:يحق لهم والله.
رغد ضحكت ومسحت دموعها تشوف صدمتهم:احبكم مره والله مره.
تقدمت لهم حلا بنت فاتن الصغيره:غاده وين؟
غاده لفت لحلا وعضت شفايفها:فاتن بنتك!
هزت راسها فاتن الي تبكي:ايه حلا اصغر عيالي قبل رغد.
ابتمست غاده تنزل لمستواها:حسيت نسخه منك.
مسكت يدها وقبلت خدها: انا غاده وش تبين؟
حلا رفعت اصابعها تعدد لغاده:جدو سلطان وعمي احمد وعمي حسام وعمي سطام يبونك قالي جدو سلطان اجيبك.
غاده ابتسمت على طريقة نطقها:اكلك والله انا واي.
ابتسمت حلا بخجل ومشت مع غاده يخرجون لخوالها:فيه عيال؟
هزت راسها بالنفي حلا وطلعت غاده وهي متمسكه فيها هي توقعت فعلا مافيه احد لأنهم مستحيل بينادونها اذا فيه عيال ورفعت شعرها عن وجهها تنزل من الدرج ومسكت يد حلا الي مادتها لها
.
.
« في حديقة بيت سلطان »
كانو كلهم جالسين جزء منهم يلعبون والجزء الاخر يسولفون والي على جواله كانو في فوضى عارمه لكن اتفقو كلهم انهم يرفعون عيونهم باللحظه الي خرجت فيها وحده وصوت كعبها الي رن في طبلاتهم
ماستوعبو ولا هي استوعبت ابدا الي في بالها كيف قادرين يجلسون بكل هالهدرء لانها ماسمعت ولا حتى همسه ماتدري المشكله فيها او فيهم
نطق تركي من بينهم:انا ولد ابوي!
بهاللحظه هم استوعبوا موقفهم حست بخجل عظيم هي ماتخطت شوفة ثنيان لها كيف الان كلهم يشوفونها مو بس هو ركضت بلمحة بصر من قدامهم لكن بعد ماستوعبو وصدو هم
غمض عيونه بقهر يشد على يده لانه مو لوحده شافها كلهم شافوها يحمد الله انهم مايعرفون مين لكن نطقت حلا بنبرتها الطفوليه ولهجتها المكسره:انتم ليش جالسين هنا ماتستحون انا قلت لغاده مافيه اولاد عيب عليكم اوف منكم!
كان وده باللحظه بس يقوم يقص لسانها ولا تكلمت
لانها ماراح تفرق معهم لو ماتكلمت حلا هم مايعرفون مين هي لكن بهاللحظه صار عندهم علم انها غاده بنت عمتهم الضائعه من سنين
قام من بينهم يترك البلوت وهو يحس بقهر تكون بصدره ولا يدري وش السبب عض شفايفه بقهر يود تطليعه في اي شخص قدامه دخل للبيت وتنحنح يرفع صوته لاجل ماحد يطلع بوجهه مشى لكن وقف ولانت ملامحه بذهول يشوف رغد قدامه تمشي بدون اي عكاز او شي تستند عليه قرب منها بذهول وضحكت وهي تبكي:شوف!
دارت حول نفسها وعض شفايفه يمكن كل القهر الي تكون بخاطره قبل ثواني تلاشى لمّا شاف رغد قدامه بهالحال تقدم لها يحضنها بدون ولا كلمه وعضت شفايفها تبكي بحضنه لمّا حست بدموعه:ثنيان!
هو نزلت دموعه بسبب انتظاره وخوفه هالشهور الي مرت كان بضغط عظيم من كل الي يصير وزاد ضغطه الي صار لرغد خاف فعلا انها ماتمشي وتبقى طول حياتها على الكرسي المتحرك وقتها مستحيل يسامح نفسه تنهد يقبل راسها وضحك:تحبين الدراما اعرفك عشان كذا قلت امثل عليها بدمعتين.
ضحكت رغد وهي متأكده انه بكى لكن يرقع:احبك والله.
ابتسم ورجع يقبل راسها:وانا احبك.
حلا تقدمت لهم وحطت يدينها حول خصرها:خالو ثنيان جدي سلطان يقول خلي غاده تجي قول للعيال يقومون.
هزت راسها رغد:خلاص قولي لبابا انا اجيبها معي.
ثنيان عض شفايفه من طاريها:تغطو وانتم طالعين العيال جالسين بالحديقه.
رغد هزت راسها:ابشر.
ولفت لحلا تمسك يدها:شفتي غاده وين؟
طلع ثنيان وهزت راسها بالنفي وناظرت في رغد:كلهم شافوها العيال بعدين دخلت.
عقدت حجاجها بذهول رغد تجلس قدامها:خالو ثنيان شافها؟
هزت راسها حلا:كلهم بس رغد هم ليه مايشوفونها؟
ضحكت رغد تتذكر وجه ثنيان قبل لايستوعب انها تمشي:الغيره عذروب خلي فعلا!
طلعت لها غلا:بنت شافك ثنيان كيف ردة فعله؟
رغد لفت لغلا:ماشافني انا وبس شاف غاده!
عقدت حجاجها غلا بذهول وطلعت لهم غاده من المطبخ وبيدها كوب ماء لفت رغد:دودي ابوي واعمامي يبونك تعالي نطلع بس لازم نتغطى عشان العيال قاعدين, شافوك هم حلا تقول؟
هزت راسها غاده ورفعت يدينها:شوفي يدي كيف ترجف انا قلت ان خوالي مستحيل ينادوني وعيالهم موجودين وطلعت اهخ يفشل والله.
ضحكت غلا:الله يحفظ عقول عيال اعمامي عاد ماندري من الي بيخطب.
غاده عضت شفايفها:انطمي تكفين يدي ترجف للحين واحس ما اعرف كيف بقابل خوالي بعد الي صار ابي سليبر ماني طالعه قدامهم بالكعب.
هزت راسها غلا ونزلت السليبر حقها تعطيه غاده:اذا جيتي بتلقين الكعب عند ميري.
هزت راسها غاده واخذت عبايتها من رغد ولبستها وطلعو هالمره هي سمعت اصواتهم وسوالفهم عضت شفايفها بإحراج:نمر من عندهم بسرعه عشان ما استحي.
هزت راسها رغد وضحكت:يمه يالحياء هدي عادي بالغلط مو قصدك.
غاده:حتى ولو.
.
.
« الديره »
هزت راسها مناير:والله انها توجع القلب رحمتها.
رفع حاجبه وهمس:السالفه ماتدخل بالعقل مشّوها على شيّاب الديره بس مامشت علي.
ضحك بذهول على نفسه لان ماله دخل ولا مهم يقتنع ناظر في امه الي تسأله:ولا شي بس اقول جود تنرحم.
عقدت حجاجها مناير:جود!
مشاري ناظر في امه:قلت جود انا، اقصد غاده معليش.
مناير ابتسمت براحه:شوف ياحبيبي انا كلمتني سحر عن جود بس الصدق انا امك واشوفها مو مناسبه ابد.
ناظرت في سكونه وكملت: يعني اول شي انت كبير عليها ثانيا البنت متعوده على حياة الرفاهيه انت شفتها ماتحملت تقعد بالديره وانا ماودي ولدي يتزوج وحده تاخذه مني ابيك تتزوج نهى بنت وافي وجوزاء بنت محترمه وجميله تناسبك انا اعرف ذوقك ونهى هي ذوقك.
مشاري ناظر في امه:انا مابي ياحبيبتي مابي اتزوج هالفتره ليه مستعجله.
مناير مسكت يده:ابي اشوف عيالك ياحبيبي عمرك صك الثلاثين وانت باقي ماتزوجت وانا كبرت ادري ماتحبني اقول هالكلام لكن واقع ونعيشه ابي اشوف عيالك ابي افرح فيهم.
عض شفايفه مشاري يشوف عيون امه الي لمعت بحب ماحب انه يردها ابد:اخطبي الي تبين موافق.
مناير وسعت عيونها بذهول:والله صادق؟
هز راسه يبتسم لفرحتها:والله العظيم.
مناير رفعت صوتها تزغرط ضحك بذهول يناظر فيها تكلمت:بكرا نروح نخطبها.
عض شفايفه:ما كأنه بدري؟
هزت راسها مناير:اكيد وصل لجوزاء اني بخطب بنتها انا مكلمه ريّا بنت عمها.
هز راسه وقام:اجل دامها كذا توكلنا على الله.
مناير:روح الله يرضى عليك يا امي ويفرحني بعيالك وعيال عيالك قول امين.
ابتسم مشاري يقبل راسها:امين يارب.
قام يطلع من عند امه الي رفعت جوالها تتصل على جوزاء عض شفايفه هو مايعرف نهى يعرف ابوها من بعيد بس ويعرف اخوانها كلهم ناس طيبه وزينين وهو وده بعد يطير جود من عقله لانها مستوطنه عقله وهو يدري انها بعيده عنه بعد القمر عن الارض يشوفها بس مايقدر وصلها اولا فارق العمر وثانيا تفكيرها يعني مستحيل تفكر في شخص على قد حاله مثله خصوصا ان اهلها اغنياء يعني خوالها وامها عاشت في حياة الرفاهيه امه صادقه بكل حرف ويمكن وعته من افكاره صح هو في نفس الطبقه الي فيها ابوها لكن هي ماتحملت عيشة ابوها وهذا الواضح لهم كلهم
لف يناظر بولد عمه الي تقدم له وبيده طرحه يملئها التراب ومشققه من كل مكان عقد حجاجه يناظر فيه:تخيل لقيتها قريب من المكان الي ماتو فيه العمال مشاري طرحة بنت واضح انها من بنات الديره.
ولف يطلع شنطه:ولقيت ذي بعد.
عض شفايفه مشاري يسحب الطرحه والشنطه ويذكر شكل جود وقتها عرف وتأكد انها لها:هاتها ولا يوصل لأهل الديره شي انتبه موسى تعرف رجال الديره وعقلياتهم بيشكون في بناتهم لاجل كذا سكر عليه ولا كأنك شفت شي.
هز راسه موسى ومشى يتركه هو قبل ثواني قال انه بيطلعها من تفكيره لكن الواضح له ان خروجها من عقله مستحيل عض شفايفه يشم ريحة الشنطه رغم التراب ورغم كل شي الا ان عطرها ماخفت ريحته بالشنطه عقد حجاجه:وش هالعطر الثابت السالفه قبل اكثر من اسبوع!
لف الطرحه ودخلها بالشنطه ودخل للبيت يتعدى امه بسرعه قبل تلمح الشنطه ومشى يدخل غرفته وقفل الباب وراه وفتح الشنطه يطلع اغراضها عض شفايفه يشوف بوكها وصوره الهويه حقتها غمض عيونه يسكرها وبعد الشنطه يستوعب الي يسويه هو توه قال لامه تخطب له وش ذنب الي بيخطبها بحركاته وكأنه مراهق فعلا رفع الشنطه ودخلها تحت ملابسه لاجل ماحد يشوفها ورجع لسريره يستلقي
.
.
« جده بيت سلطان »
ابتسم لرغد الي محاوطها وقبل راسها:عساك دايم بخير والله اني يوم شفتك داخله تمشين بدون ماتمسكين احد حسيتني ملكت الدنيا ومافيها.
ابتمست رغد تقبل يده:ياحبيبي.
لف لغاده:وش اخبار شغلك سعود كيفه معك.
هزت راسها غاده تعدل شعرها: مره حلو الشغل وبيئة العمل حلوه الحمدلله.
سطام ناظر في غاده:ماشاء الله مهندسه غاده صح؟
هزت راسها تبتسم:ايه.
احمد:ماشاءالله الله يوفقك.
غاده:اجمعين يارب.
حسام:وكم عمرك الحين؟
غاده:ستة وعشرين سنه.
عض شفايفه سلطان:الله يحفظك.
ولف احمد:فيه احد خطبك او مخطوبه لأحد؟
عقدت حجاجها غاده تستغرب كلامه
وابتسم احمد يفهم صدمتها:اقصد عمرك ستة وعشرين كبيره ماشاء الله يعني ماحد خطبك.
لفت رغد لعمها:عادي عمي انا عمري ستة وعشرين وباقي ماتزوجت.
لف لها حسام يبتسم:انتي انخطبتي خلاص.
وسعت عيونها رغد:كيف يعني.
ضحك سلطان يلف على حسام:انا بتكلم مع بنتي انت ليه تتكلم.
رغد ناظرت في عمها سطام المبتسم ولفت لابوها:وش صاير؟
سلطان:بعدين اقولك.
هزت راسها تسكت بخجل لانها فهمت ان الموضوع فيه خطبه
ابتسمت غاده على خجل رغد قاطعهم طرق الباب ودخلت حلا تركض عندهم:غاده امك تقول يلا بنروح.
هزت راسها غاده ولفت لسلطان المستغرب:ماتعشيتو ليه مستعجلين!
غاده ابتسمت:والله اعذرني كلنا عندنا دوامات بكرا مايمدي نجلس اكثر كثر الله خيرك الجايات اكثر ان شاء الله.
سلطان قام وقامو اخوانه لمّا قربت تسلم عليهم:في امان الله.
.
.
« الساعه 1:00 بالليل »
جالسه بغرفتها تفكر هي ماتخيلت تكون حياتها كذا بوجودهم ابدا تحس انها مضغوطه من كل جهه ماتستوعب التغييرات الي صارت في حياتها صار كل وقتها مجاملات وهي ماتحب كذا ابدا ماتحب تنجبر على شي وانجبرت عضت شفايفها تفهم ان لمى متضايقه من زوجات خوالها ماعدى احلام وتدري حتى هيله ومضغوطه من هالشي بالذات صارت تحس بإنهم يبتعدون عنها خطوه ورا خطوه بسبب عائلتها
قامت من مكانها ونزلت رجولها تلبس السليبر حقها ومشت تطلع لغرفة لمى طقت الباب وماهي الا ثواني وسمعت صوتها فتحت الباب:صاحيه؟
هزت راسها لمى:ماجاني النوم.
مشت غاده تجلس مقابلها:ولا انا لمى.
لمى ناظرت في غاده:واتوقع نفكر نفس التفكير صح؟
غاده تنهدت واستلقت تحط راسها على رجل لمى:ما اعرف لولي تدرين يمكن بوسط الموج ماحسيت بالضياع الي حاسه فيه الحين بوسط عائلتي الحقيقيه بس ماحس انهم عائلتي اليوم يسألني خالي يقول مانخطبتي حسيت من هو ارد عليه وليه سأل هالسؤال رغم انه عادي ويبي يعرف اذا مخطوبه او شي بس ماعرف شعوري غريب وسطهم ما احس اني وحده منهم فهمتيني.
لمى تكلمت وهي تلعب بشعر غاده:وش عن شعرري انا غاده قبل لايعرفون من انا كانو عادي يعني مو واضح عليهم شي لكن لمّا عرفو اني بنت دار تغيرت نظرتهم عني صارو يشمئزون مني تعرفين اني ما اهتم لكن لمّا استوعبت انهم اهل زوجي راجعت هالشي بعقلي لاني بصير اشوفهم كثير انا حبيته غاده جد حبيت خالد بس هالشي بيأثر على حياتنا عشان كذا خايفه والله.
غاده قامت من حضنها تناظر فيها بذهول:مو من جدك لمى خالد واعي واهله يعرفون من انتي الناقص هو الي يشوفنا بهالنظره واذا كانو بيقولون شي حتى انا بنت دار للمعلوميه حنا ربتنا ام وحده لمى من متى انتي ضعيفه واي احد يأثر على اختياراتك خالد يعرفك وانتي تعرفينه وتحبون بعض لاتدخلين اهله بعقلك وهم زوجات اعمامه بعد مو امه يعني ولا شي بحياته زواجكم بعد العيد مصيبه اذا ماعرفتيه باقي.
لمى تنهدت تشد على يدها:بس يحز بالخاطر تخيلي مثلا تجي وحده قدامه وتقول لمى انتي لقوك عند مسجد ولا وين.
غاده عقدت حجاجها:لمى عمرك كله مايهزك هالكلام ولا يهزني ليه الحين بالذات تغيرتي ومستحيل اساسا تتجرأ تقوله قدامه ولو تجرأت فهي سقيمة عقل لان هالشي ماخترناه ولا احد في بطن امه اختار من تكون امه ولا من يكون ابوه يعني ربي كاتب تكونين بنت هالعائله شي مالك يد فيه لاتتفشلين منه ابد لمى.
هزت راسها لمى وابتسمت تناظر في غاده:صرتي تنصحيني وانا اكبر منك حسيتك اخت كبيره الان.
ضحكت غاده:اذا تحتاجين نصح بنصحك لان عقلك هالفتره عقل طفل ياخي والله يخسون كلهم مايلقون مثلك لمى لاتقللين من نفسك مهما كان واذا هو مهزوز يتغير رأيه بأي كلمه اتركيه مايستاهلك!
.
.
« اليوم التالي بالديره في بيت وافي »
عدلت روجها ولفت لأختها الي تناديها:تعالي شوفيه حلو نهى
ما شاء الله!
نهى قربت تشوفه مع الشباك: حلو بس ياخي مو مخوفني كثر امه احسه دلوع الماما انتي تشوفينها طايره فيه ماحب كذا ابي واحد معتمد على نفسه مو معتمد على امه!
ابتسمت اختها:ليه الظلم الولد حلو وبعدين مناير صح تقهر بس ترا هي الي اختارتك معليك.
صدت تسمع صوت امها تناديها ولفت اختها:اكيد ام العريس تبي تشوفك.
عدلت فستانها وخرجت لهم تشوف خوات مشاري كلهم الا سحر عضت شفايفها تشوف مناير فزت من مكانها:وش هالزين تبارك الرحمن والله يامشاري صبرت ونلت ذهبه.
ابتسمت نهى بحياء ولفت امها ترد عنها:ياحبيبتي انتي يامناير.
مناير سلمت عليها لمّا قربت منها:الله يحفظك يا امي.
جلست بعد ماسلمت على خواته وعضت شفايفها تشوف نظراتهم لها وتأففت بداخلها من نظراتهم المتفحصه ماتدري هي متزوجه امير ولا شيخ مهم لهالدرجه لفت تسمع صوت ابوها وقامت امها هي ماظنت ولا واحد بالمئه بتتم الخطبه عند الرجال بهالسرعه والادهى لمّا قامت خلف امها تسمع ابوها يقول انهم وافقو بس هي ماوافقت عقدت حجاجها تقرب من ابوها:بس ليه بهالسرعه تعطونهم الرد!
ابوها لف لها:مو امس مكلمينك وافقتي وش صار اليوم.
نهى تنهدت:بس احس لازم اكون ثقيله!
ابوها مسح على شعرها:انا مارميتك عند اي احد هالولد متربي ورزين ودايم في الصفوف الاوليه بالمسجد مستحيل اعطيك شخص الا اني واثق فيه يا ابوي انتي واثق انه بيصونك.
نهى قبلت يد ابوها:وانا وافقت بهالزواج عشانك وانت تدري.
وافي قبل راسها:زين سويتي يلا جهزي نفسك عشان الشوفه.
هزت راسها تعدل نفسها ودخلت للمجلس تنتظر مشاري وماهي الا ثواني وسمعت اصواتهم هو وابوها دخلو عليها وابتسم ابوها لمشاري:كلها ربع ساعه كافيه.
هز راسه مشاري وهو مالمح منها غير فستانها الساتر رفع عيونه يناظر فيها وتقدم لأول كنبه يجلس فيها عقد حجاجه مايشوف منها اي ردة فعل توقع انها مستحيه لكن ماتوصل لهالدرجه انها مو طايقته بلع ريقه يبدأ بالحوار:السلام عليكم.
نهى عقدت حجاجها تلف له:وعليكم السلام.
مشاري:وش اخبارك نهى.
نهى ناظرت فيه:بخير.
عقد حجاجه من اسلوبها لأنه توقع مستحيه لكن الان عادي تناظر فيه لكن يحسها مو متقبلته عض شفايفه يخاف مجبوره:نهى فيك شي؟
نهى تأففت:خلاص شبعت شوف اقوم؟
وسع عيونه مشاري وقام هو:الله يستر عليك.طلع من المجلس وهو مذهول لكن ابتسم يرقع لأخوانها مستحيل يقبل بهالزواج لمحت له كفايه انها ماتبيه قبل راس ابوها:في امان الله ياعمي.
ابتسم وافي:نشوفك قريب.
هز راسه وهو بداخله يقول:هذا وجهي ان شفتني قريب.
ضحك على نفسه وخرج مع اخوانه وخرجو امه وخواته خلفهم دخل للبيت ولف لأمه وخواته الي دخلو:مابي هالزواج البنت ماشاءالله حلوه لكن ماتناسبني.
وسعت عيونها بذهول مناير:ليه وش زينها البنت حياويه واهلها زينين وهي حلوه وش ينقصها ماعجبتك.
مشاري:يمه ماحسها زوجتي الي بكمل معها راضي اتزوج بس هالبنت لا.
عقدت حجاجها ساره اخته:خف علينا مشاري يالي كل البنات يبونك يعني البنت بتموت عليك مثلا وشفيك عليها عيب اساسا تسوي هالشي في اهلها تشوفها وبعدها تقول مابيها والله ماتتسكر حلوق اهل الديره عنها.
مشاري ناظر فيها:وانا اعيش تعيس طول حياتي عشان هي تكون مرتاحه انا مارتحت لها بس يشهد الله علي اني قبل ادخل كانت نيتي سليمه ولو فعلا كنت مابي اتزوج مستحيل ادخل اشوفها وانا مابيها.
مناير:اجل ماعجبتك دامك لمّا دخلت تغيرت نظرتك.
مشاري ناظر في امه:حلوه البنت بس انا مارتحت انا المشكله فيني في خاطري حتى هي حسيت ماودها ومنفسه مادري من غاصبها عشان كذا رديتها اذا بدايتها كذا ينعاف تاليها.
قربت ساره:طبيعي مشاري طبيعي البنت بتكون منفسه مستحيل تضحك معك وتوريك انها ميته عليك اذا هذي مشكلتك سهالات نناديها للبيت وتشوفها بس بدون ماتدري يعني مثلا نخلي نَسم بنتي تسولف معها فهمتني وتشوفها بتكون شخصيتها غير.
مشاري هز راسه:يابنت الناس قلت لا خلاص وشفيكم عيب علي اشوفها بدون مايدرون اهلها!
مناير شدت على يدها:صاحي انت توك تقول انا ماشفتها تضحك اذا مشكلتك الضحك نناديها تضحك وتحبها!
مسك راسه مشاري:يمه خلو البنت ترفض عشانها عشان مايتكلمون عنها انا ماودي والله.
لانه يدري انها ماتبيه لو فعلا نفس كلام امه وخواته اكيد بتكون حتى الكلام ماتتكلم لكن هي عادي تكلمت معه بس بأسلوب مستفز وكانها تبي تكرهه فيها وهو مو غبي لهالدرجه مايفهم
عضت شفايفها مناير: مشاري تبي تجلطني عذرك مامشى علي!
تنهد مشاري وتقدم لها يقبل يدها:يمه ياحياتي انتي انا الي بعيش معها ولا انتم اكيد تبون لي السعاده وانا ماشوف هالانسانه زوجه اكمل معها حياتي انا تكلمت الان قبل لايصير اي شي يمه انا ابخص بقلبي واعرف وش يبي مابي اظلمها معي والله العظيم.
تنهدت مناير:الي تبيه يايمه والله يوفقك رغم اننا بندخل في مشاكل مالها اول ولا تالي لكن مايصير دامك ماتبيها.
ابتسم مشاري لها وقبل راسها:الله لايحرمني منك.
.
.
« اليوم التالي »
عقدت حجاها جود تسمع مناير تسولف مع سحر وهي مستحيه من فعلة مشاري:وعاد كلمتهم واستسمحت من امها وقلت خلو البنت ترفض ويصير قدام الناس ان الرفض منها.
سحر عضت شفايفها:والله الموضوع يفشل الله يهديه مشاري وهو ماقال ليه رفض.
مناير:هذا الي مجنني مادري ليه رفض يوم شافها قال مابيها ياولد وشفيها البنت يقول حلوه بس ماحس بالسعاده معها هالولد في عقله شي وانا داريه وياخوفي تكون بنت نايف انتي لايكون قايله له عنها ياويلك ياسحر لو كنتي قايلتله البنت بعدها عنه بعد القمر عن الارض مستحيل توافق عليه وانا ادري هي ماتحملت عيشة ابوها بالديره تبينها تتحمل تعيش مع ولدي بالديره خايفه انها تاخذه مني عشان كذا استحاله افكر فيها وهو ان فكر فيها ياويله.
سحر وسعت عيونها بذهول لانها حاطه سبيكر وسمعت جود الي جالسه قريب منها لانت ملامحها تسمع نداء امها المتكرر عقدت حجاجها تشوف نظرات جود المستغربه سحبت جوالها جود وقامت من عندها مسحت على وجهها بخجل سحر:يمه الله يهديك جود جالسه عندي سمعت كل شي.
مناير وسعت عيونها بذهول:انتي تقولينه صادقه!
سحر تنهدت:ايه والله.
مناير:ليه تخلينها تسمع هالسوالف انتي يوه منك ياسحر يوه.
.
.
دخلت لغرفتها تستوعب كل شي معقوله فعلا هي في راسه ولا ليه شكت امه عقدت حجاجها تتذكر مواقفه معها كانت وقفات شخص يعرفها ماعمرها فكرت فيه بمنحنى غير مسحت على وجهها بتوتر:هدي جود امه ماتبيك اساسا يعني مجرد كلام مو حقيقه عادي.
تأففت من خوفها المبالغ فيه:يالله انا وش جلسني معها اوف وش علي فيهم هم وولدهم.
.
.
« جده شركة سليمان »
دخلت للشركه وبصّمت تدخل عضت شفايفها بتوتر تشوفه واقف عند مكتبها ابتسم لمّا شافها داخله:ماشاء الله ياغاده انتي في اول يومين جيتي بدري وقلنا لا البنت مواظبه اليوم خربتيها متأخره ربع ساعه!
عضت شفايفها غاده:معليش استاذ سعود اعتذر على التأخير الطريق كان زحمه وانا تأخرت بالبيت بس كلها ربع ساعه.
سعود تنهد يناظر فيها:عشانها اول مره بمشيها بس اعيد واكرر ياغاده انا اهم ماعندي المواظبه.
هزت راسها:ابشر بإذن الله انها اخر مره.
هز راسه:طيب اتركي كل شي وتعالي لغرفة الاجتماعات عندنا اجتماع يبدأ بعد خمس دقائق.
عقدت حجاجها لمّا مشى:اجتماع ماعندي علم فيه!
لفت لها موظفه تسمع حلطمتها:ترا استاذ سعود هذي حركته مع اي موظف جديد اختبار ترا لك تعوذي من الشيطان وادخلي ترا فيه تجّار مهمين جدا له.
.
.
« بقالة الديره »
دخل ياخذ له كم شي عشان سفرته ذُهل لمّا سمع صوت خلفه وماكان الا صوت نهى:مشاري.
لف لها ورجع يصد بنظره:هلا.
نهى شدت على يدها:انا موافقه ارجع اخطبني سويت كل هالتمثيليه عشان اشوف اذا انك رجال واقدر اوثق فيك وان مو كل شي تقوله لأمك ونجحت بهالاختبار وقفت وقفة رجال وقلت الرفض مني رغم اني انا كنت السبب وبينت لك اني مابيك بس عرفت انك فعلا رجال اقدر اكمل حياتي معه.
وسع عيونه مشاري بذهول وتكلم بنبره غاضبه:انتي صاحيه تشككين في رجولتي!
عضت شفايفها بخوف:ماكنت اقصد فاهمني اكيد اقصد توصل لامك كل شي وانا ماحب كذا ابي شخص اوثق فيه فهمتني؟
رفع يده بجهه عقله واشر لها بالجنون:والله انك معتوهه ومريضه تحتاجين علاج الله يشفيك!
وكمل يناظر فيها:يعني تتوقعين بعد الي سويتيه ارجع افكر فيك مثلا ولو انك مانتي بنت عرفت كيف اتفاهم معك زين وبعدين زين جت منك انا فيه وحده بعقلي تسواك وتسوى طوايفك.
مشى ياخذ اغراضه وحاسب يخرج هو قال هالجمله يغثها لانها قهرته ولا يقدر يرد عليها غير بالكلام لاجل كذا فهمها انه مو ميت عليها ولا تهمه
جمدت بمحلها تستوعب كلامه ماتوقعت ولا واحد بالمئه بيكون كذا هادي ولا اهتم يمكن استفزته كلمة رجال لكن الباقي ماهتم وكانه فعلا راضي انها ماتبيه لانه مايبيها
.
.
صفقت باب الغرفه بقهر ودارت بالغرفه تكتم صرخاتها غمضت عيونها بغضب تحس بشخص خلفها لفت تشوفه وماكان الا اختها رسيل:بسم الله نهى وشفيك؟
نهى عضت شفايفها:تخيلي قليل الادب يقول فيه وحده بعقلي والله لاوريه مقداره الاساسي الحقير!
رسيل:قلتي له طبيعي بيقهرك نهى الي سويتيه مو شوي شككتي في رجولته تبينه يفتح احضانه ويقول تعالي طبعا بيغثك اقل شي يسويه.
نهى لفت لاختها وهزت راسها بوعيد:اعرف كيف اتصرف يبي يقهرني وهو مافكر يقهر مين ابوي يعرف ان الرفض مني بروح الان اقوله اني موافقه وبيحرجه اكيد.
لانت ملامح رسيل:معتوهه انتي ذا بيضرك انتي عاد الحين هو الي بيرفض فعلا اهجدي يرحم والدينك وفكري بعقل!
نهى صارخت بقهر:لاتقولين معتوهه!
رسيل هزت راسها بأسف:والله مادري وش صايبك الله يعينك على نفسك.
.
.
« جده بيت سلطان »
كتمت وجهها بالوساده ماتستوعب الحاصل كيف خطبها بثواني وهي كانت تبكي عنده من فرحتها هو اول من عرف بمشيها بس هي فعلا كانت عفويه جدا معه ماظنت انه حاطها بعقله من زمان يمكن ماندمت على شي كثر المنظر الي طلعت فيه عنده غمضت عيونها تسمع فاتن:مو صاحيه انتي ترا خطبه وشفيك ليه هالحياء بنمشي للرياض شوي امشي اقعدي معي.
رغد عضت شفايفها ورفعت راسها:فاتن اتنطط قدامه زي المجنونه ماستوعبت والله كانت عفويه طلع كل شي مني عفوي وهو يفكر فيني زوجه انتي متخيله قسم بالله مادري كيف صمل علي بعد الي سويته وادور قدامه واقول شوف قاعده امشي اهخ يفشل والله يفشل.
ضحكت فاتن بذهول تجلس قدامها:متى هذا صار!
رغد مسحت على وجهها بإحراج:اهخ لمّا رجعت من المركز يع والله يفشل وبعدين متخيله انتي الفكره انا وراكان شي مايدخل للعقل والله.
لفت لثنيان الي دخل للغرفه: كنت امشي وسمعتك بس ترا راكان رجال والنعم فيه ورغم اننا وخالد ماعطيناه رد لاننا كنا مصدومين بس والله سعيد انه خطبك يستاهلك وتستاهلينه.
لفت فاتن لها:والله صادق ثنيان راكان صح عصبي شوي بس والنعم فيه وبالاخير بعد فكري انك انتي الي بتعيشين معه مو حنا وزين ابوي قالك الموضوع لما راحو اعمامي عشان ماتستحين منهم.
ضحك ثنيان:والله رغد عجيبه انتي يلا قومي واتركي الحياء الي مامنه سنع غلا مسويه قهوه يحبها قلبك.
ابتسمت بإمتنان:اعشقك والله.
ناظرت فيها فاتن بذهول تضربها:يالكلبه هذا وانا جايتك ومتعبه نفسي وبالاخير اعشقك لثنيان.
ضحكت رغد:والله احبكم كلكم.
ابتسم ثنيان يحاوطها ومشو يخرجون للصاله
احلام رفعت عيونها وابتسمت:هلا يمه هلا حبيبتي.
رغد رجعت شعرها للخلف بإحراج:هلا.
خالد صد يناظر في ابوه يهمس له:زياد وش بيصير عليه.
ثنيان لف بإهتمام يسمعهم
وشد على يده سلطان:مخبينه اهله بس مارده بيطلع وبنمسكه.
ثنيان:اتركوه زياد علينا مهند مجهز له خطه بتجيبه هو وعائلته للرياض.
هز راسه سلطان:صاحبه ظافر او الي يعتقده صاحبه في السفاره كلمته اعرفه من زمان ويقول عند زياد ثغرات كثير واخرها والي مفضوح بسببها جود.
عقد حجاجه ثنيان:جود!
رفع راسه خالد لامه وخواته الي يسولفون بزواجه هو ولمى ورجع يلف لأبوه:وش دخل جود!
سلطان هز راسه بأسف:ولده من زوجته الاولى يقولون ضرب جود وصارت سالفه كبيره وانا مادري ليه جود ماتكلمت ولا قالت كلمتها وقلت بشوفك اليوم وشوي المغرب بروح لها وبسألها.
ثنيان وسع عيونه يستوعب كل شي جود كانت تعرف يستوعب رجعتها لأبوها قام من مكانه بذهول ورجع يلف لابوه بغضب:وابن الكلب ذا يمد يده عليها بأي حق!
احلام عقدت حجاجها تلف لهم من صوت ثنيان المرتفع وقومته بهالطريقه تبين انه شي كبير بس ماحبت تتدخل لانهم مايتهامسون بدون سبب اكيد مايبونهم يسمعون
سلطان مسح على وجهه:اقعد ياثنيان تتوقع بنسكت يعني انا بسأل جود افهم منها واتأكد وش السبب مستحيل يكون بدون سبب وبتسكت جود اخاف مهددينها بشي.
خالد ناظر في ابوه:يبه والله لو عندهم مليون سبب فراس مايمد يده عليها نكسر يده ذي الي قدرت تضرب جود هذي بنت عمتنا ولو فيه شي يجون يقولون لنا!
سلطان تنهد:لاتخلوني اندم اني قلت لكم خلوني انا احلها تظنون اني بسكت لهم عن ضربة جود والله لتنرد لهم لكن بالاول لازم افهم الحاصل.
ثنيان لف لسلطان:بقولك شي يمكن يساعدك جود اول مارجعت وقتها كنت انا بالسجن كلمها مهند وقالت له ان عمتي هي السبب في ضياع غاده مستحيل جود عرفت بدون سبب اكيد صار شي.
عقد حجاجه سلطان بذهول:تعرف؟
هز راسه ثنيان:ايه وقلت لرغد انا انها تعرف بس كيف عرفت انا مادري.
قام يطلع من عندهم وهو يفكر وش السبب الي ترك جود تسكت عنهم لأن الي وصله من ظافر ان حالة جود ماكانت عاديه ابد مسح على وجهه يتنهد:يارب سامحنا على الي سويناه في بنات اختي.
نطقها بقهر عظيم لانهم صدقو زياد وكذبو ثنيان وخالد رغم ان الحقيقه كانت واضحه قدامهم لكن اختارو انهم يصدون عنها
.
.
« الرياض »
صارخت تطرق الباب تعبت من الي سووه اخوانها فيها صح ماضربوها لكن اهون عندها مليون مره من الي الان تعيشه معيشينها بعذاب نفسي فعلا صابغين الغرفه باللون الاسود وعندها نور ابيض في نصف الغرفه نوره خفيف جدا والشباك سكروه بس تركو فتحه صغيره تعبت من الصراخ وطرق الباب بلا فائده جلست بالارض تسند نفسها على الباب وبكت بإنهيار يمكن هالايام الي تركوها فيها لوحدها بدأت تستوعب كل شي سوته سواء في نفسها او في بناتها هي تسببت بضياع بناتها وضياع نفسها بكت تتذكر نبرة جود لمّا قالت لها انه يتحرش فيها تذكرت المواقف الي صارت ماكانت تدري هي ليه كانت معميه عن الحقيقه :اهخ يا امي اهخ ياجود.
بكت تتذكر غاده وهي صغيره في حملها وفي ولادتها كيف هانت عندها هي ماتدري وكأنها مسحوره او مغشيه بسبب الحب الي ماسبب لها الا الهلاك بكت تتذكر شاهر وحبه لغاده هي تستاهل كل الي يصير لها الان وتدري بعد انها ماتستاهل الامومه لكن هي تحولت شخص اخر بعد الي صار مع نايف وطلاقه لها قامت من مكانها وهي تحس الدنيا تدور فيها وبالفعل ماهي الا ثواني حتى سقطت على الارض مغشي عليها
.
.
« جده »
سلطان تكلم يناظر فيها:انا عرفت بكل الي صاير ياجود بس ابي افهم ليه ماقلتي ليه سمحتي له يضربك وحنا ماندري مهددينك بشي فراس و ابوه؟
عضت شفايفها من حنية نبرة خالها يمكن لو تكلمت له بتحس بالراحه لانها خايفه من زياد وسكوته تدري انه مجهز لها شي وتدري حتى لو ينسجن بيبقى كابوس لها صدت تخفي دموعها:مافيه شي.
سلطان مسك يدها بحنيه:قولي ياجود حتى لو انك غلطانه تنقص اليد الي انمدت عليك انتي بنتنا قولي عشان نوقف قدامهم بدون خوف باللي بيصدمونا فيه نعرفه منك احسن من اننا نعرفه منهم صح.
هو توقع صدق زياد من ناحية صداقات جود للعيال توقع هذا الحاصل لكن ذُهل لمّا انهارت قدامه
سلطان مسكها بخوف:جود ابوي انا معك!
جود تكلمت برجفه:فراس صح ضربني بس الي كان بالمستشفى من زياد ابوه وماما كانت تدري.
بكت تكتم غصتها:زياد كان يحاول يتحـ.
هي ماقدرت تكمل من غصتها ومن سلطان الي فلت يدها يقوم بذهول لانه ماتوقع ولا واحد بالمئه يكون الموضوع كبير لهالدرجه شد على يده يلف يحاول يكمل الكلمه بغير المعنى الي تكوّن براسه قرب منها يهدي نفسه:كملي وش سوا لك!
جود بكت برعب تهز راسها بالنفي اذا كانت كذا نظراته وهي باقي ماكلمت كيف لو كملت بكت برعب لمّا قرب منها يشد على يدها تاوهت بألم:خالي قاعد تعورني ابعد!
سلطان شد على سنونه بغضب:انطقي انطقي لاتجننيني كان يتحمس كان يتحرك!
جود بكت وهي تحاول تبعده عنها:تكفى بعد عورتني.
سلطان نفض يدها وصارخ بقهر:تكلمي ماتبيني اعورك انطقي!
جود بكت تمسك يدها الي شد عليها وعضت شفايفها تنطق الكلمه الي ماقدرت تكملها :كان يحاول يتحرش فيني بس انا ماسمحت له.
حس جنون الارض تجمعت حوله جمد محله يستوعب كلامها رغم شهقاتها الا انه فهمها وليته مافهم ليته بهاللحظه يجهل معنى الكلمه الي نطقتها بنت اخته
بكت بإنهيار تشوفه كيف واقف يناظر فيها وكأنها زياد مو جود من كثر ماهو محروق عيونه تطلع شرار ماكانت نظرة خالها العاديه ندمت ندم شديد انها قالت له تراجعت للخلف بخوف لمّا حست فيه يمشي بإتجاهها بكت اكثر لمّا قرب يهز راسه بالنفي وهو ماسك راسه:ليه ساكته هالفتره ليه فهميني اكيد هو ماسك عليك شي جود راسي مو راضي يستوعب انتي تكذبين صح!
نبرته كانت غريبه مافهمتها ولا ردت عليه تبكي فقط
قرب يشد على ذراعها:ماسك عليك شي!
ناظرت فيه وهزت راسها بالنفي:والله العظيم ان كل الي عندي تعرفونه هو قالكم كل شي انا بتكلم خالي والله بشرح كل شي من البدايه كل شي مريت فيه من يوم كبرت عند هذا الرجال بس لاتخوفني تكفى انت تخوفني الحين!
سلطان ابتعد يستغفر يحاول يهدي داخله لان فيه رغبه يضرب اي شخص قدامه من غضبه ومن قهره يتمنى انه يتهيئ لها ولا يكون واقع لانه مستحيل يعديها لو كانت واقع جلس قدامها وهو يهز رجله بتوتر
اخذت نفس تهدي نفسها وان الحاله الي صابته كانت من صدمته رجفت تتذكر اول موقف صار لها:زياد لمّا كنت صغيره ماكان يهتم لوجودي مهمشه يعني بس لمّا كبرت ودخلت للثانوي لاحظت انه صار يهتم لي اكثر واقترب مني اكثر واي شي اطلبه من امي كان هو يوفره لي يعني مثلا اطلب من ماما ايباد يجيب لي افضل نوع ايباد هديه وورد كنت استغرب بس بعدين قلت يمكن حبني ورحمني وصار يشوفني بنته فعلا استانست انه يعاملني كذا فتره وصرت ما استحي منه اذا بغيت شي اطلبه هو وصارت طلباتي اوامر فعلا كل شي يجيبه ويطلعني يجي للثانويه حقتي وياخذني يغديني بس مره.
بلعت ريقها تكمل:اخذني لفندق وقالي ان فيه مطعم غداهم حلو وابيك تذوقينه ورحنا ولمّا رحنا كان زحمه قالي حجزت جناح عشانه زحمه ماكان بعقلي اي شي ابدا رحت معه لاني ماشكيت فيه لكن لمّا دخلنا بديت الاحظه يسوي حركات غريبه يلمسني بطريقه مستفزه وقلت له لاتلمسني ماحب احد يلمسني بهالطريقه جلس يضحك ويقولي ليه ياجود انا مثل ابوك عادي وقتها خفت مره وقلت رجعني للبيت مابي غداء احسني شبعانه وقال لا انا حاجز لليل وقلت لامك انك بتنامين عند صديقتك وانا بشغلي وبطول فيه عرفت وقتها نيته.
بكت توصف له وضعها وانهد حيل سلطان من وصفها وبكائها الموجع وهي توصفه يمكن قصة غاده عندهم ولا شي مع جود ولا شي مع الضياع الي عاشته جود على الاقل غاده لقت من يحتويها لقت الام والسند بهالحياه لكن جود كانت وحيده ضايعه ماعندها من يدلها على الشي الصحيح ماقدر يجلس مكانه ماقدر ابدا وهو يشوفها ترجف وهي تقوله بكت اكثر لمّا حست فيه يحضنها:انا للحين مانام بسببه والله اخاف من اي ظل خالي.
شهقت بوجع تحس برجفته وتدري انها بسبب غضبه وقهره الي يحس فيه الان
قبل راسها وشد عليها بحضنه:بس يابوي بس والله لأحاسبهم واحد واحد والله العظيم ماخليهم.
بكت جود تناظر فيه واشرت على قلبها:يعورني قلبي مره يعورني معاد احس بشي حولي حتى رجعة غاده مافرحت فيها تبلدت من كل شي والله تعبت خالي تعبانه مره ماني قادره اوصف الشعور الي امر فيه ولا اقدر اطلعه من داخلي احس اني انسان بدون روح بس جسد انا مابي اي احد ابي اروح مكان بعيد عن الناس الي اعرفهم ابي اقعد لحالي ابكي تعبت اخبي بداخلي عشان ماحد يحس فيني تعبت اجامل وانا مو قادره يمكن لو ابتعدت ولو ماكتمت داخلي اقدر اعيش زين يمكن ارجع احس بلذة الحياه.
سلطان نزلت دموعه وجلس على ركبته قدامها يمسك يدها:هديتي حيلي والله العظيم هديتيه ياجود.
مسحت على وجهها تبكي بتعب من خالها الي طاح قدامها لان رجوله مو قادره تشيله من الي جالس يسمعه كل الي في باله كيف قدرت تخبي كل هالالم داخلها كيف قدرت انها تحافظ على توازنها قدامهم تبين لهم انها عايشه افضل عيشه وهي تعيش شي مايتخيلونه من سوءه
.
.
« الساعة 10:00 الليل »
شدت على يدها تقوي نفسها لانها محتاجه هالاستشاره جدا ولا ودها تروح لوعد او اي احد يعرفها ماودها يشيلون همها دخلت عند الطبيبه
وابتسمت الاخصائيه تناظر فيها:اهلا غاده صح؟
غاده شدت على شنطتها وهزت راسها بالايجاب
اشرت الاخصائيه على الكرسي المقابل لمكتبها:تفضلي غاده.
جلست غاده وناظرتها الاخصائيه:تكلمي اسمعك.
غاده صدت تشد على يدها وبدأت تشرح للاخصائيه كل شي بحياتها من لمّا كانت طفله من ذكرياتها الي تذكرها ولمّا ربتها هيله الى خروجهم بحياتها انهت كلامها تناظر بالدكتوره:احس بالتغير الكبير بحياتي انا باقي ماتخطيت غرقنا انا ورغد صحيت من الغيبوبه توالت علي الاشياء احس كل شي قاعد يختبر صبري ماني قادره اتحمل واجامل احس بشعور سيئ داخلي الى الان انا اكره اي شي يخصهم صح بتقولين لي ان ابوك وخوالك مالهم دخل لكن انا اكره ذكرياتي كنت دايم ادعي اني انساهم اني اقوم بيوم القاهم ممسوحين من ذاكرتي لكن قمت ولقيتهم كلهم موجودين بحياتي كل شي سريع صار فجأه غرقنا انا ورغد بالبحر وبعدها صحينا من الغيبوبه بعدها اختهم اعترفت لهم باللي سوته فيني وبعدها عرفوني وابوي جاني ماني ملحقه استوعب ابدا احس بضيقه بس مابي اوضحها لاحد احس فيه شي ثقيل بصدري كاتمني واحس بلوعة من سوء الشعور الي احس فيه ماني عارفه كيف اتخلص منها انا لجئت لك بعد الله لاني ابيك تساعديني ابي هالشعور يختفي والله تعبت وماجيتك الا لان طفح الكيل ولأنه اثر على حياتي بشكل كبير شايله هم.
تنهدت الاخصائيه تتحسب على رحاب بداخلها لأن فعلا كيف فيه ام تترك بنتها الي بعمر ستة سنوات كيف هانت عليها وقامت لغاده تجلس بالكرسي المقابل لها يكملون حوارهم
.
.
« بعد مرور ثلاث ساعات »
طلعت من غرفة الاخصائيه وزفرت تمشي لكن دارت الدنيا فيها تشوف سلطان داخل وخلفه جود حالتهم كانت سيئه لابعد حد وجه جود كان احمر من كثر مابكت وسلطان كان حيله مهدود عيونه تبين الي يعيشه تقدمت لهم بخوف ورجف سلطان يشوف غاده قدامه طالعه من نفس غرفة الاخصائيه الي هو وجود جايين لها هو عرف ان جود محتاجه تدخل طبي لانها تعبانه ذُهل لمّا شاف غاده لف لجود يناظر فيها ورجع يناظر في غاده الخائفه كان يشوف خسارة اخته قدام عيونه بناتها الثنتين يعانون نفسيًا من ضياع امهم لهم دارت الدنيا فيه فعلا وداخ وماسندوه غير بنات اخته
جلسوه غاده وجود بخوف وتكلمت غاده:بسم الله عليك خالي وشفيك؟
جود بكت تناظر فيه وعض شفايفه بتعب وهو فعلا يشوف كل شي اثنين من دوخته بس قال يهدي خوفهم:انخفض السكر بس لاتخافون.
لفت غاده لجود بخوف:معك سكر حلاو اي شي؟
جود هزت راسها بالنفي وقامت غاده:تعالي اجلسي عنده بنادي الممرضه.
قربت جود تجلس جنبه وهي تبكي ومد يده سلطان بصعوبه يهدها بس هي بكت زود تقبل يده
تقدمو مجموعة ممرضين لسلطان ياخذونه وقامت جود بعد ما اخذوه تناظر في غاده وشدت على يدها غاده:مافيه شي ان شاء الله لاتخافين.
جود ناظرت في غاده ومسحت دموعها:املي الوحيد بعد الله في حياتي.
تنهدت تسمع جوالها الي يدق ولفت غاده عليها:ردي يمكن يبون يتطمنون عليك.
هزت راسها جود بالنفي تمد الجوال لها بدون ماتشوف المُتصل:ردي انتي ومن ماكان قوليله اني معك عشان صوتي واضح اني ابكي.
هزت راسها غاده وابتعدت عن سلطان ترد على المُتصل الي كان رقم والواضح مو مخزن عندها ردت ووصلها صوت خالد:ياهلا جود ابوي معك صح؟
غاده لفت تناظر في جود وسلطان:انا غاده جود معي وخالي سلطان بعد.
ثنيان فز من جنب امه يسحب الجوال من خالد
.
.
انتهى
أنت تقرأ
ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري
Roman d'amourفتاة تبلغ من العُمر السادسة والعشرون عام تسببت والدتها بضياعها وهي تبلغ من عمرها السادسة واحتضنتها امرأه طوال عشرون عام من حياتها وعندما كبرت تلك الفتاه علمت بأن اهلها قريبين منها جدا وهي لم تكن تعلم كيف ستتقبلهم من جديد هذا ماسوف يروى في هذه الروا...