✨ أحببت مسلما ✨
لدعمي اتركوا تعليقاتكم وتصويتاتكم ❤️
.
.
.
.
.
.
.
مماري:
وسط غرفتي أجلس لوحدي وأنا أرتدي الحجاب الأبيض قمت بخياطته بناءاً على التصميم الذي أردته
كان أبيض بأكمله ويحتوي على طرحة مثل فساتين الزفاف مشبكة
أنضر نحو المرآة وأبتسم.... هل أنا حقا تلك الماري التي كانت تمثل... لا وجهة لها في الحياة.... لا دين لها...تعمل فقط للدنيا لا تعرف عن الآخرة شيء... حياة جاهلية في زمن فيه الإسلام
لطالما كبرت وسط عائلة مسيحية والبعض لا دين لهم مثلي
لم يتحدثوا يوما عن الإسلام... كل ماكنت أعرفه أنه دين لا شيء آخروذلك الدور الذي جعلني ألتقي بآدم.... لا أعرف ماذا أسميه سيء كونه في ميدان التمثيل وهو ميدان محرم... أم يجب أن أكون ممتنة له كونه من لقاني بآدم
آدم كان مثل تلك الشعلة في حياتي في وسط غرفة مظلمة
أو مثل نهر في الصحراء... أضن مثل طوق نجاة لمهاجر بدون أوراق قانونيةهو لم يمسك بيدي و أراني طريق الحق... بل هو مسك قلبي
وقاده للنورصوفيا... مثل تلك البنايات في اليابان أو الصين عندما يأتي زلزال تضل راسخة في مكانها... هي كانت تمثل دور الترسيخ في حياتي
كلما كنت أتدبدب تثبتني على طريق الحقوهذا مايجب عليه أن تكون الصديقة... لا تدفعكي للهاوية
بل تحكم على يدكي حتى لاتفلتي منها وتذهبان في طريق الله...لا طريق المواعدة والأشياء التافهة التي فقط تضركيقطع لحظة استرجاع الذكريات طرق على الباب لألتفت
لأجد صوفيا تطل علي بابتسامة" ألم تنتهي العروس بعد ؟!"
نطقت وهي تقترب مني... وقفت أمامي لتضع يديها على وجنتي
لتقول بتأثر "مشاء الله تبارك الرحمان... أضن أن أخي سيقع لكي أكثر عندما يراكي"جعلني كلامها أضحك لتقول " عندما تحملين لا تنضري جهة أخي أنضري فقط لنفسكي بالمرآة... أريد من اطفالكي أن يشبهوكي"
" هل حقاً أنا جميلة ؟!"
ترقبت جوابها لتقول "إن كنتي لا تصدقيني إذهبي وانضري لنفسكي في عيون آدم "
توردت خداي... كل فتاة تعتبر نفسها غير جميلة فقط فلتذهب إلى من تحب عندها سترى نفسها جيداً ... فقط من يحبكي هو من يراكي على حقيقتكي... كأن كل الأحباء ملعونون لايرون سوى شركاء حياتهم ... كل شيء آخر في عينيهم عادي... شيء عادي لاشيء مميز فيه
ضحكت بعد أن ضربت كتفي لأقول اناكفها " ألا تحبينني حتى أرى نفسي بكي"
تنهدت لتقول " أحبكي ولكنكي لا ترين سوى آدم"
![](https://img.wattpad.com/cover/364252949-288-k297009.jpg)