مُقدِمة

303 11 0
                                    

حِينما تشعُر أنَّ نواقِيسَ الخطرِ بدأت بالاقترابِ، لا تنتظر إلى أن تدُقَّ رأسك وتُهشمه، مباشرة قُم بتقييمِ درجة الخطرِ المتوقعة ثمَّ باتّخاذِ القراراتِ الحاسمةِ.

أحيانًا، يكون من الصائب الهروب حفاظًا على سلامتِك وسلامة من تهتم لهُم، قد تشعرُ بأنك جبانٌ لاتقوى على مواجهةِ نوازل الدَّهر، وقد تهبط عزيمتكَ، لٰكنهُ الصواب ففي الأغلب يكون للصوابِ بعض الضرائبِ التي عليكَ دفعها وأنتَ تعضُ على قلبِك.

وَفِي أحيان أخرى، مَا يَكونُ عَليك سِوى ارتداءِ بذلةِ الحربِ، وتجهِيز عتادِك لِمواجهةِ هٰذا الخطرِ بِكُلِ بسالة و إِقدامٍ، دفاعًا عَن نفْسكَ، وأحِبَّائكَ، و مُقدَّساتكَ، مضحيًا بالكثير وخاسرًا الأكثر.
قد تتحدى أعتى الأمواج، وتسلك أعظم الدروب وأخطرها، تَشعُر بِأنَّكَ لَا تُقهر ولا شيء قادِرٌ عَلى إِيقافِكَ وبأنَّ هناكَ مصدرًا خفيًا تستمدُ منهُ هٰذه القوة، غير مكترث بأي شيءٍ آخر سوى تلقينه درسًا لن ينساه لِمساسه بِحدودِ عالمِك.

لٰكِن تذكّر دائمًا ألّا تعميكَ هٰذهِ الرَّغبة في سحقه حدَّ فقدانك نفسك، إيَّـاك ثُمَّ إيَّـاك وفِقدان نفسِكَ.
هُنا حتَّى لو انتصرتَ على جبابرة الأعداء وأكثرهم بأسًا، وامتلكت كُنوز الكونِ بما فيه، فأنتَ خاسِرٌ!
خاسِرٌ في أهمِّ رحلةٍ في حياةِ المرء، رحلةُ العثور على الكنزِ الأثمنِ والأنفس ألا وهو نفسكَ!

-ˋˏ ༻❁༺ ˎˊ-


ثيميسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن