الفصلُ الرابِع وَالعشرون| مَا لَم يكن فِي الحسبان

86 6 6
                                    

وأخافُ يَومًا أن أُحبَّكِ
فَوقَ ما تَتوقَّعينْ
فالعِشقُ عِندي
غَيرُ كلِّ العاشقينْ
عِشقي أنا كالنَّارِ،
كالإعصارِ،
كالزِّلزالِ،
كَالبُركانِ،
عِشقي ثَائرٌ ..
لا يَسْتَكينْ
عِشقي كَسيلٍ جَارفٍ،
نَهرٍ يَصُبُّ مَشاعري في الآخَرينْ
عِشقي عَطاءٌ دَائمٌ
فَإذا طلَبْتِ الشَّيءَ كانْ
وإذا طلَبْتِ العُمرَ هَانْ
لَكِ دَائمًا ما تَطلُبينْ
يا مَن مَلكْتِ الرُّوحَ،
والقلبَ المُعذَّبَ بالحنينْ
رِفقًا بمِنْ تَتَمَلَّكِينْ

_ عبد العزيز جويدة _

•••

أريدُ أن يعلم كلّ مَن يعيش عَلى الأرض بِأنّـكِ حبيبتي.
_ آرلو _

بِرأيي لِنصنع عالمًا خاصًا بِنا بعيدًا عَن البشر.
_ ألينا _

نعم، إنّها فكرة جَميلة لٰكن ليعلم البشر أيضًا، كي لا يظنوا أنّنا نبتعد عَنهم لأنّنا تُعساء وَمُكتئبون، عَلينا أن نُخبرهم أنّنا أسعد شخصين في هٰذا العالم لأنّنا نتملك بعضنا.
_ آرلو _

مَعرفة الآخرين مِن عدمها لن تُغير شيئًا، لٰكنني أفضّل الخصوصية وَالبقاء بعيدًا عَن الأعين.
_ ألينا _

إن كان هٰذا يعني البقاء بعيدًا عَن أعين البشر وَالبقاء أمام عَيني فقط فـلا أمانع حِينها.
_ آرلو _

إنّـكَ مجنون.
_ ألينا _

بِـكِ.
_ آرلو _

•••

الرابع عشر من أبريل
السابعة حُبًّا
ثنائي مِن رحم العشق.

كانت هِي مُستلقية عَلى سريرها وَقد تحرّكت للجهة الأخرى بَعيدًا عَن خطوط الشَّمس الفضية الّتي تتسرب مِن أسفل ستار النافذة، سقطت ذِراعها عَلى الجانب الَّذي كان ينام فِيه دُون الشعور بِشيء، الأمر الَّذي جعل مِن عَينيها تُفتح بِسرعة وَبِدهشة.

كان مِن المُفترض أن تصطدم بِه، هَل ذهب؟ مهلًا!
هل كان هُنا البارحة أم أنَّهُ مُجرد حلم؟

لِوهلة، ظنّت أنَّهُ كان حلمًا جَميلًا، لٰكن مَا قطع الشّك بِاليقين كانت تلك النظرة التي ألقتها عَلى جسدها، لتقوم بِسحب الغطاء أكثر، لقد كان حَقيقيًا، دَاهمتها ومضات مِما حدث جَاعِلةً مِنها تشعر بِبعض الحرج وَالقليل مِن التوتر.

عَدم وُجوده بِجانبها أجفلها، تساءلت عَن مكانه عاقِدةً حَاجِبيها قبل أن ترفع بدها فَجسدها مُتشبثةً بِالغطاء حول جَسدها العاري، وَتتوجّه ناحِية غرفة الملابِس المتواجِدة في ذات الغرفة، اِرتدت قميصًا حريريًا بِحمالات رفيعة أزرق اللون وَبنطالًا قصيرًا بِذات اللون ثمَّ قامت بِغسل وَجهها وَأسنانها.

ثيميسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن