«5» : ضيفٌ جريء .

8.6K 455 1K
                                    

🪐

°

°

°

« الفصل الخامِس : ضيفٌ جريء »

°

°

°

🪐

" كيفَ حالُ شقراوتي يا تُرى ! "

صوتُه الرجوليّ الثخين اخترقَ اسماع أماندا فأرجفَ خافِقها ودّب القلق فيها ، تراجعت للخلفِ خطوتين حينما حاول ذو الشعر الاسودِ لمسَ وجنتِها ،وفي حال خاطبتهُ بحِدة:

" الحديقةُ مِن هُنا جونغكوك !! "

ابتسمَ بشفافيةٍ حين ندهت عليه بإسمِه
وهذا نادِرٌ مِن فتاةٍ تكِنُ كُرهاً كبيراً تجاهه.

اقتَربَ مِنها مُقلِصاً المسافة التي
خلقَتها أماندا منذ لحظات .

" لا بأس حلوٌ اسمي من ثغركِ "

رفعَ كفه من جديد وبداخله رغبةٌ بإلتماسِ بياضِ وجهها بعد غياب طويل صار بينهما لكنها بكُلِ تقززٍ صفعت كفه فصدرَت ضحكة خبيثة من فمِه ، ضحكةٌ بإستطاعتها إخراجُ جنونها .

" اووه لدينا ضيفٌ جريءٌ إذاً ! "

كان هذا حديثُ جيمين الساخِر من الجانب قبل أن يسير بهدوء لموقفِ تواجدِ الإثنانِ أمام الباب ، وبحركةٍ سريعة صارَ خصرُ أماندا مُحاصَراً داخل ذِراعِه .

توسعت اعيُن أماندا وتضخّمَت صدمتُها
بعد ما نطق به جيمين دون خجل :

" إياكَ و وَضعُ عينكِ في ما يمتلِكُه غيركَ يا
صاح ، كُن حذِراً في الإنتقاء جونغكوك ! "

شدّ جيمين قبضتَهُ حول خصرِ المسكينةِ هُنا ، ومن الإنعقادات الغريبة و المُندهِشة التي اصابت بطنها لم تحس بجسدها الذي تحرك رفقة جيمين و وِفقاً لخطواتِه الشبه سريعة .

وحينما أدركت انها بين احضانِ رجلٍ غريب نفرت مِنهُ ودَفعته بعيداً عنها فصارت المسافةُ بعيدةً بينَهُما .

جميل للغاية جيمين و ابن خاله معجبان
بها ويرغبان بإزعاجها هذا ما ينقصها !.

بغضبٍ خاطبت جيمين لكن نبرتها
كانت خفيضة كي لا يسمعها أحد :

" ما الذي سيُقال إن رآني أحدُهم
في حُضنك ، أَجُنِنت !! "

بسخطٍ رمقته ثم أحطت بعيونها على الغُرابيّ ذاك حيثُ وجهه يخلو من التعابير وجديةٌ تهيمن على طالعه ، على ما يبدو أن تصرف جيمين أفسدَ خُططه فهذه مرته الاولى التي يكتشف بها أن ابن عمته معجبٌ بشقراوتِه!

MAUVEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن