كانت مونيكا تجلس بغرفة المعيشة برفقة ماريا التي تبكي بشدة بعد أن حاولت كبح دموعها كثيراً.-قلبي يؤلمني بشدة مونيكا أشعر أنني خسرت كل شيء طوال حياتي لم احظي بشيء واحد جيد سواه هو و قاموا بأخذه مني و الآن ابنتي تكرهني و أنا احبها بشدة لا أحب غيرها ف هي ابنته و ابنتي قطعة مشتركة منه و مني و الآن لقد خسرت كل شيء خسرته هو من قبل و الآن اخسرها هي.
اقتربت مونيكا من ماريا و اخذتها بين ذراعيها لتضمها و تحاول تهدئتها و قالت لها:
-ماريا عزيزتي ارجوكِ اهدئي قليلاً أنا أشعر بكِ و أشعر بكل ما تشعرين به.
نظرت لها ماريا بلهفة و كأنها لا تصدق أن هناك من يشعر بما تشعر به فعلا و قالت:
-حقاً؟!
أومأت لها مونيكا بابتسامة حنونة ثم قالت لها لتحاول أن تجعلها تطمئن:
-أجعليها تأخذ وقتها فقط ماريا هي تحتاج بعض الوقت لترتب أفكارها ف بالتأكيد عقلها مشوش الآن.
أومأت ماريا بهدوء و هي تكفكف عبراتها و تتنفس بعمق بينما مونيكا تمسح علي ظهرها بهدوء و ابتسامة صافية لتساعدها على أن تهديء.
حل الليل الذي كان كئيب بالنسبة لهم ف مازالوا لم يجدوا طريقة ليخرجوها من غرفتها و كان الصمت يحتل المكان لكن كريستوفر قرر إنهائه عندما نظر لوالدته و قال:
-أمي يجب أن تحاولي أنتِ التحدث معها.
=و لما لا تحاول ماريا؟!
قالتها مونيكا بإستغراب لتجيبها ماريا بهدوء حزين:
-رفضت ذلك و آخر محاولة لم تجيب علي حتي.
هذه المرة تحدث ادريان موجهاً حديثه لمونيكا:
-زوجة عمي ارجوكِ حاولي ربما تستجيب لكِ.
رأت مونيكا الحب في مقلتي ادريان و كيف أن حال إيريكا هذه يحزنه ف ابتسمت له بحنان أمومي و قالت:
-سأحاول لأجلك ادريان لكن ارجوك أنت نادني مونيكا لا داعي لزوجة عمي تلك.
شعر ادريان بالحنان بصوتها و ابتسامتها ف حتي منذ وجودها معهم و هي دائماً ما تحرص علي سلامتهم جميعاً.
ابتسم لها ادريان و أومأ لها بهدوء ليتحدث اليكساندر قائلاً:
-متي ستحاولين معها سيدتي؟!
=اليكساندر أنت ايضاً يمكنك مناداتي مونيكا ف أنت لا تقل أهمية عن كريستوفر و ادريان.
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Lãng mạnتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.