Part:27

10 2 0
                                    


كانت مونيكا تجلس بغرفة المعيشة برفقة ماريا التي تبكي بشدة بعد أن حاولت كبح دموعها كثيراً.

-قلبي يؤلمني بشدة مونيكا أشعر أنني خسرت كل شيء طوال حياتي لم احظي بشيء واحد جيد سواه هو و قاموا بأخذه مني و الآن ابنتي تكرهني و أنا احبها بشدة لا أحب غيرها ف هي ابنته و ابنتي قطعة مشتركة منه و مني و الآن لقد خسرت كل شيء خسرته هو من قبل و الآن اخسرها هي.

اقتربت مونيكا من ماريا و اخذتها بين ذراعيها لتضمها و تحاول تهدئتها و قالت لها:

-ماريا عزيزتي ارجوكِ اهدئي قليلاً أنا أشعر بكِ و أشعر بكل ما تشعرين به.

نظرت لها ماريا بلهفة و كأنها لا تصدق أن هناك من يشعر بما تشعر به فعلا و قالت:

-حقاً؟!

أومأت لها مونيكا بابتسامة حنونة ثم قالت لها لتحاول أن تجعلها تطمئن:

-أجعليها تأخذ وقتها فقط ماريا هي تحتاج بعض الوقت لترتب أفكارها ف بالتأكيد عقلها مشوش الآن.

أومأت ماريا بهدوء و هي تكفكف عبراتها و تتنفس بعمق بينما مونيكا تمسح علي ظهرها بهدوء و ابتسامة صافية لتساعدها على أن تهديء.

حل الليل الذي كان كئيب بالنسبة لهم ف مازالوا لم يجدوا طريقة ليخرجوها من غرفتها و كان الصمت يحتل المكان لكن كريستوفر قرر إنهائه عندما نظر لوالدته و قال:

-أمي يجب أن تحاولي أنتِ التحدث معها.

=و لما لا تحاول ماريا؟!

قالتها مونيكا بإستغراب لتجيبها ماريا بهدوء حزين:

-رفضت ذلك و آخر محاولة لم تجيب علي حتي.

هذه المرة تحدث ادريان موجهاً حديثه لمونيكا:

-زوجة عمي ارجوكِ حاولي ربما تستجيب لكِ.

رأت مونيكا الحب في مقلتي ادريان و كيف أن حال إيريكا هذه يحزنه ف ابتسمت له بحنان أمومي و قالت:

-سأحاول لأجلك ادريان لكن ارجوك أنت نادني مونيكا لا داعي لزوجة عمي تلك.

شعر ادريان بالحنان بصوتها و ابتسامتها ف حتي منذ وجودها معهم و هي دائماً ما تحرص علي سلامتهم جميعاً.

ابتسم لها ادريان و أومأ لها بهدوء ليتحدث اليكساندر قائلاً:

-متي ستحاولين معها سيدتي؟!

=اليكساندر أنت ايضاً يمكنك مناداتي مونيكا ف أنت لا تقل أهمية عن كريستوفر و ادريان.

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن