Part:28

11 1 0
                                    


كانت الشمس قاربت على شروقها بينما كان ادريان يجلس في غرفة في منتصف سريره و إيريكا بين ذراعيه تستند برأسها على صدره و تتنفس بهدوء و هو يداعب خصلاتها الذهبية بين أصابعه.

ف بعد أن قررت إيريكا الخروج من غرفتها و ظلت مع بقية العائلة لبعض الوقت رفض ادريان أن تعود لغرفتها مرة اخري و قرر أنها ستبقي معه و ظلا بتلك الوضعية لفترة طويلة لا يعرفون مدتها بالضبط.

قاطعت إيريكا الصمت بصوتها الرقيق الهاديء و هي تقول:

-ادريان.

همهم لها ادريان بلطف و هو مازال يداعب خصلاتها ف قالت هي:

-أريد العودة لمنزلي.

توقف ادريان عن مداعبة شعرها و قال بهدوء:

-هذا أيضاً منزلك.

=منزلي الأول ادريان.

رفعت إيريكا رأسها لتنظر بمختلفتي اللون خاصتها لمقلتيه و أكملت و هي تمد يدها إليه:

-ستأتي معي؟!

ظل ادريان ينظر بمختلفتي اللون خاصتها لبعض الوقت ثم نظر لكفها و أمسكه لتبتسم هي و تسحبه ليخرجان الاثنان من السرير و من الغرفة و من ثم من المنزل بأكمله دون أن يشعر بهم أحد.

لم يستغرق الأمر منهم الكثير ليقفان الاثنان الآن أمام منزل إيلايچا بورتلاك فقد ذهبت إيريكا لمنزلها لتحضر مفتاح المنزل و كانت تفعل كل شيء بسرعة كبيرة و كأن المنزل سيختفي في أي لحظة أن تأخرت و ها هي الآن تقف أمام المنزل تنظر له و عقلها يسترجع جميع ذكرياتها في ذلك المنزل الذي لطالما شعرت به بأمان لم تشعر به في اي مكان مطلقاً.

تقدم ادريان و وقف بجانبها و قال بهدوء و هو ينظر لها:

-ماذا تنتظرين؟!

قالت إيريكا بهدوء و هي تحدق بالمنزل أمامها:

-لم أتوقع أنني سأعود إلى هنا مجدداً .. لا أعرف أن كنت سأستطيع دخول المنزل و هو ليس هناك.

شعرت هي بكفه يتسلل ليمسك بكفها و تتخلل أصابعه أصابعها لتتشابك بقوة و ضغط علي هو كفها بلطف و هو يقول و هو مازال محدقاً بها:

-تستطيعين فعلها .. ف أنتِ إيريكا بورتلاك أقوي امرأة قابلتها في حياتي.

ابتسمت إيريكا بخفة آثر كلماته و لم تمر دقيقة حيث تحركت هي بخطوات هادئة ناحية المنزل و مازالت أصابعها تتشابك مع أصابعه و الابتسامة ترتسم علي ثغره و هو يتابع خطواتها.

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن