كانت الشمس قاربت على شروقها بينما كان ادريان يجلس في غرفة في منتصف سريره و إيريكا بين ذراعيه تستند برأسها على صدره و تتنفس بهدوء و هو يداعب خصلاتها الذهبية بين أصابعه.ف بعد أن قررت إيريكا الخروج من غرفتها و ظلت مع بقية العائلة لبعض الوقت رفض ادريان أن تعود لغرفتها مرة اخري و قرر أنها ستبقي معه و ظلا بتلك الوضعية لفترة طويلة لا يعرفون مدتها بالضبط.
قاطعت إيريكا الصمت بصوتها الرقيق الهاديء و هي تقول:
-ادريان.
همهم لها ادريان بلطف و هو مازال يداعب خصلاتها ف قالت هي:
-أريد العودة لمنزلي.
توقف ادريان عن مداعبة شعرها و قال بهدوء:
-هذا أيضاً منزلك.
=منزلي الأول ادريان.
رفعت إيريكا رأسها لتنظر بمختلفتي اللون خاصتها لمقلتيه و أكملت و هي تمد يدها إليه:
-ستأتي معي؟!
ظل ادريان ينظر بمختلفتي اللون خاصتها لبعض الوقت ثم نظر لكفها و أمسكه لتبتسم هي و تسحبه ليخرجان الاثنان من السرير و من الغرفة و من ثم من المنزل بأكمله دون أن يشعر بهم أحد.
لم يستغرق الأمر منهم الكثير ليقفان الاثنان الآن أمام منزل إيلايچا بورتلاك فقد ذهبت إيريكا لمنزلها لتحضر مفتاح المنزل و كانت تفعل كل شيء بسرعة كبيرة و كأن المنزل سيختفي في أي لحظة أن تأخرت و ها هي الآن تقف أمام المنزل تنظر له و عقلها يسترجع جميع ذكرياتها في ذلك المنزل الذي لطالما شعرت به بأمان لم تشعر به في اي مكان مطلقاً.
تقدم ادريان و وقف بجانبها و قال بهدوء و هو ينظر لها:
-ماذا تنتظرين؟!
قالت إيريكا بهدوء و هي تحدق بالمنزل أمامها:
-لم أتوقع أنني سأعود إلى هنا مجدداً .. لا أعرف أن كنت سأستطيع دخول المنزل و هو ليس هناك.
شعرت هي بكفه يتسلل ليمسك بكفها و تتخلل أصابعه أصابعها لتتشابك بقوة و ضغط علي هو كفها بلطف و هو يقول و هو مازال محدقاً بها:
-تستطيعين فعلها .. ف أنتِ إيريكا بورتلاك أقوي امرأة قابلتها في حياتي.
ابتسمت إيريكا بخفة آثر كلماته و لم تمر دقيقة حيث تحركت هي بخطوات هادئة ناحية المنزل و مازالت أصابعها تتشابك مع أصابعه و الابتسامة ترتسم علي ثغره و هو يتابع خطواتها.
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.