الفصل الثالث عشر«خطا كبير.»

240 23 24
                                    

كانت تجلس ببهو قصر المنياوي تنظر لكل شئ حولها بقرف اظهرته بوضوح في تعبيرتها ....... فكل شئ هنا مزيف بدايه من سكانه حتي تبعات هذا الاثاث نظرت علي درجات السلم تتخيلها تنزل لها ولكن هذا ليس بالجديد فهي كلما رأت نزول ميرال عليه تتخيلها هي ضرتها المصونه وهي تنادي عليه ناعته اياها بالعاهره التعيسه........ ابتسمت بألم وهي تنهض عن الاريكه متوجه للخارج في نيه الذهاب لفعل الشئ الوحيد الذي تجيده او الذي فرض عليها يوماً الا وهو إصطياد الرجال ........ لطالما كانت صياده رجال محترفه هكذا سميت وهكذا ستظل ولكن قبل هذا اصتدمت قدمها بطاوله صغيره امام الارائك لتسقط أرضاً وارتفع تاوهه الموجوع وعلي سيره التأوه ها هي تتذكر تاوه اخر لم يمحي من عقلها يوماً.

Flash back.

ترقص بذاك الملهي الذي كانت تعمل به قديماً ها هي تلف بجنون في حركه نهائيه لعرضها وسط تصفيق الرجال الصاخب حولها فتلك المرأه اين ما وجدت افتعلت انفجار خلفها ولكن لم يكونوا يدركون حتي ان ذلك الانفجار يحدث داخلها بالفعل فهي منذ استيقظت بالامس ورأت وجه ذاك الرجل حتي انتابها الفزع والرعب الشديد كان بشعاً كلمه صغيره تصفه ذاك الوجه المحترق وعلامه السكين اسفل عيناه تخبرك كم هذا الرجل دموي وما ان انهت رقصتها وابتسمت للجميع حتي توجهت لغرفه تبديل الملابس بخطوات متمايله لتقف امام المراه تنظر لنفسها باشمئزاز لا تعلم امن نفسها ام منه وما كادت تنزع عنها ملابسها حتي شهقت بفزع وصدمه حينما حاوطت تلك اليد خصرها وصوت رجولي يهمس بجنون باذنها:

"وحشتيني اوي."

حاولت الافلات منه وهي تمسك يده التي تحاوط خصرها تردف له بغضب:

"ابعد عني انتً بتعمل ايه ........ اتجننت ابعددد."

رفع عيناه لها لتشهق بألم وصدمه حين دفعها علي الجدار بعنف خلفها لتسقط أرضاً من هول الدفعه وهو ضرب التسريحه الخاصه بها ملقياً ما عليها عرض الحائط وكاسراً زجاجها بقبضه يده صارخاً بهياج:

"لا لا انا محدش يقولي ابعددد انتٍ فاهمه ولا ..... انتٍ خلاص بقيتي بتاعتي مش من حق حد يبعدني عنك ......اللي يعوزه المنياوي بيأخذه حتي ولو بالدم "

حاولت النهوض ولكن سقطت أرضاً مجدداً بعدم تصديق فلم تحملها قدمها وتلك الدموع اغرقت وجنتها بعجز وهي تردف بصوت بالكاد اخرجته فالآن بدأت تشعر بخطورة من امامها حقاً:

"لا لا ابوس ايدك ابعد عني...... انساني ولله انا ....... ا ا انا مش عايزاك."

وكأنها هكذا قد اخرجت وحشاً حقيقياً من مخبئه حيث نظر لها ورمقها بنظره اصابتها بالقشعريره ودبت الرعب باوصلها وهي تجده يميل أرضاً ليصبح بمستواها حتي امسك رقبتها بين يديه الغليظه وهو يردف بجنون وضحكه مختله اعلمتها ان القادم جحيماً اعلي رأسها:

« يوماً ما »  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن