« يوماً ما »

الفصل الثامن.«اول لقائك بيا كان مع الاموات." »

طبعاً البارت اهو بعيداً عن تأخيري المعتاد بس انتم هتسامحوني صح.........؟! ياله قراءه ممتعه ومتنسوش الفوت والتعليق علي المواقف.😍❤.

صلوا علي نبي الرحمه🌠.
___________________________________

كان ينظر لها وداخل تلك الأعين السوداء كان يتطلع لها بغل دهشها فهي تري ذاك الشخص للوهله الاولي ......... اما هو لأ يعلم ولكنه اخفي صدمته بها بحترافيه حين وجدها ترفع سلاحها بوجه بطريقه هجوميه وكل ما استطاع فعله او حتي التحدث كان نطقه لتلك الكلمات الساخره والجديه التي لم تروق لها:

"لما كلموني عشان اكون سواق لحضرتك مكنتش اعرف انك شرسه اوي كده يا انسه ......... طب حتي اسمحيلي اخد نفسي مش تاخذيه انتٍ"

ارتفع حاجبيها بسخريه منه وهي تنزل سلاحها عن وجهه تردف بايماء متفهم رغم الشك الذي انتابها فور رؤيته:

"اه انتً السواق اللي بعته عمر بس غريبه شكلك يوحي انك عارض ازياء."

"ولو هو يوحي هخبي علي حضرتك ليه اكيد لو كنت عارض ازياء مكنتيش هتشوفيني قدامك دلوقتي ولا انا غاوي مرمطه."

يبدو ذاك الشاب عابث وبنفس الوقت خبيث حين تنظر اليه للمره الاولي تلاحظ كم هو متناقض وساخر وو ...... ووسيم رائع هذا هو نوعها المفضل لقد راق لها ........ لتردف بجديه وهو تتوجه لتجلس علي الاريكه خلفها تشير له ليجلس امامها:

"تمام ينفع بقا نبدأ المقابله."

"هو انا مش عملت مقابله مع الاستاذ عمر ونجحت فيها بصعوبه لسه كمان مقابله مع حضرتك."

ابتسمت حياه بخبث وهي ترجع بظهرها علي الاريكه بأرياحيه تسند يد واحده علي حافتها وتضع ساق فوق اخري ترد علي سؤاله بجديه:

"ايوا انتً عديت من جحيم عمر ...... لسه جحيمي."

اومي لها بثقه وهو يتوجه ليجلس امامها واضعا هو الاخر ساق فوق اخري يردف لها:

"اتفضلي اسألي"

"في سؤال طول عمري كان نفسي اسأله للي قدامي ومن حظك الاسود انتً اول تجربه ....... امممم شايف نفسك فين بعد خمس سنين."

رفع نظره لها ليبتلع ريقه يحاول ايجاد رداً مقنعاً وغير مبتذل حتي ينجوا من جحيمها مثلما نجا سابقا:

"مبفكرش في بكره انا مش بس بعيش اليوم بيومه انا مبفكرش في اللحظه اللي بعدها أصلاً....... عامل حسابي اقابل انسان او انسانه مجنونه ممكن حتي تخلص عليا وملحقش اعيش لبكره عشان افكر في خمس سنين."

ارتفع حاجبيها بترقب كما توقعت انه داهيه من هذا العالم اتي لينغس عليها حياتها ....... لأ يهم فهي تشعر بالملل تلك الفتره علي كل حال لأ باس لتلهوي معه قليلا:

"اجابه مقنعه بس المختلين اللي انتً بتقول عليهم دول لازم تخاف منهم وتتجنبهم حفاظاً علي حياتك مش تتحداهم عشان تختبر رد فعلهم."