الفصل الواحد والعشرين« جَحيم الطَوابْق العَشر»

222 19 26
                                    

اللي فات حماده واللي جاي حماده تاني خالص. 🤝

صلوا علي نبي الرحمه❤.
___________________________________

حين يَطرق الشرُ بابك افتح له، فلا خير في الأختباء منه عله في النهايه نبع من داخلك انتً، انت وحدك من اخرجته.

ارتفعت ضحكات حياه عالياً بشكل اجفل فرحات وجعله يتراجع للخلف بخوف وهي فقط رمقته من اعلاه لاسفله بغموض حتي رددت له بابتسامه خبيثه:

"صح."

"ها."

تعجب من ردها بل وصُعق منه فهو فقط كان يخمن ذلك لم يتوقع ان يكون توقعه بمحله وان تكون تلك الطفله طفلته، وحديثها التالي لم يزيده سوه صدمه:

"روح خذها. "

"ها."

ابتلع فرحات ريقه بصدمه شديده قبل ان يجدها تحوم حوله كما تحول الافعي حول فريستها تنتظر فرصتها لانقضاض عليها، وحياه بتلك اللحظه كانت اكثر من مترقبه لفتراسه، لتربت علي اكتافه بنفس ابتسامتها المحافظه عليها وهي تهمس بجوار اذنه بريبه:

"روح خذها من حضن نبيل لو عايز، بس في مقابل ده روحك هتكون الثمن"

انهت حديثها ليشهق فرحات بهلع حينما رفعت نصل سلاحها الحاد علي رقبته وهي تمرره علي تفاحته بأستمتاع شديد مردده:

"انتً كنت بتبعت علي بيتي حد دائماً يُحط مخدر من بتاعك في مشروباتي ومفكرني معرفش بس انا كنت عارفه عمايلك كويس، لكن توصل بيك الجرأه انك توصل لشنطتي تبدل الحبوب اللي في علب الادويه بتاعه المرضي بتوعي، بهباب من بتاعك ده، انتً اكيد اتجننت"

"مش انا ولله ما انا، انتٍ بتقولي ايه؟! "

تحدث فرحات برعب وهو يكمل حديثه بخوف استحوذ عليه لا يعلم اخوف منها ام من اتهامها المخيف ذاك:

"انا اه كنت بحطلك في مشروباتك بس شنطتك ايه وادوية مرضي ايه، انا معرفش حاجه عن الحوار ده، مش انا."

انهي فرحات حديثه لتبتسم حياه عليه بهدوء وفي لحظه مرت كانت تتركه دافعاً اياه امامها تكمل حديثها بثبات وهي تراقب سقوطه ارضاً:

"بنتك هي ضحي بس لو كان عندك ولو واحد في المئه شجاعه تروح لنبيل تقوله، اعرف ان عندي مئه في المئه شجاعه افضحك قدام البلد كلها واعرفهم اللي حصل فيك وكمان المخدر بتاعك اللي دخل لجسم واحده من مرضايا هيتلبس ليك، وهشيلك موتها، علشان كده الحقيقه اللي عرفتها دي بلها واشرب ميتها لاحسن أبلع انا بلى خلفوك."

انهت حياه حديثها تبتسم له بهدوء وهي تميل ارضاً مربته علي كتفه بثقه ناهضه مجدداً ثم فتحت مقبض الباب وما كادت تخرج حتي استمعت لحديث فواز تلك المره والذي اجابها بما اراق سمعها وبشده:

« يوماً ما »  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن