الفصل الثامن عشر«مُجرمْ حاذق»

199 18 39
                                    

ظننت ان البرئ بريئاً حتي مرت فصول الحكايه صافعاً اياى بالحقيقه.

صلوا علي نبي الرحمه🌠♥.

____________________________________

قد ضمتنا الطُرق لوجهات مُختلفه وخلف اتجهاتنا يقبع قدرنا مبصراً لنا، لصفعنا بلا رحمه وكأننا بأختيار ذلك الطريق قد اعلنا انتظار موتنا لمرافقتنا مغبطاً.

لقد أرهقه السير خلفها وهو يحاول مجارتها حتي ضاهاها أخيراً ممسكاً مرفقها بلهفه وهو يسارع متحدثاً لها بعتاب بعدما التفتت له ترمقه بحده:

"ارياف انتٍ حتي مستنتيش تسمعيني، انتٍ تصدقي اني ممكن اعمل كده فيكي واخونك في كباريه ايه القرف ده حتي."

رمقته ارياف بسخط وهي تحاول سحب يدها من حصاره تردف له بعدم تصديق من تبريره المخزي من وجهه نظرها:

"الراجل بيخون في اي حته حتي لو علي الشجر بالك لو قرده مبتفرقش معاه."

رغم حديثها ضحك بخفه وهو يردد لها بجديه بلهاء:

"طب وليه قرده وانا متجوزك انتٍ يا ارياف"

عقب كلماته حتي رمقته ارياف بصدمه فهل قارنها الآن بالقرود وهو ما ان رأي صدمتها تلك حتي صُعق من حديثه بعدما استوعبه ليسارع بتصحيح الوضع:

"اقصد يعني شجر ايه وقرود ايه وانتٍ موجوده معايا، اقصد يعني هو انا اتجوزتك لما اخونك طب من باب اوله تكوني انتٍ الاول."

انهي حديثه بغباء وهي رفعت حاجبها ترمقه بتشنج تقترب منه تردد بمكر ونظراتها العابثه شملته:

"اكون ايه؟! "

"تكوني. "

همس كريم حديثه بتوتر وهو يبصر المكان من حوله بعيناه فكان الشارع فارغا تماماً الا منهم:

"تكوني."

اعاد كلمته بتردد وهي اومت له تنتظره بمكر، ليغمغم كريم لها ببراءه:

"بخير. "

"نعم. "

غمغمت ارياف بعدم فهم ظنا منها انها أخطأت السمع حتي اتاها رده مصيبها بخيبه امل قاتله:

"تكوني بخير يا ارياف اصلي هتمني تكوني ايه غير كده، صحيح تشربي قهوه."

انهي حديثه بحماس طفولي وهو يرمش بعيناه ببراءه جعلتها تنسي فظاظته معها وهي تومي له بحماس لحماسه حتي وجدته يمسك رسغ يدها وهو يسحبها لتجاه تجهله كما تجهل شخصيه من يوجهها، تستمع فقط لكلماته الشغوفه بحب:

"في مكان قريب من هنا بيعمل قهوه انما ايه تحفه جربيها معايا "

"بس انا مبحبش القهوه. "

لم تستطيع كبح جماحها الحمقاء وهي تخبره بهذا الحديث ليتوقف كريم عن السير وهو يلتفت لها برأسه مردفا لها بالامباله، رغم انه لا يريد ان تُساق علي غراره ولكنه يهوي فكره ان تشاركه تلك الغرار:

« يوماً ما »  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن