الفصل الرابع والعشرين«كَانت كَذِبه»

357 20 49
                                    

*﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾*

لن ينسى الله لك خواطرًا جبَرتها ، ولا دموعًا مسحتها ، ولا حزنًا أزلته ،  لن ينسى لك دموعك وأنت تدعوه دعاء الموقن بالإجابة ، و لن ينسى لك كتمان الإساءة وأنت القادر على ردها ، ولا ٱنسحابك من معركة الكل فيها خاسر ، لن ينسى لك صبرك في لحظات البلاء ، ولا شكرك في لحظات الرخاء ..

*سترى ماذا سَـ يفعل الله بهذا كلّه ، فـ ٱصبر  .*

صلوا علي نبي الرحمه❤..
__________________________________

عقب انتهاء رقصتهم سويا حتي وجدت نفسها تتوجه لخارج القاعه في رغبه منها لاستنشاق بعض الهواء وسرعان ما استمعت لخطاه تأتي خلفها لتلتفت تبصره يقترب منها حتي وقف مقابلاً لها وصوته الاجهش ردد مغمغماً:

"خرجتي ليه؟؟ "

"عايزه اشم شويه هواء."

غمغمت ميرال حديثها بهدوء ليومي لها احمد بتفهم وهو يسارع بالحديث بجديه بعدما كَتف يديه امام صدره يمعن النظر بها بثبات:

"ها يا ميرال قرارك ايه تحبي تديني فرصه اكون في حياتك ولا، انا تعبت من طريق الحب ده، بصراحه لقيته مبيأكلش عيش فانا عايز الست الوحيده اللي هتبقي في حياتي علي الحلوه والمُره واللي اكيد هتبقي اهم حاجه في حياتي الجايه، تكون انتٍ، انا بطلب ايدك يا ميرال."

ابتلعت ميرال ريقها الذي جف اثر حديث الاخر وهي تومي له مردفا بإبتسامه هادئة لا تُهديها له فقط بل وتُهديها لذاتها كذلك لتشجيعها علي القادم:

"وانا موافقه يا احمد."

تصنم احمد محله للحظات حتي اردف لها بنبره مقهوره يَسودها السُئم:

"ليه بس كده دنا كنت هقيدلك صوابعي العشره شمع، روحي يا شيخه يارب ما تلاقي احسن مني."

"احمد انتً عبيط انا وافقت."

تحدثت ميرال بتبرم من كلمات الاخر حتي عاد احمد ليرمقها بصدمه فهل وافقت بتلك السُهوله، هل هو أخيراً سيحظى بحياه سعيده مع امرأه واحده والتي وللعجب كانت هي، حقاً سيرتاح، لذلك اتسعت ابتسامه احمد تشق ثغره وهو يصرخ بحماس مع وضع يده علي فمه يكتم صوت ضحكاته السعيده وسط نظرات عدم التصديق منها وهي تجده يمسك رسغ يدها وهو يسحبها لداخل مجدداً يردف لها بتغبط:

"من غير تضيع وقت تعالي اعرفك علي امي انا متأكد انها هتحبك اوي."

انهي حديثه وهي رمقت ظهره الصلب امامها بسعاده تشعر ان حياتها علي وشك الأتزان أخيراً فمن بين اليُتم والحرمان هناك ما طالب بها صريحه، وها هي وجدت نفسها تقف امام والدته، امرأه يبدو علي وجهها العنفوان بحق،بينما احمد اردف لشكريه بثبات جاهد ليتحلى به رغم توتره الملحوظ وحماسه:

« يوماً ما »  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن