الفصل الثامن والعِشرين«أنشأنا بأيدينا منزلاً مُهدماً.»

102 11 28
                                    

متنسوش رأيكم في الأخر وقراءه ممتعه.✨.
وتواجدي في المعرض هيكون يوم الأثنين بأذن الله يوم 27 بدل 26 قاعه 1 جناحb47 وده بعد ما حصل تعديل بسيط في ظروفي يعني فبعتذر وانشاء الله اشوفكم هناك للي ناوي يروح.

صلوا علي نبي الرحمه❤.
____________________________________

كانوا يقفون بمكتب وكيل النيابه وكأن على رؤوسهم الطير لا ينطقون، ولا يستوعبون، ما يهزي به ذلك الجالس امامهم يستمعون للتُهم التي يُلقيها على جيف بصدمه بلغت أُشدها، ووكيل النيابه لم يكن يكتفي بل ظل يسترسل إعرابه السائم بتُهم كفيله بجعل الموت يأتي خلف جيف سعياً:

"جيف داركس هو القاتل المُتسلسل والمُتهم بقتل فوق العشر ضحايا ودول اللي في اللوح واللي متسجل بالفعل مُوتهم على أيد قاتل إسكندريه يعني نفس الشخص، بنفس الطريقه، والمجهول كان اعظم."

"اعظم مين يا عم واقصر مين، وتهم ايه دي وقتل ايه اللي بتتكلم عنهم، جيف برئ من كل اللي بتقوله ده، اكيد فيه سُوء تفاهم"

لقد ارتفع صوت احمد يغمغم حديثه لوكيل النيابه بحده والذي ما كاد يُجيبه حتي انتبهوا علي فتح باب المكتب بدون الطرق عليه حتي، وولوج هادي منه يُلقي ببصره عليهم بصدمه شديده، فلم يكن يُصدق ما قيل له فور وصوله لهُنا، عن مكان وجود عائلته والتي لا تنفك المصائب تسقط فوق رؤوسهم من غير فُراده، ليقرر القدوم بذاته ليتأكد، وسعياً لأنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ليقترب هادي بخطواته المُتعجله نحو وكيل النيابه وهو يُعطيه بطاقته الشخصيه ويُسرع بالتعريف عن نفسه بدبلوماسية اسفل نظرات وكيل النيابه التي امتعضت ما ان علم انه ابن ذلك المُحامي الجالس قبالته يرمقه منذ وصوله بنظرات مُخيفه وغامضه  رغم محاولته المُستميته بتجاهله، إلا انه اجاد بث القلق بنفسه، وها هو ابنه اتي ليُكمل تنغيس يومه ويُصعب ما ظنه هو سهلا إلا وهو إلقاء ذلك الجيف بين عفن وظلام السجون:

"انتً فاهم الموضوع غلط، فين دليلك على سجن جيف؟! دلوقتي حالاً تورهولي، اللوح دي مش كافيه ومبتثبتش حاجه من اللي انتً بتحاول تثبته بالعافيه."

"انا مش بحاول اثبت حاجه بالعافيه، انا ب"

كاد يسترسل وكيل النيابه حديثه قبل ان يُقاطعه عمير وأخيراً مُعرباً بجديه بعدما خرج عن صمته مُقرراً إلقاء حاديثه بوجه الأخر وبقوه، وخاصه بعدما استنتج وبطريقته حقيقة ما يجوب من حوله الآن، وكون الأمر لُعبه أجيد لُعبها وهو هُنا سيُحطم عُنق الفائز لا محاله، ويُعكر صفو المُشتركين بها:

"في دليل واحد بس وسبب واحد بس يحق ليك تحبس موكلي بسببه، وهو إذا كانت اللوح مرسومه بدم الضحايا فعلا، فدلوقتي حالاً توريني نتائج تطابق عينات الدم اللى على اللوح بدم الضحايا."

ابتلع وكيل النيابه ريقه الذي جف في محاوله منه للحفاظ على ثباته الواهي والذي زعزعهُ الأخر بتحذلق تام، وما ان تمالك ذاته حتي اجابه بهدوء جاهد ليتحلي به:

« يوماً ما »  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن