البداية :-
في يوم من أيام الخريف ، حيث أوراق الأشجار المتساقطة ، والرياح تتمايل بها يمينا ويساراً ، والغيوم موشكة علي وضع ما بها من حمولة.
في غرفة من غرف المشفي :-
يجلس بجانبها ويتامل ملامحها، قمرٌ مضيئ في سمائه السوداء، حتي وأنتي في عز مرضك وإنهزامك لم ينقص من جمالك شئ، ثم نظر الي طفلته ..... گأنها حورية من حوريات الجنه.
يالله لك الحمد ، لم أكن أصدق أنني أملك إمرأةً مثل داليدا والآن أصبحت أملك كُلاً من داليدا وغسق .
ظل يتأمل طفلته ،والفرحة تملا قلبه وعينه؛فهو دائما كان يحلم بأن يرزق بطفلةٍ تشبه داليدا، حبه الوحيد والذي لا يستطيع العيش دونها لحظه.
داليدا : بتعمل اي يا قاسم!!
قاسم : حمد الله بالسلامه يحبيبتي، عامله اي دلوقتي ؟
داليدا : انا بخير الحمد لله، غسق فين ؟ عايزه اشوفها.
قاسم بحب : اهي يحبيبتي اتفضلي.
داليدا بفرحه : باسم الله ماشاء الله، جميله اوي يقاسم.
قاسم بحب :طبعا مش انتي مامتها عيزاها تكون عامله ازاي؟!
داليدا بابتسامة ممزوجة بالتعب :جميله زي طبعا.
ضحك قاسم بحب واردف قائلا : اكيد يعني هو في حد ف الدنيا دي كلها بالجمال و الطعامه دي غيرك.
ضحكت داليدا بسعاده فقاسم دائم ما يرمي علي مسامعها من هذه الكلمات الجميله والتي تشعرها بالسعادة والحب والاطمئنان .
قاطع ضحكهم دخول كاريمان والدة داليدا و معها غيث ابنهم الاكبر الذي يبلغ من العمر خمس سنوات ، وما ان شاهداه حتي تحولت ملامحهما الي التوتر والارتباك المصطنع.
قاسم : اي يحبيب بابا اتاخرت كدا لي، ماما أول ما فاقت سالت عليك علي طول، ثم نظر الي داليدا وفهمت من نظرته ما يقصد، ايوا يغيث يحبيبي كدا تسيبني تعبانه ومتسالش عليا.
غيث بغضب : تيتا كاريمان هي اللي اتاخرت انا كنت عاوز اجي بدري بس هي قالت لا، صح يتيتا.
كاريمان بضحك علي كلام ثلاثتهم فهي تعلم جيدا ما يفعله قاسم وداليدا حتي لا يحزن غيث، فهو لا يطيق أن يري والداه يهتمان باحد غيره ..... ايوا ياداليدا انا إللي اخرته قولت عقبال ما تفوقي علشان ميقلقش عليكي.
غمزت داليدا إلي والدتها وقالت:
حصل خير ياماما، انتو جيتو اهو خلاص.
قال غيث بلهفة : فين غسق يماما، عاوز اشوفها.
داليدا بفرح : اهي يحبيبي تعالي.
غيث : الله دي جميله اوي، ضحك ثلاثتهم عليه ثم قال قاسم : من انهارده انت الفارس بتاعها يغيث، انت اللي هتحميها من اي حد يحاول يئذيها، الاسد هيقدر ينفذ المهمه ولا لا.
أنت تقرأ
عجائب العشق
Romanceالأحداث تدور ما بين الفرح والحزن وهذا ما يتبين في العائلتين ثم النجاح الكبير ويليه الانكسار والحزن العظيم وما يليه الانتقام سيدوم فترة طويله الي ان تتحقق العداله،ثم الحب حيث تعود الحياة كما كانت بل أجمل . ثم تحدث المفاجأة التي تجعل الاحداث اروع مما...