البارت الثاني والعشرون

72 6 6
                                    

لم تستطع حور كبح دموعها وانهارت في البكاء .........

حور ببكاء شديد وأنفاس متقطعه كانت حتي لا تقدر علي الحديث : إنت ... إنت دمرتني ياعثمان ... دمرتني .... أنا حاسه اني مبقتش عايشه ...... حاسه اني جسد بس مفييش روح ..... أنا لحد دلوقتي مش مصدقه انك قولت كدا ..... بقي أنا ياعثمان أنا ..... أنا إللي معنديش حاجه أخاف عليها .... لي ...إنت روحت فين واللي ف بطني راح فين .... إنت متعرفش أنا مريت ب اي وانت ف الحاله دي .... دا كفايه إن أكتر اتنين مهمين ف حياتي كانو بيمرو ب أسوأ أيام ف حياتهم كفايه إني كنت بشوف صاحبت عمري بتموت قدامي بالبطيئ وأنا مش قادره أعملها حاجه أو أساعدها أو حتي أخفف عنها ..... وبرضو كفايه اني كنت شايفه الشخص اللي مستعده اضحي بحياتي وبأغلي حاجه عندي علشانه.... حب حياتي اللي بجد إللي قولت هيعوضني عن كل اللي مريت بيه وقولت خلاص ربنا جبر بخاطري واخيرا بعتلي الشخص اللي يستاهلني واللي هيعوضني بيه عن أغلي حد في حياتي واللي حرمني منه واللي فضلت سنين عمري كلها مش قادره اسامح نفسي بسبب اللي حصله.... كفايه إني كنت شايفه الشخص دا منهار وكان يعتبر ميت بسبب اللي حصل لصاحب عمره واللي مفضلتش واقفه ساكته علشانه وقولت أحاول أخفف عنه بس للأسف اهاني وكسرني ودمرني .....

إنت عارف ياعثمان أنا كنت إتخطيت موت زين خلاص بس دلوقتي اتأكدت ان فعلا ملييش غيره وإني هفضل طول عمري مشتقاله ومش هقدر أنساه او اعيش من غير ما أأنب نفسي علي إللي حصله .... هفضل حزينه علشان وحشني ، وحشني أوي وكمان كان زمانه دلوقتي معايا وف ضهري وكان وقفلك ياعثمان ..... زين الصفتي لو كان عايش ياعثمان مكنتش قدرت تقولي كلمه من الكلام اللي قولته ....... بس إنت عارف إنت كان عندك حق أنا فعلا معنديش حد ........  قالت هذه الكلمات بهدوء ثم انقطعت انفاسها وأغمي عليها.

لاحظ عثمان صمتها وحاول الحديث معها لكن لم يجد منها اي رد ......  ادارها اليه وعندما رأي وجهها توقفت نبضات قلبه ....... كان وجهها قد سحب منه الدم وأصبح باللون الأزرق ........

انتفض عثمان من مكانه وصرخ بصوت جهوري  حووووووووور هز أسوار القصر وكل من فيه .... ثم حملها وذهب مسرعا الي المشفي ...... كانت عيناه حمراء تشع بالنار وبالرغم من هذا كانت دموعه تنزرف ودقات قلبه كادت أن تخرج قلبه من مكانه .........

وصل للمشفي وذهب مسرعا لغرفة الطواريء وأمر مسرعا بحضور طبيبه.

جاءت الطبيه وطلبت منه الخروج من الغرفه لكي تبدأ عملها .......... ما أنهت حديثها حتي وجدته تحول لوحش وأمسكها من زراعها بقوة كادت أن تفتك عظامها وصرخ بصوت جهوري ..... شوفي شغلك من غير ولا كلمه بسرعههه ....... لم تستطع الطبيبه تمالك نفسها من الخوف واغمي عليها ....... القاها عثمان علي الارض وأمر الممرضات باخراجها واحضار طبيبه اخري.

لم تستطع اي من الممرضات النطق حتي واسرعن باخراج الطبيبه واحضار طبيبه اخري .......

انتهت الطبيبه من فحص حور ثم اتجهت لعثمان ..........

عجائب العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن