Chapter 12

461 53 11
                                    

خرج تاكيميتشي خارجا و وجد واكاسا فوق دراجته واقف امام منزل سانو
«اعتقدت انك ذهبت..» قال تاكيميتشي ببرود
«ناه.. كنت انتظرك» قال واكاسا
«و لما؟» قال تاكيميتشي
«توصيلة؟» قال واكاسا بابتسامة ماكرة نحو تاكيميتشي
«لما لا» ركب تاكيميتشي مع واكاسا.. و بينما هو في الطريق بادر واكاسا الحديث..
«بالمناسبة تاكيميتشي هل انت تعيش بمفردك»
صدم تاكيميتشي من سؤال واكاسا و صمت صمتا طويلا ثم اجاب بهدوء..
«نعم.. نعم.. انا كذلك.. كيف علمت؟»
صدم واكاسا لكنه بادر بالكلام مجددا
«انت اصغر من ان تعيش وحدك.. اين والديك»
«لا شأن لك... ماذا ستفعل الان.. هل ستاخذني للميتم»
«الميتم؟... هل تريد الذهاب هناك»
«لو اردت ذلك لذهبت بمفردي ايها الاحمق..»
«.. كم عمرك يا تاكيميتشي؟»
«... ست سنوات»
«ست سنوات و سليط اللسان؟»
«ابها الاحمق..» التفت تاكيميتشي الى الطريق بهدوء  لم يكن يريد ان يخوض هذه المحادثة فمجراها كان في مرماه و لو انه قال المزيد من المعلومات لاكتشف واكاسا كل شيء.. ابتسم واكاسا و هو يرى الطفل يغرق في افكاره.. هل هو طفل حتى.. هاذا سؤال من المستحيل ان لا يكون احدهم فكر به.. لكنه و رغم ذلك كان يعلم جيدا انه سيتدبر نفسه..
«لن اخبرهم..»
«هاه؟» التفت تاكيميتشي نحو واكاسا بانتباه
«جمعية حقوق الطفل.. لن اخبرهم..»
«جيد»
«هل هاذا كل ما ستقوله..»
«ماذا تريدني ان اقول مثلا؟..»
«شيء مثل "شكرا لك اوني تشاان.." سوف يسعدني بالتأكيد» قالها بصوت ناعم مثل طفلة صغيرة
انفجر تاكيميتشي ضحكا فور سماعه كلمات الاخر لكنه تحدث «اصمت ايها الاحمق.. ههههه»
ابتسم واكاسا و اكمل طريقه نحو بيت تاكيميتشي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
«اذا كنت تخاف البقاء وحدك فتعال لزيارتي» قال واكاسا بثقة بينما يشير بابهامه الى وجهه.
ينظر تاكيميتشي الى واكاسا تلك النظرة المنزعجة «هل انت ببدوفيلي منحرف»
«ماذا؟!!.. لا.. لا.. بالطبع.. لااا» ارجح واكاسا بيديه يمينا و شمالا محاولا تبرير موقفه.
«ههههههه.. انا امزح.. ايها الاحمق» قال تاكيميتشي ضاحكا..
«لقد اخفتني..» تنهد ثم اكمل «انا جاد ان احتجت اي شيء تعال لزيارتي... اتمنى ان تخبرني لاحقا اين والديك»
«لن اخبرك اي شيء فقط افقد الامل.. لكنني ساكون سعيدا ان مثلت انك اخي.. تعلم.. لدخول المدرسة» قال تاكيميتشي..
«بالطبع، لما لا.. لكن يجب عليك مناداتي اوني تشاان..»
«اذهب ايها الاحمق..» قالها بنظرة منزعجة
«حسنا.. اعتني بنفسك.. يا اخي الصغيير»
قالها ثم اقلع بدراجته النارية و تاكيميتشي متسمر مكانه يلوح في هدوء..«وداعا.. ايها الاحمق»
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يدخل المنزل و يشعل الاضواء.. انه بارد.. تلك الشعلة الدافئة التي منحتها الام لابنها.. شعلة العائلة.. قد انطفأت بعد رحيلها.. لا.. بعد اختفائها.. لا يتذكر تاكيميتشي كيف خسر امه في حياته السابقة و لا حتى في طفولته.. انه يتذكر فقط انه عاش معها ما يكفي.. او ما كان يقنع نفسه بانه كاف من طفولته.. فكر.. و فكر.. و فكر.. لم يجد اي ذكريات عنها انها مثل ذكرى منسية مشوشة... اول شهرين من رحيلها لقد كانت ترسل الرسائل و المال.. و حتى التحدث في الهاتف.. لكن الان... اين هي بحق الجحيم... فكر تاكيميتشي لبرهة ثم استلقى على الاريكة مغط عينيه السوداء من ضوء المصباح المشع.. اخذ يتنهد و يغوص في ذكريات الماضي.. نعم.. لقد اختفت.. كما فعلت في الخطوط الزمنية الاخرى.. كما اعتادت ان تفعل.. عندما كان طفلا.. ربما استطاع الحياة عبر وضع هاذا المنزل للايجار و العيش في شقة صغيرة مقززة.. لكنه الان.. لم يعد له اي فكرة.. ماذا يفعل.. المال سوف ينقذ و الحياة سوف تستمر و الام لا زالت مختفية... حمل الاخير الهاتف موجها اماله ان تجيب هذه المرة..
"مرحبا.. هذه اومايا هاناجاكي.. اترك رسالة"
«مرحبا.. امي.. اشتقت لك.. لقد كنت مختفية منذ مدة.. اعلم انه ربما ستكونين مشغولة لكن.. تعلمين... انا بخير.. ساكون بخير.. تعرفت على اناس جيدين.. لم اكن اريد التعرف عليهم اولا.. لكن لا اعلم لماذا تؤول الامور هاكذا... سوف ادخل المدرسة خريبا.. ساكون سعيدا ان حضرتي معي اليوم الاول.. حسنا.. ساوقف التسجيل.. لانه اصبح طويلا... وداعا.. امي.. اشتاق اليك.. كوني بخير حسنا؟»
.
.
.
صمت صمتا طويلا بعد المكالمة الفردية التي اجراها مع نفسه... علم جيدا ان تلك ستكون المرة الاخيرة التي يراها بها.. لكنه لم يستغلها.. لم يستغل اهر لحظة له مع والدته.. مع من افنت شبابها من اجله.. تغرق في طيات البؤس و التعب من اجله... ضرب الحائط بقوة الى ان نزفت يده اخذ يلهث بسرعة.. ترنه و اسند ظهره الى الجدار... يحاول الهدوء لكنه لا يستطيع... لقد خسرها.. خسر اخر كنز له... لقد وعد نفسه انه لن يضيع اي جزء منها لكنه فقد نفسه كاملة بل روحه ايضا...«يجب ان اجدها..» قال بهدوء ثم رفع يده النازفة بدمه القرمزي..«سوف اجدها..» تكلم مجددا و اخيرا رفعل شعره مظهرا عبنيه السوداء القاتمة الحالكة تنظر للدم يسقط بهدوء...«سوف اجدها.. مهما كان.. ما سيكون الثمن».
.
.
.
.
.
.
.
في اليوم التالي:
شخص ما يدق الباب.. انه طفل نظر الى صوت الطرقة.. هل هو ميتسويا؟.. ناه ان ميتسويا اطول من ذلك.. هل هو تايجو.. تايجو يطرق مثل طرقة الشرطة لا بل يقتحم المنزل و كانه منزل ابوه.. من هو بحق الجحيم... فكر تاكيميتشي الذي كان نائما على الارض منذ اليوم السابق.. افاق بشعره المبعثر.. قائما نحو الباب.. و قبل ان نظر
«من انت بحق ال-...»
...
(صمت.. و صدمة..)



من هو يا ترى 🤔 ستعرفون في الفصول القادمة..(ابشركم الفصول القادمة حمااس)
ادري الفصل قصير بس انا ما عندي نت لاني مو بالبيت.. Soo.. بكتبلكم فصل على حسب النت اللي عندي.. في فصل اليوم بالليل او بكرة بالصباح.. Soo.. تجهزو.. و بايييي

I don't care لا اهتم || Takemichi حيث تعيش القصص. اكتشف الآن