اقتباس يلا مش خسارة فيكم😌

64 5 4
                                    

حدق إليها بعينين تتأججان من الغضب منها، ومن جرأتها عليه لهذا الحد.. كيف تنتزع منه الهاتف بهذه الطريقة؟
مد يده يحاول استعادة هاتفه؛ فأسرعت تمر من أسفل ذراعه عائدة تصعد بضع درجات كي لا تكون الأقصر؛ فتُبعد عن يديه الهاتف
التفت لها وهو ينطق بلهجة محذرة من بين أسنانه "هاتيه"
أجابته بإصرار تترجاه "لما تسمعني الأول"
حدجها بسهام نظراته، وبدأ يصعد وراءها خطوة بخطوة وهي تتراجع صاعدة بظهرها، حتى تعرقلت في درجة، وكادت أن تسقط؛ فأمسك هو بذراعها، ومنعها من السقوط، وفي نفس الوقت قد قبض عليها
توجهت أنظارهما معًا إلى الهاتف في يدها المحبوسة بين قبضته، أسرع معاذ يمد يده الأخرى؛ ليلتقط الهاتف؛ فباغتته هي بيدها الحرة بسرعة ملتقطة الهاتف، وألقته بسرعة من النافذة التي تطل على الحديقة الجانبية.. ألقته هكذا ببساطة!
ترقبت ردة فعله كطفل مذنب فيما هو انتظر للحظات قبل أن يستوعب عقله ما اقترفته
ازداد غليان الدماء في رأسه؛ فأمسك بذراعها الأخرى يعتصرها بقبضته وهو يهزها بعنف هادرًا فيها "أنتِ مجنونة يا بت أنتِ؟"
تألمت بدرجة لا تُطاق، ولاحظ تعبيرات الألم على وجهها، وهي تحاول تحرير ذراعها من قبضته الخشنة،؛ فانتبه لنفسه وهو يدرك أن تلك الذراع مصابة، وأنها قبل كل شيء لا تزال فتاة!
أغمض عينيه بقوة محاولًا السيطرة على أعصابه، وأفلت ذراعها على مضض وهو يتنهد محاولًا تلطيف نيران غضبه التي كادت تحرق فتاة!
والتفت يتابع نزول الدرج؛ ليأتي بهاتفه وهو يخبرها بأنه لا فائدة مما تفعله "وأنتِ بقا فاكرة إني حملت الفيديو ده من النت مثلا؟ ولا تفتكري ده آخر نسخة!!"
انتبهت لمعنى كلامه؛ فتجاهلت ألم كتفها المصاب وهي تركض خلفه من جديد.. هذا المجنون سيعرض حياته للخطر بغبائه!

أضواء في آخر النفق للكاتبة ندى محمد "ندفة نوش"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن