الفصل الحادي عشر: قسوة الذكريات

47 2 1
                                    

هلا يا حلويات♥️♥️♥️
على معادنا بإذن الله وقبل أي حاجة متنسوش تصلوا على النبي🥰
وكمان متنسوش الفوت👀
ويلا بسم الله
**********
الفصل الحادي عشر

وصلت رجاء إلى الشارع بصعوبة بعدما أخذ منها ذلك اللعين المال، ودلها عليه؛ فأتت مسرعة، وقفت قليلًا محتارة لا تدري أي تلك البنايات الفخمة هو مكان ملك
خرجت بالصدفة سالي بسيارتها؛ فرأتها رجاء، وألقت بجسدها أمام السيارة بمسافة كافية لتوقفها دون أن تعرض نفسها للخطر بالطبع؛ فتوقفت سالي متأففة ظنًّا منها أنها متسولة
توقفت رجاء بجانب نافذتها تسألها "متعرفيش ياختي فيلا حسين شاهين فين؟"
جعدت سالي جبينها تسألها "وأنتِ عايزاه في ايه؟ ولا تعرفيه منين أصلًا؟"
أجابتها وهي تلهث "معرفوش أنا قريبة مراته وكنت عايزاها في موضوع كده"
مررت سالي عينيها عليها من رأسها لأخمص قدمها، لا تبدو كملك الأنيقة في أي شيء خاصةً بعباءتها السمراء، ووشاحها المتهالك عن رأسها، ولا حتى طريقة حديثها السوقية؛ فمطت شفتيها ثم أشارت لها بلامبالاة مجيبة "القصر اللي قصادنا ده"
رحلت رجاء كصقر حدد فريسته وهي تجيبها بصوت عالي "ربنا يستر عرضك ياختي"
لم تتوقف سالي عندها كثيرًا، ورحلت للحاق بموعد لها مع صديقتها

دخلت القصر بكل أريحية؛ فالبواب لم يكن في مكانه، وحمدت ربها أن لم يوقفها أحد حتى وصلت للباب الداخلي، ضغطت زر الجرس، وانتظرت حتى فُتح الباب
فتحت لها صباح وسألتها "عايزة مين؟"
ردت رجاء بكبرياء "عايزة اللي مشغلاكِ.. الست ملك"
أجابتها صباح "ملك مين؟ مفيش حد هنا بالاسم ده"
تبدل وجهها وهي تصيح "يعني ايه ملك مش هنا؟ روحي اندهيلها بقولك"
وبدأت تدفع الباب الذي تقاوم صباح فتحه صارخة بها "بقولك محدش هنا اسمه ملك ولو ممشتيش هكلملك البوليس"

توقفت رجاء عن الدفع خوفًا من الشرطة ثم سألتها مجددًّا بتوجس وقد تشوش عقلها "أنتِ متأكدة؟"
أجابتها صباح بثبات "أيوة طبعًا أنا بشتغل هنا من زمان"
فبدأت رجاء تولول، وتلعن النصاب الذي أخذ مالها دون مقابل "يا ميلة بختك يا رجاء، يعني ابن ال*** ده نصب عليا؟؟"
تحدثت صباح بلهجة محذرة "يلا يا ست أنتِ من هنا ومتجيش هنا تاني وإلا هقول لأصحاب البيت ودول ناس واصلين أوي هيودوكي ورا الشمس"
نظرت إليها لثوانٍ بتردد ثم رحلت تجر أقدامها جرًّا متحسرة على أمل بالنعيم قد تبخر في الهواء، نادمةً على تسرعها، وتصديقها لذلك الملعون الذي خدعها، خائفةً أن تتمادى لتتأكد من كذبه فتجد نفسها في السجن، فكما تقول لنفسها "الغلابة اللي زينا ملهاش دية"

أغلقت صباح الباب وهي تنظر لملك المختبئة خلفه تزفر براحة وتقول "برافو عليكِ عرفتِ تمثلي صح ليكِ عندي مكافأة حلوة أوي لو وعدتيني محدش يسمع عن الست ده حاجة"

تهللت أساريرها وهي تعدها بحماس "ولا تشغلي بالك يا ست ملك ولا الجن الأزرق هيسمع حاجة"
أنبتها ملك "ايه ست ملك ده؟"
أسرعت تصحح عبارتها "قصدي يا ملك هانم لا مؤاخذة يا هانم"
ابتسمت ملك بتكلف "هعديها المرة ده بس عشان أنا مبسوطة منك، يلا روحي على شغلك"

أضواء في آخر النفق للكاتبة ندى محمد "ندفة نوش"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن