الفصل الخامس عشر: مواجهة غير حاسمة

40 3 1
                                    

هلوز♥️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

متنسوش الفوت (النجمة) عشان الرواية مش عشاني😁
ويلا بسم الله
****************
الفصل الخامس عشر...

تجمع حسين وملك وفرح وسمر في غرفة المعيشة أمام التلفاز مجددًا يشاهدون ذات المسرحية وكأن حسين يستذكرها لا يشاهدها للمتعة، تقسم ملك أنه بالفعل يحفظ كل حركة فيها ورغم ذلك يشاهدها بل ويضحك عليها بشدة وكأنها المرة الأولى!

تململت ملك في جلستها تشعر بالضجر من المسرحية ولكنها مازالت تصطنع الضحك، نظرت إلى سمر وفرح اللتان تلعبان أمامهما على الأرضية المغطاة بسجاد فاخر للغاية، وابتسمت في نفسها أن الأمور تسير بسلاسة لا يعكر صفوها شائب

مرت ليليان بهم، وقد استيقظت للتو فناداها حسين "صحي النوم يا كسلانة، تعالي يا لِيلِي تعالي اقعدي معانا وهخلى بدرية تعملك حاجة تاكليها على ما الغداء يجهز"
دخلت ليليان بإحراج، وجلست بجانب ملك تعبث بهاتفها المحمول

بعد قليل حضرت سالي بمفردها "حمدالله على السلامة يا أونكل" قالت عبارتها وهي ترمق ملك بطرف عينها بنظرات غير مريحة إطلاقًا
رحب بها وهو يدعوها للجلوس معهم "الله يسلمك يا بنتي تعالي معانا، أمال فين معاذ؟"
"قال وراه مشوار فأنا جيت لوحدي عشان أقولكم حمدالله ع السلامة"
ولم تعرف سمر سر اضطراب جسدها بغتة ولا ماهية القلق الذي عاودها مجددًا ولم يكن قد فارقها من مدة طويلة بينما التمعت عيني ليليان بمكر، أرادت اقتناص فرصتها التي أُتيحت لها على طبق من ذهب؛ لكيد غريمتيْها بحجرٍ واحد حسب اعتقادها؛ فقالت بتفكير مصطنع "يمكن راح يقابل حمزة"

انتفض جسد سمر بشدة، وشعرت بأمعائها تعتصر بقوة، وتوجهت بجسدها كله دفعة واحدة صوب ليليان التي أكملت تفسر وهي تستمتع بتوجيه العيون كلها نحوها "أصله سألني على رقمه وقال إنه عايزه في شغل"

شعرت سمر بلكمة قوية توجه لمعدتها حتى كادت تفقد وعيها، وماجت شتى أنواع الأفكار برأسها، ولم تستطع الانتظار أكثر؛ فنهضت مسرعة دون أن تعبأ بأحد، صعدت لغرفتها تتسابق قدماها على الدرج أيهما تصل أولًا

أمسكت بهاتفها مرتعشة اليديْن، ونقرت بضعة نقرات وانتظرت الرد الذي جاءها بعد ثوانٍ مهللًا "مش معقول الحظ اللي أنا فيه سمر بنفسها بتكلمني؟ مش مصدق وداني"
أخذت نفسًا خافتًا تهدئ به خفقان قلبها، وحاولت التحدث بصوت عادي "أنت فين؟"
تهكم "أنتم متفقين عليا ولا ايه؟"
انقباضة أخرى تبعتها بسؤال سريع "حد تاني كلمك؟"
راقب الطريق من حوله بينما يقود سائقه السيارة، لحظات صمت تعمد فيها أن يتلكأ في الإجابة؛ ليثير أعصابها مستمتعًا بذلك "عايز يقابلني"
"متروحش" نبرتها الملتاعة التي صدحت في أذنه كلحنٍ شجي النغمات، ارتد صداها في قلبه؛ فأجج فيه.. سعيرًا!

أضواء في آخر النفق للكاتبة ندى محمد "ندفة نوش"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن