الفصل الرابع عشر: مسدس!!

20 1 0
                                    

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك🩵

هلا يا ولاد♥️♥️ الغيبة طالت المرة ده عارفة🥲 فترقبوا كام فصل كده الأسبوع ده كاعتذار رسمي موثق من جهتي شخصيًّا وعليه ختم النسر كمان🙈🥰🥰

متنسوش الفوت (النجمة)🥹♥️♥️
ويهمني جدا رأيكم في الفصل والشخصيات والقصة ككل بجد بيشجعني فوق ما تتخيلوا🙈🥰

ويلا بسم الله..♥️
                   ****************
الفصل الرابع عشر
طرقت سمر الباب برفق؛ ففتح لهما حسين وهو يرمقهما بنظرات لائمة متفحصًا إياهما بقلق "أنتم كويسين يا ولاد؟"
أومأ له معاذ رأسه أن يطمئن في حين سألت ملك "ايه يا سمر كنتم فين؟"
تمكن الجمود من وجهها، وتصلب جسدها في محاولة أخرى للصمود بروحها التي تنزف ألمًا وهي تجيب بآلية كأن شيئًا لم يكن "مفيش كنا بنشم هوا"
ورغمًا عنه ارتفع حاجبًا متعجبًا من التحول، لقد كانت خجولة تشكره برقة منذ ثوانٍ فقط!!!

فما سر الوجه المتخشب هذا؟ هل حقًّا ما يراه أم أنه فقط يتوهم أن هذا الوجه دائمًا موجود مع أمها؟ لِمَ؟؟
مدت ملك أناملها تحاول تحسس وجهها وهي تسأل "ايه ده؟ وشك ماله؟"
كأن أنامل ملك ستصعقها بالكهرباء؛ فرفعت يدها بسرعة وتلقائية تعترض يد ملك في الهواء دون أن تدرك أنها فعلت! يبدو أن جسدها يرفض من تلقاء نفسه اقتراب ملك منها، فما بال روحها لا تزال تكترث!

ظلت سمر تنظر إلى ملك في عمق عينيها بغموض لم تستشعره ملك، وأطبقت سمر شفتيها المرتجفتيْن بإحكام خوفًا من أن تنهار باكية في حضنها أو تصرخ بوجهها تشكو لها من نفسها، وحررت فقط جملة واحدة من بين شفتيها بصوت خافت رغم البرودة الواضحة به "عادي يمكن ضربة شمس ولا حاجة"

وصل حسام من خلفهما يلهث سائلًا "أنتم اختفيتوا فين فجأة؟"
"أنا تعبانة وعايزة أنام شوية، عن إذنكم" انسحبت سمر متجاهلة كل شيء، تقهقرت هربًا من حرب نفسية شعواء تكاد تزهق المتبقي من روحها، التجأت لغرفتها المشتركة مع ليليان حيث لا مكان لها غيرها حاليًا؛ علها ترتاح لبعض الوقت
دخلت بهدوء يثير الريبة، وأغلقت الباب بلطف أكثر ريبة ثم استندت برأسها إلى الباب من الداخل تنظر للاشيء، ويجتاحها شعورًا قويًّا بـ.. "اللاشيء"
تساءل حسام بدهشة "ايه ده مالها ده؟ أنت ضربتها ولا ايه؟"
سؤاله الأحمق بتر تأمل معاذ الصامت للمسار الذي اتبعته سمر إلى غرفتها، وأيقظ حواسه من جديد؛ فثار بحدة "نعم ياخويا؟؟ ما تتلم يلا أنت"
رفع حسام يده مستسلمًا "فيه ايه يا بني أنت كمان؟ هو أنا شتمتك؟"

غادرت ملك ببساطة؛ فجذب حسين معاذ يقربه منه "أنتم كنتم فين؟ أكيد الكدبة الخايبة اللي قولتها ده مش هتعدي عليا"
تنهيدة حائرة خرجت من صدره، وثلاثتهم يصطفون ناظرين لغرفتها قبل أن يجيب بتعب "هحكيلك بعدين يا بابا"
ثم حرك قدميه بصعوبة باتجاه غرفته منسحبًا من بينهما، تحرك حسام يقف بجانب والده، ونظرهما معلق به هو هذه المرة، وسأل بفضول متعجبًا "ماله ده كمان يا بابا؟"
لوي حسين فمه مجيبًا بيأس "والله يا ابني ما بقيت فاهم حاجة خالص"
********************

أضواء في آخر النفق للكاتبة ندى محمد "ندفة نوش"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن