فصل لطيف ظريف خفيف إن شاء الله♥️♥️
متنسوش تصلوا على النبي وتعملوا فوت للفصل عشان يوصل لناس أكتر♥️♥️
ونقول بسم الله
********
الفصل الثاني عشرطرقات رقيقة على باب غرفتها جعلتها ترفع وجهها عن الكتاب صائحة "ادخل"
وإذا بالصغيرة اللطيفة تتطلع إليها من خلف الباب بعينين وديعتين تستأذنها "ممكن أدخل؟"
اتسعت ابتسامتها وهي تهز لها رأسها بلطافة "تعالي"
راقبتها مبتسمة وهي تخطو داخل غرفتها تحمل بعض ألعابها، وتغلق الباب مرة أخرى بقدمها الصغيرة ثم تتقدم نحوها، وتسألها بحرج "ممكن أقعد ألعب هنا جنبك ولا هعطلك؟"كم بدت لها لطيفة ولذيذة للغاية! لطيفة لدرجة لا يمكنها أن ترفض حتى وإن رغبت بذلك
أجابتها بنبرة طفولية تقلدها "لا مش هتعطليني ولا حاجة.. تعالي"قفزت فرح بسعادة على الفراش تجلس بجانبها وهي تضع ألعابها بجانب كتب سمر
تطلعت إليها سمر بابتسامة رقيقة نادرًا ما تفرض نفسها على شفتيها، وراقبتها بحنان وهي منهمكة في ترتيب ألعابها بمراعاة لسمر كي لا تزعجها
وبداخلها امتنان كبير لمجيء تلك اللطيفة لغرفتها؛ لعلها تشتت عقلها عن التفكير بأي شيء يرهق روحها
وبعد بعض الوقت كانت سمر تفرش سجادة الصلاة؛ لتؤدي فرضها تحت أنظار فرح المتعجبة من الحركات الغريبة التي تقوم بها سمر!
وحين أنهت صلاتها، دخلت ملك الغرفة، ولما رأتها قالت بتهكم "حرمًا يا ست الشيخة"قلبت سمر عينيها بملل وهي تقوم وتطوي السجادة لتضعها على طرف الفراش بينما أخبرتها ملك "جيت أقولك جهزي شنطتك خلاص هنسافر بكرة"
اندهشت سمر "نسافر؟"
أكدت ملك بسخرية "أه نسافر، مش اتكلمنا امبارح ولا نسيتِ؟"
تذكرت سمر؛ فهزت رأسها لملك بسأم من أسلوبها وتهكمها المتواصل وهي تجيبها "حاضر"
خرجت ملك، وعادت سمر للفراش وقد لفت نظرها فرح التي تضع يدها على فمها وعينيها تلمعان بالحماس؛ فغمزت لها بعينيها وهي تسألها بتسلية لطيفة "ايه؟ مبسوطة؟"
هزت فرح رأسها عدة مرات متتالية وهي تخبرها بحماس "جدًّا جدًّا، عارفة احنا رايحين فين؟"
سألتها سمر باستغراب "فين؟"
همست لها فرح "رايحين الشاليه بتاع جدو في مرسى مطروح"
سألتها سمر "وأنتِ عرفتِ منين؟"
همست لها مجددًا "سمعت جدو وهو بيتكلم في التليفون"
هزت سمر رأسها بتفهم وهي تبتسم ثم عادت تسألها "وأنتِ فرحانة كده ليه؟"
همست فرح بصوت أكثر انخفاضًا وكأن الحائط يتجسس عليهما وهي تجيبها "عشان ده المكان اللي ماما وبابا راحوه مع بعض زمان، أنا شوفت صورتهم مرة قبل كده بس متقوليش لبابي إني عارفة"
همست لها سمر تقلدها "ليه؟"انطفأ بريق الحماس بعينيها وهي تجيبها بحزن "عشان بابي مش بيحب إني أتكلم عن مامي ولا إني أشوف صورتها وكمان مش بيرضى يحكيلي عنها أي حاجة (سكتت قليلًا وقد تلألأ الدمع في مقلتيها ثم أكملت بصوت مزق قلب سمر) حتى صورها كلها خدها مني ورماها مخلاش معايا ولا صورة إلا...."
أنت تقرأ
أضواء في آخر النفق للكاتبة ندى محمد "ندفة نوش"
Romanceهي قضت عمرها في بحر الحياة، تتألم، و تخوض المغامرات الواحدة تلو الاخرى، وتركب الأخطار، تتلاطمها الأمواج بين الشرق للغرب، لا تعرف مستقرًا، ولا ترسو على شاطئ أما هو كان صقر متوجًا في السماء، يرى الأرض من مسافة بعيدة، ولا يهبط إليها إلا كلمح البصر، وي...