الفصل السابع: اكتشاف!

61 2 0
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
متنسوش الفوت (النجمة) يا قمرا عشان الرواية تظهر لناس أكتر 🥰
وكمان متنسوش تقولي رأيكم عشان حقيقي يهمني أوي♥️
********

الفصل السابع
أغلق معاذ حاسوبه بسرعة، ثم نظر لأخيه الواقف بالفعل في منتصف الغرفة، ويبدو عليه أنه يشتعل داخليًّا لسبب ما
تساءل معاذ بفضول من حالة أخيه الغريبة "فيه ايه يا بني مالك؟ ومين المستفزة ده؟"
رد عليه حسام بحنق "الزف*تة اللي اسمها سمر واقفة واخدة بنتي وراها ومش راضية تسيبني أتكلم معاها كأني هموتها"
استفسر متعجبًا "وهي ليه تعمل كده؟"
تجاهل حسام الرد وأردف بضيق "وكمان بابا بدل ما يقولها متدخلش بين أب وبنته زعقلي أنا كأني عيل صغير.. تصور؟"
جذبه معاذ من ذراعه ساحبًا إياه معه ليجلس على الفراش، وقال "طب تعالى اهدأ بس"
جن جنونه وهو يجلس "أنت كمان هتقولي اهدأ.. هو أنا بشد في شعري قدامكم؟"
أجابه بحذر من انفعاله المبالغ فيه "يا عم مش قصدي.. اقعد بس اهدأ"
حدجه حسام بنظرات غاضبة؛ فضحك معاذ معتذرًا لزلته "يوووووه خلاص روق كده"
نظر إليه مجددًا متحفزًا لضربه؛ صارخًا بتحذير "ولا!"
فكتم معاذ ضحكته كي لا يثير حفيظة أخيه وهو يتطلع نحوه باعتذار متفهمًا أن غضبه سيطر عليه، وجعله ينحي تفكيره المنطقي عن مجلسه لبعض الوقت

وبعد قليل، استعاد حسام بعض هدوئه وهو يقص على مسامع أخيه ما حدث بغيظ "كنت محرج جدًّا من الراجل بسبب اللي فرح عملته لقيت ده في وشي عمالة تستفزني كأني هأذي بنتي!"
أخذ معاذ نفسًا وهو يسأل أخيه "طب قولي بصراحة أنت مضايقك بجد إنها تدخلت ولا إن فرح خافت منك واستخبت وراها؟"
أجابه باستهجان "وهو أنا بخوّف كمان؟"

رد معاذ محاصرًا وهو يرفع حاجبًا "ده مش إجابة سؤالي"
زفر حسام بحنق قائلًا "يعني بنتي بتخاف مني بجد؟"
صحح معاذ "لأ أنا مقولتش كده.. أنا  بقول أنت حاسس ايه؟"
أطرق حسام برأسه شاعرًا بالضيق من نفسه، ومن تلك الفكرة التي تهاجمه بين حين وحين غير قادرًا على الرد بشكل صريح
فأكمل معاذ وهو يلقي الكلمات بسرعة كأنه يرمي قنبلة يدوية "وبصراحة كده أنا شايف إن معاها حق"

حدجه بحدة حسام وهو يهتف "أنت كمان؟"
فاستدرك معاذ "بص.. صحيح أنا مش بطيق البت ده ولا نازلالي من زور ولا طايقها في سما ولا أرض بس متنساش إنك الصبح بس كنت لسه بتحاول تصالح فرح مش معقول تزعلها تاني في نفس اليوم"

أشاح حسام بوجهه بعناد يسيطر عليه بأن له الحق في تربية ابنته بالطريقة التي يراها مناسبة دون تدخل من أحد يتطفل على علاقتهما، رغم أن عقله يخبره بعكس ذلك
رد بعناد "وهو أنا المفروض أتجاهل اللي عملته في المدرسة عشان متزعلش الهانم الصغيرة"
تنهد بخيبة أمل من نفسه أن فشل في تقويم ابنته، وتابع باستنكار "بنتي أنا بتتخانق في المدرسة وتشد شعر زميلتها في الفصل!!"
أجابه معاذ ضاحكًا "بنتك ده مصيبة"

أضواء في آخر النفق للكاتبة ندى محمد "ندفة نوش"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن