اقتباس في السريع🏃‍♀️

40 1 0
                                    

وانقضت سمر عليه تدفعه دفعًا قويًّا عبر باب غرفة مكتب والده بجواره مستغلة اندهاشه من تصرفاتها لتستطيع إدخاله الغرفة بعيدًا عن أي أحد قد يسمع شيئًا وهي تترجاه "اديني فرصة أشرحلك.. 10 دقايق بس"
استجاب لدفعها له بفضول لما ستقوله لربما كشفت له المزيد مما لا يعرفه
وقف داخل الغرفة يراقبها وهي تغلق الباب عليهما، سمع صوت زفيرها وهي تحاول تهدئة توترها قبل أن تلتفت له، ولاحظ تخليها عن قناع الجمود الذي يستفزه؛ فقرر استغلال الفرصة، فرصة أنها أسقطت عنها درع الأسرار خاصتها
تطلعت إليه في حيرة لا تدري ما يجب قوله، وما لا يجب، بينما انتظرها هو قليلًا قبل أن يقلب عينيه بملل "عندي صور كتير في الدرج مش لازم تدخليني أوضة وتفضلي مبحلقة فيا يعني!"
نظرت له بضيق من سخريته التي يقولها بمنتهى الجدية والأدب، وابتسامة ساحرة!!
أغمضت عينيها، وسحبت نفسًا عميقًا إلى رئتيها تحاول صياغة شيء ما بينما تتحرك يديها بعشوائية في الهواء "بص.. أأ.."
صاح بها بنفاد صبر "ما تنطقي"
صوته الحاد أجفلها للحظات لا تدرى ما بها لا تستطيع الهدوء!
تقبضت وهي تسحب نفسًا آخرًا، أطلقته وهي تقول "بص.. الفيديو ده مينفعش يظهر.. (وأكملت مترجية) حاول تنساه ونقفل الموضوع"
مجنونة! بالفعل مجنونة تريده أن يغض بصره مثلها! لمَ؟
ضيق عينيه يتفحصها قبل أن يسألها بسخرية أخفاها من نبرة صوته لتظهر سؤالًا جادًّا "أنساه؟.. وماله؟.. هنساه حاضر.. بس يا ترى عندك أسباب منطقية؟ ولا هنساه عشان خاطر عيونك مثلًا؟"
تجاهلت سخريته بطريقته الغريبة في رميها بجدية لا تناسب الجملة المستنكرة! وجابت بعينيها أرجاء الغرفة الشبه مظلمة بحثًا عن إجابة تبدو منطقية دون أن تضطر لقول الحقيقة التي لا تعرف إن كانت ستقنعه

🤭🤭🤭
قفلت على صباعكم؟
أني آسف😂

لا تخرج قبل أن تضغط فوت!😂

أضواء في آخر النفق للكاتبة ندى محمد "ندفة نوش"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن