الفصل الثالث.
"سيدي الهدف قد تحرك"
"هذا جيد ....إبقه تحت أنظارك لا تدعه يغيب عنك...وأخبرني بكل خطوة ما يحدث"
"أمرك سيدي"
أنهيت المكالمة تحت أسماع عمار حيث كنت قد شغلت مكبر الصوت لأنشغالي وأيضًا لدرايته بكل كبيرة وصغيرة تخصني.
"هل تتكرم وتقول لي إلى متى هذا العناد الذي في رأسك"
" أنت تعرف كل كبيرة وصغيرة أي عناد هذا الذي تقوله" -رددت عليه.
"عندما تعذب نفسك بهذه الطريقة فهو عناد أكيد، ياأخي لما لا ترح نفسك من هذا العذاب"
"أنت بالذات تعرف أنَّ ما مررت به ليس بالهين لو لم تكن بجانبي وبفضل مساعدتك لم أصِل لما وصلتُ عليه الآن ولا أدري ماكان حصل لي...."
"الخيانة"ثم"الفقد"
جعلا مني شخصًا آخر وهذا القلب يجب عليه أن لا ينسى ولا يجب عليه أن يحن مهما كان".
و بقبضة يدي رُحت أضرب مكان قلبي وكأني بتلك الطريقة أخرج مابداخله
"خلاص يا صاحبي إهدأ فقط ،ولكن تذكر شيئًا واحدًا فقط، أنا لم أفعل لك أي شيئ وما وصلت إليه الآن هو بتعبك وبإجتهادك أنت ، أنا فقط وضعني الله في طريقك أو بالأحرى أنت من وُضعت في طريقي لن أنسى معروفك في العسكرية عند مرضي لم أجد أحدًا سواك ،أنت من سهرت معي وأنت من هرع للنجدة عندما إشتدى علي المرض ولم تتركني للحظة واحدة وأنا في المستشفى".
"ياااا أين سافرت بنا....أذكر تلك الليلة جيدًا حيث منعوني من البقاء معك لولا تدخل والدك بنفوذه لما إستطعت البقاء معك....ليس لأجلك بل لكي أهرب من الخدمة .هههههه تذكر هذا جيدًا"
"هههههه أيها المحتال"-قال عمار وراح يقذف عَلي الوسائد الموجودة على الأريكة في مكتبي
*******************
"هل أعجبك مافعلته إبنتك؟، هل رأيت الطريقة التي عاملتنا بها؟،لا تزال تحملني مسؤولية ماحصل معها..... وماذنبي أنا ؟ها أخبرني؟ ،أنا أردت لها حياة مريحة وسعيدة لا يوجد أحد عاقل يرفض عريس بتلك المواصفات وما أدراني أنا بعيوبه وأنت لا تنفك تقول لي أتركيها وشأنها.....أتركيها وشأنها.......أنظر ها هي النتيجة"
"أجل ولا زلت أقول أتركيها وشأنها ،إننا نحمل ذنبها نحن الإثنين لست وحدك المذنبة أرجوك يا مرأة أنا ماصدقت أنها عادت للحياة بعد حبستها لنفسها لمدة أسبوع في غرفتها"
" وكأنك تقول أنك حرضتها علي"
"أستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله" "ماذا تقولي يا مرأة هل أنا مجنون لأفعل ذلك ،أنا تكلمت معها فقط وقلت لها إفعلي ماتريه مناسب لك المهم أخرجي من هذه الحبسة التي تفرضينها على نفسك ،ولكن لم تخبرني أبدًا بما نوت ، ولكن ليس لدي مانع أبدا هي بشهادتها وتستطيع أن تجد عملا مناسب لها".
" ليس لديك مانع؟!!!!"ولكن لما لم تنصحها بالعريس الجديد الذي تقدم لخطبتها؟"
"عريس؟!!!"ماذا تقولي يا مرأة؟"ألم تتعضي من الذي حصل؟!!!!هذه المرة لااااا لن أرضى أبدًا أن تجبر على شيئ ....هل سمعتي؟"
"إنتظر" لما قمت يارجل؟ أين أنت ذاهب؟"....خلاص خلاص لن أقول شيئ ولن أتدخل فيها بعد آن."
لنرى ماذا ستفعل أنت وإبنتك؟
****************
لم أكن أعرف أنا إيجاد عمل أمر صعب لهذه الدرجة أمضيت النهار كله من شركة لأخرىوكل شركة أدخل لها يقولون أنه يجب أن تكون عندي خبرة ثلاث سنوات ،أين أجد الخبرة وأنا في حياتي لم أشتغل وتزوجت بعد تخرجي مباشرةً.
.أه يا أمجد كم كنت حريص على أن أكمل دراستي وأن أنال شهادتي حتى بعد ماذهبت للعسكرية شددت على خالتي كي تراقبني وتشجعني على إنهائها ،فقد كان يسبقني بخمس سنوات و فور تخرجه نادوه للخدمة وتركني تحت وصاية خالتي..... وهاهي لم تنفع بشئ لو كنت أمامي لرميتها على وجهك
"ا ووووه رؤى ماذا قلنا لن نذكره بعد الآن"
وهل الأمر بيدك يارؤى؟،إنه هذا اللعين الذي لا يريد أن ينسى.
رُحت أكلم نفسي وأشاور بيدي على مكان قلبي في الشارع وتحت أنظار الناس.
يالهي تعبت ولم أعد أشعر بقدماي ،وأنا التي لبست أجمل ماعندي وحذاء بكعب عالي وكأني سأتوظف على الفور ،وهل أنا إبنة وزير حتى أتوظف على الفور ،وهل إبنة وزير تبحث عن عمل يا رؤى ماذا تقولين؟...يا لغبائي.
جلست على أقرب مقعد من الرخام في أحد الحدائق كي أرتاح قليلا ولكن الحديقة كانت خالية في هاذا الوقت المتأخر إلاَّ من بعض الشباب الموجود هنا وهناك ،لا يهمني سأرتاح قيلا ثم أعود للمنزل
****************
"لقد تأخر الوقت ولم تعد بعد هل رأيت يارجل وهي التي لم تخرج للشارع لوحدها في حياتها إما معي أو مع أم أمجد رحمها الله أو مع أمجد.....اووووه..هذا كله من دلالك لها "
"لا تقلقي سوف تأتي"..."سأهاتفها "
"رؤى أين أنتِ يا بنتي لقد تأخر الوقت هل أنت قادمة؟"
"حسنا إبنتي نحن في إنتظارك.....مع من تتكلمين...رؤى ..ألو رؤى لما لا تردي علي؟!"....."رؤى
***************
"أمجد كنت سأمر عليك في المكتب كي نخرج سويًا من الشركة.....أمجد لما تركض إنتظر.....أمجد...."
"المعذرة عمار ليس لدي وقت يجب أن أغادر على الفور ...إن الأمر طارئ....."
نهاية الفصل،قراءة ممتعة
