الفصل السابع عشر

62 5 0
                                    

الفصل السابع عشر

بقيت انا ورغد في مكتبي يوما جائتني الشركة او الفتاة الحمراء مثل أفضل أن اناديها منذ الصغر ،عرفتها على صديقي أمجد يوم إقتحمت علينا مكتبه وهي بتلك الحالة وعلى إثرها إستدعيت طبيب الشركة على الفور حتى أطمئن على حالتها رغم معارضتها وأن الأمر لا يستحق هو حادث بسيط وتلك الجروح في ركبتيها من أثر السقوط إذ لم تمسسها السيارة أبدا هذا ماقالته لنا يومها، وكنت قد قصصت عليها ما حدث معي من تطورات في قصتي مع فراشتي وفرحت كثيرا لسعادتي وأبت إلا أن تأتي اليوم إلى الشركة حتى تتعرف عليها بعدما قضينا باقي ذاك النهارفي منزلي مع أبي وأمي اللذان رحبا بها كثيرا ونقلنا لهما قرارنا في قضية زواجنا ،لا أنكر مدى براعة رغد في الاقناع ولولاها لما إقتنعا بعدم صحة هذا الزواج حيث هي لعبت ببراعة على وتر الحساس لأبي وهو إسعاد أبنة أخيه اليتيمة مهما كان حتى لو على حساب سعادتي أنا.

كنا جالسين في مكتبي انا وهي ننتظر قدوم جميع الموظفين حتى نقوم بجولة في الشركة وكي أعرفها على الفراشة.

"هيا يارغد حان وقت الجولة الآن."

"حسنا هيا بنا ،أنا متحمسة جدا للقائها لأرى من هذه التي خطفت عقل إبن عمي."

*******************

منذ ذاك اللقاء مع المجنون آه عفوا أقصد صاحب الشركة والسيد أمجد وأنا بحال غير الحال حتى أخي وأمي لاحظا ذلك وراحوا يسألونني مابي وهل حدث شيئ لي حاولت إقناعهم جاهدة أن ليس هناك شيئ حتى إني إختلقت كذبة كي أفلت من تحقيقاتهما وهو أني متوعكة قليلا فقط وياليتني ماقلتها إذ على إثرها أرادو منعي من حضوري للشركة هذا اليوم وأنا متلهفة لقدومي اليوم حتى أفضفض مع رؤى وأروي لها ماجرى معي ذاك اليوم.

هاتفتها صباحا حتى نقلها معنا وقد كانت سبقتنا هي للشركة وأنها لديها جديد تريد إخباري به وأنا كذلك هذا ماقلته لها في الهاتف.

أخبرت أخي أننا سوف نذهب مباشرة إذ رؤى سبقتنا فقال لي:

"هيا إذا لقد تأخرنا هذا اليوم."

"هذا كله بسب أمي وهي مصرة على أن لا أذهب للعمل اليوم وقد أقنعتها بصعوبة أني بخير."

"حسنا يا شقية دعينا نذهب حتى لاتمسك بك مرة أخرى ولن تدعك تخرجين من باب البيت."

"لا ياإلهي..هيا بنا."

توجهنا أنا وأخي مباشرة للشركة بعدما خرجنا من البيت وركبنا السيارة وها نحن أمامها مباشرة.

نزلت بسرعة من السيارة راكضة نحو الشركة لتأخري هذا اليوم،وعند دخولي من باب الشركة أول من صادفته هو ذاك المجنون

.يا إلهي.....رحت أرددها في نفسي ليس منه فقط بل تفاجئت من تلك الحمراء التي رأيتها أنا ورؤى في ذاك اليوم...

"ياإلهي كم هي جميلة"

رحت أرددها على مسامع الإثنين ولم أسمع أخي وهو ينادي علي من الخلف حتى وجدته بجانبي يحمل محفظتي الصغيرة في يديه أظن قد نسيتها في السيارة.

كنا واقفين صامتين وكأن على رؤوسنا الطير ،حتى أيقظني صوت أخي من سبات الانبهار حين قال...:

" هذه انت الفتاة الحمراء؟!!!."

نظرت إليه وقلت في نفسي:

"...ماذا هل يعرفها أخي؟!."

لم أنتبه من ذهولي وهي قادمة نحوي فقط إلا وأنا بين أحضانها وهي ترحب بي.

وكذلك أخي كان يحضن من طرف المجنون آه أقصد صاحب الشركة، نظرنا لبعضنا أنا وأخي من هول مايحدث معنا ونحن الإثنين بين أحضان شخصين لا ندري إن كان سَليمَيْ العقل أو مجنونين،أو أنا وأخي سوف نجن إن أم يشرح لنا أي أحد مما هذا الذي يحدث.

**********************

كنت أتجول مع رغد في الشركة عندما دخلت فراشتي من بابها وإلتقينا وجها لوجه في بهوها،وكنت أظن أنها متفاجئة عند إلتقائنا حيث توقفت عن السير لحظة رؤيتها لنا أنا ورغد ،حتى سمعتها تردد كلاما لم أسمع منه سوى الحمراء هنا عرفت أنها تقصدها ولكن هذا لفت إنتباهي ،وبعدها دخل تامر والذي كنت أعرفه من قبل أكيد بعدما وظفه أمجد ولكن لم أكن أعلم أنه شقيق فراشتي وسعدت كثيرا بهذا عندما إطلعني عليه أمجد ،ولكن ماأذهلني هو ردت فعل الحمراء عندما دخل ولفظها ذاك عن تامر ووصفها له ب "السائق؟!!"،رحت اتسائل هل تامر وفراشي يعرفون الحمراء ولكن من أين ؟!هي كانت خارج البلد ووصلت البارحة فقط،لم أتوقف عند هذا كثيرا وانتهزت فرصة إندهاشهم ورحت أعانق نسيبي تامر ومعرفا بإبنة العم القادمة حديثا للبلد ،ممهدا للقادم القريب بإذن الله.

***********************

كنت عند طاولتي عندما حضرت مي متأخرة على غير العادة وأيضا حالها غير الذي عهدتها عليه،كانت تبدو مدهوشة من شيئ وكأنها رأت شيئ غير مؤلوف رحت استفسر منها لما هذا التأخر ولما تبدو هكذا وبهذا الوجه الشاحب راحت تقص علي بإختصار ماحدث معها بوعد عند إستراحة الغداء تطلعني بالتفاصيل ،إذ كان الأستاذ طارق يتجول بين طاولاتنا بوجه مقتضب على غير عادته هو أيضا ،سألتني مي مابه هذا ؟،بحت لها بما كانت تتوقعه هي من فترة:

"لقد تقدم لي عريس وموعده نهاية هذا الأسبوع، وصدق توقعك." مباشرة قالت:

"الأستاذ طارق."

************

نهاية الفصل،قراءة ممتعة

الوعد الضائع(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن