الفصل السادس

72 5 2
                                    


الفصل السادس

في الشركة

"ها يا أمجد هل كل شيء على مايرام"

"أجل يا عمار كل شيئ على مايرام لا تقلق الكل يعمل على قدمٍ وساق لنجاح هذه المقابلة ولأن سياسة الشركة هي الإعتماد على فئة الشباب في مجالنا تحت إشراف المخضرمين وذوي الخبرة سنستقبل أكبر عدد منهم ونختار المتفوقين والأوائل في دفعتهم بحيث ستكون الأولوية لهم وبعدها نرى كم نحتاج وننظر في البقية".

"هذا جيد يا أمجد أتمنى أن تنجح"

"ستنجح بإذن الله ...ستنجح"

تركني عمار عند نافذة مكتبي المُطِلة على الساحة الخلفية للشركة حيث كنا واقفين نراقب المترشحين المجتمعين هناك متمنيًا أن أراها ولو من بعيد و التي رافقتني طوال الليل ولم تدعني أنام وأنا مشغول البال بها ...هل ستنجح أم ستبقى في خجلها ولن تستطيع إجتياز المقابلة الشفوية .....ياإلهي إن لم تنجح لا سمح الله ما العمل؟....هذا الموضوع أرقني طول الليل ولم أستطع النوم

يجب عليك النجاح يا رؤى وإلا كل الذي عملت عليه يذهب في مهب الريح

*****************

إستيقضت اليوم باكرًا رغم عدم إستطاعتي النوم البارحة من الفرحة والخوف أيضًا دخلت الحمام أخذت دش خفيف لإزالة التوتر وتجديد النشاط بعدها إرتديت طقم كلاسيكي أسود يتكون من سروال عريض بعض الشيئ وفوقه سترة يصل طولها لمنتصف الفخذ وقميص أبيض تحتهاوخمار بين الأبيض والأسود مع حذاء أسود ذو كعب متوسط وحقيبة بنفس اللون كنت قد جهزت كل هذا البارحة وكأنه اليوم عيد

بعد إرتدائي لملابسي رحت أتأكد في المرآة من شكلي بعد وضع كحل في عيني وملمع خفيف للشفاه فلا أحب وضع الكثير على وجهي كي لا ألفت الإنتباه خرجت من غرفتي قاصدة المطبخ فوجدت أمي قد حضرت الفطور باكرًا كعادتها

-"صباح الخير أمي"-قلتها ورحت أفرغ القهوة في فنجاني لشربها بسرعة كي لا أتأخر

-"صباح نور حبيبتي.....رؤى إجلسي وتناولي فطاركِ لا تشربي قهوة على معدة فارغة".

"لا أستطيع تناول شيء فأنا متوترة جدًا يا أمي تكفيني قهوة كي أستفيق فقط"

-"لا تقلقي حبيبتي ستنجحين إن شاء الله فقط لا تنسي الأدعية قبل دخولك"

"لا لن أنساها إن شاء الله ،حسنًا علي الذهاب الآن ..دعواتك أمي"

تركت فنجان على الطاولة بعدما رشفت منه القليل وغادرت البيت تحت دعوات أمي متوجهة إلى الشركة

-"هل غادرت رؤى....ولكن لازال الوقت باكرًا؟"

"أجل غادرت خوفًا من التأخر ..المسكينة إنها متوترة جدًا"

-"لا تقلقي عليها ستنجح بإذن الله "

*******************

بعد خروجي من البيت ذهبت متجهة إلى الطريق العام موقفة التاكسي ففضلت الركوب فيه على الحافلة كي أصل بسرعة وأيضًا كي أحافض على شكلي المرتب ف في الحافلة مع كثرة الركاب لن يبقى الشخص على حاله

الوعد الضائع(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن