الخاتمة

81 6 2
                                    

الخاتمة

نفس قاعة الحفلات ونفس الأغاني ورقص ونفس المعازيم أتو ليشهدوا عرسنا الذي يجمعنا نحن الإثنين مع بعض وليس منفردين كالسابق بل اليوم انا العريس وهي عروسي وهاهي جالسة جنبي بفستانها الأبيض الذي إزداد جمالا بها ينافسها بياضا وتلك الطرحة الشفافة التي تظن أنها تحجب عني رؤيتها وأنا الذي أراها بقلبي قبل أن أراها بعيني التي عند إلتقائها بعينيها تتهرب بها و تزداد حمرة خديها من خجلها، لا مهرب لك مني يارؤى بعد اليوم لنا العمر كله إبتداءا من الليلة ولا فراق بعدها حتى الموت ، وكي لا أحرجها أكثر أبعدت عيني عنها ورحت أتجول بين الحضور لأرى تلك السعادة البادية على الكل إبتداءا من والديها ولا تخلوا طبعا من دموع والدتها ،فجأة تخيلت أمي بجانبها وهي تشاركها الدموع حتى كادت دموعي أنا تهدد بنزول تحكمت بها ورحت أدعو لها واقول لها في نفسي:

"أمي تحقق حلمي وحلمك وأخيرا ياليت كنت معنا".

وإتجهت بأنظاري إلى صديقي عمار وهو يثقل بمزاحه على مي التي طلبها من أخيها من فترة وجيزة ويعتبر في حكم المخطوبين إلا أن يحين موعد الخطبة ،وتلك الحمراء مثل مايناديها عمار التي إلتحقت بالشركة والعمل بها معنا حديثا حيث إزداد إحتكاكها بصديقي تامر وبدأت تظهر بوادر الإعجاب بها من طرفه وهو الذي ترقى في عمله أيضا بعدما فاجأني بشهادته التي تحصل عليها مؤخرا إذ كان يدرس وهو يشتغل في نفس الوقت مما إزداد إحتراما وتقديرا من طرفي وطرف العمار الذي راح يهنأ نسيبه من كلا الطرفين يوحي بكلامه هذا بمعرفته وترحيبه به.

لم أشعر بقدومهم إلي ورؤى حتى وهم يسحبوننا لوسط القاعة للرقص ،أخذت بيد رؤى أرقص معها ونحن وسط أصدقائنا وأحبابنا سعداء.

-بعد عام

"حبيبتي هل أنت بخير؟"

" أنا بخيرحبيبي لا تقلق"

"هل أنت متأكد؟...لما لا  تسمعي الكلام وتدعينا نذهب للمستشفى للتأكد؟"

"لالا.....إلا المستشفى أنا أرجوك تعرف أني لا أحبها"

" لن نمكث كثيرًا حبيبتي نجري بعض الفحوصات للاطمئنان عليك وعلى البنتين ثم نعود مباشرةً".

"أوووه يا أمجد لا تلح كثيرًا قلت لك أني بخير ولا يوجد داعي للذهاب"

"ولكن ماهذا الألم الذي كان معك؟"

"إنه ألم عادي جدًا تشعر به كل حامل وهو قوي لأنهما إثنين وقد حذرتني منه الطبيبة كي لا أقلق"

"حسنًا حبيبتي كما تريدين ولكن  إذا شعرت بأي شيئ أيقظيني بسرعة...إتفقنا يارؤى؟".

حسنا اتفقنا حبيبي .. فلتذهب للنوم لديك عمل كثير غدا"

"حسنًا..تصبحي على خير"

"وأنت بخير حبيبي".

تمت والحمد لله

وهنا تنتهي رحلتنا وأتمنى أن تكون نالت إعجابكم ،وأتمنى أيضا أن أعرف رأيكم في التعليقات،قراءة ممتعة.


بداية النشر١٠، ٢٠٢٤

نهاية النشر ١٨ـ٠٦ـ ٢٠٢٤

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الوعد الضائع(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن