نام الكل بما فيهم سيلان لأن التعب قد حل بهم، و بما عاشوه سابقا من متاعب لم ينالوا قسطا من الراحة ، إلا الليلة في منزلهم و على أسرتهم و اريكتهم ...
لقد كان يوما شاقا و متعبا لسيلان بالخصوص ، لأنها ماتزال مصابة و مع ذلك لم ترتاح كما يجب و لم تهدأ بل التوتر و القلق حلا بها ...لقد مر عليها النوم بسبب التعب فقط و مع ذلك كان نومها خفيفا للغاية ...
حل منتصف الليل و الهدوء يعم المكان و الكل ناىم في جهة ، حينها فتحت سيلان عينيها بتعب و نعاس و ظنت أنه قد حل الصباح لكنها وجدت الساعة مازالت في منتصف الليل و لم يمر على نومها أكثر من ثلاث ساعات عندها عادت للنوم مستغربة من استيقاضها في ذلك الوقت ، لأنها معتادة على النوم الجيد ..فقالت في نفسها ربما النوم على الأريكة يؤلم الجسد قليلا ...
أغلقت عيناها مجددا و الكل نائم و دخلت في غفوة ، لكنها أحست بشيء و بدأ سمعها يلتقط أصواتا بعيدة ...ففتحت عينيها بسرعة و إستيقضت و هي مركزة على الشعور و الاحساس ...
مرت دقائق تأكدت فيها أن شعورها ليس مخطئا ، بل هناك شيء يقترب من المنزل و تلك كانت اصوات سيارات ...فخافت كثيرا و نهضت بهدوء لكي لا توقض الاعضاء و توجهت لإحدى النوافذ ..
أطلت من عليها لكنها لم تجد شيئا غير الظلام و الهدوء و ضوء القمر الذي يضفي جمالية في السماء ..لكنها متأكدة من أن هناك شيء قادم ،و أرادت التأكد منه لذلك ترقبت و بشدة الطريق الرئيسية إلى أن بدأت أشعة من الاضواء الخفيفة بالظهور في الأفق ...
لم ترد أن تتسرع و لا أن تخيف الاعضاء لذلك أرادت التأكد من أنهم قادمون من أجلهم أو ربما هم من نفس الدولة لإنقاذهم مع أن هذا الاحتمال بعيد جدا ...
ترقبت الأمر و تمعنت النظر في سكون إلى أن ظهرت سيارات على الطريق من بعيد ..و عندما اقتربت السيارات علمت أنها سيارات الجنود الاعداء ..عندها توقفت السيارات أمام مساحة المنزل الواسعة لعشرات الامتار ..و حينها علمت أن شكها كان يقينا عندما رأت الجنديان اللذان قام بإيصالها يخرجون من إحدى السيارات الأربع و يشيرون للمنزل ...فقالت لنفسها بتوتر و قلق :
سيلان :
إذا شكي حقيقي! ..لم تنطلي عليهم الكذبة ...لم أتوقع أن يكونا اذكياء لهذه الدرجة ...لكنهم يظنون أنني غبية ...يا لهم من حثالة أن يأتوا في منتصف الليل فجأة ...حينها توجهت سيلان بسرعة و بدون أن تشعل الاضواء إلى الأعضاء الواحد تلو الآخر و قامت بايقاضهم بسرعة و حثهم على الاختباء فورا في مكان لا يعرفه أحد لأن الخطر أمام المنزل ...
أصاب الجميع القلق و الخوف و توجهوا للأعلى للاختباء ، عندها توجهت سيلان لوسط المنزل في هدوء ...فأمسك معصمها جيمين بسرعة و قال :
أنت تقرأ
المعجبة الخارقة 1 (مكتملة )
Mystery / Thrillerاول سفر لكوريا ..أعظم حلم يتحقق ...فتاة كانت تتمنى الوصول إلى هناك و رؤية فرقتها المفضلة ...و ها هي ذا هناك ، لكن الكارثة ستحدث عقب وصولها لينقلب حلمها لكابوس و تصبح الرحلة مغامرة خطيرة لإنقاذ حياتها و حياة فرقتها .