الفصل الثاني

97 11 21
                                    

الحياة ليست عادلة هذا صحيح
إستيقظ صاحبنا بعد أن أخذه التعب.... ليفتح عينيه فيجد نفسه متكأ علي القبر... كان الوقت الحالي هو 2:45 صباحا... وقف فلاحظ أن ملابسه و شعره بل حتي جسده  متسخ بالتراب وهو مبلل بالكامل...

ألقي نظرة أخيرة علي القبر قبل مغادرته...
لقد كان يشعر بالإشمئزاز من نفسه.. كيف... كيف.. سمح لنفسه... بأن تضعف هكذا... وأن يظهر جانبه الضعيف... لكن هو حقا لم  يعد يحتمل... لذلك.. هو... قد..

مهلا...

لم أبرأ لنفسي ما أفعله هل وصل بي الأمر لحد الجنون.... فكر دازاي
.
.
.
وصل بني الشعر لمنزله و آخيرن إستغرق الأمر  مدة من الزمن.... استحم، غير ثيابه و لف ضمادات جسده...  رمي نفسه علي ذلك السرير  ... قد يكون المكان الوحيد الصالح في تلك الغرفة... غرفته كانت متسخة و مملوءة بالدماء المتناثرة و قوارير الشراب المرمية  هنا وهناك... كان و كأن المكان خاض حرب ما... 

لم يستطع النوم كان يخالجه شعور سئ و كأن شئ سوف يحدث  ،  في الحقيقة كان هذا أخر همومه.... لم يستطع أن يبعد ذلك شعور  عنه فما كان منه إلي إخراج شفرته.... و ببطئ... مرر علي جلده... كان مع كل مرة يمرر بها... يشعر... بالألم يشتد و الدماء تتناثر... لكن كان هذا أفضل مئة مرة
من شعور الوحدة...
.
.
.
علي الرغم من خسارته لدماء إلي أنه لم يتغير شئ... لا يزال ذلك الشعور  يرافقه...
غريب منذ متي صرت أشعر كالبشر...
منذ رحيلك؟... لا بل قبل ذلك ربما... ربما كنت أشعر و أتظاهر بالعكس...
صحيح..
لم..
الإنكار.... أنا فقد كنت أتجاهل تلك المشاعر...
أو لم أرد الشعور بها.... لأني... لأني...
.
.
"لأني لا أفهمها"
.
كان دازاي يفكر.،
و

يشغل نفسه بالتفكير بأمور.. غير التي تزعجه لم يشعر بمرور الوقت...  لا يعلم كيف غير ملابسه، ولا كيف غادر المنزل.... لم يرغب بالذهاب للوكالة لأنهم سوف يستفسرون عما حدث له.... فقرر الذهاب و التسكع في الجوار.....  
.
.
. قرر التسوق 🛍... قام بشراء ضمادات  جديدة.... وبعض الطعام المعلب.... و بعض السلطعون.... 

بعد انتهاءه من شراء مايحتاج ذهب لمكتب المحاسبة لدفع دفع من ماله.  بالتأكيد لم يخلوا ذلك من عرضه لفتاة التي تعمل هناك  ، انتحار مزدوج...لن نتحدث عن صدمة الفتاة، لكنها رفضت بأدب عرضه.... 

مر الوقت سريعا...
و بعد وضع الحاجيات في المنزل قرر التوجه لمكانه المعتاد.. احم.. احم.. لا أقصد المقبرة بل بار لوبين ..
.
.
دخل فوجد المكان فارغ كالعادة تكلم محدث الساقي.
دازاي "الطلب المعتاد لو سمحت"
ليومئ الرجل بأنه فهم.
.
.
بعد مدة قام بإحضار كأسين  و وضعهما بجانب بعضهما البعض مع كرة ثلج... في كل واحدة و ملؤهما  بالويسكي ...

لم أعد أهتم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن