الفصل الثالث.

92 12 38
                                    

يتمنى  الناس أحيانا أن يكون ما يعيشونه 
مجرد حلم....

كان يسير في وسط الضباب،... لقد كان المكان خالينا من  أي شئ بينما هو يسير لمح شبح شخص من بعيد... تقدم إليه  ليجد أنه  شاب صغير السن يرتدي معطف  أسود اللون وقميص أبيض مع ربطة عنق طويلة.  إضافة إلى سروالا و حذاء  باللون الأسود ،  و ضمادات تغطي كامل جسده ما عدي رأسه ويديه،  .  و يلف الجزء  الأيمن من عينه....

لقد كان نسخة دازاي للمافيا.....
الشخصية التي كان عليها قبل سنوات حدق فيه بغير تصديق...  ل يحرك شفتيه  لكي يقول

دازاي "مستحيل... لم أنت هنا أنا واثق أني أخفيتك جيدا..." 

إبتسم  الأصغر سننا و إقترب ببطئ و بنبرة م مستفزة قال
"كم هذا قاسي أظننت أ نك يمكنك التخلص مني... باااكاا~~ أنت هو أنا وأنا هو أنت"
دازاي "اخرس...اصمت.. أنا... أنا لم أعد أنت بعد الآن.."
صرخ بني الشعر علي الأصغر سننا منه 
واضعا يديه فوق أذنيه لكي لا يسمع صوته  .

تنهد صاحب البدلة السوداء وبقي يحدق في الآخر كما لو أنه يري داخله... مرة مدة من الزمن.. يغلق عينيه و يعيد فتحهما  ليقول.

" لا أفهم لم تنكر أنت تزيد الألم وحسب
أيعقل أن الأمر وصل بك إلي هذا الحد...
نيه يا أنا دعني أسألك..
هل.. هل حقا وجدةَ في جانب الخير سبب للعيش؟.. أم.. أم أنك توهم نفسك فقط ظنا منك أن هذا أفضل؟...
لم أنت صامت أجب؟...
أيعجبك حالك الأن ها... لا يمر يوم إلي و تنكسر....
لم لا تجيب.. أجب أيها  الأحمق....

كان يصرخ بصوت عالي لدرجة أن الأخر لم يجد الفرصة للجواب....  كان صدر الأصغر يرتفع و ينزل دليلا علي مدي الجهد الذي استهلكه في الصراخ علي الأكبر...

ماأن عم الهدوء المكان حتي أجاب بصوت منكسر يمكن لم يسمعه أن يشعر أن صاحبه يحمل هموم العالم علي كتفيه..

دازاي " أنا... أنا لا أعلم كل ما يهمني هو... هو أن أنفذ وصية الشخص الوحيد الذي... إعترف بي...
و أيضا.. أنا الآن أمتلك مكاننا  .. أنتمي له... وأشخاص يحبونني... لذلك لن أعود كما.. كنت مهما.. حدث "

ضحكة خافتة لصاحب البذلة السوداء رفقتها كلمة واحدة
"حقا"...
رافقتها نوبة من الضحك الهستيري  .. لدرجة أن دموعه سالت...
و بعد هدوءه  .. مسح دموعه وقال..
"   أنا آسف لكن ما قلته يستحق الضحك... تحولة نبرته إلي نبرة حادة و أكمل.. هل أنت معتوه   يا هذا... جننت أم ماذا.. أ نت.. أنت محبوب.. هل نسيت من تكون؟..
أم أنكَ جاد ....
افتح عينيك يا رجل....
  أين ذهبت يا أنا... إلي أي درجة صرت مثيرا للشفقة...

لم أعد أهتم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن