الفصل الثامن عشر

59 12 83
                                    

هل يؤمن أحدكم بالمصادفة؟

في المكتب المخصص. لأنغو كان يحدق في الهاتف و يفكر...
ما سبب طلب دازاي للمال...
هو ليس فقير أو محتاجا  هو يعلم هذا
غريب...
يحدق في رقمه.. ثم يتنهد.. و كأنه سوف يفهم لو حاول

يعيد تركيزه نحو الوثائق التي حوله..
لقد تم الإبلاغ عن  ظهور  نشاط غريب مؤخرا  في أحياء يوكاهاما.. غريب هذا ليس متعودً..
في العادة تكون النشاطات المشبوهة
في الميناء.. البنوك الشركات... المحلات الكبرى..
مكان ذو نفوذ.. او شهرة   مال.. و ليس الأحياء الشعبية.. و العادية..
ربما هي مجرد مصادفة.. او بلاغ كاذب..
لايهم سوف يترك.. الأمر لوقت لاحق..
...
.

عند اوسامو.. كان ينظر للمال المرسل إليه.. صحيح هو ليس محتاج لكن عليه التأكد من أن المبلغ سوف يكفيه..

بينما هو يحدق يتذكر.. كلام ثيو سان .

عند دازاي في الوقت الذي كان فيه منشغل مع ثيو و ميساماكي في ترتيب.. المحل..
لقد أخبرنا كم.  كان المحل جميل..

بالتأكيد هفوة من ميسا المتسرعة سألته

ميساماكي  " عذرا يا سيدي لكن لما تقفل محلك إنه جميل.. "

تبسم ثيو بهدوء  و قال " لقد كان لدي سبب لإقفاله.. لكن الآن.. حتي لو اردت إعادته فتحه.. فأنا لا أملك المال لإصلاحه "
قال كلامه بينما يضرب الارض بعكازته في الأماكن المتضررة..

لاحظ دازاي ذلك صحيح رغم كون المقهي لا يزال جميلا لكن لقد أثر فيه مرور الزمن و تأكلت اخشابه  و تشقق بعض رخامه  عند حوض غسيل الاواني و صنبور الماء
( كيما تع المطبخ.. و ين كاين العين...صنبور الماء..)

لن يستغرق إصلاحه وقت طويلا ربما يوم لو كان لديه الأيدي العاملة..
يفكر دازاي بينما كانت الصناديق تسقط علي ميساماكي  سان فيبدأ بالضحك
.
.
.
..

يبتسم دازاي لذكري  صحيح هو متألم لكن هناك بعض الأشياء الجيدة التي حدثت حتي الآن...
لا يزال يشعر بالفراغ و الوحدة.. و البرد..
و هو لا يعلم هل سوف يستطيع أصلا ان يكمل حياته بطريقة طبيعية..
ماذا يفعل لقد تجاهل ذلك... هو يريد الموت و الراحة...فقط..
بينما دازاي يفكر.  لم يشعر بنفسه وهو  يضع تعبير بارد و جاد.. و فارغا..
لقد إختفي لون بندقيتيه المشع ليحل محله ظلام دامس أسوأ من الهاوية..
و بتسامته التي ميزته.. حل محلها عبوس كبير..
قد يبدو للكثير مخيفا.. و قاسيا... لكن.. لم يرى للبعيد.. و يستطيع رأيت أفضل...
سوف يبدو له طفل. ضائع في التفكير..
و حائرا اين يذهب..
ييحث عن اليد التي يجب ان ترشده.. و تريه الطريق...

لم أعد أهتم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن