لم أعد أهتم

الفصل العشرون...

.كلنا بحاجة لدفئ يذيب الجليد الذي يغلف قلبنا..

في وسط ليل في تلك السيارة كان دازاي لايزال يتكلم في الهاتف مع تشويا....
كانت كثير من الأفكار تدور في ذهنه هل يخبره... حسن لن يخسر شئ..
هل لأنه يشعر بالإمتنان لكونه لم يستسلم واستمر بالاتصال به.... هو لا يعلم..

يحرك شفتيه و يقول.. بعد صمت..

دازاي " أنا معـ.... أنا عائد للمنزل.. "
لم غير رأيه ما خطبه  هل صار ضعيفا لهذا الحد
عليه أن يغلق هذه المكالمة.. لايريد ان يثقله بمشاكله.. لا يحب عندما يكون عبئا علي أحدهم.. لا يجب ان يكون جشعا لأنه سأل عليه.. لا يجب ان يقحم اي احدا في مشاكله 

يأتي صوت تشويا وقد كانت فيه لمحة من الغضب..
" تعلم أني لم أسألك عن هذا.. "
رغم قوله هذا لكنه ارتاح لقد استطاع معرفة أنه لديه منزل.. ليس عليه القلق حول مكان نومه.. لكن...
.

كان تشويا متوترا.. عليه أن يأخذ أكبر قدر من التلميحات منه....

دازاي  " حقا.. ~ آسف تشو.. لكن هلا أعدت السؤال.. ~؟ "

هل يغلق الخط.. فكر تشويا وهو يتحكم في أعصابه...
تشويا " بالتأكيد لا مشكلة.. سألتك أين أنت.. "

دازاي " آه.. أنا في يوكاهاما.. بالتأكيد.. "

تشويا " أعلم هذا... يا أحـــــــمق. 💢"

دازاي "هل غضبة.... غريب لقد أجبت علي سؤالك فقط.. ^_^ "

لا تغضب.. إهداء تنفس تشويا و قال
" يا رجل اجب من فضلك..."

صمت دازاي مدة و كأنه يفكر بأمر..
" لم أنت مهتم.. "بخلاف نبرته السابقة كان صوته هادئ و خالي من المشاعر...

اقشعر بدن تشويا.. هو يعرف هذه النبرة و هو يعلم انها لا تأتي بالخير. يقرر قول نصف حقيقة..
"  حسنا أنت لم تظهر لذلك قلت أن تصل لأسئل عنك... أعن.. ي.... أنت... تعع. لم. "
كان كلامه مملوء بالتقطعات و إحراج..

كان الصدق بينهما  امر نادر..للغاية 
لكن رغم هذا هما يستطيعان فهم بعضهما البعض.. بنظرة واحدة .. هذا ما يجعلهما أفضل ثنائي.. ..

في جانب دازاي لا حظت ميساماكي أنه متردد.. و استغربت ما خطبه؟
رغم نبرته السابقة المرحة لكنه لا يستطيع اخفاء نبرته الفارغة ..
تنظر له يكاد يصلان للمنزل.. عليها أن تساعده
عليها أن تفعل امر ما..
و بكل ارتجالية نزعة الهاتف منه..(?_?)
اجل لقد نزعته من يده وتكلمت..
" مرحبا تشويا هذه أنا.. كيف حالك.. "