الفصل السادس عشر

57 9 56
                                    

يقال الصديق وقت الضيق

كانت  ذات الشعر الأسود تحدق في النائم أمامها لقد نام بسرعة..
تفكر و هي تحدق به.. هو لم يتغير.. لا يزال نفسه رغم مرور هذه السنوات..
تمسح علي شعره البندقي المموج ببطئ
فجأة تمتلئ  عيناها بالدموع..
تستنشق.. و تهدئ نفسها...
إنها تشعر بالألم.. رأيته هكذا تجعلها قلقة..
لا تريد ضغط عليه لكن.. تكره أن يكون حزين..
ربما يكون جشعا او أنانية.. لكنها تتمنى دوما رأيته سعيدا.. ضاحكا.. و خاليا من الهموم..
أحيانا تفكر... القناع الذي يرتديه طوال الوقت
ربما.. ربما هو ما أراد ان يكون عليه..
تعلم ان هذا مستحيل.  و صعب..
لكن هي مجرد أمنية.. ألا يحق لها أن تتمني
..
تغمض كرات الذهب خاصتها... و تسند رأسها
و تقرر هي الأخري أن تنام.. لا بأس يستطيع العشاء أن يتنظر... مثل هذه اللحظات. 
مهمة  لها.....
.
عند ثيو كان يقف عند الباب لقد سمع كل شئ.
و كأي جد او أب يحب أطفاله.. أحضر بطانية دافئة و ناعمة.. و قام بتغطية الإثنين.. متمني لهما أحلام سعيدة... ~
.
.
.
.
.
.
عند أنجيلا كانت تسير مسرعة و هي تركض لسيدها..
لا تكذب عندما تقول ل..لقد  خافت..
لقد كان الأمر طبيعي.. لكن.. لكن ما إن تكلم بتلك النبرة البارد.. لقد شعرة و كأن جسدها يصرخ لكي تهرب..
إنها اول مرة تشعر هكذا..... تبلع ريقها عليها إبلاغه بسرعة...
تدخل حي عادي في الجهة الغربية للمنطقة..
لِناظر قد يبدو مجرد حي طبيعي.. و عادي
لكن.. في أسفله يقبع العجب العجاب

تدخل زقاق كان نهايته مسدودة.
تقف أمام الجدار. تحدق يمين و شمالا.. لتأكد من ان أحد لم يتبعها....
ثم تأخذ صفارة و تصفر.. قد تبدو لك أنها لا تصدر صوتا.. لكن الحقيقة لا تلك كانت شيفرة    تعمل علي  الامواج تحت الصوتية التي لا يستطيع  البشر العاديون سماعها...

لكن هل نحن في عالم حيث البشر طبيعيون..

فجأة تهتز الأرض و تشتق و يظهر درج طويلا  مخفي في الظلام يبدو و كأن لا نهاية له..
تدخل لداخل لتغلق الأبواب خلفها
يبقي الظلام مدة.. ل تشتعل الأنوار
تتجه مباشرة للأسفل   لن نضيع الوقت لوصف المكان...سوف نعرفه عاجلا ام آجلا..

تتجه نحو غرفة تقع في آخر الرواق..
كان هناك حارسان عن الباب..ينحني لها الحارسان ما إن شاهداها 
لا تأبه لهما بل تطرق الباب تسمع إذن  لها بالدخول
تدخل فتجد صاحب الصوت يجلس في الكرسي بينما هو يديره ( بمعنا الكرسي بالجهة المعكوسة..)..
تنحني له و تقول..
" سيدي لدي امر أبلغك به "

..... " ماهو أنجيلا تكلمي.. "

أنجيلا " إنه عن المهمة التي أوكلتني بها "

... " هل فشلتي.. "

أنجيلا "لا لا ابدا بل اوصلت رسالتك له لكن....
تصمت
فيبادر بالسؤال..
"  لكن ماذا؟  " كانت نبرته متسائلة...

لم أعد أهتم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن