الجزء الحادي العشر( فتيل نار)

40 4 2
                                    

في حقيقة الأمر لا تعلم بما تجيب عليه في رسالتها فهو منتظر رسالة بوقت محدد بعودتها ملكة لمملكته، تشعر بالخوف يتملك منها كلما تذكرت كلماته وفي نفس الوقت تعلم جيدا أنه لا يجب أن تتأخر في ردها...

لا تعلم لما لم تسأله لما خدعها مجددا و لكنها تعلم جيدا أنها لن تستطيع أن تأخذ منه ردا قد يريح عقلها....

ارتدت ملابسها مجدداً أو بمعني أدق ملابس لا يروق لها أن تختبئ خلفها أكثر ولكن لا مفر الان فهو لم يكفيه خدعته لها و بل إنه هددها مجدداً بقطع عنقها إن لم تأتي مملكة لمملكته.

أنقبض قلبها خوفا فهى تعلم جيدا أنها ستنهزم في نهاية الأمر لما الحرب ولما النزاع أنها تحبه وهى تعلم ذلك ولكنه هددها أكثر من مرة بقطع رأسها تتذكر كلمات فيرينا ماذا سيفعل بها أن عصت أوامره يوما أنه دموي ولكنه اعترف أنه مختلف معها.

هزت رأسها نفورا من أفكارها فهو يأسر والدها وام كان يحبها بالفعل فلما لا يحرره ولما قال لها أن استطاعت تحريره تسأله عن الخنادق....

لعنت قلبها الذي تعلق برجل مثل جيفانكير وقررت أن تتحرك سريعا ولكن لترسل له رسالة غدا....

ظلت طوال الليل تفكر فيما ترسله في رسالتها له وفي حقيقة الأمر لا تعلم متى غفت في نوما عميقا ....

لقد كانت ترى نفسها تركض وتركض كانت ترتدي هذا الفستان الذي طالما أحبته و قد كانت ترتديه امسا بالسوق.
كان الباعة في كل مكان ولكنها ليست في مملكتها وقفت بعد أن ركضت كثيرا عندما وجدت نفسها أمام قصر جيفانكير بأسواره العاليه و قبابه النحاسية لتعود خطوتان للخلف والتفت و عادت لتركض وكانت تلتف في اتجاه القصر لتنظره وفجأة اصطدمت بشئ وهى ملتفة برأسها للقصر لتقع أرضا لو لم تعرف انها اصطدمت برجل لكانت ظنت انها اصطدمت بوفلاذ.

رفعت راسها لتري وجهه أنه هو جيفانكير الوجه الساخر القاسي ولكنه انحنى واقامها وهمس باذنها
- بتهربي لفين يا ألينور...

قامت مفزوعة تشعر بالهلع كل ما تريده الان أن تنهي هذه المهزلة فلقد كانت ملامحه صارمة وساخرة .....

تحركت بتوتر في جناحها وتمنت من أعماقها لو لم تنقذه أو تخبره بسرها ما كانت ستؤل الأمور لما هى به الان فلقد أسر والدها بسببها وبسبب معرفة جيفانكير لكونها أميرة أنه استغل الموقف هذا المتلاعب....

في حقيقة الأمر أنها لم تنام منذ الليلة السابقة سوا القليل من الوقت لتستيقظ فزعة إثر هذا الكابوس ولقد انهالت عليها الظنون والأفكار...

ارتدت ملابسها الرجولية ووضعت لحيتها وخرجت لتكتب رسالتها بنفسها
لقد قطعت العديد من الرسائل فلقد كانت مترددة جدا في كلماتها ولكنها كتبت اخيرا
( الى الملك جيفانكير ....
لم أقبل تهديدك بقطع رأسي انا امير البلاد، كما انك تزعم السلام وانت تبحث عن الحرب بين الزقائق كالفئران فمن أين لك أن تخبر تلك الساحرة التي انقذتك عدة مرات انك مستعد للسلام وانت في نفس الوقت تأسر الملك فيلر وليس هذا وحسب بل إنك أيضا ترسل الجذران ليستغلوا الوضع ويعبثوا بمملكتي، إن أردت السلام فلك شروطي اولا ولن أتنازل عن أيا منهم:
أولهم: تحرير الملك فيلر في موكب عسكري
ثانيا: تعيد كل الأسرى الذين لديك من مملكتي
ثالثا: تعوض عامة شعبي عن الأذى الذي لحق بهم
رابعا:  تأتي إلى مملكة النيران وتتحدث للملك فيلر و تعرض عليه السلام وأمر خطبتك من اميرتنا المبجلة...

الأميرة الاسيرة(كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن