السابع والعشرون ( الأخيرة)

82 7 1
                                    

- جيفانكير..
نادت بأعلى صوت لها وكأن ما كانت تهرب منه أصبح منقذها فجأة...

تمسك هو بصوتها وحاول أن يعرف الإتجاه للذهاب لها وبدء يعلم الطريق بوضع علامات على سيقان الاشجار بسيفه....

وصل لها أخيرا ليرى الهلع في عيناها وأصبح وجهها يتصبب قطرات المياه، نظر ليدها الممسكة بالفستان ليقترب منها وينحني ليرى ما بها و دون أن ينبت بكلمة امتلئ وجهه هلعا امسك بها بعد أن كادت تقع أمامه ومن ثم حملها....

تحرك بها بين الأشجار باحثاً عن تلك العلامات خاصة سيفه...
لاول مرة في حياته يشعر بمثل هذا الخوف فهى تقريبا فقدت وعيها وهى على كتفه الان...

ومن المؤكد لن يغامر ويحاول العودة بها لمملكته الان لابد أن يسعفها اولا من المؤكد أن السم لن يؤثر بها سريعا ولكن من الواضح انها مغشيا عليها اثر الخوف الذي مرت به...

وصل لمنزل اليزابيلا القريب من مجرى المياه ووضعها على الفراش، ودون أن يفكر كثيرا بدء باسعافها...

قام بربط ساقها فوق اللدغة وبسيفه عمل جرحاً صغير حتى تسيل الدماء ولا ينتشر السم في جسدها ومن ثم انحنى ليمتص السم من مكان اللدغة بفمه عدة مرات ومن ثم هرول للخارج يبحث عن حكيم، نظر حوله فالمكان هادئ للغاية ركب فرسه وهرول بحثاً عن السوق ليسأل اي شخص عن حكيم( الحكيم هو الطبيب) وبالفعل وصل للسوق ونزل من فرسه وسأل إحدى الماره على مكان حكيم ليشير له على محل عطاره صغير
- هنا في حكيم القريه

تسال غير مدرك ما يسمع
- في محل العطاره؟

- ايوه روح له بعلتك وهو هيعالجك...

تحرك له جيفانكير بتردد ليجد رجل كهل يجلس هائما بين افكاره
- لو سمحت

ضاقت عين الحكيم
- انت مش هنا وشكلك من كبار القوم

- انا هديك اللى انت عايزه بس لو سمحت زوجتي اتلدغت من ثعبان ومحتاج اي علاج

قام الحكيم بتكاسل ودخل من باب صغير في محله ومن ثم دقائق وخرج
- خد الزيت العشبي دا و حط شويه مكان اللدغة ولو عملت جرح يكون افضل لازم يختلط بدمها....

لا يعلم ما هذا الذي يقوله هذا الرجل الكهل ولكنه قال له
- تطلب ايه
- ولا حاجه روح عالج زوجتك استني

وأخرج من جيبه بودرة سوداء

- دوبها في ميه و لازم تشرب منها

هرول عائدا لألينور التي مازالت غائبة عن الوعي وفعل كما قال له الرجل الكهل

لربما كان متأكدا أن ما سيفعله لن يجدي نفعا وخاصتا أن هذه اللدغة تدل على أن الثعبان سام....

كان يجلس بجانبها لم تغفو له عينا لمدة يوما كاملا كان قلبه يتأكل خوفا، وعند شروق يوما جديد فتحت أعينها ليهرول لها راكعا على ركبتيه بجانب فراشها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الأميرة الاسيرة(كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن