الجزء الثانى والعشرون

16 5 4
                                    

كانت غارقه في ظلام دامس تشعر بثلج يلمس وجنتها بين حينا وآخر، تذوقت طعما مرا في فمها و كأن أحدا وضع نقاطا في فمها لربما علاج، تسمع صوتا ينادي باسمها ولكنها لا تستطيع أن تفتح عيناها...

قلبها يؤرقها بشدة تشعر بأنقباض في قلبها طوال الوقت حتى وهى مغمضة العينان و شبه غائبة عن الوعي.

وفي اليوم التالي
كانت مازالت على حالتها إلى أن سمعت صوت يناجيها
- ألينور نفسي اطمن عليكي ارجوكي حاولي بس تفتحي عنيكي

حاولت أن تعتدل في جلستها قبل أن تفتح عيناها وبالفعل ساعدتها اليزابيلا في الجلوس ومن ثم فتحت عيناها وبمجرد أن رأت اليزابيلا بملامح القلق تعلو وجهها بكت لتحتضنها اليزابيلا حتى أن هدأت
- مالك ايه اللى حصل اختفيت يوم الحفل وعرفت من ليزا انك بقيتي ملكة مملكة الجماجم ايه اللي حصلك
- ارجوكي انا مش عايزه جيفانكير يعرف اني هنا ارجوكي
- حاضر هيعرف ازاى يعني مش فاهمه
- من ليزا هى جت المملكه بفساتين
- ليزا بتلف كل القصور بفساتينها مكنتش تعرف انك اتجوزتي الملك
- ارجوكي وجودي عندك سر
- متخافيش محدش هيعرف أبدا ولا حتى ليزا بس فهميني ايه اللى حصلك وليه هربانه من الملك

بكت مجددا وتكلمت من وسط بكائها
- هيتقلني لو وصل لى لا لا هو قتلني فعلا قتلني بشكه فيه تخيلي أنه ضربني انا، انا اللى طول عمري بدافع عن نفسي وقفت قدامه مش قادره حتى انطق مش بس خوف من هيئته اللى كانت وقتها مرعبه لا لان كلامه كان طعن ليا في قلبي بعد ما عطيته الامان وبقيت زوجته زي ما أتمني ....

أكملت من وسط بكائها
- تخيلي أنه شايفني انا خاينه....
- فهميني ايه اللى حصل وليه قال عليكي كدا....

قصت ألينور عليها كل شئ بالتفصيل لتقول ليزا

- دا فهم عكس اللى حصل بس انتي غلطانه لما جه سالك المفروض كنتي تكوني واضحه معاه يا ألينور
- انا اللى غلطانه!
- طبعا كان لازم يشك فيكي
- ليه مسالش اليفانا
- ما يمكن اليفانا هو اللى قال كلام عنك مش حقيقي
- لا لا يا بيلا هو مستحيل يعمل كدا دا رئيس جيوشه وجندي باسل و هو كان مصدوم لما شافني في الخندق وهو اللى فكني واكيد هو راح يبلغ الملك اني فاقده الوعي وزمانهم بيدوروا عليا

وبكت مجددا
- مكنتش اتخيل اني ممكن اشوفك بالضعف دا افتكري انت الأمير المحارب

- لا لا ارجوكي انا مش عايزه اللقب دا ولا عايزه اكون امير محارب ولا عايزه اكون ملكه لبلاده ولا عايزه اي حاجه انا للحظات وانا متعلقه من ايدي في الخندق كنت بتمني اني اموت ....

أكملت بحزن دفين
- تخيلي اني حتى مكنتش قادره اقاومه وهو بيكبلني وبيرفعني لفوق بالحبال مش قادره احدد اللى كنت فيه كان صدمه ولا خوف ولا ايه
- لازم تواجههيه ويعرف الحقيقه

انتفضت
- مستحيل انا بتمني انى اموت على اني ارجع بين أيديه انا واثقه أنه لو وصل لى هشوف وقتها اسوء انواع التعذيب انتي متخيله أن كان مجهز سياط في الخندق وكأنه كان ناوي يجلدني تخيلي اني فضلت متعلقه اكتر من يوم متخيله أن كل جزء في جسمي بيألمني اثر القيود اللى كان مكبلني بيها كان بيشد القيود كأنه قاصد يقطعني أشلاء كنت خايفه اصرخ مش قادره ادافع عن نفسي مش عارفه اقاوم حتى دموعي كانت محبوسه بين جفوني.....

الأميرة الاسيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن