الجزء الخامس والعشرون

58 7 2
                                    

كانت ألينور تتحرك بين العامة وكأنها أصبحت واحدة منهم، كانت اليزابيلا تتحرك معها و تشير على بائعة أقمشة وكأنهم يتبضعون...

كانت عين ألينور ترى هؤلاء الجنود الموجودين بين العامة بزي مملكة الجبابرة كانت النظرات الجانبية لها من أعين الجنود وكأنهم يخبرونها أنهم يعلمون جيدا أنها هى ملكة مملكة الجبابرة الهاربة ولكن ليس لهم أمرا بالتعامل معها...

همست ألينور لاليزابيلا
- يلا نرجع يا بيلا

عادت ألينور تشعر بالضيق والحصار من جيفانكير على الرغم من أنها لم تراه حتى الآن كانت شاردة تماما إلى أن جلست بجانبها بيلا
- وبعدين يا بنتي
- انا لازم امشي من هنا

انتفضت اليزابيلا
- و تروحي فين انا عمري ما هكون مطمنه عليكي وانتي بعيده عني

- انا مش قادره احتمل الحصار اللى انا فيه منه يا بيلا
- يبقى انا هكون معاكي منين ما تروحي

نظرت لها ألينور بحب
- انا فعلا معرفش كان هيكون حالي ايه من غيرك يا بيلا
- انتي مليتي حياتي يا ألينور بس اتمني رجوعك لجيفانكير و اني اكون مطمنه عليكي

- انا مش متخيله نفسي ارجع له حتى لو هو عرف الحقيقه يا بيلا....

- احنا اتفقنا انك لازم تسامحي بس سؤالي انتي ناويه تروحي فين وهتتحركي ازاى قدام الجنود اللى في كل حته

- هتنكر في زي رجل زي ما تنكرت طول حياتي في زي امير و هرجع ارض حيدر هو اكيدا دور عليا هناك و ما اظنش أنه هيرجع يدور عليا هناك تاني...

- انا هكون معاكي منين ما تروحي لحد ما اطمن عليكي يا ألينور

احتضنت ألينور اليزابيلا...

وبعد عدة أيام كانت قد جهزت اليزابيلا لألينور ولها ملابس رجال بالفعل ليتنكر كلاهما في ملابس رجال ولقد كانت ألينور خبيرة في مثل هذا النوع من التنكر.....

جهزت اليزابيلا سلما خشبيا ووضعته على السور الخلفي لهذه الساحة التي منزلها....

كانت كلاهما معهم الكثير من ملابس الرجال وايضا أحضرت ذهبا حتى يشترون منزلا في الأطراف الأخرى من ارض حيدر بعيدا عن أعين جيفانكير التي في كل مكان...

جهزت بيلا الكثير من المخبوزات معهم للطريق، وبمجرد أن فتحوا باب الساحة الخلفية ليهربوا منه بعد أن تنكروا في زيهم وجدت ألينور جيفانكير مستندا على السلم الخشبي الذي كانت بيلا قد جهزته قبلا....

انتفضت للخلف خطوتان فآخر ما تتوقعه أن تراه الان، نظرت ألينور له بقلق ولأعينه اللامعة بندم لا يليق عليه...

- ارجعي يا بيلا
- مش هسيبك

رجعت بيلا للخلف قليلا، بينما استلت ألينور سيفها في وجه جيفانكير الذي يتوجه لها بهدوء ووجهه يطغو عليه الحزن والانكسار
- عرفت انك هتسيبي المكان لما وصل لي من جنودي أن اليزابيلا يتجهز ملابس رجال ..

الأميرة الاسيرة(كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن