الجزء الرابع عشر( الرسالة والعرافه)

41 5 2
                                    

لقد كان يوما مليئا بالاحداث منذ أن غادر باكرا معتقدة أنها ستحرر والدها في أراضي مملكة الجبابرة إلى أن استيقظت لتجد نفسها أسيرة جيفانكير في مملكة الجماجم إلى ركضها بفرسها لأراضي حيدر والبحث عن أحدهم لفك قيودها....

اغمضت عيناها وغطت في نوما عميقاً....

كانت تركض بكل ما أوتي لها من قوة ترى تلك القيود في يدها والظلام حولها أنها لا تعلم اين هى لربما في ارض حيدر لا لا أنها ترى مملكتها التفت فلم تراه خلفها لتعود ملتفته لهذا الاتجاه الذي كانت تركض به لتراه أمامها بنظرته الساخرة فالتفتت مجددا راكضة لترى قباب مملكة الجماجم النحاسية شعرت بالضياع للحظات لا تعلم اين هى هل هى في مملكة النيران ام مملكة الجماجم بقبابها النحاسية...

لا عليها الآن سوى الركض مجدداً ولكن شعرت بثقل في قدمها فجأة لتجد قيود حول أرجلها حاولت أن تتحرك من مكانها بكل قوتها لكن دون جدوى...

ظلت تصرخ عند اقتراب جيفانكير الذي يبدو على وجهه السخرية ممتزجة بالتوعد...

فاقت اخيرا من هذا الكابوس قبل اقترابه منها لتقع أرضا من المقعد الذي غفت عليه....

كانت دقات قلبها كالطبول وتاكدت للحظات وهى تنظر لهذا الشباك الخشبي الذي ترى من خلاله الظلام الدامس الذي اسدل ستائره أن جيفانكير سيأتي ركضا بحصانه الان....

تحركت بتوتر وأغلقت النافذة والقت بنفسها على هذا الفراش الصغير الذي كان يتمدد عليه جيفانكير اول مرة رأته به لتبتسم رغم مخاوفها منه وتسألت لما هو من الأعداء ولكنها عادت تتسأل لما تعتبره من الأعداء فلقد عرض عليها عهد سلام فقط لأجل أن تكون معه...

بينما عند فيرينا فكادت أن تفقد عقلها لم يعد ولا جندي من الجنود الذين خرجوا مع ألينور لتحرير الملك فيلر وها الان قد مر يوما كاملا دون أي خبر، وبدأت الشكوك بالسيطرة عليها والتساؤلات تدق عقلها هل أصبحت ألينور اسيرته هل سيقتلها ويفتك بباقي المملكة، وبعد الكثير من التفكير قررت فيرينا أن ترسل خطابا كما توقعت ألينور إلى جيفانكير في صباح اليوم التالي

وعند فجر يوما جديد كانت ألينور تغط في نوما عميقاً إلى أن استيقظت على صوت كروان على ما يبدو لها لتجلس بتكاسل و من ثم شعرت برغبة في تناول الطعام فهى لم تأكل شيئا...

خرجت بعد أن مشطت شعرها الحريري أمام مرآة في منتصف الحجرة ونظرت لملابسها برضا ولشعرها وكأنها تتعرف على نفسها لاول مرة وخرجت بعد ذلك لسوق ارض حيدر لتشتري طعاماً...

كانت تتمشى وهى تشعر بالحرية فلاول مرة لا يعلم عنها أحدا شيئا فهى تتحرك بحرية كفتاة جميلة في ثوب، في حقيقة الأمر هذا ما كانت تطوق له طوال حياتها بدأت تتبضع فهي معها الكثير من الدنانير قد تركتهم في هذا البيت أثناء حرب مملكة النيران مع مملكة الجبابرة لربما تركها لهذه الدنانير لم تكن في خطتها ولكنها تنفعها الآن.

الأميرة الاسيرة(كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن