نتيجة عكسية

60 6 3
                                    

                            وجهة نظر بيلا :

- ذكريات الماضي - قرية المعالجين .

- في الأيام الماضية أخذت ليفاي إلى قريتنا ، لم أرد ذلك لكن كان عليّ القيام به  بعدما أخبرني أنه لا يشعر بداسك.

- في لقاء شخّصي مع الرئيس ، إكتشفت أن العلاج لم ينجح بل إنعكس الطرف المسيطر الآن . لقد أثر الترياق في الجانب الإنساني له ، جعل ليفاي أكثر هيمنة من على ذئبه ،حتى أنه ضاعف قوته لهذا كان يملك تلك الهالة الموترة لكل ما يحيط به .

- رغما عنه  وعني قام رئيس القرية بجمع أبرع المعالجين لمناقشة الأمر بسرية تامة وكنت داخل الإجتماع مع ليفاي  ، لم أشارك في شيئ حقاً وضعت كتاب ملاحظاتي أمامهم وأجيب على الأسئلة المطروحة ، مجرد مستمعة أما  ليفاي من الناحية الأخرى تعامل مع الأمر بإحترافية  أكبر.

-  بوجه وحضور بارد وثابت ، لا يبدو عليه العداء تجاههم ، لكن ملامحه توضّح عدم ثقته بهم ... شردت به كثيرا  ، للتو لاحظت لقد تعدى الثلاثين من عمره ولا يزال يبدو صغيرا ، هل عندما كان داخل داسك توقف الزمن عن التأثير به ، إنه جميل حقاً حتى أنه أكثر جمالاً مني ،  كنت مستمتعة بمراقبته  حتى  سمعت الرئيس يقول :

- سيكون عليكما الإبتعاد  عن بعضكما البعض ..
أجبت بتسرع وكأن نوبة هلع أصابتني : مهلا مهلا  لماذا ؟؟

- زفر الهواء بحنق وهو يدرك أنني منذ الآن أرفض هذه الفكرة من جذورها :  آه..علينا التأكد من أن الترياق لا يملك أعراض جانبية أخرى .
بيلا : لكنه ..أعدت النظر أليه :إنه مستقر ..
الرئيس : لا نعلم متى قد يستعيد ذئبه السيطرة  ، عندما يفعل وأنت بالجوار قد تتعرضين للأذى ، إن الجزء الحيواني غريزته البقاء قد يكون الآن يصارع للخروج وعندما يفعل  ..
بيلا : لكن لماذا ..
 -  أجاب الرئيس وهو يمسك أعصابه : قد تتأذين أثناء ذلك ،ليفاي لأنه واعٍ بوجودك إبتعد عنك عندما شعر بفرصة للخروج ، لكن لا ينطبق الأمر تماماً بالنسبة للذئب..
بيلا :  لكن .... آه .
الرئيس : بالطبع لن يحدث أي وسم حالياً لأن ليفاي الأن إنسان أكثر من كونه مستئذب ،  أيضاً ممنوع الاقتراب  أو أي تواصل جسدي من شأنه أن يحفز الذئب للظهور .. إن الرابطة لدى الذئاب قوة في منطقة رمادية  ،ما بين كونها شيئ يجعله أقوى أو أضعف لذا رجاءاً ...

نظرت إلى ليفاي ، شعرت بأنني خُذلت .كان مثل ما عهدته في الأيام السابقة ،  هادئاً كأن لا شيئ يؤثر به أو يعنيه ، ألا يملك مشاعر تجاهي ؟، على الأقل مثلما كان داسك !، أين هي تلك العاطفة المميزة للمستئذبين و رغبتهم المعتادة في إحتكار  رفيقهم وإبقائه قريباً منهم  ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رفيق آخر..| Another Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن