وجهة نظر ليفاي:
- يستغرق السفر إلى أويمياكون بالعربة أكثر من شهر بالنسبة للبشرييّن ، أمَّا إن كان الأمر مقتصر علينا نحن الذئاب فستكون الرحلة اسرع ، كان من المقرر أن أتوقف عند الحدود الفاصلة بين أراضي مملكة المستئذبين والأراضي المبهمة التي يصارع حولها قطيع الشفق القطبيّ والضباب .لكن لأن بيلا أظهرت حساسية هذه الأيام و كانت تشعر بالضيق و الإختناق من جو العربة وأحيانا حمى وغثيان ،لم أستطع تركها وقررت إيصالها أولا ، كما إضطررنا للتوقف والتخييم ... حالياً تخطينا أكثر من منتصف المسافة نحو الوجهة .
- داخل الخيمة إستليقنا على سرير واحد ،كنت أدلّك فروة رأسها لأنها إشتكت من الصداع .أرادت النوم على صدري ، شعرها الكثيف والطويل يغطيه رغم أنني أجمعه في جهة واحدة .
ليفاي : بيلا ...
ردت عليّ بهمهمة منخفظة وأشعر بها خاملة .لذا تراجعت عن سؤالي ، ثم بنفسها حركت رأسها عن صدري للأعلى و إلتقت أعيننا .
- بيلا : ماذا ؟؟
- ليفاي : .....هل يمكن أن تكون محاولاتنا الأولى ناجحة ؟ .
- إستغرقها الأمر ثانيتين حتى تفهم كلامي و إبتهجت بعدها : آهه ،ولما لا !!
- ليفاي : لا أعرف ... ظننّت أنه قد يستغرق وقتاً .
إنتقلت بيلا من صدري وبسطت يديها على الفراش لوضع رأسها وإكمال المحادثة معي .
- بيلا : دورتي ليست منتظمة ... لا أنكر أنني أشك في ذلك، لكن من الأفضل الإنتظار قليلا .
- ليفاي : إذا من الممكن أن تكون حاملاً بطفلي .
- بيلا : على الأرجح.
- ليفاي : ألا تشتهين شيئاً ؟
- بيلا : .. الخوخ ورائحتك .
- ليفاي : ألهذا أكلت برطمان معجون الخوخ بأكمله ..
- بيلا : اهههه هذا ليس عادلاً لقد وزعت البعض على الجنود .... حسناً وأكلت الباقي ، أردت إحضارها لقطيعي في أويمياكون أعلم أن أغلبهم يحبون الخوخ ... ولكنني قد آكلها بأكملها قبل أن أصل .
-تبادلنا نظرات رضا صامتة حتى تثائبت ،فتحت ذراعيّ لتعود حيث تنتمي ، عادت للإستلقاء على صدري عازمةً النوم . إلى أن أعلن جنديّ خارج الخيمة عن الدخول ،نهضت لإستقباله ليس وكأنني سأدعه يدخل وهي بالكاد ترتدي شيئا بسبب الحمى .
الجندي: سيدي هذا الصندوق خاص بالسيدة أكرمان ، كما أن الجو سيصبح أكثر برودة لذا الرجاء إرتداء هذا المعطف عند الانطلاق غداً ..
- أومئت للجنديّ وأذنّت له بالرحيل ، عندما دخلت تمكنت بيلا من الإستيقاظ بسبب الفضول ، رأتني أضع المعطف وأفرغ محتويات الصندوق ، تقدمت خلسةً و عانقتني من الخلف .ولأنها طويلة إستطاعت وضع جبينها على كتفي و ثم فجأة قامت بعضيّ ، هي ناعمة في طريقة إمساكها بجلدي ، أشبه بمداعبة ...حولت جانب وجهي ووجدتها تغمض عينيها ثم إنكمشت ملامحها و غرست أسنانها أكثر .
أنت تقرأ
رفيق آخر..| Another Mate
مستذئب- ليفاي : أهو رفيقك ....؟ - بيلا : ... - ليفاي : أهو رفيقك !!!لا تخفّي الوووسم اللعين . - أصّررت على حروفيّ ، قمت بلوّمها دون وعيّ ،و أنا من تخلّيت عنها ...زمّت شفاهها عن الحديث وأخفظت رأسها بحسرة ،ثم كانت طريقة كلامها وهي تخطف أنفاسها لتستطي...