الأمير النائم

46 5 2
                                    

وجهة نظر بيلا :

-

منزل الألفا / مساءاً .

- كان عليّ وضع موقد صغير لأصنع الترياق ... الترياق الذي صنعته يوماً ما لأجل ليفاي ، كل هذا حجة ... حجة للقيام بالمهمة الحقيقية لو لم يكن البيتا فوق رأسي ....

- إدوارد : سيكون عليك إطفاء الموقد هنا ..... لا نريد أن يصاب بالحمى أكثر ...

- بيلا : الجو بارد كثيرا عليّ ...

تنهد بضيق و قلب وجهه عليّ فأضفت  : إعذرني ... أنا مجّرد بشرية هنا .

- ' أستطيع أنا أرى القلق والإحباط في عينيه ... لكنني لن أدعه يستعملني كمتنفس له '.

- إدوارد : كم قد يستغرق من الوقت ..حتى يستيقظ ؟

- بيلا : بيتا ... لماذا نحن محدودين بالوقت ؟.

-  نوع من التردد والغضب إرتسم على محياه ، مرت ثواني حتى قام بالرد  : نحن في حرب مع قطيع آخر ... ونحتاج للألفا ، على الأقل أن يكون مستيقظاً .... لقد فقدنا الكثير ،أشعر بتشتت القطيع ، ولا يمكنني لمّ شملهم ولا شحنهم لما هو آتٍ ... ولا حتى إن تظاهرت بالقوة أو القسوة .

- إلتزمت الصمت وأنزلت رأسي ،ثم توجهت أقف قبالة  للنافذة ، لا أريد إظهار أي نوع من التعاطف الرخيص فقط لأنني شخص متفائل ، ولا أريد منه البقاء أكثر .

- إدوارد : تأكدي من إطفاء النار عند خروجك ...

- رأيته يهّم بالرحيل مطأطأًً رأسه ، ربما يشعر بالهزيمة لهذه الظروف ، نظرت إلى الأسفل . لقد إضطررت حقاً لإطعامه من ذلك الترياق ... حمدلله أنني أقنعته بأنه يؤكل على دفعات ، لأن هذه ليست الطريقة لإيقاظه .

- جلست على كرسيّ بعدما قررت وضع معطفي والتقليل من نار الموقد .أخذت بيده لا يوجد فرق في الحرارة بيننا لكن خاصته باردة بالنسبة لمستئذب ،كل ما آمله هو أن أرى شيئاً عندما أخترق عقله .

- في غمضة تحولت عيناي للأبيض .. أرى ذكريات تمر ، لكنها متداخلة ، كحلم شخص مصّاب الحمى ..سهام ...ثلج ...تجمع لعدة أصوات كأشخاص في إحتفال ما ... ' هذه لحظات عشوائية وربما سعيدة هل يرفض العودة ويفضّل أن يحبس هنا ...'

- أين السبب ؟ ..ماهي مخاوفك ؟.

-غصت أكثر ، إلى أكثر ذكرى تثير كيمياء جسمه ، إلى الذكريات التي ترمى بعيدا وتتحول إلى عوائق أو تنعكس على الجسد ...فتاة بين يديه فجأة ، صهباء ذات شعر كثيف ونمش يتوسط وجهها. بعيون زمردية منطفئة ولطخات من الدماء تنتشر من صدرها إلى رقبتها .

- في جو رماديّ على أرض تكسوها الثلوج ..يتمسك بها بشدة وهو يجثو على ركبتيه .سمعت صدى صوت .. صوته وهو يحارب نفسه أن لا ينكسر و من ثم يصرخ بصوت متحشرج....

رفيق آخر..| Another Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن