أنا أرفضك

70 5 8
                                    

وجهة نظر بيلا :

- ذكريات الماضي

- علمت أنني سأستيقظ ... لكن ليس بعد قرابة شهر ، قالت ميرا أن ويليام أوصلني للمركز وفقدت الكثير من الدماء رغم ربطهم ليدّي ....

- تداعّت كل أحوالي... صحتي متدهورة وبالكاد أستطيع الجلوس  على سريري ، علاقتي مع عائلتي أسفل الحضيض ، أمي إشتكت مني ثم أجهشت بالبكاء وهي تترجى أن أتخلى عن هذه " العلاقة المهلكة " وأن أتراجع عن كل شيئ أكبر منيّ كي لا أخسر نفسي أكثر .

- كرهت نفسي عندما أبصّرت لكل الضرر الذي حدث، حيث لا شيئ يؤثر بي كأراء الناس الذي أحبهم .... كل هذا غير عادل و كل ما أردته هو أن أسمع عن ليفاي ...

- إختفى ، لقد كان هناك معي ، وإصطحبني رفقة ويليام للمركز ، سلّم نفسه وبعد فترة رحل، ولا أحد يتحدث معه أو عنه ، أخبرتني ميرا أنه لم يبدي أي ردود فعل عندما أحضرك سوى أنه كان يترقب إمّا موتي أو إستيقاظي إنتشرت الأخبار عن حالته وعلاقتنا . قيل أنها وصلت حتى للألفا الحاكم و صحة ليفاي لا تزال مُبْهمة...

- وجدت الكثير من الوقت لإعادة التفكير ، وأرهقت ذهني بالعديد من الإحتمالات فطلبت من ميرا أوراقاً وقلماً لأخرج كل شيئ من عقلي مرة واحدة وللأبد ،حاولت الاستيقاظ ليلا ... ربما كان يزورني مثلما فعل سابقاً .... لكن لا .
جاء ويليام ، وطلبت منه معروفاً ،هو من يفهم سبب عنّادي ، لا أحد يفهم الرابطة كالمستئذب ..

- ويليام : لا أحد يعلم أين هو...لقد إختفى فجأة وإبتعد ... كنت مصّراً لإيجاده ،أستطيع رصد رائحته أحياناً ومع ذلك وجوده شبه معدوم ..

- بيلا : لقد ترعرع وسط الروجرز ويعتبر واحداً ويليام .... أن يمشي مع الظل هو أمر يتعلمه منذ نعومة أظافره .

- ويليام : أكره أن أقول ذلك لك لكن.... عليك نسيانه لفترة ...

- بيلا : أعلم .... لا أطمع في رؤيته عن قريب ولا أرغب بذلك حتى ....

عّم السكون المكان ، وأردت قول شيئ أخير ، تقبلت كل ما حدث و أنني لست الشخص المناسب لعلاجه لذا قلت : ...... عدٌني فقط أنْ تخبره أنني سأنتظره في مكاننا المعتاد ..... أحتاج إلى التحدث إليه .

- ويليام : ..........

- بيلا : توقف عن البحث عنه ... دع شهراً أخر يمر حتى أقف على قدمايّ ، حينها ضع عينك على الوسط مجدداً .


.................................


- مدة تعافي جسدي كانت طويلة .... أكثر مما توقعت ، بالكاد أقف و أشعر بالألم عند معصمي. ولا أزال ممنوعة من القيام بأي شيئ مُجْهد أو حتى الخوضّ في حديث حاد ....

- إتفق الجميع على التدخل بي ، نُصحيِ لنسيان ليفاي والمضيّ قدماً ... إستمعت للجميع لأنني لا أملك خياراً ،وجهات نظرهم مختلفة لكنها تصّب في وعاء واحد ... : أنت أفضل بدونه "، " هو رفيق لا يصلح"  .... لو لم أكّن الكثير من الحب له  ،لإستطاعوا تغيير موقفي تجاهه ،' الأذى في كلماتهم .. هل ليفاي سمع هذا' .

رفيق آخر..| Another Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن