البارت ٢٩

1K 42 4
                                    

تنهدت بضيق وتجمعت الدموع في محاجر عيونها العسليه وكانت بـ تردف بس قاطعها سُليمان من تقدم يحتضنها بقوه يشد عليها واردف : علامك ياحـَرم سليمان وش مضايقك ومكدر خاطرك ؟
هزمتها دموعها تنزل بدات تطلق عنان شهقاتها واردفت : سُليمان احنا لازم نتطلق
ابتعد عنها وعقد حاجبه واردف : ريف ! انتي من جدك تتكلمين ؟
هزت راسها بالإيجاب وتنهد يردف وهي يقترب يحضنها : ريف اكيد انك تعبانه وماتدرين وش تقولين
دفته على صدره واردفت بصوت عالي : سليمان انا مو تعبانه اناا ابي اتطلق ما ابيك ! ماتفهم ؟
اتحدت ملامحه من الغضب وكانت عيونه تطلع شرار ولهَيب من الغضب واردف بحده وصوت عالي : ريف لاتجننيني وش يلي تبين تتطلقين واحنا نحب بعض ريف !!
انهارت ريف تغطي وجهها وبدات تبكي وتشهق واردف بحده : ريف طالعيني لاتغطين وجهك ليه تبينا نتطلق ؟
مسحت دموعها باصبعها واردفت : سليمان انا مجبوره مو بيدي والله العظيم مو بيدي !!
سُليمان صرخ  واردف : ريف كيف تقولين مجبوره وش يلي يجبرك  انك تنفصلين ؟
التفتوا من طلعت رانيا وسهى واردفت رانيا : وش فيكم ؟ ليه صوتكم واصل لفوق ؟
تنهد سُليمان واردف : اسئلي بنتك ياخاله تبيني اطلقها !
التفتت رانيا على ريف واردفت : ريف صدق الكلام يلي يقوله سُليمان ؟
هزت راسها واردفت رانيا : ليه ياريف ليه مو هذا يلي تحبينه وتبينه ؟
نزلت دموع ريف واقوى من قبل وبدات تشهق واردفت : انتوا منتوا فاهميني انا مجبوره مو بيدي !
صرخ سُليمان واردف : باقي تقولين مجبوره ! كيف مجبوره من يلي يجبرك انك تنفصلين عني !!
تنهدت سهى بضيق واردفت : سُليمان التفاهم مو بصراخ ياوليدي بشويش على البنت انت ماتشوفها منهاره !
تنهد يصد ويستغفر وتقدمت رانيا تحضنها واردف سُليمان : اذا هديتي بتفاهم معك بعدين !
صرخت ترفع صوتها لانها اذا بتتفاهم معه وبتتكلم معه بتتعذب من بعدها عنه وانها مجبوره على كل يلي جالس يصير ولانها خايفه عليه : ما ابي اتفاهم معك ابي أتطلق منك وبس ما ابيك !!
التفت لها وهو يشوف حالها يلي ماتعود عليها فيه وصد يمشي من حس انه ما يستحمل حالها يلي قلبه يتقطع عليها ، دخل قسم الرجال يشوفهم فزوا من دخلوه واردف راجح : علامكم ياولدي اصواتكم واصله لهنا ؟
تنهد بخفه واردف : ريف ماتبيني تبي تطلق
توسعت عيونه شاهين ووقفوا ذياب وتيم واردف شاهين : ليه وش صار ؟
تنهد بضيق على حالهم يلي وصلوا له : مادري جت عندي تبكي وتقول ماتبيني
هز راسه بضيق شاهين وطلعوا ذياب وتيم يدقون الباب الفاصل وفتحت لهم العامله واردفوا : نبي ريف
هزت راسها وراحت العامله ودقت باب غرفة رانيا وسمحت لها بدخول وأردفت بصوت خافت رانيا لان ريف كانت نايمه  : هلا مريم ؟
مريم تردف : يبغون ريف تحت
هزت راسها رانيا واستقامت تطلع ، فتحت الباب واردف ذياب : وينها ريف ؟
تنهدت بضيق : نايمه
تنهد تيم واردف : طيب ماعرفتي ليه تبي الطلاق؟
هزت راسها بالنفي وأردفت : لا بس تكرر جملة انها مجبوره مو بيدها
هز راسه ذياب واردف : طيب يمكن فيه احد يهددها ؟
هز راسه تيم يردف : لا ماتوقع 
طلعوا العيال من عند رانيا يرجعون قسم الرجال ويخلدون للنوم .
،
صحت على صوت ورد يلي تصحيها استقامت تردف : الساعه كم ورد ؟
تنهد بضيق ورد من شافت التعب على وجهها والهالات هي عرفت السالفه من سهى ورانيا لما كانوا يسولفون واردفت : الساعه ٤ يلا قومي لازم نطلع من الشاليه
دخلت الحمام تسوي روتينها وطلعت فتحت شنطتها تطلع لها توب اسود وجنز ازرق بدلت ملابسها و جلست على التسريحه تبدا تحط الكونسيلر تخفي فيه هالات السوداء يلي تعبر عن حزنها وتعبها وبكائها وقهرها على فراق معشوقها ، لبست عبايتها وسكرت شنطة ملابسها ونزلتها على الارض تسحبها وتطلع برا الغرفة ، دخلت الصاله تطيح انظارها عليه وهو يشيل اغراض ورد وتغريد صار بينهم تواصل نظرات وصدت تمشي من جنبه وتطلع من الصاله ، بعد ماخلصوا جاء وقت يطلعون تقدمت ريف تحضن ورد واردفت ورد : ان شاءالله ترجعون لبعض ريف فكري في سُليمان ترى هو يحبك ويموت عليك لا تعذبينه وتعذبين نفسك ببعدك عنه ، تنهدت بخفه وأردفت : ان شاءالله
طلعت من الشاليه تشوف الكل برا عند السيارات وجالسين يسولفون واثناء ماطلعت التفت لها سُليمان يطالعها وتنهد ذياب وشاهين من شافوا نظراتهم الواضحة فيها الانكسار والحزن
صد راجح بحزن على حالهم وتحديدا حال ولده يلي اول مره يشوفه بهذا الحال يشعر بحزن، وفقدان، وانخذال ، وانكسار  ، بلعت ريقها تصد وتمسح دموعها واردفت بنبره يوضح عليها البكاء : ذياب افتح السيارة بركب شنطتي ، تقدم يفتح لها السياره ذياب ، عض شفته يغمض عيونها بقوه من سمع نبرة صوتها الواضح انها بكت تنهد بخفه يدعي ربه ان يلي جالس يشوفه ويحس فيه انه مجرد حلم لكن للاسف ماهو حلم ولا راح يكون حلم ، فصخ شماغ يرميه داخل السياره من حس بصداع فضيع
ووده يروح يحضنها لاكن بينهم الف حاجز وركب السياره ينتظر سهى والبنات يجون
طلعوا سهى والبنات يركبون معا سُليمان ، مشوا يحركون وكانت ورد انظارها ثابته على سُليمان يلي تبدل حاله امس  كان يسولف ويضحك والحين يهوجس ويفكر والافكار تاخذه لبعيد تشوف عيونه المحمره بسبب قلة نومه وكثرت تفكيره وارهاقه عضت شفتها بخفه تكتم بكائها من حال سُليمان التفتت عليها تغريد تشوفها تحاول تكتم دموعها عقدت حاجبها وأردفت بهمس : وش فيك ؟
رفعت ورد اصبعها تمسح دموعها واردفت بهمس : شوفي حالته بعد ما ريف طلبت منه ينفصلون
زمت شفتها تغريد ومدت يدها تمسك يد ورد تمسح عليها بحنان وتردف : ان شاءالله بيرجعون وبيتعدل كل شي ، انفتحت بوابة قصر راجح تدخل سيارة سُليمان ونبراس وقفوا في الحوش ونزلوا من السيارات ، تنهدت هو وده يروح بيته بس كل زاويه تذكره  فيها وفي اخر مره راحت البيت وفي فرحتها ولمعة عيونها لما شافت الحديقة المليئة بالورد
دخل البيت يضغط على المصعد يدخل ويضغط على الدور يلي هو فيه ، دخل الغرفه يرمي نفسه على السرير يهرب من الواقع لعالم الاحلام
،
دخلت غرفتها وهي تحس بدوخه شديدة لانها ما اكلت من صحت ارتمت على السرير بتعب شديد والتفتت على جوالها يلي اظهر صوت اشعار فتحت جوالها تمتلي محاجر عيونها العسليه بدموع تغطي وجهها بكفوفها تخفي دموعها  من شافت الرساله وكانت : باقي لك يومين اذا ما ارسلتي لي انكم انفصلتم راح يصير شي مايعجبك ، اشتد بكائها من حست انها ضايعه بدون سند وماتقدر وش تسوي ومحتاره وتحس انها مو ريف القويه يلي ماحد يتجرأ يدوس لها على الطرف الحين هي ريف الضعيف المكسوره ، تنهدت بتعب وتحس بدموعها يلي تحرق وجيناتها وقلبها قبل وجنتها تحس بـ لهيب في صدرها من قهرها انها ماتقدر تسوي شي وماتدري لمين تلتجئ ومقهوره انها بتفترق عن معشوقها وحبيبها وهي ماتقدر تسوي شي لانها خايفه عليه من اي شي يمكن يضره بسببها ، تنهد شاهين من شاف حاله ريف وكيف هي تعبانه واردف  لـ رانيا : انا بروح لـ نغم لي اسبوع ما رحت لها وهي لوحدها وانتي انتبهي لـ ريف هزت راسها واردفت : سلم لي عليها هز راسه واردف : يوصل .
،
صحى على صوت اذان المغرب عدل جلسته يمد يده يشوف الساعه واستقام يدخل الحما يتوضأ لصلاة وطلع يلبس ثوبه واخذ جواله ينزل بسرعه يشوف ابوه واخوانه يلي طالعين من الباب يلحقهم وابتسم راجح واردف : زين انك لحقت علينا
مشوا على رجولهم على المسجد ، دخلوا المسجد وبداو يصلون كان سليمان يدعي في سجوده لها يردف : يارب اشرح صدرها وابعد عنها وعني  اي شر  ويخليها لي ويبعد عنها كل شر ومكروه  ، عدل نفسه بعد ماكان يسجد ورفع ايده يمسح دموعه يلي هطلت مثل المطر من شدة حزنه على فراقها وبعدها عنه ، لف يسلم بعد ماخلص من الصلاة واستقام يطلع من المسجد ووراه راجح واخوانه ، دخلوا البيت تردف سهى ببتسامه : تقبل الله
واردفوا الكل : منا ومنك
تقدموا يجلسون معدا سليمان يلي اردف وصوته التعبان : يمه صحوني الساعه ١٢
هزت راسها بحزن على حاله وطلع سليمان غرفته ، التفتت تغريد على ورد يلي كانت تهوجس واردفت بهمس : سُليمان كان يبكي يبنت احسه مره متعلق فيها لدرجه اني ماقد شفت سُليمان بهذي الحاله متأثر ويبكي !
زمت شفتيها بأسف على حالتهم وأردفت : وش رايك نروح لها نقنعها يمكن توافق ترجع وتسمع منا ، هزت راسها واستقاموا البنات يستأذنون يطلعون غرفهم يلبسون عبايتهم ونزلوا تردف سهى بستغراب : وين رايحين ؟
تنهدت تغريد تردف : رايحين عند ريف
هزت راسها سهى والتفتت تغريد على نبراس واردفت : تودينا ؟
هز راسها وطلعوا البنات يسبقونه ، ركبوا يطلعون من بوابة القصر  متوجهين لـ ريف ، وقف امام البيت ينزلون البنات من السيارة واثناء نزولهم كان ذياب خارج من البيت وطاحت انظاره على وردته ابتسم بخفه وصد يتقدم يسلم على نبراس يلي نزل من السياره يسلم عليه ودخلوا البنات .
،
تقدم شاهين يوقف قدام العماره وينزل يدخل المصعد يضغط على الدور يلي فيه نغم طلع من المصعد يتقدم امام الباب يطلع المفتاح من جيبه ودخله في الباب يفتحه وابتسم من اردفت نغم وهي تحضنه : بابا اشتقت لك تأخرت علي
ابتسم بخفه شاهين واردف : معليش يبوي انتي انشغلت شوي
ابتسمت بخفه واردفت : عاذرتك ما صار الى كل خير  ابتسمت تكمل : كيف عمتي رانيا و تيم وذياب وريف
ابتسم بخفه يشوف حنانها حتى وهي ماتعرفهم بس انها تسئل عنهم : الحمدلله بخير وعمتك رانيا تسلم عليك ، لازم يبابا تجين عندي البيت وتعيشين معا اخوانك واختك
ابتسمت بحزن واردفت : بس يبابا اخاف ما يتقبلوني  وخصوصاً ريف اخاف ماتحبني
ابتسم بخفه يحاوط كتوفها واردف : ليش تقولين كذا يابابا هذي ريف اختك من لحمك ودمك وانا متاكد ريف ما راح تزعل وبترضى ويمكن تخليك بعد تنامين في غرفتها حتى ماتخليك تنامين في غرفتك
ضحكت بخفه وهز راسها واردف شاهين : انا بروح اقولهم وانتي جهزي اغراضك علشان بكره تكوني جاهزه  هزت راسها ولحقت شاهين تودعها وابتسمت ترجع ترتب اغراضها
تعريف بسيط عن نغم ~
نغم بنت شاهين آل شاهر ، ٢٦ محاميه .
،
تنهدت بضيق من كلام تغريد وهي تردف : ريف فكري في الموضوع لاتكونين انانيه والله العظيم ان سُليمان منقلب حاله من طلبتي انكم تنفصلون حاله تبدل صار شخص ثاني مانعرفه ما هو سُليمان يلي دايم لدرجه ياريف انه ماقام يروح البيت حقه لان كل زاويه تذكره فيك وفي علاقتكم ! تنهدت ترفع كفوفها على وجهها تطلق عنان شهقاتها ودموعها غمضت عيونها ورد بأسف على حالة اخوها وحبيبها وصديقتها ، دخل البيت يشوف رانيا يلي جالسه على التلفزيون وترتشف من قهوتها السوداء واردف : رانيا !
التفتت له تنتبه لوجوده واردفت : هلا شاهين ؟
تنهد بخفه واردف : وين ريف و ذياب وتيم  ؟
ابتسمت بخفه تردف : ريف في غرفتها وعندها خوات سُليمان و ذياب طلع و تيم في غرفته
هز راسه شاهين وشد على يدينه واردف : بعلمهم بموضوع اختهم
التفتت له رانيا بصدمه تردف : والله! ماتحس انه وقت غلط لان ماتشوف حالة ريف ؟
ابتسم بخفه يهز راسه واردف : علشان كذا انا جبتها في هذا الوقت لانه مناسب وابي نغم تعرف قصة ريف وسُليمان وتواسيها ويصيرون قريبين من بعض
هزت راسها بخفه واردفت : على راحتك اهم شي راحتك
ابتسم بخفه يردف : الله يخليك لي يادنيتي
ابتسمت بخجل تضرب كتفه بخفه واردفت : شاهين !

" يا ريف قلبي إنتِ بلواي و الفتك  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن