9_خـُذلان

76 11 8
                                    

تجاهلتُ الكُتله التي تشكلت في حلقي وتوجهتُ نحوَ المطبخ

سحبتُ كوب من خزانة الاطباق وملئتهُ بالماء

خرجتُ باحثه بعيناي عن تَلك التي طلبت الماء

كانوا يجلسون على الأريكة

عيناي تجولت فوقَ الجالسين

يبدون تماماً كالمرضى العقليين

ابتسمت ليّ واحده منهُم

ازحتُ بنظري عنها اضع الكوب فوقَ الطاوله

"كانَ هذا وقح!،عليكِ تسليمهُ ليّ في يدي!"

فرقتُ شفتاي وتجاهلتُ الصوت الذي أخبرني في مؤخرة عقلي أن اصفعها

"هيا جـورجـيـا ، بالطبع هى لم تقصد"

تمسكَ تايهيونج بالكوب يُسلمهُ لتلك الشمطاء التي نعتها سابقاً بجورجيا

انحنيتُ لهُم والتففتُ ذاهبه لغُرفتي

اغلقتُ الباب ويدي بدأت تمسد قلبي على أمل أن تهدئ الحرب بداخلهُ

اود معرفة مَن هؤلاء ولمَ جائوا

كانَ القصر هادئ

ظننتُ أنني اعتدتُ على الأمر

اينَ ماريا؟

لمَ لا تتواجد؟

سمعتُ صوتهُ مَن الاسفل ، لقدَ استيقظ

لن تهرعي إلى الأسفل لانهُ موجود بالطبع أليس

سأفعل

فتحتُ الباب متوجهه للأسفل

رأيتهُ يقف هُناك بوجه فارغ ، يبدو بارداً أكثر من ذي قَبل

يبدو انهُ أيضاً يمقت هؤلاء الأشخاص

فُتحت بوابة القَصر وظهرت ماريا خلفها

هى انحنت بسُرعه وتوجهت إليّ تسحبني معها إلى المطبخ ورأسي لازال موجه للخلف اتأملهُ كطفل يستكشف البشر لأول مره

نظرتُ لها بعد عدة دقائق مُستفيقه من غيبوبتي

كانت تمسك حقائب قُماشيه

هى اخرجت مافي الحقائب

كانت فواكه بأنواع مُختلفه،توت

دماء وتبلُدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن