16_آمـان

98 12 3
                                    

"مرحباً،انا جايكوب!"

انحنيتُ في الأرض لأصل في مستوى الطفل،كانَ متوتر من وجودهُ حينَ رأى السكين في يدهُ

"مرحباً جايكوب انا ألـيـس،تبدو لطيف"

مسدتُ شعرهُ بلطف وحاولتُ أن تكون لمستي حنونه مع ابتسامه ارتسمت على شفتاي لطمئنتهُ

"كيف جئت لهُنا لطيفي؟"

"ابي مَن جلبني هُنا وذهبَ"

عقدتُ حاجباي بتساؤل،مَن والدهُ ولمَ قد يترُك ابنهُ في الغابه؟

نهضتُ من الأرض مُحدقه نحو جيمين

"ما اسم والدكَ؟"

ضغطتُ على يدهُ حينَ تحدثَ بنبره حاده مع الطفل،لا اُريدهُ أن يُخيفهُ

"أخبرني أن وجدني أحد إلا أخبرهُ عن اسم ابي أو اُمي"

التقت عيني انا وهوَ مُتسألين،الكثير من الاسئله تدور بداخلي وبداخلهُ كذَلك حيثُ كان يُفرق شفتيهِ وعيناه تنظُر بالتساوي لكلتا عيناي

"لنأخذهُ للقَصر"

لم يبدو راضياً أبداً عن فكرتي حتى أنني قرأتُ الترددُ في عيناه،توسلتهُ بعيناي،نظرَ بعيداً مُتنهد ثُم اومئ

حملتُ الطفل بين يداي وسرتُ في اتجاه القَصر مُجدداً وشعرتُ بخطواتهُ تتبعني

"كم عُمرك ايُها اللطيف؟"

نظرَ ليديهِ يعُد اصابعهُ قبلَ أن يرفع اصابعهُ الخَمس

خمس سنوات!

"وأنتِ ؟"

اعادَ السؤال واصابعهُ الصغيره ذهبت تتشبث بخُصيلات شعري مما جعلني ابتسم لا ارادياً

"واحد وعشرون"

همستُ في اذنهُ قبلما اُقبل خدهُ،قهقه وبدت ضحكتهُ لطيفه جداً،آه اُريدُ أن اكلهُ من لطافتهُ

التففتُ ابحث عن جيمين بعيناي وكان يسير بجانبي

"أرى انكِ اندمجتي معهُ"

ضحكتُ لا إرادياً،يغارَ من طفل؟

وصلنا حيثُ القَصر،حينَ دخلتُ كان تايهيونج في الرُدهه وحتى جَدتي كانت تجلس في الرُدهه،قرأتُ الصدمه التي كانت مكتوبه في عيناهم

دماء وتبلُدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن