الجزء الأول 🍷

1.2K 24 4
                                    


صوت الريح كان مجهد...مجهد بزااف..الشتا خيط من السما والشجر كيتمايلو على بعضياتهم...كان الظلاام قااتم حد الر$عب....كيتسمع غير صوت خطواتها المسرعة وصوت عواء الذئاب المخ$يف....كتزطم على الخشيش بقوة حتى كتنزل رجليها لتحت وطلع محملة بالتراب والغيص...صوت دقات قلبها كيتسمع!!! كيتسمع حتى لودنيها...كان كي$قطع ما بين أضلعها حتى كتحس بالغشاوة على عينيها...وقفات شوية كتلتاقط أنفاسها متكية على وحدة من الاشجار...شعرها الطويل طايح على وجهها حاجب كل ملامحها...ضارت من موراها كتصنت وخ صوت المطر المجهد قدرات تميز صوت الخطوات لي مزال تابعينها...عينيها تغرغرو بالدموع ويديها كيرجفو...سحبات نفس قوية هزات فستانها حتى وصل لركبتها وعطات رجليها للريح تاني
غادية وكتعتر حتى كتبغي طيح وترجع تنوض...الشتا غادا وكتجهد وصوت الخطوات لي وراها حتى هوما...ماقادراش تزيد تفكر...واش توقف تستسلم ليهوم ولا تزيد تجري وتوه فهاد الغابة الحق$يرة؟...لعنات راسها ألف مرة على النهار لي قررات تجي فهاد الرحلة وعلى اللحظة لي سمحات فالمخيم وطلعات للجبل تمتع بغروب الشمس...كون يسحابليها غاطيح فيدين دوك الرجال لي باينة مافقلبهم رحمة...زفرات بغيض وماقدراتش تزيد ترجع دوك الذكريات همها الوحيد يسالي هاد الكابوس...
رجعات كتجري هاد المرة بخطوات أسرع يد شادة على قلبها ويد كتحيد الشعر على عينيها...ومرة مرة كطلع أطراف الفستان لي لابسة ولي مص$عب عليها المشية... حتى جفلات فجأة على صورة خيال أمامها...من شدة الظلام ماقدراتش تفرز ملامحه...لاكن فاش قهقه بصوته الرخيم قدرات تعرفو...صوت ضحكتو قصف فقلبها حتى مابقاتش قادة تنفس...قبل مايزيد ينطق وضحكة ماكرة على وجهه...
"ماعندك فين تهربي منا الغزالة"
ارتجفو شفايفها باغا تغوت لاكن بحال شي حجرة كانت متقلة على حلقها...ولا شي حد ق$طع لسانها...رجليها كانو بحال الرغوة تحت منها...ماقدراتش تحرك حتى سمعات صوت أخر كيهضر موراها وهو كينهج...
"غانخرج منك كاع هاد الجرا لي خليتينا نجريو موراك"
قبل ماتلتافت موراها كان وصلها صوت الثالت وهو كينطق بسخرية ويضحك
"ههه يسحابليها ايلا جرات ماغانلقاوهاش مايسحابش ليها حنا ولاد الغابة وكنعرفوها كتر من
الح@ لوف"
مابقات كتسمع والو من غير صوت قهقهاتهم الرخيمة وحدة قدامها وجوج خلفها...

"ياااربي شنو هاد الذنب لي درت حتى طحت بين يديهوم"
رددات هاد الجملة بينها وبين راسها وهي سادة عينيها كتحاول تكبح الدموع للي تجمعو فيهوم...ماعارفاش شنو دير لي عارفاه مزيان ومتأكدة منو هو هاد الليلة الل$عينة غاتبدل بزاف فحياتها...حلات عينيها على صوت أقدام كتكسر الخشيش لي فالارض وكتحس بيها من قدامها خلفها...تما قدرات تحل عينيها لتواجه مصيرها...كل ما لمحاتو هو وجه لي مقابل معاها...وخ الظلام قدرات تفرز ملامح وجهه
القا تمة...عينيه لي تحت منهوم كحل كيدل على تعاطيه
المخ$@ درات...ومسطاجو لي واصل حتى لخده...قبل ماضهر شبه ابتسامة على وجه ويدو لي لوات على ساعدها وجرها لعندو
بع$-نف كينطق لتاني مرة بصوته الرخيم وهاد الخطرة قدرات توصل كلماته الم$قززة بوضوح لودنيها مع ريحة الش$راب الخ$انزة لي خارجة من فمه وهو كينطق بحرارة...
"سنين وحنا عايشين فهاد الغابة...وشحال من بنت طاحت بين يدينا ولاكن عمرها قدرات تهرب"
سكت شوية وهز صبع يديه كيمررو على بشرتها حتى انتفضت به$لع...قبل مايزيد يقربها ليه بع--نف ورجع نطق بوقا حة وصبعو مزال كيمررو بهدوء على بشرتها المبللة...
"وعمرنا طحنا فشي وحدة زوينة وفتية بحالك...كيبانلي ربي كيبغينا بزااف وغانتمتعو هاد الليلة"
كلماته زادت دخلات الر$عب لقلبها...مقصدهم دبا أصبح واضح...زفرات نفس حارة وهبطو دموعها لي كانت حابساهوم مع ارتجاف شفتيها لي لونهوم رجع مايل لزروقية من شدة البرد وحتى الخ--لعة...كيفاش غادير تنفذ منهوم؟
ماخلاوهاش مزال تزيد تفكر فطريقة النجاة حتى حسات براسها مهزوزة لسما يديه محاوطة ضهرها وتحت ركبتها...غادي بيها للمجهول وهوما تابعينو ماللور كيضحكو...
فرحانين حيت الفري$سة داليوم غير الايام لي دازو...قدرو يميزوها عن بعد فاش بانت ليهوم واقفة فراس الجبل بوحدها لمحوها غي ماللور شعرها الاسود كيطير مع الريح وأهداب فستانها الابيض حتى هوما...لوحة فنية مرسومة مع منظر الشمس لي كتغرب قدامها...منظرها خلا غري$زت$هوم تفيق وتوجهو ليها وهوما كيتغامزو وشي كيميل على شي...

رمنتي بالهوى عيناكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن