الجزء الرابع🍷

273 7 1
                                    


من بعد لحظات كان لبا رغبتها المجنونة فأنها تمشي البحر بالليل...كانت محتاجة تشم ريحته عن قرب...
وقفات فوق من واحد الحجرة مركزة نظراتها على الظلام لي حداها...ماقدراتش تشوف امواجه لاكن كتسمع صوت ارتطامها مع الصخر بوضوح...حتى حسات بخطواته التابتة فاتجاهها فاش قرر ينزل من السيارة ويتوجه لعندها...غمضات عينيها فاش بدات توصلها ريحته مخلطة مع ريحة البحر...رعشة سرات فجسدها فاش لف كتافها بسترته من بعد مازولها باش ماتبردش...
تبسمات برقة وشافت فيه...
"مافياش البرد!"
جبد سيجارة من جيبه شعلها...خدا منها نترة وشافيها...كانت قادرة تلمح ابتسامته الدافئة وخ فالظلام...
"مابغيتكش تمرضي تاني؟"
ضحكات بصوت خافت وقالت بهمس...
"عارفة مافيك لي تقابلني وتلعب دور الممرض أسيادة العميد"
ضحك بصوت عالي على كلمانها المتهكمة فاش تفكر نهار نطق هاد الجملة وقال بمزاح....
"أكيد باركة غير أسبوع دالراحة لي حرمتيه عليا فداك الكوخ"
ابتاسمات بخجل وقالت...
"فخبارك كنت كنضنك طبيب...خصوصا فاش رجعت للدار وشفت الجرحة لي عندي فكتفي مخيطة بدقة...ماشكيت حتى لحظة أنك غاتكون بوليسي.."
نطقات كلمتها الاخيرة بوجوم...خدا نفس قوية من سيجارته هاد المرة..ساطها فالهوا ونطق بفتور...
"علاش كتكرهي البوليس؟"
كان كينتاظر انها تمتانع عن الاجابة بحال المرة لي فاتت لاكن صوتها المرتجف لي خرج من بعد تنهيدة حارة خلاه يركز مع نبرتها الحزينة...
"بابا لي كرهني فالبوليس...كانت عنده الدار بحال الكوميسارية تماما...قاصح وبارد معانا بزاف...وزاد حتى خويا لي ورت هاد الصفات منه وماما الله يرحمها لي قتلها المرض غير من فقصتها معاه...خلاتني نكره شي حاجة اسمها المخزن ونكره حتى بابا..."
سكتات لفترة كتبلع الغصة لي فحلقها حتى وصلها صوته فاش نطق باقتضاب...
" هادشي علاش كنتي رافضة الزواج بيا؟"
"اه"
جاوبات بسرعة وماعطلاتوش...لاح سيجارته وعفط عليها بصباطه...رجع شعل وحدة اخرى وقال بفتور...
"وعلاش غيرتي رأيك من بعد؟"
سؤاله ألجمها...الكلمات تلفو فحلقها وضاعو فطرف لسانها كيغادير تجاوب على سؤال هي براسها ماعارفاش كيفاش؟
سكتات كتبلع فريقها حتى جاها صوته من بعدها وكأنه رحمها من الاجابة وخفف حدة السؤال عليها فاش قال...
"يعني شنو لي ضمنلك أنني ماشي نسخة من باك وخوك؟"
هنا دورات راسها شافت فيه...تبسمات بدفئ وقالت بخفوت...
"كون كنتي بحالهم...كنتي غاتسمح فيا فداك الغابة ومكنتيش غاطلع معايا راجل..كيفاش قابلتيتي ودافعتي عليا مستحيل كانو يديروه هوما حيت ببساطة معندهومش قلب...والدليل هو فاش ساقو الخبار من بعدها...اول حاجة فكر فيها هو طعني فشرفي وهانني...!"
حدرات راسها بأسى من بعد مانطقات كلامها بألم...كان قادر يحس بحزنها من نبرتها المكلومة...وصوت انفاسها المتقطعة عرف من خلالها أنها كتبكي...لاح سيجارته وقرب عندها بهدوء...حط صبعه تحت ذقنها علاهليها...وقال وهو كيمسح أثر الدموع من فوق خدودها الناعممة
"شتت...متبكيش! مابغيتش نشوف دموعك...نقدر نكون بارع فالتمريض لاكن مانصحكش تختابريني فالمواساة متأكد غانفشل بلا شك..!"
خرجات منها ضحكة خافتة على كلامه المازح...وقالت بهمس...
" متأكدة غاتنجح فيه حتى هو!"
بانت ابتسامة عريضة على وجهه وقال بتهكم...
"كتحدايني عاود؟"
كان قادر يحس بخجلها المفرط ومتأكد كون مكانش الظلام دبا كان غايشوف داك اللون الاحمر المتوهج لي كيزين خدودها فكل مرة كينال منها الخجل...ضحك بخفوت...زاد قرب منها اكتر...باس على راسها بهدوءوقال...
"براكة عليك...خلينا نمشيو"
:وخ"
تمتماتها بخفوت من بعد
ماضمات راسها بداك السترة لي عليها ...حاوط خصرها بجنب وجرها معاه راجعين فاتجاه السيارة...

رمنتي بالهوى عيناكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن